خلف ذلك الباب...

[الأمير الحائر]

تصاعد وقع خطواته على درجات المبنى..تثاقلت خطواته منهكة كلما صعد أكثر غير متانسقة مع جسده الشاب..حتى اقترب من باب الشقة, ليخرج المفتاح استعدادا لفتح الباب..
فتح الباب ليخطوا إلى داخل الشقة..وهو يمد يده بسرعة إلى زر الكهرباء بجوار الباب..لتسطع جميع أضواء الشقة فى آن واحد..أحس بالراحة قليلا مع الضوء..وخطا عبر الشقة وقد تلاشى ثقل قدميه على الأرض, وهو يبدأ تحضير تلك الوجبة السريعة التى أتى بها معه..
لم يستغرق الطعام كثيرا من وقته..جلس بعدها يشاهد التلفاز قليلا..قبل أن يغلقه ويتجه للنوم فى نفس موعده المعتاد كل ليلة..
احتوى الفراش جسده المنهك, وبدأ عقله كذلك فترة تفكيره وشروده اليومية وكأنها حكاية ماقبل النوم..
يوم أخر..وتعب أكثر..لكن ها هى نهاية ذلك التعب تقترب..وسأحتفل قريبا بإنتهائها مع حفل زواجى من حبيبتى..اقترب حلمى من التحقيق..وعملى المتواصل صباحا وبعد الظهر بدأ يؤتى ثماره وأقتربت من تجهيز بيت الزوجية..كل الأزمة كانت فى الشقة..وقد حلتها هذه الشقة الرخيصة الثمن جدا..الحمقى يقولون أنها مسكونة أشباحا وجان! أى حماقة تلك..؟!فى القرن العشرين ولا زال هناك قوم يصدقون تلك الخرافات.. زاعت الخرافات و أصبح أهل المبنى والمنطقة يتبادلون الحديث عن الشقة فى خوف..ولهذا رخص ثمنها للغاية..و مع ذلك أصبح الكل يبتعد عنها ولم يفكر أحدا فى شرائها..حتى جئت أنا..
كان مشهدا كوميديا عندما اشتريت الشقة..وكيف نظر لى صاحب المبنى والبواب فى أسف حينما كنت أسارع بتوقيع العقد..و زاد أسفهم حينما علموا أننى أنوى الزواج فيها قريبا..تعجبت من بلاهتهم فى تصديق تلك الخرافات..وتعجبت أكثر عندما أخذنى البواب العجوز جانبا وهمس فى أذنى محذرا من شراء الشقة..ضحكت عاليا وذلك الأبله يجزم لى بوجود تلك العفاريت والأرواح الشريرة فى الشقة, يومها لم أحاول إقناعة ببطلان مايعتقده, لأننى أعرف مسبقا أنه لن يتخلى أبدا عن ذلك الموروث الخرافى.. والأساطيروالحكايات الخيالية التى نشأ وتربى عليها..ولهذا طمأنته وأنا أكتم ضحكاتى بأنى سأتوخى الحذر من العفاريت كما أننى اعتدت أن أنام فى الضوء والعفاريت لا تخرج فى الضوء..! أتذكر ارتياحه المضحك عندما علم بذلك وكأن فعلا العفاريت لا تخرج إلا فى الظلام..هاهو موروث أخر قد علق فى ذهنه..
هاهو شهر مر وأنا أعيش فى هذه الشقة..ولم يخرج أيا من تلك العفاريت..ربما لأننى أحب النوم فى الضوء كما قلت للبواب ساخرا..يالحماقة تلك الخرافات..من الأفضل أن أتوقف عن التفكير وأنام الأن...
لكن ماذا لو...؟ نعم...ماذا لو كانت ( ياسمين ) لاتحب النوم فى الضوء..أو ربما تظن أننى أخشى تلك العفاريت التى أسخر منها..حقا..كيف لم أفكر فى هذا من قبل..؟!
قام من فراشه فجأة وهو يتجه إلى زر غلق الكهرباء, نظر إلى الظلام المحيط قبل أن يعود إلى فراشه مرة أخرى..
ماذا الأن..لاشئ..لست أخشى الظلام..بقت فقط عادة النوم فى النور معى منذ كنت طفلا..كم كنت أخشى الظلام أيامها وأشعر بعدم الإرتياح عند حلول الليل..ربما كنت أؤمن أيامها بتلك الخرافات مثل البواب و...
انتبهت حواسه فجأة مع ذلك الصوت..كان صوتا خافتا وسريعا جدا..يشبه صوت جر شئ ما على الأرض..
بالتأكيد ليس من الشقة هنا..ربما الجيران فوق حركوا أحد المقاعد أو الأسرة..يجب أن أنام الأن لكى لا أتأخر على العمل فى الصبـ.....
توقف تفكيره مرة أخرى مع حدوث ذلك الصوت مرة أخرى..وإن علا الصوت هذه المرة..
اللعنة..لماذا لا ينقلوا تلك الأشياء دفعة واحدة أفضل لهم و....
ارتعد جسده هذه المرة لا إراديا مع صوت باب غرفته يفتح فى بطئ مصدرا صريرا خافتا و مخيفا..قبل أن يتوقف كل شئ ويعود الهدوء والسكون مرة أخرى للمكان..دون أن يتحرك هو من مكانه أو يدير وجهه نحو باب الغرفة...
ماذا يحدث..هل عاودتنى تلك الأوهام والهواجس الطفولية مرة أخرى..بالتأكيد ليس هذا الصوت حقيقيا..ليست.....
فجأة..صدر ذلك الصوت الخافت بجوار فراشه تماما..ارتعد جسده بقوة أكبر..وتوقف عقله عن التفكير تماما وهو يحاول فتح عينيه ويستدير بجسده المرتعش فى رعب, ليرى مصدر ذلك الصوت..
اتسعت عيناه فى رعب وفزع وهو يحدق فى ذلك الضوء الأحمر القاتم..
ومن شقته..خرجت صرخة دوت فى أرجاء المبنى بأكمله..!
..........

" لاحول ولا قوة الا بالله..كم حذرته من أن يسكن تلك الشقة المسكونة.."
ضرب البواب العجوز كفا على كف وهو ينطق بالجملة ناظرا إلى النقالة التى تحمل جسد الشاب خارج باب الشقة..فيما نظر إليه ضابط المباحث قائلا فى غضب:
" كفاك بلاهة أيها البواب العجوز ودعك من تلك الخزعبلات, كل شئ له تفسير..و ذلك الشاب على مايبدوا قد مات بالسكتة القلبية..ليس هناك أى أثار جروح أو إحتمال للسرقة..كما أن باب الشقة كان مغلقا بإحكام ولم نجد أى بصمات أو أثار أقدام غير الخاصة بهذا الشاب..."
" لقد قلت ذلك فى المرتين الماضيتين أيها الضابط..العفاريت ليس لها بصمات ولا تترك أثار أقدام.."
عض الضابط على شفتيه فى غيظ وغضب أكبر وهو ينظر إلى العساكر وهم يضعون الشمع الأحمر للمرة الثالثة على ذلك الباب..
" هيا..لا أريد أن أسمع كلماتك الساذجة للمرة الثالثة..دعنا نذهب إلى قسم الشرطة لكى تدلى بأقوالك ونغلق القضية.."
قالها وتحرك من امام باب الشقة المغلق وتبعه البواب فى سرعة وكأنه يهرب من مواجهة الباب..
تباعد صوت خطواتهم جميعا على درجات المبنى حتى تلاشت تماما...
ومن خلف ذلك الباب..تصاعدت ضحكة شيطانية مخيفة...
..........

[المهاجر]

الله فعلا ولا اروع يا وليد بس هى مش الناس حذرتك من الشقة دى ليه خدتها يا راجل بس قولى العفاريت كان شكلها ايه بصراحة تسلم على القصة وكنت عايز استأذنك اكتب القصة بتاعة غدر الصياد وكمل الالف قصة دلوقتى عشان احتمال ما افتحش اليومين الللى جايين دول يمكن جدى يتكل او لو ما اتكلش هنزل معرض الكتاب يومين كدا

[تنهيدة]

حمدالله على السلامه ياوليد ..أسلوب رائع..ونوع جديد كتبته بطريقة جميلة ومميزة ..لكن الا أنا عايزة أعرفه ايه هو الهدف من قصص الرعب ..التخويف ولا الأيثارة ولا توصيل هدف معين أنا طبعا نادر لم كنت بقراه قصص رعب ..لكن هو نوع من القصص ناس كتير بتحبه ..وجميل ان الكاتب يكتب كل أنواع الكتابة وانت طبعا ياوليد أحسن وأحد ممكن ينوع فى كتابتة وبجد أنا عن نفسى بتعلم من كتاباتك ..بحيك ياوليد على قصتك المرعبة وادعيلى بقه أنام ولو أنى مبعرفش أنا كمان أنام فى الضلمه

[الأمير الحائر]

الله فعلا ولا اروع يا وليد بس هى مش الناس حذرتك من الشقة دى ليه خدتها يا راجل بس قولى العفاريت كان شكلها ايه بصراحة تسلم على القصة وكنت عايز استأذنك اكتب القصة بتاعة غدر الصياد وكمل الالف قصة دلوقتى عشان احتمال ما افتحش اليومين الللى جايين دول يمكن جدى يتكل او لو ما اتكلش هنزل معرض الكتاب يومين كدا

الف سلامة على جدك يا أحمد...ليه بس بتفول عليه كده؟ ربنا يشفيه ويديله الصحة...ويقوم بالسلامة إن شاء الله...لو كان بالعمر ماكانش فيه ناس ماتو فى عز شبابهم...إن شاء الله يقوم بالسلامة يا أحمد
أنا عمرى مانزلت معرض الكتاب خالص...ومش عارف ليه أصلا مش حابب الفكرة مع إنى عارف إن معرض الكتاب حاجة رائعة جدا...هى كده بقى...المهم ابقى جبلنا كتابين معاك و بأشكرك بجد على رأيك فى القصة يا أحمد...والعفاريت كان لونها أصفر فى برتقالى مدى لبنفسجى...عفاريت ع الموضة..

[الأمير الحائر]

حمدالله على السلامه ياوليد ..أسلوب رائع..ونوع جديد كتبته بطريقة جميلة ومميزة ..لكن الا أنا عايزة أعرفه ايه هو الهدف من قصص الرعب ..التخويف ولا الأثارة ولا توصيل هدف معين أنا طبعا نادر لم كنت بقراه قصص رعب ..لكن هو نوع من القصص ناس كتير بتحبه

الله يسلمك ياتنهيدة...وبجد شكرا على رأيك وسعيد إن النوع ده عجبك مع إنى أول مرة أكتبه...و أنا مش كنت عايز أكتب رعب ولا حاجة بس هى الفكرة نفسها جاتلى كده وكان لازم تناولها يبقى فى إطار رعب شوية..لأكن ما أعتقدش هى فيها رعب جامد أصلا...فيما عدا يعنى الضحكة المخيفة والحاجات اللى بتخرفش
بالنسبة بقى لموضوع الرعب فأنا شايف إن هو نوع من الأدب وأكيد ليه معجبينه...أنا شخصيا مش بحبه للدرجة...وعشاان كده عمرى ماقريت أبدا لأحمد خالد توفيق مع إن فيه ناس كتير بتعشق كتابته..يمكن أنا مش بتستهوينى فكرة قصة رعب من الأساس...وبفضل قالب الخيال العلمى أكتر لأن بيدى مساحة للتفكير والخيال أكتر من التركيز على أحداث وتفاصيل مرعبة...لكن هى فى ا,ل وفى الأخر ميول للكاتب وكمان القارئ..
بشكرك مرة تانية على رايك ياتنهيدة وهأحاول أروح أرد على الموضوع الجميل والخاطرة الرائعة اللى أحمد أحرجنى بيها دى

[لارا]

بجد تحفه ياوليد.وبسم الله ماشاءلله عليك عندك قدره انك تتنوع بطريقه جميله جدا

[الأمير الحائر]

بجد تحفه ياوليد.وبسم الله ماشاء لله عليك عندك قدره انك تتنوع بطريقه جميله جدا

والله مش عارف أشكرك إزاى على الرأى الجميل يالارا اللى أسعدنى جدا...شكرا بجد وأنا بحاول على قد ما أقدر إنى ما أتمسكش بنوع واحد عشان ما أبقاش مقيد بيه وبقالب معين لأفكارى وده بيخلينى أعبر عن افكارى كلها سواء كوميدية أو سياسية أو إجتماعية فى كل أنواع الكتابة...ويارب إن شاء الله أعرف أوصل للكتابة المتنوعة الشاملة فعلا زى أدبائنا الكبار..

[hala]

اهلا باللأمير الحائر ( وربنا ما يحير مؤمن)
يعنى لما ربنا يكرمنى وابدأ أقرا لك ألاقى عفاريت و ضلمة ؟؟ والله حرااام ... مش انا ىفى التعارفقلت بخاف م الضلمة و العفاريت ؟؟على العمومألف سلامة على عينيك ...(وبالنسبة لموضوع الورد والشوك طبعا مش انت المقصود.. واللى يستاهل الشوك ..عارف نفسه .. بس ربنا يكفيك شر التشريد)
لكن انا عندى سؤال تهمنى اجابته : مين هم حكام المسابقات ؟؟
عايزين نعرفهم .

[الأمير الحائر]

أهلا ياهالة بجد أنا عايز الأول أحييكى على اسلوبك التلقائى الجميل فى ردودك من ساعة مادخلتى الأكاديمية و عشان كده حاسين إنك معانا من زمان ولو كل زمايلنا الجداد عملوا كده كان الموضوع هيبقى أجمل كتير...والله يسلمك وعنيا الحمد لله أحسن...وبجد بغض النظر كان قصدك على مين فانا سعدت بردك جدا على الموضوع هناك كأول مشاركة ليكى
بالنسبة بقى للعفاريت فأنا برئ والله أنتى حظك جيتى على أول قصة فيها شوية رعب كتبتها إنما لو دورتى فى قسم القصص هتلاقى قصص كتير ليا و لزمايلنا مافيش فيها ولا واحدة رعب ولا عفاريت
بالنسبة لحكام المسابقات...فالسؤال ده ممكن يتسأل للإدارة شخصيا لأن سواء أنا أو تنهيدة أو أحمد والمشرفين كلهم هما أعضاء عادى جدا فى الموقع زيك ياهالة ومشتركين فى المسابقة كمان والإشراف ده بس مجرد تكليف شرفى وكده...إنما مالناش علاقة شخصية بالإدارة ولا لينا فى تفاصيل المسابقة...بس على حد علمى إن حاليا لجنة التحكيم مكونة من دكاترة فى كلية الأداب وشخصيات أدبية...ده كل اللى أعرفه شخصيا..
بعيدا عن المسابقة مستنيين إن شاء الله أعمالك وكمان مشاركاتك اللى دمها خفيف جدا...وأوعى تنضمى لحزب البنات عشان هو الحزب المغلوب حاليا

[hala]

والله احراج ..مش عارفة اشكرك ازاى والله ..
.لكن ليك قصص يترد عليها.
انما بالنسبة لموضوع المسابقة والحكام ....ف (انت كبير وفاهم )
لازم يكون فيه شفافية (شفافية دى من الكلام الكبير ..اللى ماشى فى البلد اليومين دول...خلى بالك) القصد ان معرفة الحكام دة شىء يمنحك الثقة والمصداقية ..وللا ايييه؟؟..واذا كنت انا لسة جديدة فى الاكاديمى ...انت راجل قدييييم هنا ومشرف قد الدنيا ...( يعنى لينا ضهر فى االأكاديمى) ....وللا زعيم أونطة بقى؟؟؟؟