أرحب بك أيتها الزميلة بين أسرتك في الأكاديمية
أسلوبك و كلماتك و الجو الذي استطعتِ التعبير عنه ببراعة ....في منتهى الروعة ...تعايشت فعلا مع تلك البطلة بأحاسيسها المغرقة في الاكتئاب
أحسست بالغرض من خاطرتك تلك عند قراءتي للعنوان المعبر ( مصير كآبتي ) و كأنك تنذرين من يستسلم لكل هذه الكآبة بهذا المصير البشع جدا
لكن لدي تعليق بسيط أرجو أن تقبيله :
أحسست بأمل كبير عندما قامت الفتاة من رقدتها الكئيبة لتتجه إلى النافذة ..و داخلني الشعور بأنها تقاوم إحساسها ..و تنظر للآخرين ...و بالتالي سرعان ما تكتشف أنها في نعمة قد لا ينعم بها الغير فتحمد الله ... أو تذكره فيطمئن قلبها و تسكن ..لكنها زادت في كآبتها! و هو ما لا أتصوره ..لأن المنتحر ينشغل بذاته جدا و يغلق الدنيا و يضيقها على نفسه فلا يرى سوى أحزانه و آلامه
التعليق الثاني : لم أنهيت الخاطة البديعة بانتحار ؟ ربما أردت أن يُصدم القاريء فيبتعد و يقاوم الاكتئاب ؟ لكن تذكري أن هنالك من يقرأ خاطرتك و لديه من المشاعر و الاضطرابات ما يكفي لأن تحرك فيه كلماته الرغبة في التخلص من حياته ( خاصة لمن هم في سن المراهقة)
لذلك أحسست أني وددت بشدة لو أنهيت خاطرتك بشيء من الأمل أو الرفض لفكرة الانتحار تماما و ربما حتى لو تركتها مفتوحة ...بعدما أخذت تتطلع الى الناس لكان أمرا يدعو للتفكير و التساؤل ... أليس كذلك؟
أمتعتنا بإبداع قلمك الخطير ...و أرجو قراءة المزيد لكِ في مختلف مجالات الكتابة