واليوم كانت تنتظره مثل كل يوم لتدفع بسمومها إلى روحه مثل كل يوم لكنه لم يعد ،استطاع أخيرا أن يفر منها بلا عودة وخيل أليها أن صورته على الحائط تبتسم ساخرة وتتسع الابتسامة حتى تبتلعها وتحين منها التفاتة إلى المرأة فترى نفسها امراءة عجوز ليس لها حتى رصيد قديم من الجمال ولديها ابنتان يحتاجان إلى أب يرعاهما ويذود عنهما أمام الطامعين والا ن ماذا ؟..وتمنت لو انه عاد ولو بضع لحظات لكنه لن يعود أما هي فستكمل الدرب وحدها ووجدت نفسها تهتف في غضب :
حتى بعد موته لم يمنحني الراحة ،تبا له من رجل .