الفاتح 8
مرسل: 29 إبريل 2009, 8:47 am
الفاتح 8
حضر القواد الى قصر السلطان على عجل وعندما دخلوا عليه عرض عليهم السلطان فكرته وسألهم في قلق :
"هل انتم قادرون على ان تفعلوا ما طلبته منكم ؟،وسـاوفر لكم كل ماتريدون ."
نظر كلاهما الى بعضهما وقد ارتسم العزم على وجهيهما وقالا في صوت واحد :
"باذن الله يا مولانا السلطان ."
وبعد انصراف قائديه ،اذا بزائر فوق العادة يدخل على السلطان فقام السلطان واقفا لذلك الرجل الذي ادبه وعلمه وجعل منه هذا السلطان العظيم :
"مرحبا باستاذي وشيخى ."
"مرحبا بسلطاني وولدي ،لقد جئتك مذكرا فهذا حقك على ياولدي .اعلم يا ولدي ان مطعمك من حرا م وملبسك من حرام فاحذر لما بين يديك ."
مست كلماته شغاف قلب الشاب واهتزت روحه لكلمات الشيخ التى في باطنها الرحمة وان كان في ظاهرها العذاب وعرفت الدموع طريقها الى عينيه حتى اختنق صوته :
"(وعرضنا الامانة على السموات والارض فابين ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا) " صدق الله العظيم .
فرق قلب الشيخ لتلميذه :
"والله لانك اهل لها لكني خشيت عليك من هذا "
واشار بأصبعه الى كرسي العرش واراد الشيخ ان يسري على محمد فسأله باسما :
"هل لازال الحلم القديم يراودك ؟"
-"في صحوي ومنامي ."
-"واني رأيت لك رؤيا يقينى في الله انهاحق وصدق ،فأبشر يا محمد ."
في قصر السلطان قسطنططين ،كان ذلك الاخير يغلى غضبا :
-"لقد صدق ظنك بهذا السلطان االعثماني وهاهو يزرع شوكة قاسية في ظهورنا ويبني قلعته الشامخة في واجة شواطئنا ."
-"علينا ان نحاول ايقاف ذلك المارد الذي حرج على شواطئنا يعد علينا خطواتنا ."
-سأفكر في الامر وسأجد مخرجا يقينا شر ذلك الرجل ،بداية سارسل له اعتذرا وطلبا للصلح .
في مخدع والد السلطان كان الاخير قد ارهقه المرض ودب في جسده الضعف .ودخل محمد على والدته فوجد امه وزوجته يجلسان على طرف فراش والده و قد احمرت عيونهما وانتبه والده على صوت خطواته فرفع رأسه اليه:
اهذا انت يا فتاي الغاي وحلم العزيز ،اقبل يا محمد اريد ان املىء عيوني بوجهك الحبيب .
شفاك الله ياوالدي وعفاك .
-"حفظك الله ياولدي فو الله لم ينتهي عمري وانت في هذه الدنيا تكمل مابدأته وترفع بنيان ماصنعت للامة .املأ الدنيا عدلا والارض نورا من شمس الاسلا م ..."
واسبل جفنيه وخفت صوته يهمس بالشهادة فارتفعت صرخا مدوية تهز ارجاء القصر وارتدت البلاد ثياب الحداد تنعي سلطانها العادل .وتلقى محمد الضربة القاسية فارتج لها كيانه .
حضر القواد الى قصر السلطان على عجل وعندما دخلوا عليه عرض عليهم السلطان فكرته وسألهم في قلق :
"هل انتم قادرون على ان تفعلوا ما طلبته منكم ؟،وسـاوفر لكم كل ماتريدون ."
نظر كلاهما الى بعضهما وقد ارتسم العزم على وجهيهما وقالا في صوت واحد :
"باذن الله يا مولانا السلطان ."
وبعد انصراف قائديه ،اذا بزائر فوق العادة يدخل على السلطان فقام السلطان واقفا لذلك الرجل الذي ادبه وعلمه وجعل منه هذا السلطان العظيم :
"مرحبا باستاذي وشيخى ."
"مرحبا بسلطاني وولدي ،لقد جئتك مذكرا فهذا حقك على ياولدي .اعلم يا ولدي ان مطعمك من حرا م وملبسك من حرام فاحذر لما بين يديك ."
مست كلماته شغاف قلب الشاب واهتزت روحه لكلمات الشيخ التى في باطنها الرحمة وان كان في ظاهرها العذاب وعرفت الدموع طريقها الى عينيه حتى اختنق صوته :
"(وعرضنا الامانة على السموات والارض فابين ان يحملنها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا) " صدق الله العظيم .
فرق قلب الشيخ لتلميذه :
"والله لانك اهل لها لكني خشيت عليك من هذا "
واشار بأصبعه الى كرسي العرش واراد الشيخ ان يسري على محمد فسأله باسما :
"هل لازال الحلم القديم يراودك ؟"
-"في صحوي ومنامي ."
-"واني رأيت لك رؤيا يقينى في الله انهاحق وصدق ،فأبشر يا محمد ."
في قصر السلطان قسطنططين ،كان ذلك الاخير يغلى غضبا :
-"لقد صدق ظنك بهذا السلطان االعثماني وهاهو يزرع شوكة قاسية في ظهورنا ويبني قلعته الشامخة في واجة شواطئنا ."
-"علينا ان نحاول ايقاف ذلك المارد الذي حرج على شواطئنا يعد علينا خطواتنا ."
-سأفكر في الامر وسأجد مخرجا يقينا شر ذلك الرجل ،بداية سارسل له اعتذرا وطلبا للصلح .
في مخدع والد السلطان كان الاخير قد ارهقه المرض ودب في جسده الضعف .ودخل محمد على والدته فوجد امه وزوجته يجلسان على طرف فراش والده و قد احمرت عيونهما وانتبه والده على صوت خطواته فرفع رأسه اليه:
اهذا انت يا فتاي الغاي وحلم العزيز ،اقبل يا محمد اريد ان املىء عيوني بوجهك الحبيب .
شفاك الله ياوالدي وعفاك .
-"حفظك الله ياولدي فو الله لم ينتهي عمري وانت في هذه الدنيا تكمل مابدأته وترفع بنيان ماصنعت للامة .املأ الدنيا عدلا والارض نورا من شمس الاسلا م ..."
واسبل جفنيه وخفت صوته يهمس بالشهادة فارتفعت صرخا مدوية تهز ارجاء القصر وارتدت البلاد ثياب الحداد تنعي سلطانها العادل .وتلقى محمد الضربة القاسية فارتج لها كيانه .