وحشتونى بجد كلكوا وبعتذر على غيابى الطويل جدا بسبب مزيج من مشاغل العمل مع الدراسة كمان وعشان كده بعيد...بس الأكاديمية بجد وحشانى هى وكل أعضائها..وصعب عليا طبعا فراق القراءة والكتابة فيها...بس إن شاء الله قريب هيتغير النظام شوية وهأبقى متفرغ أكتر للرجوع عشان أقرا اللى فاتنى...نيجى للدعوة العامة وده الأهم...هى دعوة حبيت أعلنها لكل أعضاء الأكاديمية لحبى لهم..ولكل مصر عموما..للمشاركة فى يوم اليتيم أول جمعة من ابريل أى 3 ابريل .. المصادفة أن هذا اليوم يأتى بعد يوم عيد الأم الذى يحظى دائما بحفاوة بالغة واهتمام من الجميع..وأنا مع سعادتى البالغة بهذا الإهتمام إلا أنى أتمنى أن نقابل يوم اليتيم بمثل هذا الإهتمام وأكثر..وأعتقد أن كلاهما متعلق بالأخر بشكل ما, ففى يوم الأم يقدر الأبناء أمهاتهم رغم أن أيام العام كلها لاتكفى لهذا التقدير والشكر, لكنه فى كل الأحوال تكريم جميل لدور الأم فى المجتمع, ولكن, ماذا عن من فقد أمه...؟ وماذا عن من ليس له عائلة من الأساس...؟ بالتأكيد هذا يحتاج إلى الكثير والكثير من وقتنا..والكثير من الأيام...
حتى لا تكون الدعوة مجرد كلمات نظرية.. أحب أن أجيب على السؤال التلقائى..كيف نشارك فى يوم اليتيم عمليا...؟
والإجابة البسيطة هى: ارفع سماعة الهاتف واتصل بإستعلامات أو دليل التليفون وأسأله عن رقم أقرب دار أيتام بجوارك..و بعدها يمكنك الإتصال بهم ومعرفة عنوان المكان وهل المشاركة بالزيارة يوم الجمعة 3 ابريل متاحة أم لا ( وهى فى العادة متاحة دائما فى أى دار أيتام.. و الأدعى بالطبع فى يوم اليتيم ) بعد معرفة العنوان..يمكنك الأن اختيار بعض من أصدقائك..والذهاب إلى أقرب دار أيتام إليكم..بالطبع يجب عليك انتقاء هؤلاء الأصدقاء جيدا....فهناك أصدقاء أو صديقات, سيحبطونك ( بكل حب ) وسيحاولون إقناعك ( بكل حماس ) أن هذا مضيعة للوقت و ( ومالوش لازمة ) والأفضل الذهاب إلى أحد الكافيهات أو المولات للفرجة على البتارين.. أو التنزه قليلا بعيدا عن ( لعب العيال ) ...!
فى الواقع..تكفى تلك الفرحة التى ستراها فى عيون هؤلاء الأطفال لمجرد أنك معهم..لمجرد أنك جئت لهم..تبتسم ويبتسمون..وهذه التجربة الإنسانية الرائعة تحتاج لأكثر من يوم واحد..وهو ما يجب أن يحدث...وسيحدث عندما يتعلق قلبك بهؤلاء الأطفال..وبالإبتسامة البريئة فى عيونهم...
بالطبع لا داعى لتحميل النفس أكثر من طاقتها بالتفكير فى تبرع مادى أو شئ من هذا القبيل..لكن إذا تطلب الأمر يمكن لك الإشتراك مع أصدقائك فى التبرع بمبلغ بسيط..أو حتى شراء علبة من الشيكولاتة أو الحلوى فى طريقك إلى دار الأيتام..مع أنه كما قلت..الإبتسامة فقط تساوى الكثير...
كما قلت الدعوة عامة..أو بتعبير أدق..الفرصة عامة...
....ويارب يكون اللى بيفكروا فيها كتيييييييييير جوه الاكاديمية وبراها....امين...