كان صيفاً حاًر حاًر يخنق الأنفاس .... وقد اخبرتنى امى مرارا بألا ألمس الطفل حتى لا ااؤذيه .....فى سن الخامسه أنت لست كبيرًا بما يكفى كيف تفعل ما تريد ولست صغيراً بما يكفى كى تتجاهل أوامر الاخرين...كان الملل والحر يقتنلنى... لا لعب ولا شئ ...سوى السكون ولائحه طويلة بالممنوعات منها:-
-لا للعب فى الخارج
-لماذا
-الشمس حارقة
ثم تردف أمى بصوت ساخط وهى تعبث بحيبات الأرز الجاف كى تعدها للطهو:- كفى عن تسلق الجدران, انتى لست جرذا
فأقول بصوت يملؤه البراءة:-
وماذا عن القطة يا امى ؟!!!!!!!!!!!!
فتضع صينية الآرز جانباً وتمسك القطة النحيلة معلقة وقد نفذ صبرها إنها مليئة بالامراض
بالطبع مع دفعها دفعة قوية عبر الباب ثم اغلاقه بدوى مسموع وقبل ان أقول كلمة ...........اتانى صوتها مهدداً:-
لا حلوي اليوم اسنانك انتهت واخيرًا وقد عادت جالسة الى الأرز الأثير
-لا تلمسى المولود
لدينا مولود وضعته امى قبل شهر........وها هى منصرفه لشئون المنزل وقد نفذ صبرها منى..........فى سن الخامسه انت لست كبيرا بما يكفى كيف تفعل ما تريد ولست صغيرا بما يكفى كى تتجاهل اوامر الاخرين
ولكن من حقك ان تكرر المطالب مرارا وتكررا الى ان يمل الاب او الام او .....................
ويالها من أو هذه.......... تصبح معها مفعولاً به وعبره للاخرين ,وقد رايت بوادر "أو" الاخيرة على وجه امى قاثرت
السلامه ووجدت حلاً فى اللهو علي ادراج السلم دون ان تدرى هى .........وما المشكلة لست خارج المنزل باى حال من الاحوال ...أنا م أكسر لائحة اللمنوعات..... الم اخبركم ان لاطفال الخامسة فكر خاص بهم
لعبت على السلم طلوعا ونزولا ثم...............سمعت صوت الطفله ينادينى فى حبور وهى تحبو هناك فى
اعلى السلم وتشير بيدها المكتنزة كى اتى واحملها ..هرعت اليها أحملها بفرح .......طفلة , جميلة هى وثمة عصابة حريرية حمراء تربط جبينها الوضاء ووراءها شعر اسود غزير حتى كتفيها............ إنها اختى الحبيبة فاطمة ..صفقت بسرور بيدها المكتنزة حيث يتوسط اصبعها خاتم ذهبى ذو قلب لؤلؤي ..كانت تنادينى بنغنغة الاطفال ووهى بين ذراعي تلمس وجنتى بيدها الحانيه الدافئة, تارة.. وتارة تعبث بخصلات شعرى القصير ثم تطبع قبلة صغيرة على خدى وتصفق بعدها بحبور... و أنا اضع اصبعى فى دقة الحسن على ذقنها بأستغراب .......ومنذ ذاك اليوم وفاطمة الحبيبة تحبو معى على درجات السلم دون ان تدرى عنا امى شيئا ,-لاطفال الخامسه اسرارهم الخاصه -, حتى انتهى الصيف وذهبت الطفله وم تعد .
ومرت السنوات واصبح لى اخ سنه 5 سنوات واصبح له قائمة الاوامر الخاصة به من الممنوعات الكثيرة التى رافقتنى فى نفس السن.
وذات اصيل زارنا جدى لامى واخذنى فى احضانه وهو يقول لامى لديك ابنة جميلة ثم ترقرق الدمع فى عينه وهو يقول ولكن من مثل فاطمة..جفلت أمى ثم أنسابت دموعها كالشلال وهى .. تمسح بيدها عبرات سخية وتقول إنها إرادة الله وانبريت انا اقول:-
اه يا امى كم كانت جميلة بشعرها الاسود ودقة الحسن على ذقنها وخاتمها الذهبى الرائع والعصابه الحريرية...فنظرت الى امى بذهول انت تصفينها بكل هذه الدقة .......كيف؟
وبسمل جدى وحوقل سلام قول من رب رحيم
ضحكت بعصبية ماذا هناك ولما العجب؟!
هذا غير معقول تمتمت امى فى خفوت ثم اردفت وهى تتمعن النظر فى وتمسك يدى بيدها الحانية :-
حبيتى لقد وقعت فاطمة من اعلى السلم يوم مولدك كنت وحدى فى المنزل اتالم وزحفت هى عبر الدرج , كانت ابنة العام و.......
ثم توقفت أمى وانخرطت فى بكاء مرير وجدى يسرى عنها ويقول "-
أنها أرادة الله
نعم لقد ماتت فاطمة يوم مولدى لكنى مازلت اذكر يدها الدافئه على وجنتى وخاتمها الذهبى
فجأة اتذكر اخى احمد ذ و الخمسة اعوام
اين انت يا احمد؟
ياتينى لاهثاً إنى العب على السلم
فأقول بمكر
هل اتى لالعب معك
يرد فى تهته اً
لا لا يوجد احد نلعب معه ثم ينخفض صوته واسمع نغنغة طفولية محببه
لم تكن فاطمة
وهماهل كانت وهماٍ
لاطفال الخامسه اسرارهم
الخاصه
آخر تعديل بواسطة rawan432 في 13 نوفمبر 2009, 3:59 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
الفقرة الأولي قصة قصيرة في منتهى الجمال اخذني جو البراءة و المطالب الصغيرة التي تواجه بالرفض لخوف الآباء علينا
:
:
واجهتنى المشكلة اللغوية بشدة فهناك الكثير من الأخطاء المطبعية اتمنى تعديلها
:
:
اعجبنى حنان طفلة الخامسة على شبح طفلة العام الواحد مشهد خصب رقيق هذا بخلاف غرامي الشخصي بوصف الصغار و حركاتهم والتفنن في دقة الحسن بذقونهم
روان..
اجمل حاجة في اسلوبك جاذبيته والاطراق للخيال
نصك ممتع وانا استمتعت بيه فعلا وعجبتني الفكرة والعنوان وحبيت النهاية جدا..
كما اعجبني ذكر التفاصيل الصغيرة اللي ممكن تحصل في حياتنا اليومية زي منظر الام وهي بتعبث في حبيبات الارز، وعدم موافقتها ان ابنتها تلعب بالقطة المليئة بالامراض..
تفاصيل صغيرة لكنها بتقرب من القارئ اوي..
العزيزة روان
نص جميل كالعادة ، مشوق كالعادة ، وملئ بالغموض كالعادة ، كنت اسارع السطور لاصل الى النهاية فى محاولة لمعرفة كيف ستنهين قصتك وكانت نهاية جميلة كالعادة .. اتمنى لك التوفيق والمزيد من الابداع
تحياتى
الله ياروان حقيقى قصة ممتعة جدااااااااااا
أحببت كثيرا الجو العام للقصة رائع هو أسلوبك فى وصف الأحداث
جعلتنى أتخيل معكِ جمال هذه الطفلة فأنا أعشق وصف الأطفال وانتِ أبدعتى فى
هذا الوصف فكرة القصة جميلة وأسلوبك ممتع ومشوق دائما يميز قصصك الخيال
تأخذينا معكِ فى عالم خيالى رقيق ...
أحيكِ على قصتك الممتعة ...
تمنياتى لكِ بالمزيد من القصص الرائعة بأسلوبك المميز
تنهيدة كتب:الله ياروان حقيقى قصة ممتعة جدااااااااااا
أحببت كثيرا الجو العام للقصة رائع هو أسلوبك فى وصف الأحداث
جعلتنى أتخيل معكِ جمال هذه الطفلة فأنا أعشق وصف الأطفال وانتِ أبدعتى فى
هذا الوصف فكرة القصة جميلة وأسلوبك ممتع ومشوق دائما يميز قصصك الخيال
تأخذينا معكِ فى عالم خيالى رقيق ...
أحيكِ على قصتك الممتعة ...
تمنياتى لكِ بالمزيد من القصص الرائعة بأسلوبك المميز
هذه القصة من اصعب القصص التى كتبتها على الاطلاق
اولا لانها اولى قصص فى الرعب وان كنت اعتقد ان لا رعب فيها
فالآطفال حقيقة يرون ما لا نراه