كلمات زوجيه
المشرفون: Ghadat2009،نبضة...
-
- أكاديمى فعال
- مشاركات: 20
- اشترك في: 24 يناير 2010, 5:14 am
- Real Name: محمد عباس على داود
- verification: ID verified and trusted writer
كلمات زوجيه
كلمات زوجيه
.................
قصة قصيرة
----------
محمد عباس على
---------------
انتبهت
لأمر غاب عنى طويلا ، قدرة فائقة لزوجتى على قذف الكلمات من فمها بسرعة ، انجاز لم يسبقها اليه أحد فى العالمين ، سررت بهذا ، قدمت لها فى عيد ميلادها الأخير مسجل فائق الحساسية لملاحقة كلماتها من ناحية ، ولشغلها عنى من ناحية أخرى ، ثم وهذا الأهم تستهلك قدرتها على الكلام فى غيابى ، فتقول ماتشاء ، واثقة أن هناك من يتابعها ولو كان مسجل ، فاذا عدت لم أجد الا الصمت ..قدمته لها وطلبت منها ممارسة هوايتها براحة وبعمق ، غير أننى فوجئت بأمرلم يدر بخاطرى قط ، اذ قالت لى ببديهية تحسد عليها:-
-
أقبل هديتك بشرط
أسرعت برسم ابتسامة على شفتى و أعلنت راضيا قبولى لشرطها قبل ان تنطق به . قالت:-
-
حينما تعود الى المنزل تسمع كل ماسجلته
ارتميت على مقعدى هاويا الى لجة صمت هادرة ، ولم انطق بحرف . تساءلت بدلال :-
-
مفاجأة ؟؟
قلت :- رائعة
وأنا العن تلك الفكرة التى أوحت لى باحضار تلك الهدية . أخذت أبحث عن ريقى وانا أحاذر من عينيها . لاحت لى خاطرة فاسرعت بالقول :-
-
حينما أعود الى البيت أريد سماعك أنت لاالمسجل
اشرق وجهها بابتسامة . قالت :-
-
لم يغب هذا عنى .. طالما انا متيقظمة سأحادثك وحين أنام أو أخرج سأترك لك المسجل حتى لاتشعر بالوحدة
صمتت قليلا وهى تتفرس فى ملامحى ، تبحث عن ذرة تحمل شبهة اعتراض ، لم تجد . اكملت كلماتها :-
- طبعا حينما أعود أو أصحو سأناقشك فيما سمعته أغمضت عينّى حتى لاترى مابهما ، وهرولت من أمامها الى غرفة مكتبى عازما على كتابة استقالتى من وظيفة مستمع تلك ، المفروضة على فى البيت من زوجتى ، وفى العمل من رئيسى الذى كلما فتحت فمى أشار الى بالصمت وانطلق فى الكلام ، وان كان بسرعة أقل كثيرا عن زوجتى . تدبرت الأمر بين الفعل ورد الفعل ، وجدت أننى لن أتحمل ردها فى حالة اعلانى الاستقالة من تبعية الرضوخ لصوتها . مؤكد الأمر سيتطور ، وساعتها لن أجنى الا الندم وتأنيب نفسى لتهورها . راودتنى نفسى على السفر والبعد كلية عنها . هززت رأسى ساخرا من تلك الفكرة لأننى مهما غبت سأعود ، ولحظتها ستضع الشرائط أمامى حصاد الغياب ، وحينها لن أنبس بحرف ..جلست واضعا يدى على خدى وانا اسأل نفسى وما العمل ؟.. جاءتنى فكرة كالبرق ..اعتدلت لها ..قلبتها على وجوهها ..رائعة ..رجعت الى الردهة باسما ، بادرتنى زوجتى فورا :- هاك ماسجلته فى لحظات غيابك
اتسعت ابتسامتى وانا احمل الجهاز منها
..ملأ وجهها العجب سألتنى فى ريبة :-
- مابك ؟
قلت :- فكرة أريد عرضها عليك
ازدادت مساحة الدهشة على أطراف وجهها سألتنى :- ماهى ؟
- أطلب المساواة معك
- نعم ؟
قلت :- أريد حقى
تغيرّ وجهها فورا بفعل الغضب ..بدأ صوتها يتخذ شكلا جديدا وهى تسأل متوجسة :-
- كيف ؟
قلت وأنا أعطيها المسجل :- نطبق المساواة على الكلام
ازداد صوتها غلظة وهى تقرب وجهها من وجهى متحفزة :-
- مازلت لاأفهم
قلت بسرعة :- نتكلم بقدر متساوى
علت شفتيها نظرة سخرية وهى تنظر الّى من أعلى
-
لن تلحقنى
قلت :- انت التى ستساوينى
برقت عيناها :- كيف؟
جلست أشرح لها .
مدونتى \\ mabassaly.blogspot.com
مدونتى \\ mohamedabassaly.blogspot.com
مدونتى \\ mohamedabassaly.blogspot.com
- هبة الله محمد
- مشرفة قسم أخبار الأدب
- مشاركات: 672
- اشترك في: 28 نوفمبر 2008, 12:20 am
- Favorite Quote: الجحيم هو الآخرين.
- verification: ID verified and trusted writer
Re: كلمات زوجيه
قصة جذابة وجديدة
لكن النهاية تبدومبتورة بعض الشيء
هل هناك تكملة
عموما حتى لو أنتهت هكذا فالقصة ميلة في حد ذاتها
دمت بخير
لكن النهاية تبدومبتورة بعض الشيء
هل هناك تكملة
عموما حتى لو أنتهت هكذا فالقصة ميلة في حد ذاتها
دمت بخير
-
- أكاديمى فعال
- مشاركات: 20
- اشترك في: 24 يناير 2010, 5:14 am
- Real Name: محمد عباس على داود
- verification: ID verified and trusted writer
Re: كلمات زوجيه
الأخت هبة الله محمد ..لك تقدير واحترام ..مرورك على قصتى شرف لى وهدية رائعة تتحفينى بها..لك شكرى ايتها الأخت الفاضلة ..بخصوص النهاية فالزوج كان يخشى مفاتحة الزوجة فى الأمر وحين تشجع وقال مالديه تساءلت كيف؟ ..جلس يشرح لها وتلك نقطة التنوير فى القصة أرجو أن أكون قد استطعت ان اشرح ذلك فى القصة ..اخيرا سلام وتحية من القلب
مدونتى / mabassaly.blogspot.com
مدونتى / mabassaly.blogspot.com
مدونتى \\ mabassaly.blogspot.com
مدونتى \\ mohamedabassaly.blogspot.com
مدونتى \\ mohamedabassaly.blogspot.com