أكاديمية ايجيبت رايت الأدبية

بلا دموع
أقسمت منذ سنين على الدموع..قررت يوماً أن تظل قوية فالقوة قرار ..هكذا أعتقدت يومها..عاشت عمرها دون دموع،واليوم تصارعها عبرة كي تسقط...كي تطفيء بعض نيران قلبها ..قاومتها بابتسامة بدت أكثر شجناً من كل دموع العالم..أرادت أن تبكي وتبكي ولكنها ابتسمت وابتسمت وضحكت...أرادت أن تصرخ بآه ولكنها قهقت ضحكات وضحكات..وانهالت الدموع وشخصت العيون.

كتلة زجاجية تتدحرج من تل ليس بالكبير و لا بالصغير. مازال ارتفاع ومازالت احتمالية الاصطدام ممكنة. تحتاج معجزة لتهبط بسلام. المعجزات تراث...تراودها خرافة معجزة الحاضر,تبطىء من سرعتها, لكن الجاذبية لا ترحم . تتوقع الكثير ان يسندها احدهم, ان يتلقاها اخر تدور على نفسها لتظهر اقصى لمعانها عله يجذب احد, لكن لا مجيب تفقد الامل فتترك امر نفسها للجاذبية , فكما يبدو هى فقط من يريدها. تلتقيان فى حرارة تتهشم على اثرها الكتلة فتات صغير. مازال ينتظر ان يجمعه احدهم او على الاقل يُرى.

تقاتل لتجد لها مخرجا وسط كم هائل من الآهات....
تستميت وتستميت تحت وطأة الظلام ودوى السياط يلهب الهواء...
تغفو قليلا وتناضل مرارا وتكرارا...
لا تحدها اسوار ولا ينال منها قضبان...
تخرج هادرة ...
مدوية ....
القدس عربية....

حاول أن يكتب قصته بقلم الأمل الذي ظل يبحث عنه في كل مكان ..أراد أن يلبس و لمرة واحدة ثوب الفرح و السعادة أراد أن يفتح عينيه على سماء زرقاء دون غيوم ..على أطفال يضحكون و يلعبون دون أن يقصفوا ..على أمهات تزغردن على الأفراح و ليس على جثث تكسوها الماء ..على دموع لقاء لا يتبعه وداع ..فهل حلم مثل هذا سيكون ...

كان يحبها لدرجة الجنون ، ويغير عليها من نظرات العيون ، ويضمها فى كل لحظة سكون ، وفجأة انقلب حاله وكأنه فرعون . . أحضر سيفاً صارماً مسنون . . . وانقض عليها وطعنها بلا رحمة بدون . . . وكل هذا لأنه لا يريدها لغيره أن تكون .