الفصل الأول
بعدما انتهي الحال بمقتل القائد ( عطيل ) وزوجته ( ديدمونة ) والخادمة تقلد القائد ( كاسيو ) إمارة الجند وحكومة قبرص بأمـر مــن القائد ( لودفيكو ) أما ( ياجو ) اللعين فلقد حبس في السجن وعومل بأشد ألوان القسوة جزاء لما فعله ولما ارتكبه ... وبعد عدة أشهر قدم ( ياجو ) للمحاكمة وجزاء لما ارتكبه فقد حكم عليه بالقتل بعد ستة أشهر ؛ سعد جميع الناس بهذا الخبر ورأوا أنه لا يستحق إلا هذا العقاب لما اقترفه من آثام وجرم .
كان ( كاسيو ) مخلصاً أميناً في عمله لا يختلف كثيراً عن قائده ( عطيل ) لذا أحبه شعب قبرص واطمئنوا علي أن قبرص في يد أمينة ترعي مصالحها ، في إحدي الليالي كان ( كاسيو ) جالساً في شرفة القصر فدخل عليه حامل علمه ( جون ) ومعــه نائبه ( برانيس ) تقــدم ( جون ) من ( كاسيو ) وحياه التحية العسكرية فطلب ( كاسيو ) منهما الجلوس .
فقال ( جون ) : لقد علمت يا سيدي أن جلالتكم تريدني بشكل هام أنا ونائبك المخلص ( برانيس ) .
( كاسيو ) : إني عزمت أن أتزوج وأن يبقي لي عائلة .
( جون ) بإبتهاج : هل هذا صحيح ! نِعم الرأي يا سيدي .
( برانيس ) : وهل يا سيدي وجدت من تليق بسيادتكم ؟
( كاسيو ) : نعم لقد اخترت ابنة ولي عهد النمسا الأميرة ( سوزانا ) .
قال ( برانيس ) : نِعم الاختيار يا مولاي إنها أميرة جميلة وذات أصول عريقة .
وبعد فترة من الحديث انصرفا كل من ( جون ) و ( برانيس ) علي أن يجهزا أنفسهما للسفر إلي النمسا في أقرب وقت ، وبينما ( كاسيو ) يتمشي في حديقة القصر إذ سمع ضوضاء آتية من داخل القصر فحضر الخادم بسرعة ليخبر ( كاسيو ) أن سيدة تريد أن تراه بأي شكل .
( كاسيو ) : من هذه السيدة ؟ وما اسمها ؟
( الخادم ) : تقول إنه يعرفني جيداً ولا داعي لذكر أسماء .
( كاسيو ) : حسناً حسناً إني آتٍ .
دخل ( كاسيو ) لبهو القصر الرئيسي إذ رأي ما أدهشه وأفزعه .....