لقاء الشاطئ
المشرفون: Ghadat2009،نبضة...
-
- مشرفة قسم أدب الأطفال
- مشاركات: 1291
- اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
- Real Name: نهاد نعمان
- Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بنت مصر
لقاء الشاطئ
ذهب الى الشاطىء الذى شهد طفولتة وشبابة وهو يريد أن يحتضنة ليتخلص من همومة وقف أمامة وكأنه صخرة ترتطمها الأمواج ولا تشعر ،أخذ يراقب أمواج البحر وينتظر لقائها بالشط وكانه يريد ان تأخذه معها ...تذكر كلمات أمه قديماً وهى تقول "البحر ينقى النفس ويجعلها أكثر صفاء من أراد أن ينسى همومه يغتسل بماءه ويتأمله فى لحظات ثورته ولحظات هدؤءه "
أخذ يتذكر فى الماضى وكأنه حدث أمس ولم يمضى عليه سنوات طوال ، تذكر طفولته السعيده فى هذا المكان الدافىء بين أصدقائة الذى لم يعرف عنهم شىء منذ خروجة من هذه القرية ... ملئت الدموع عيناه وهو يفكر كيف يعيد ماضا أراد يوما أن يمحوه من حياته ...بدأ يُجمع جميع أخطائة ويضعها بين يديه ،ويبحث بين ذاكرته عن أشياء تسبب هو فى نسيانها ..واليوم نسيم البحر يعدها له شيئا فشىء، أحس وكأنه يرى أمه أمام عينه وهى ترجوه أن يبقى بينهم ولا يسافر ...وعين أبيه التى كانت تتوسل أليه فى صمتنا ..وتصميمه هو أن يترك كل شىء ويركض وراء أحلامه تاركاً وراءه أصوله ، متبرئا من أفكاره القديمة حالما بعالم أخر أكثر تحرراً ...تذكر كيف تخلى عن حبيبته وكيف كان حلمه بالسفر أقوى من حبه لها ، ظل يتذكر ويتذكر حتى جاءت موجة قوية أيقظته وجعلته يعود الى الواقع ويتذكر أنه أصبح رجلاً عجوزاً ذات ثروة هائلة رجع الى قريته القديمة لم يجد أسرته ولم يعرف عنهم شيئا عاد الى القرية محققا حلمه فى السفر ...ولكنه لم يشعر بأى نجاح ..فمضى عمره فى السفر وجمع الأموال ..ونسى أن يعود ليرى أمه التى ماتت وهى تحلم برؤيته ،وأبيه الذى سبقها حزناً على فراقة ...أخذت الأمواج تزداد قوة ..وهو يشعر اكثر بالوحده ففكر أن سنوات الغربه ستنتهى برجوعه الى بلده ولكنه كان مخطأ فقد زادات بفقد أحبائه ..فكانت غربته الأكبر بداخله فعندما عاد تصور أنه سيعود الى نفسه التى نساه هى الأخره فى الجرى وراء حلم السفر وجمع المال ..رأى نفسه وحيدا بلا زوجة ولا أبناء ..رجلا عجوزا تملىء وجهه التجاعيد..خاسرا أصوله ..سيموت ولا يتذكره أحد
سأله نفسه بصوتا مسموع من أنا من يعرفك من سيذكرك بعد وفاتك ستعيش وحيدا وتموت وحيدا ..
وفجأه جائته موجه أخرى قوية لتفيقه من بئر الحزن الذى سقط فيه ..وتذكره ان له أصول وانه لابد أن يبحث عن أشقاءه الذى نسى وجودهم مثلما أنسته الغربه الكثير والكثير..
ترك الشاطىء وهو عنده أمل أن يجدهم ويرتمى بينهم حاضناً ذكريات طفولته معهم ..وظل أياما وهو يبحث عنهما حتى وجد أحدهم وذهب اليه متشوقاً للقاءه وعندما رأه شقيقة لم يعرفة ...وكان هو يتوقع ذلك ولكنه تحمل الموقف ..وقال له من هو فطار شقيقة فرحاً ورحب به ، وعرفة على أسرتة الصغيرة وعلى أبناءه ..فشعر بينهم بمتعت الحياه ..وجمعه أخيه بباقى أشقاءه ...
فأكتملت فرحته بأكتمال باقى عائلتة، وبوجوده بينهم فكان يعيش وحيداً قبل أن يلتقى بهم ، فكان لقاءه بهم بمثابة حياة جديدة وهبه الله له ..وعاش بينهم مستمتع بدفىء العائلة الذى حَرم نفسه منها سنوات طوال.
.وظل كل صباح يذهب الى الشاطىء وكأنه على موعد معه..يجلس أمامه ساعات طويلة ليلتقى بذكرياتة التى تختبأ بين رمالة ... ويتمتع بصفاءه الذى ينقيه من كل أخطاءه ويعيد له أماله ...
أخذ يتذكر فى الماضى وكأنه حدث أمس ولم يمضى عليه سنوات طوال ، تذكر طفولته السعيده فى هذا المكان الدافىء بين أصدقائة الذى لم يعرف عنهم شىء منذ خروجة من هذه القرية ... ملئت الدموع عيناه وهو يفكر كيف يعيد ماضا أراد يوما أن يمحوه من حياته ...بدأ يُجمع جميع أخطائة ويضعها بين يديه ،ويبحث بين ذاكرته عن أشياء تسبب هو فى نسيانها ..واليوم نسيم البحر يعدها له شيئا فشىء، أحس وكأنه يرى أمه أمام عينه وهى ترجوه أن يبقى بينهم ولا يسافر ...وعين أبيه التى كانت تتوسل أليه فى صمتنا ..وتصميمه هو أن يترك كل شىء ويركض وراء أحلامه تاركاً وراءه أصوله ، متبرئا من أفكاره القديمة حالما بعالم أخر أكثر تحرراً ...تذكر كيف تخلى عن حبيبته وكيف كان حلمه بالسفر أقوى من حبه لها ، ظل يتذكر ويتذكر حتى جاءت موجة قوية أيقظته وجعلته يعود الى الواقع ويتذكر أنه أصبح رجلاً عجوزاً ذات ثروة هائلة رجع الى قريته القديمة لم يجد أسرته ولم يعرف عنهم شيئا عاد الى القرية محققا حلمه فى السفر ...ولكنه لم يشعر بأى نجاح ..فمضى عمره فى السفر وجمع الأموال ..ونسى أن يعود ليرى أمه التى ماتت وهى تحلم برؤيته ،وأبيه الذى سبقها حزناً على فراقة ...أخذت الأمواج تزداد قوة ..وهو يشعر اكثر بالوحده ففكر أن سنوات الغربه ستنتهى برجوعه الى بلده ولكنه كان مخطأ فقد زادات بفقد أحبائه ..فكانت غربته الأكبر بداخله فعندما عاد تصور أنه سيعود الى نفسه التى نساه هى الأخره فى الجرى وراء حلم السفر وجمع المال ..رأى نفسه وحيدا بلا زوجة ولا أبناء ..رجلا عجوزا تملىء وجهه التجاعيد..خاسرا أصوله ..سيموت ولا يتذكره أحد
سأله نفسه بصوتا مسموع من أنا من يعرفك من سيذكرك بعد وفاتك ستعيش وحيدا وتموت وحيدا ..
وفجأه جائته موجه أخرى قوية لتفيقه من بئر الحزن الذى سقط فيه ..وتذكره ان له أصول وانه لابد أن يبحث عن أشقاءه الذى نسى وجودهم مثلما أنسته الغربه الكثير والكثير..
ترك الشاطىء وهو عنده أمل أن يجدهم ويرتمى بينهم حاضناً ذكريات طفولته معهم ..وظل أياما وهو يبحث عنهما حتى وجد أحدهم وذهب اليه متشوقاً للقاءه وعندما رأه شقيقة لم يعرفة ...وكان هو يتوقع ذلك ولكنه تحمل الموقف ..وقال له من هو فطار شقيقة فرحاً ورحب به ، وعرفة على أسرتة الصغيرة وعلى أبناءه ..فشعر بينهم بمتعت الحياه ..وجمعه أخيه بباقى أشقاءه ...
فأكتملت فرحته بأكتمال باقى عائلتة، وبوجوده بينهم فكان يعيش وحيداً قبل أن يلتقى بهم ، فكان لقاءه بهم بمثابة حياة جديدة وهبه الله له ..وعاش بينهم مستمتع بدفىء العائلة الذى حَرم نفسه منها سنوات طوال.
.وظل كل صباح يذهب الى الشاطىء وكأنه على موعد معه..يجلس أمامه ساعات طويلة ليلتقى بذكرياتة التى تختبأ بين رمالة ... ويتمتع بصفاءه الذى ينقيه من كل أخطاءه ويعيد له أماله ...
- Ghadat2009
- مشرفة قسم الكتابة
- مشاركات: 1481
- اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
- Real Name: غادة يسري
- Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: مصر الجميلة
Re: لقاء الشاطئ
ما أجمل و أرق هذه القصة !
أعجبتني جدا مقولة الأم الرائعة : البحر ينقى النفس ويجعلها أكثر صفاء من أراد أن ينسى همومه يغتسل بماءه ويتأمله فى لحظات ثورته ولحظات هدؤءه " إنه فعلا الإحساس المدهش الذي يعتري كل من يقف ليتأمل بحرا متلاطم الأمواج ... ينعشه تارة .. و يدفعه للتأمل تارة أخرى و في النهاية يحس المتأمل بأنه يغسل همومه بالفعل ..كهذا البطل في قصتك الذي قلت عنه ببراعة المتفهم لمشاعره في تلك اللحظة :
يريد أن يحتضنه ليتخلص من همومه .....تعبير رائع جدا
لكنه لم يستسلم لأحزان الذكريات .. و لم ينطوِ على نفسه ... بل اهتدى الى التفكير الصائب بالبحث عن إخوته ....و هو ما جعل نهاية القصة مشرقة و جميلة و ذات مغزى رائع
أبدعتِ بقصتك المميزة ..و أمتعتنا بأسلوبك الجميل
أتمنى قراءة المزيد من أعمالك البديعة ...عالية الإحساس
أرجو لكِ كل توفيق و تفوق و إبداع إن شاء الله يا صديقتي الرقيقة
أعجبتني جدا مقولة الأم الرائعة : البحر ينقى النفس ويجعلها أكثر صفاء من أراد أن ينسى همومه يغتسل بماءه ويتأمله فى لحظات ثورته ولحظات هدؤءه " إنه فعلا الإحساس المدهش الذي يعتري كل من يقف ليتأمل بحرا متلاطم الأمواج ... ينعشه تارة .. و يدفعه للتأمل تارة أخرى و في النهاية يحس المتأمل بأنه يغسل همومه بالفعل ..كهذا البطل في قصتك الذي قلت عنه ببراعة المتفهم لمشاعره في تلك اللحظة :
يريد أن يحتضنه ليتخلص من همومه .....تعبير رائع جدا
لكنه لم يستسلم لأحزان الذكريات .. و لم ينطوِ على نفسه ... بل اهتدى الى التفكير الصائب بالبحث عن إخوته ....و هو ما جعل نهاية القصة مشرقة و جميلة و ذات مغزى رائع
أبدعتِ بقصتك المميزة ..و أمتعتنا بأسلوبك الجميل
أتمنى قراءة المزيد من أعمالك البديعة ...عالية الإحساس
أرجو لكِ كل توفيق و تفوق و إبداع إن شاء الله يا صديقتي الرقيقة
-
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 412
- اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
- Real Name: رانيا حسن
- verification: ID verified and trusted writer
Re: لقاء الشاطئ
جميلة ياتنهيدة اسوأ شيىء هوالبعد عن الوطن والناس اللي بتحبهم .الغربة مريرة جدا والاسوء انك تكون غريب وسط اهلك وبلدك .
- ريم
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 219
- اشترك في: 07 مارس 2009, 1:43 pm
- Favorite Quote: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: مصر
Re: لقاء الشاطئ
قصتك جميلة وتعبيراتك حقا رائعة يا نهاد..كل الشجن والحزن الذي احتواه قلب ذلك العجيز قد وصلني
ووقفة تأمله أمام البحر كأنها وقفة مع النفس ومحاسبتها فقد أدخل نفسه في عزلة تامة ليجد نفسه قد كبر ولا حياة له ثم مالبث أن أفاق واستيقظ من غفوته وكأن تلك الموجة هي الصحوة التي أيقظته وأوجدت لنفسه حياةويحل التفؤل محل الأحزان فتعبيرك رائع في ذلك:
وفجأه جائته موجه أخرى قوية لتفيقه من بئر الحزن الذى سقط فيه ..وتذكره ان له أصول وانه لابد أن يبحث عن أشقاءه الذى نسى وجودهم مثلما أنسته الغربه الكثير والكثير..
ترك الشاطىء وهو عنده أمل أن يجدهم ويرتمى بينهم حاضناً ذكريات طفولته
وصفك الجميل وتعبيراتك الرقيقة توصل إلنا الأحاسيس بمنتهى الانسيابية
في انتظار المزيد من أعمالك الرقيقة
ووقفة تأمله أمام البحر كأنها وقفة مع النفس ومحاسبتها فقد أدخل نفسه في عزلة تامة ليجد نفسه قد كبر ولا حياة له ثم مالبث أن أفاق واستيقظ من غفوته وكأن تلك الموجة هي الصحوة التي أيقظته وأوجدت لنفسه حياةويحل التفؤل محل الأحزان فتعبيرك رائع في ذلك:
وفجأه جائته موجه أخرى قوية لتفيقه من بئر الحزن الذى سقط فيه ..وتذكره ان له أصول وانه لابد أن يبحث عن أشقاءه الذى نسى وجودهم مثلما أنسته الغربه الكثير والكثير..
ترك الشاطىء وهو عنده أمل أن يجدهم ويرتمى بينهم حاضناً ذكريات طفولته
وصفك الجميل وتعبيراتك الرقيقة توصل إلنا الأحاسيس بمنتهى الانسيابية
في انتظار المزيد من أعمالك الرقيقة
- الزهراء
- مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
- مشاركات: 473
- اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
- Real Name: سليمة مشري
- Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة - verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بلد الأحرار
Re: لقاء الشاطئ
حقيقي يا تنهيدة كانت الفكرة جميلة جدا و موضوعها في غاية الأهمية
و التعبير عنها كان بأسلوب راقي و ممتع لكن أنا كنت متوقعة نهاية غير سعيدة للقصة فممكن هنا أقول نقطتين
1- إما النهاية تكون حزينة و هذا يمشي مع مسار القصة و يكون بمثابة العبرة للأشخاص الذين يتنازلون عن كل شيء من أجل تحقيق حلم قد يكون مدمر .
2- النهاية السعيدة رغم فقده لأحبائه إلا أنك بعثتي الأمل من جديد في إشارة إلى أنه من الممكن أن يخطىء الإنسان لكن لديه فرصة العودة و البدء من جديد .
أحييكي و أتمنى لك المزيد من الأعمال المتميزة.
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
- الأمير الحائر
- مشرف قسم الروايات
- مشاركات: 859
- اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
- Real Name: وليد توفيق
- Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
- verification: ID verified and trusted writer
Re: لقاء الشاطئ
قصة جميلة جدا يا تنهيدة ورغم أن كلنا بالتأكيد قد صادفنا أعمالا كثيرة تتحدث عن إحساس الغربة..لكن عملك تميزه كان أنه إلتقط إحساس ما بعد الغربة..مابعد جنى الكثير من الأموال..وفقد الكثير من الحب والحنان والمعانى التى لا تعوضها أموال الدنيا...وربطك الرائع بين مشاعر هذا الشخص وبين أمواج البحر الثائرة كان مشهدا رائعا جدا..وأعطى للقصة بعدا خاصا ومناسبا لإحساسها..بالنسبة للأسلوب فواضح قدر الإختلاف عن القصص السابقة من حيث عدم الإعتماد على الحوار بشكل أساسى..بل وصفتى الحالة كلها بطريقة حالة هادئة..حتى أحسست أن كل أحداث القصة من أولها مرت فى دقائق قضاها هذا الشخص أمام البحر يتذكر سنين عمره المتلاطمة..والتى ضاعت كالموج فى بحر الغربة الذى ألقى بنفسه فيه...فقط الملحوظة البسيطة التى أود ذكرها..هى النهاية:
أتمنى لكٍ التقدم ياتنهيدة من مجال إلى مجال بكل تميز
أعتقد أن من أول كلمتى ( وظل أياما ) تغير إحساس القصة تماما إلى الحكاية..وطالت الدقائق فجأة إلى أيام..و كقارئ كنت أفضل لو كانت النهاية عند مشهد البحر نفسه بذهابه للبحث عن أقربائه..لكن دون كل ذلك التفصيل..والذى أعتقد أنكٍ تعمدتيه لتجعلى القصة نهايتها أمل كما اعتدتى فى خواطرك الجميلة..لكن أعتقد فى القصة النهاية يجب أن لا تكون مفصلة جدا هكذا..ترك الشاطىء وهو عنده أمل أن يجدهم ويرتمى بينهم حاضناً ذكريات طفولته معهم..وظل أياما وهو يبحث عنهما حتى وجد أحدهم وذهب اليه متشوقاً للقاءهوعندما رأه شقيقة لم يعرفة ...وكان هو يتوقع ذلك ولكنه تحمل الموقف ..وقالله من هو فطار شقيقة فرحاً ورحب به ، وعرفة على أسرتة الصغيرة وعلى أبناءه..فشعر بينهم بمتعت الحياه ..وجمعه أخيه بباقى أشقاءه ...
فأكتملتفرحته بأكتمال باقى عائلتة، وبوجوده بينهم فكان يعيش وحيداً قبل أن يلتقىبهم ، فكان لقاءه بهم بمثابة حياة جديدة وهبه الله له ..وعاش بينهم مستمتعبدفىء العائلة الذى حَرم نفسه منها سنوات طوال.
.وظل كل صباح يذهبالى الشاطىء وكأنه على موعد معه..يجلس أمامه ساعات طويلة ليلتقى بذكرياتةالتى تختبأ بين رمالة ... ويتمتع بصفاءه الذى ينقيه من كل أخطاءه ويعيد لهأماله ...
أتمنى لكٍ التقدم ياتنهيدة من مجال إلى مجال بكل تميز
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...
.....
...:: و تبقى الكلمات ::...
...... صفحتى فى الأكاديمية ......
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...
.....
...:: و تبقى الكلمات ::...
...... صفحتى فى الأكاديمية ......
-
- مشرفة قسم أدب الأطفال
- مشاركات: 1291
- اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
- Real Name: نهاد نعمان
- Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بنت مصر
Re: لقاء الشاطئ
Ghadat2009 كتب:ما أجمل و أرق هذه القصة !
أعجبتني جدا مقولة الأم الرائعة : البحر ينقى النفس ويجعلها أكثر صفاء من أراد أن ينسى همومه يغتسل بماءه ويتأمله فى لحظات ثورته ولحظات هدؤءه " إنه فعلا الإحساس المدهش الذي يعتري كل من يقف ليتأمل بحرا متلاطم الأمواج ... ينعشه تارة .. و يدفعه للتأمل تارة أخرى و في النهاية يحس المتأمل بأنه يغسل همومه بالفعل ..كهذا البطل في قصتك الذي قلت عنه ببراعة المتفهم لمشاعره في تلك اللحظة :
يريد أن يحتضنه ليتخلص من همومه .....تعبير رائع جدا
لكنه لم يستسلم لأحزان الذكريات .. و لم ينطوِ على نفسه ... بل اهتدى الى التفكير الصائب بالبحث عن إخوته ....و هو ما جعل نهاية القصة مشرقة و جميلة و ذات مغزى رائع
أبدعتِ بقصتك المميزة ..و أمتعتنا بأسلوبك الجميل
أتمنى قراءة المزيد من أعمالك البديعة ...عالية الإحساس
أرجو لكِ كل توفيق و تفوق و إبداع إن شاء الله يا صديقتي الرقيقة
القصة أصبحت جميلة فعلا بمرورك ياغادة بشكرك جدااا على تعليقك الرائع وعلى قرائتك الدقيقة للعمل
فالبحر حقاً يغسل الأنسان من همومه عندما يتأملة ...أعجبت كثيرا بكلماتك عن البحر
بشكرك مره أخرى على تفهمك العميق لفكرة القصة ...
وانت ايضا ياصديقتى قد أبدعتِ بتعليقك الجميل ..أتمنى لكِ كل التوفيق ياصديقتى العزيزة
-
- مشرفة قسم أدب الأطفال
- مشاركات: 1291
- اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
- Real Name: نهاد نعمان
- Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بنت مصر
Re: لقاء الشاطئ
المصرية كتب:جميلة ياتنهيدة اسوأ شيىء هوالبعد عن الوطن والناس اللي بتحبهم .الغربة مريرة جدا والاسوء انك تكون غريب وسط اهلك وبلدك .
رانيا الجميلة بشكرك على تعليقك الجميل ...
وفعلا أصعب شىء فى الدنيا هى الغربة فهى حقا تُغير الأنسان وتفقده الكثير من حياته
ولكن انت ذكرتى غربة أصعب بكثير عندما نتغرب داخل ووطننا ووسط اهلنا فهذا هو الجحيم الحقيقى للأنسان اتمنى ان لا أحد يشعر بهذا الأحساس القاتل ....
سعيدة بجد يارانيا ان القصة عجبتك ...
وبتمنالك كل التوفيق
-
- مشرفة قسم أدب الأطفال
- مشاركات: 1291
- اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
- Real Name: نهاد نعمان
- Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بنت مصر
Re: لقاء الشاطئ
ريم كتب:قصتك جميلة وتعبيراتك حقا رائعة يا نهاد..كل الشجن والحزن الذي احتواه قلب ذلك العجيز قد وصلني
ووقفة تأمله أمام البحر كأنها وقفة مع النفس ومحاسبتها فقد أدخل نفسه في عزلة تامة ليجد نفسه قد كبر ولا حياة له ثم مالبث أن أفاق واستيقظ من غفوته وكأن تلك الموجة هي الصحوة التي أيقظته وأوجدت لنفسه حياةويحل التفؤل محل الأحزان فتعبيرك رائع في ذلك:
وفجأه جائته موجه أخرى قوية لتفيقه من بئر الحزن الذى سقط فيه ..وتذكره ان له أصول وانه لابد أن يبحث عن أشقاءه الذى نسى وجودهم مثلما أنسته الغربه الكثير والكثير..
ترك الشاطىء وهو عنده أمل أن يجدهم ويرتمى بينهم حاضناً ذكريات طفولته
وصفك الجميل وتعبيراتك الرقيقة توصل إلنا الأحاسيس بمنتهى الانسيابية
في انتظار المزيد من أعمالك الرقيقة
بجد انا سعيدة جداااا ياريم بتعليقك الرائع على العمل وقرائتك العميقة له
أشكرك جدااا على مرورك الجميل وعلى كلماتك الرقيقة ..
واتمنى أنا تنال كتاباتى دائما أعجابك
اتمنى لكِ كل سعادة
-
- مشرفة قسم أدب الأطفال
- مشاركات: 1291
- اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
- Real Name: نهاد نعمان
- Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بنت مصر
Re: لقاء الشاطئ
الزهراء كتب:حقيقي يا تنهيدة كانت الفكرة جميلة جدا و موضوعها في غاية الأهميةو التعبير عنها كان بأسلوب راقي و ممتع لكن أنا كنت متوقعة نهاية غير سعيدة للقصة فممكن هنا أقول نقطتين1- إما النهاية تكون حزينة و هذا يمشي مع مسار القصة و يكون بمثابة العبرة للأشخاص الذين يتنازلون عن كل شيء من أجل تحقيق حلم قد يكون مدمر .2- النهاية السعيدة رغم فقده لأحبائه إلا أنك بعثتي الأمل من جديد في إشارة إلى أنه من الممكن أن يخطىء الإنسان لكن لديه فرصة العودة و البدء من جديد .أحييكي و أتمنى لك المزيد من الأعمال المتميزة.
بشكرك يازهراء على كلماتك الجميلة ....
وسعيدة جدااا بتصوراتك للنهاية ...فكل ماأشارتى اليه صحيح وانا بالفعل كنت سأكتب النهاية مثلما ذكرتى فى النقطة الأول ولكنى وجدت نفسى أكتب ما كتبت ربما لاننى تمنيت لهذا الأنسان انه عندما قرر ان يعود من غربة نفسه يجد من يحتضنه ... ويكفيه ان دفع ثمن اختياره
كل سنوات عمره ....
بحيكِ جدا يازهراء على تعليقك الرائع والذى فادنى كثيرا..
.بشكرك وأتمنى لكِ كل التوفيق