صفحة 1 من 2
وتركها تهوى... ( قصة قصيرة )
مرسل: 27 فبراير 2009, 8:01 pm
بواسطة الأمير الحائر
على قمة ذلك الجبل الشاهق..واجهها..
ظهر فى عينيه غضب وصل مداه..وكره واضح..لها...
كانت تنظر إليه بعينين قلقتين..بينما عيناه لم تفارقها تلك النظرة الغاضبة الكارهة..
" أنا أحبك..وأنت لم تحب أحدا سواى..."
خرجت كلماتها..غير مسموعة..لأذنه التى أصمها نفس الغضب الذى أعمى عينيه..
........
سنوات ماضية...
" أحبك "
ضحكت وقتها بدلال.." مهرى غالى..."
" مهما كان..أنا أعشقك..أريدك..وسأفعل كل ما فى وسعى لإرضائك.."
شاب صوتها بعض الخبث " ربما لن يكون هذا سهلا ياحبيبى..."
" سأفعل أى شئ...لتكونى بجوارى دائما..."
مدت إليه أطراف أناملها..تركته يقبلها فى شوق..وعلى شفتيها ابتسامة ظافرة..واثقة..قبل أن تنسحب بعيدا عنه..سعيدة بذلك الشوق الذى يملأ عينيه.. للقائهما القادم...
.........
ثارت الرياح فوق ذلك الجبل..تكاثفت السحب فوقهما منذرة بمطر وشيك...
" حبيبى..لماذا جئت بنا إلى هذا المكان البعيد البارد..دعنا نذهب..لنناقش ما بيننا فى البيت أفضل..."
خرجت كلماتها مرتعشة من برودة الجو..بينما اقترب هو منها فى بطئ..وتلك النظرة الكارهة تجعلها ترتعد أكثر وأكثر...
" حبيبى..دعنا نعود أرجوك...لماذا تحب أن تعذبنى...لخطأ لم ارتكبه..."
ظل يتجه نحوها بنفس البطئ القاتل..حتى أصبح فى مواجهتها تماما...وعينيه تنطق بالكثير...
........
ليلة ماضية..
" لقد خسرت كل شئ..."
علا نحيبه..بينما اقتربت منه وهى تدارى ابتسامتها الشامتة..وتتصنع الحزن والمواساة...
" هون على نفسك ياحبيبى...نحن ما نزال معا..وهذا ما يهم..."
أزاح يديها المحتضنة له..
" هل هذا حقا مايهم؟! هل تعرفين ماذا فعلت لنكون معا...هل تعرفين ماذا اقترفت لأحصل على مهرك الغالى..خسرت كل شئ..حب أهلى لى..أصدقائى..خسرت حتى نفسى..سرقت..نهبت..وقتلت!..بعت كل أخلاقى فقط لأكون معكى! وأنت تقولين لى أن هذا فقط مايهم... "
" عدنا لمحاضرات المبادئ السخيفة..حبيبى..ألاتشعر بالسعادة معى و بين أحضانى..ألم يكن ذلك كل ما تحلم به فى الدنيا...؟!"
........
" خطأ..."
اشتدت تلك الرياح الباردة على قمة الجبل..بينما وقفا مكانهما متواجهين...
" ماذا؟! ما الخطأ ياحبيبى...؟! "
" لستى كل ما أحلم به فى الدنيا...لقد كنت مخدوعا...وقد حان الوقت لأنهى تلك الخدعة..."
اتسعت عيناها فى رعب...
" لا! لا يمكن أن تفكر فى ذلك! أنت معى أسعد إنسان فى...."
لم يعطها الفرصة لتكمل..دفعها..بكل غضبه ومقته..وثورته..نحو الهاوية...
أمواله...! التى قضى السنوات الماضية فى جمعها بكل الطرق..! وجعلته يخسر كل شئ..!
ألقاها بيده نحو الهاوية...
نظر إليها وهى تهوى...
تركها.. واستدار فى صمت دون أن يتابع أشلائها الملونة الذى أخذت الرياح تعبث بها...
........
Re: وتركها تهوى... ( قصة قصيرة )
مرسل: 27 فبراير 2009, 9:41 pm
بواسطة تنهيدة
أضافة جديدة الى باقى أعمالك المميزة فقد عودتنا دائما على التنوع فى كتاباتك والتطور مع كل عمل جديد تقدمه ..قصة جميلة وأسلوب رائع طريقتك ممتازة فى وصف الصورة للقارىء تدخلنا بأسلوبك الى جو الأحداث وكأننا ننظر الى الصورة بوضوح .. تناولت فكرة مهمة جدا بشكل مختلف...الأنسان الذى يخسر مبادئة واهله وكل احبائه من اجل أغراءت أمرأه لا تستحق ..فالرأى أن هذا الشخص ليس دافعه الحب ولكن الرغبة فى الأمتلاك وكثيرا مادمرت هذه الرغبة أصحابها
وأعتقد انها ليست فقط هى من هوت ولكنه هو هوى قبلها عندما تخلى عن كل من حوله من اجلها وأصبحت نهايته أصعب من نهايتها ..أحيك ياوليد على الفكرة والأسوب المتميزين وأتمنى لكى المزيد من التطور فى كل أعمالك
Re: وتركها تهوى... ( قصة قصيرة )
مرسل: 28 فبراير 2009, 8:56 am
بواسطة الأمير الحائر
أنا قررت أدخل سريعا قبل ما أروح الجامعة عشان أوضح فكرة العمل..واضح إنى كثفت قدر الإبهام جدا لدرجة خلت الهدف منها غير واضح
أنا بالطبع لا يمكن أن يأتى فى ذهنى القتل ياغادة..لأن فى ذلك تشجيع على صفة قبيحة وبالذات بين زوج وزوجة..فمهما كان الخطأ لا يمكن أن يداوى بالخطأ..لكن ماكتبت العمل من أجله من الأساس كان إسقاطا أخر تماما...وربما خطأى أننى لم أوضحه ببساطة فى النهاية..غير إننى لجأت لكلمة واحدة فى سطر النهاية لأوضح الإسقاط المطلوب دون ذكر اسمه.. ماهو الشئ الذى ممكن أن يتحكم فى الإنسان بهذه الدرجة ويتملكه حبه بدرجة تجعله يخسر كل شئ للحصول عليه.....( النقود ) أو ( الفلوس )!
تركها.. واستدار فى صمت دون أن يتابع أشلائها الملونة الذى أخذت الرياح تعبث بها...
كان مقصدى أن أصل بذلك السطر إلى المعنى الأخير والمفاجأة دون ذكرها بشكل مباشر... لكن واضح إنها كانت مبهمة جدا ليصل المعنى الذى أريده..ربما سأعدل العمل قليلا عندما أعود لتتضح...لكن إذا قراتم العمل الأن بعد معرفة الإسقاط الذى قصدته فستتضح الفكرة أمامكم تماما
أشكرك ياتنهيدة وأشكرك ياغادة ...مؤقتا على الرد الرائع.. وأعتذر عن عدم وضوح النهاية
Re: وتركها تهوى... ( قصة قصيرة )
مرسل: 28 فبراير 2009, 1:03 pm
بواسطة hala
أشلائها الملونة الذى أخذت الرياح تعبث بها...
[/quot
قصة جميلة وممتعة ومحكمة كالعادة .....وتتضح فيها حرفية او صنعة كتابة القصة حيث تدفع القارىء للتفكير ولا تقدم له كل شىء من اول قراءة للعمل ... وهذا النوع من الكتابة يحتاج لمهارة فائقة التنوع فى اسلوب الكتابة من مرة لاخرى يثرى العمل ويزيد من قيمته الفنية ... اما التكنيك المستخدم هذه المرة وهو تقسيم العمل الى فقرات او مشاهد لكل منها عنوان فرعى ... قد لايخدم العمل فى كثير من الاحيان الا اذا تعامل معه الكاتب بحرص شديد ... وارى انك قد نجحت فى استخدامه ليزيل بعض الارتباك عن القارىء للقصة خاصة فى المرة الاولى ... اما جملة اشلائها الملونة التى اخذت الرياح تعبث بها قد جعلتنى اشعر انها ليست انسانة من لحم ودم ... وانما هى خيال .. او صورة ... او شىء من هذا القبيل ... فهل هذا صحيح ؟
وفى النهاية اشكرك على هذا العمل الممتع .
Re: وتركها تهوى... ( قصة قصيرة )
مرسل: 28 فبراير 2009, 5:02 pm
بواسطة Ghadat2009
الأمير الحائر كتب:أنا قررت أدخل سريعا قبل ما أروح الجامعة عشان أوضح فكرة العمل..واضح إنى كثفت قدر الإبهام جدا لدرجة خلت الهدف منها غير واضح
أنا بالطبع لا يمكن أن يأتى فى ذهنى القتل ياغادة..لأن فى ذلك تشجيع على صفة قبيحة وبالذات بين زوج وزوجة..فمهما كان الخطأ لا يمكن أن يداوى بالخطأ..لكن ماكتبت العمل من أجله من الأساس كان إسقاطا أخر تماما...وربنا خطأى أننى لم أوضحه ببساطة فى النهاية..غير إننى لجأت لكلمة واحدة فى سطر النهاية لأوضح الإسقاط المطلوب دون ذكر اسمه.. ماهو الشئ الذى ممكن أن يتحكم فى الإنسان بهذه الدرجة ويتملكه حبه بدرجة تجعله يخسر كل شئ للحصول عليه.....( النقود ) أو ( الفلوس )!
تركها.. واستدار فى صمت دون أن يتابع أشلائها الملونة الذى أخذت الرياح تعبث بها...
كان مقصدى أن أصل بذلك السطر إلى المعنى الأخير والمفاجأة دون ذكرها بشكل مباشر... لكن واضح إنها كانت مبهمة جدا ليصل المعنى الذى أريده..ربما سأعدل العمل قليلا عندما أعود لتتضح...لكن إذا قراتم العمل الأن بعد معرفة الإسقاط الذى قصدته فستتضح الفكرة أمامكم تماما
أشكرك ياتنهيدة وأشكرك ياغادة ...مؤقتا على الرد الرائع.. وأعتذر عن عدم وضوح النهاية
مستحيل .... ! قرأت القصة بعد تعليقك .. و أعترف أن معنى ( الأشلاء الملونة ) قد حيرني قليلا و تساءلت عن معناه : هل دلالة أخرى على شخصيتها المظهرية أو التي تهتم بمظهرها و تضغط على زوجها ليسرق و يختلس تعيش هي ؟ ....الخ الحيرة في تفسير المعنى !
و لكن بعد أن ألمحت اليه ..... فالقصة الآن روعة ..روعة ...بل منتهى الروعة : سواء من حيث الفكرة نفسها و اغواء المال أو اشتهائه الذي يدفع ضعاف النفس الى الحصول عليه بأي وسيلة .. فيخسرون أنفسهم و ينفر منهم المحيطين بهم كما يتضح من قصتك شديدة التميز
و من حيث الأسلوب : فحتى استرجاعه لأحداث مضت : انما هي صحوة ضمير و تمرد على نفسه الأمارة بالسوء .. و رجوع للحق و الفضيلة و لأصله الطيب الذي لوثه بيده
و تصوير المال كما لو أنه كل حياته ... و احساسه في احدى اللحظا ت أنه يشمت فيه أو يسخر من مبادئه ... بكل صدق : تحفة و منتهى الجمال و الروعة !
لكنك ظلمت هذا العمل المبهر فكرة و أسلوبا ...بالنهاية شديدة الغموض ...!
فمثلا لو قلت : غند جملة : لم يعطها الفرصة لتكمل ... لتغويه من جديد ..لتسيطر عليه و تميت ضميره من جديد .... و هوى بيده عليها .... تلك
الحقيبة الكريهة المليئة
بمال بقدرما حلم بامتلاكه ... هو عليه الآن شديد السخط و الكره ....( ثم لتكمل نهايتك الجميلة جدا و الداعية للتأمل ) :
دفعها..بكل غضبه ومقته..وثورته..نحو الهاوية...
نظر إليها وهى تهوى...
تركها.. واستدار فى صمت دون أن يتابع أشلائها الملونة الذى أخذت الرياح تعبث بها...
و هذا مجرد رأي ... فمن الممكن أن يختلط الأمر على القاريء حتى لو ذكرت الحقيبة وحدها
أهنؤك من جديد على عمل في منتهى الابداع و الروعة !
Re: وتركها تهوى... ( قصة قصيرة )
مرسل: 01 مارس 2009, 1:29 am
بواسطة تنهيدة
بصراحة عندما قرأت العمل أول مره تحيرت نوعا ما لاننى تعودت دائما فى كتاباتك انك تعالج الخطا ولكن فى هذه المره تعجبت لانك داويت الخطا بخطأ اكبر منه ولكن بررت ذلك أن كثير ماأصبح يحدث ذلك فى الواقع وانك اخذت صوره من واقعنا فى قصتك التى كتبت بأسلوب شديد الروعة فى التصوير ...
ولكن اليوم بعدما ازلت الأبهام عن فكرة القصة وقررت تعديل نهايتها قرأتها من جديد فزاد أعجابى أكثر بأسلوبك الرائع فى تناول فكرة تحكم المال فى الأنسان وكأنه امرأه شديدة الجمال يخسر كل شىء من أجلها ...ونهاية القصة حقيقى منتهى الروعة ..أحساس الأنسان وهو يتخلص من تحكم المال فيه ويفك قيوده بنفسه ..وتصويرك للنهاية بهذا الشكل رائع ولكنه يحتاج للأضافة التى تجعل كل من يقرأه يتفهم الفكرة كما أردته ...بحيك مرة ثانية على عملك الرائع المميز وبالتوفيق دائما ..
Re: وتركها تهوى... ( قصة قصيرة )
مرسل: 01 مارس 2009, 9:42 pm
بواسطة الأمير الحائر
Re: وتركها تهوى... ( قصة قصيرة )
مرسل: 01 مارس 2009, 10:22 pm
بواسطة الأمير الحائر
ghadat2009 كتب:
مستحيل .... ! قرأت القصة بعد تعليقك .. و أعترف أن معنى ( الأشلاء الملونة ) قد حيرني قليلا و تساءلت عن معناه : هل دلالة أخرى على شخصيتها المظهرية أو التي تهتم بمظهرها و تضغط على زوجها ليسرق و يختلس تعيش هي ؟ ....الخ الحيرة في تفسير المعنى !
و لكن بعد أن ألمحت اليه ..... فالقصة الآن روعة ..روعة ...بل منتهى الروعة : سواء من حيث الفكرة نفسها و اغواء المال أو اشتهائه الذي يدفع ضعاف النفس الى الحصول عليه بأي وسيلة .. فيخسرون أنفسهم و ينفر منهم المحيطين بهم كما يتضح من قصتك شديدة التميز
و من حيث الأسلوب : فحتى استرجاعه لأحداث مضت : انما هي صحوة ضمير و تمرد على نفسه الأمارة بالسوء .. و رجوع للحق و الفضيلة و لأصله الطيب الذي لوثه بيده
و تصوير المال كما لو أنه كل حياته ... و احساسه في احدى اللحظا ت أنه يشمت فيه أو يسخر من مبادئه ... بكل صدق : تحفة و منتهى الجمال و الروعة !
لكنك ظلمت هذا العمل المبهر فكرة و أسلوبا ...بالنهاية شديدة الغموض ...!
فمثلا لو قلت : غند جملة : لم يعطها الفرصة لتكمل ... لتغويه من جديد ..لتسيطر عليه و تميت ضميره من جديد .... و هوى بيده عليها .... تلك
الحقيبة الكريهة المليئة
بمال بقدرما حلم بامتلاكه ... هو عليه الآن شديد السخط و الكره ....( ثم لتكمل نهايتك الجميلة جدا و الداعية للتأمل ) :
دفعها..بكل غضبه ومقته..وثورته..نحو الهاوية...
نظر إليها وهى تهوى...
تركها.. واستدار فى صمت دون أن يتابع أشلائها الملونة الذى أخذت الرياح تعبث بها...
و هذا مجرد رأي ... فمن الممكن أن يختلط الأمر على القاريء حتى لو ذكرت الحقيبة وحدها
أهنؤك من جديد على عمل في منتهى الابداع و الروعة !
واهى هو ذلك الخيط بين الغموض والإبهام التام..
عندما تكتب العمل..أنت الوحيد الذى تعرف فكرته..و تحس طوال كتابة الأحداث أن كلمة هنا أو هناك ستوضح الفكرة إلى القارئ فى وسط القصة..فتهرع لتعديلها..و قطع ذلك الخيط الذى قد يضيع غموض القصة وتشويقها فى وسطها..وهذا ما فعلته..فأخذت أعدل وأعدل..حتى جائت النهاية وكان المفروض أن أوضح فكرة العمل فى النهاية..لكنى برؤيتى شخصيا للفكرة اعتقدت أن قارئ العمل سيكون ( منجما ) أو مشعوذا نوعا ما! ويصل إلى المعنى المراد دون أن أوضحه!
وهذا كان الخطأ الذى وقعت فيه بحذف سطر من النهاية بعد كتابته..وما قد يدهشك ياغادة أننى كتبت سطر مشابه لما اقترحتيه فى النهاية..ثم عدلته..واكتفيت بكلمة الأشلاء الملونة..وهذا كان الخيط بين الغموض والإبهام..وبفضل تعليق تنهيدة ثم تعليقك عرفت خطأى وخصوصا مع تساؤلك بخصوص القتل فى دهشة فى محلها..فلم ولن أكتب شيئا من هذا القبيل..القتل لمجرد القتل أو الإنتقام..فقتل إنسان لإنسان هو قرار صعب على الكاتب لإتخاذه وخصوصا مع عدم وجود داعى لذلك..لكنى كان مقصدى كما أوضحت الأن فى النهاية..الأموال..
أعجبنى كيف حللتى بعمق سطور القصة بعد معرفة معنها الحقيقى..و كيف التقطتى فكرة الشماتة..فقد حاولت التصور كيف أن تلك الأوراق الملونة قد تسخر من هؤلاء الذين يسعون إلى امتلاكها بشتى الطرق لمجرد الإمتلاك.. ويتخلون عن مبادئهم وأخلاقهم للوصول إليها..حتى يصلون إلى نفس المشهد..كومة من الأموال..مع خسارة الجميع..إلا الأموال التى من المفترض أن يعيش سعيدا فقط لأنه معها وبين أحضانها...
أشكرك جدا ياغادة على تعليقك بخصوص موضوع التنوع..ولكن بالطبع لن يكون التنوع لدرجة القتل
كما أحيى فيكى نقدك للعمل دائما بكل صراحة وتقبلك أيضا للنقد فهذا شئ لو كان موجودا فى الجميع حقا لم تكن هناك تلك المشاكل التى تثار دون داعى.
وأحييكى أيضا على التعليق الثانى المفصل والعميق.. ووصفك للقصة بالإبداع والروعة هو أوصاف أعتز بها وأشكرك عليها
Re: وتركها تهوى... ( قصة قصيرة )
مرسل: 01 مارس 2009, 10:23 pm
بواسطة الأمير الحائر
تنهيدة كتب:بصراحة عندما قرأت العمل أول مره تحيرت نوعا ما لاننى تعودت دائما فى كتاباتك انك تعالج الخطا ولكن فى هذه المره تعجبت لانك داويت الخطا بخطأ اكبر منه ولكن بررت ذلك أن كثير ماأصبح يحدث ذلك فى الواقع وانك اخذت صوره من واقعنا فى قصتك التى كتبت بأسلوب شديد الروعة فى التصوير ...
ولكن اليوم بعدما ازلت الأبهام عن فكرة القصة وقررت تعديل نهايتها قرأتها من جديد فزاد أعجابى أكثر بأسلوبك الرائع فى تناول فكرة تحكم المال فى الأنسان وكأنه امرأه شديدة الجمال يخسر كل شىء من أجلها ...ونهاية القصة حقيقى منتهى الروعة ..أحساس الأنسان وهو يتخلص من تحكم المال فيه ويفك قيوده بنفسه ..وتصويرك للنهاية بهذا الشكل رائع ولكنه يحتاج للأضافة التى تجعل كل من يقرأه يتفهم الفكرة كما أردته ...بحيك مرة ثانية على عملك الرائع المميز وبالتوفيق دائما ..
إزاى تصدقى كده عليا ياتنهيدة؟
كان التصوير منذ البداية - كما أردته أن يكون - محقرا ومعظما لجبروت تلك المتحكمة فى ذلك الإنسان..وسيطرته عليه.. وبدا أنها أمرأة شديدة الجمال..مهرها غالى وصعب الحصول عليها..و من الطبيعى أن يتعلق الذهن بفكرة أنها أمرأة سيئة دمرت ذلك المحب لها ولهذا ينتقم الشخص كما أوضحتى فى تعليقك الأول الرائع.. وينهى بيديه تلك السيطرة و التحكم الذى خسر كل من حوله بسببه...لكن الفرق فقط هو أن تلك المرأة كانت المال..وحاولت أن أوصل فى فقرة ما..كيف يقبل يديها وهى معه..واثقة هى من تأثيرها عليه..وتحكمها به..بحيث أصبح يحاول الحصول عليها بكل الطرق..وعندما تنسحب تلك الأموال من بين يديه فجأة..تعرف أنه متشوق للقاء القادم..وسيفعل كل ما فى الدنيا للحصول عليها لوقوعه فى فخها وبريقها الخادع..ولهذا خسر كل من حوله من أجلها..وأفاق متأخرا جدا..
أضفت السطر للنهاية و الذى كنت حذفته..وفى ردى على غادة هناك توضيح لماذا لم أظهر النهاية بوضوح ووقعت فى خطأ الإبهام التام..
وأشكرك جدا ياتنهيدة على تعليقيك الرائعين