السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير بمناسبة انتهاء العام الدراسى الحالى
يقول المثل الشعبى الصينى لا تعطينى سمكة ولكن علمنى كيف اصطاد السمك ، هذا المثل ربما فى ظاهره مجرد كلمات ولكن حينما نرى أن تطبيق هذا المثل هو السبب الرئيسى فيما وصلت له الصين الآن ، فأصبحت أحد القوى القادمة أو ربما الحالية إقتصادياً وأصبحت تؤرق منام الدول الكبرى ، فالصين إستغلت هذا المثل فى الصناعة والزراعة والتجارة فحققت نهضة فى وقت قياسى لم يتحقق لغيرها من الدول ، فالمثل كما يقول لاتعطينى سمكة ولكن علمنى كيف أصطاد السمك ، حولته الصين الى معانى صناعية وإقتصادية ، فحولته فى مجال الصناعة الى لا تصدر لى اجهزة أو مواد ولكن علمنى كيف أصنعها ، فغزت العالم كله بمنتجات مقلدة تضاهى كثيراً المنتج الاصلى وبأسعار رخيصة فى نفس الوقت وبذلك فقد حققت الهدف الإقتصادى بتحقيق التوازن بين حاجات الأفراد ودخولهم ، فعلى سبيل المثال نجد أن الهواتف المحمولة والتى يبلغ سعرها ما يفوق الألفا جنيه أصبح لها نظير ومماثل صينى بربع هذا السعر ولنا فى الهاتف N73 الصينى عبرة ، الصين التى تقود الإقتصاد العالمى الآن وما أصبح منزل فى العالم كله يخلو من منتج صينى لدرجة أن أحد المصريين تهكم بسخرية على الصين حينما قال ( اخاف أن ادخل غرفتى فأجد ذلك الصرصار الموجود على الحيط ... صنع فى الصين ) رغم ان الصين ليست لها يد فى خلق الصرصار ولكنها جمعت الأشياء التى ليست من صنعها وانما من صنع الله وصدرتها الينا ، وتلك المقولة تحمل فى طياتها حقيقة واقعية ولكنها محزنة الى ما وصل اليه حال الوطن من إستيراد أقل الأشياء من الصين حتى الصرصار .... واعتذر للجميع عن الإستعانة بتلك الحشرة فى الموضوع ولكنه لا تعطينى سمكة ولكن علمنى كيف اصطاد السمك .....كل عام وأنتم بخير بمناسبة انتهاء العام الدراسى الحالى