محاولات
مرسل: 25 إبريل 2009, 7:29 pm
كان يفترش سريرا" من المعدن مستلقي فوق ظهره .بشرته شاحبة لدرجة جعلتني لا أصدق انه نجا من الموت
انا لا اعلم لماذا و افقت على طلبه و زرته
نعم انا كنت احبه و كنا على وشك الزواج .لكن انا لم اعد احبه الآن و هو ايضا" يعلم ذلك
بصعوبة تكلم
- افتقدتك
-لماذا طلبت رؤيتي؟
اغمض عينيه فترة ثم عاد يكمل حديثه بوهن
- لقد فعلتها عمدا"
- تقصد انك حاولت الانتحار
-نعم
- انت مجنون
-انا لم اكن اريد سوى ان اعلم
**********
جلست على الشاطىء في مواجهة البحر افكر في كلامه
اقول لنفسي
-ماذا يحدث اذا فعلتها؟
ثم اعود لاقول ان هذا جنون و لن افعل ذلك
كان الشاطيء مزدحم بالناس
تقدمت نحو البحر لاستمتع بالمياه قليلا .واصلت السباحة حتى تخطيت جموع الناس لاحظى بالهدوء
نظرت نحو الافق و عاد كلامه يطغي على تفكيري و يتكرر كثيرا" .خارت كل قواي لمقاومته
تبا" له كان يعلم انني سوف احاول
كان يعلم ان فضولي سيغلبني
مضيت اكثر نحو الافق .نحو الخط الفاصل بين الحياة و الموت
بين السلامة و الغرق
حتى تخطيته.تحسست الارض بقدمي فلم اجدها
ازداد اضطرابي و حاولت التشبث بالماء او اي شيء حولي
احاول ان اخرج صرخت باعلى صوتي و لم يسمعني احد.شعور بالرعب تملكني
محاولاتي للنجاة زادت فرص الموت
انا لا اعلم ماذا حدث .استطيع ان اسبح بسهولة و لكني حاولت فلم استطع كانني لم اسبح ابدا"
شعرت بجسمي ينجذب للاسفل .شعور بالاستسلام غمرني و بدات اشعر بالهدوء
كانني لا اريد الحياة . استلذت هذا الشعور لم احاول ان اقاومه .كنت انشد السكون و الحرية و شعرت انني اقترب منهما
فجاة سمعت صرخات و اياد تحملني ثم هناك من يلقي بي على الارض
اريد ان اصرخ فيهم اتركوني فلا يخرج صوتي
**********
عاد يقول في جدية
-ما رايك؟
اتسعت عيناي من فرط الدهشة.انه مجنون ما الذي يقوله ؟
نعم نعم هو مجنون
صرخت فيه
-انت مجنون
-ارجوك انتي لا تفهمي شيئا"
-تطلب مني الانتحار و تتهمني بعدم الفهم
-انا لا اطلب الانتحار سوف تحاولي فقط و ساكون بجوارك لانقذك
.انا اريد ان اعرف فقط و اذا لا تريدي المحاولة
.سوف احاول انا و تظلين بجواري
-لن افعل شيئا
. ابحث عن مجنون مثلك
.انا لا اريد ان اراك ثانية
انصرفت تاركة اياه يصيح و ينادي
كيف احببته يوما
انه مجنون
**********
واصل كلامه رغم الوهن الشديد الذي بدا عليه
-اتريدين ان تعرفي بماذا شعرت
-انا لا اريد ان اعرف شيئا"
سالني و انا اهم بالمغادرة
-هل تعنين انك لم تحاولي؟
التفت اليه و انا على باب الغرفة ذات رائحة التعقيم النفاذة
قلتها وانا اتحاشى النظر الى عينيه لانني اعلم انه سوف يفهم
-لا لم احاول
انا لا اعلم لماذا و افقت على طلبه و زرته
نعم انا كنت احبه و كنا على وشك الزواج .لكن انا لم اعد احبه الآن و هو ايضا" يعلم ذلك
بصعوبة تكلم
- افتقدتك
-لماذا طلبت رؤيتي؟
اغمض عينيه فترة ثم عاد يكمل حديثه بوهن
- لقد فعلتها عمدا"
- تقصد انك حاولت الانتحار
-نعم
- انت مجنون
-انا لم اكن اريد سوى ان اعلم
**********
جلست على الشاطىء في مواجهة البحر افكر في كلامه
اقول لنفسي
-ماذا يحدث اذا فعلتها؟
ثم اعود لاقول ان هذا جنون و لن افعل ذلك
كان الشاطيء مزدحم بالناس
تقدمت نحو البحر لاستمتع بالمياه قليلا .واصلت السباحة حتى تخطيت جموع الناس لاحظى بالهدوء
نظرت نحو الافق و عاد كلامه يطغي على تفكيري و يتكرر كثيرا" .خارت كل قواي لمقاومته
تبا" له كان يعلم انني سوف احاول
كان يعلم ان فضولي سيغلبني
مضيت اكثر نحو الافق .نحو الخط الفاصل بين الحياة و الموت
بين السلامة و الغرق
حتى تخطيته.تحسست الارض بقدمي فلم اجدها
ازداد اضطرابي و حاولت التشبث بالماء او اي شيء حولي
احاول ان اخرج صرخت باعلى صوتي و لم يسمعني احد.شعور بالرعب تملكني
محاولاتي للنجاة زادت فرص الموت
انا لا اعلم ماذا حدث .استطيع ان اسبح بسهولة و لكني حاولت فلم استطع كانني لم اسبح ابدا"
شعرت بجسمي ينجذب للاسفل .شعور بالاستسلام غمرني و بدات اشعر بالهدوء
كانني لا اريد الحياة . استلذت هذا الشعور لم احاول ان اقاومه .كنت انشد السكون و الحرية و شعرت انني اقترب منهما
فجاة سمعت صرخات و اياد تحملني ثم هناك من يلقي بي على الارض
اريد ان اصرخ فيهم اتركوني فلا يخرج صوتي
**********
عاد يقول في جدية
-ما رايك؟
اتسعت عيناي من فرط الدهشة.انه مجنون ما الذي يقوله ؟
نعم نعم هو مجنون
صرخت فيه
-انت مجنون
-ارجوك انتي لا تفهمي شيئا"
-تطلب مني الانتحار و تتهمني بعدم الفهم
-انا لا اطلب الانتحار سوف تحاولي فقط و ساكون بجوارك لانقذك
.انا اريد ان اعرف فقط و اذا لا تريدي المحاولة
.سوف احاول انا و تظلين بجواري
-لن افعل شيئا
. ابحث عن مجنون مثلك
.انا لا اريد ان اراك ثانية
انصرفت تاركة اياه يصيح و ينادي
كيف احببته يوما
انه مجنون
**********
واصل كلامه رغم الوهن الشديد الذي بدا عليه
-اتريدين ان تعرفي بماذا شعرت
-انا لا اريد ان اعرف شيئا"
سالني و انا اهم بالمغادرة
-هل تعنين انك لم تحاولي؟
التفت اليه و انا على باب الغرفة ذات رائحة التعقيم النفاذة
قلتها وانا اتحاشى النظر الى عينيه لانني اعلم انه سوف يفهم
-لا لم احاول