لغز البكاء والضحك
مرسل: 22 إبريل 2010, 8:54 am
[highlight=#ffffff] لحظات فاصلة بين إنفعالين مختلفين فحين يفرح الإنسان تنفرج عن وجهه إبتسامه ويتسع صدره وقلبه كأنه سوف يحضن العالم من حوله ويتخيل نفسه بأنه ولد ميلادا جديدا خاليا من كدر العيش وألم الشجون ثم وفي خلال لحظات يعبث الوجه وتتساقط العبرات علي الوجنتين ويتلاشي الأمل من القلوب وتنطلق الآهات معلنة عن وجع الأفئدة والصدور يحدث هذا مرارا وتكرارا في حياتنا التي نحياها لا نعلم لماذا نضحك ولا ندري لماذا نبكي كأنها حالة هستيرية إعتياديةنصاب بها فنستسلم لها وما أغرب ما يضحكنا ويفرحنا وما أكثر ما يبكينا ، فقد نضحك لمجرد كلمة أو موقف لا يستدعي حتي الإبتسام المصطنع وأنما نضحك وتخرج القهقهات من صدورنا ربما خوفا من إعتياد الحزن وخوفا من نسيان شكل وجوهنا وهي مبتسمة ربما لأننا نخاف أن نموت دون أن نأخذ حظنا من الضحك والسعادة فالضحك يمثل لنا السعادة والسعادة لا تباع في الأسواق وإنما هي نتاج الحياة وما أصعب الحياة التي نعيشها تعطي الدموع والأنات وتسلب الفرح والإبتسامات حتي عندما نضحك نحس بأن فرحنا وسعادتنا ناقصة شئ ما ينقصها ربما لأننا نخاف من الضحك ولذلك تخرج الضحكة والإبتسامة بمزيج من الخوف والقلق والإضطراب وتنطلق ألسنتنا وقلوبنا بقول ( لعله خير ) فكيف لإنسان يعيش بدون ضحكة خارجة من قلبه تعلن عن حالته المزاجية السعيدة من غير خوف ولا كدر من الزمان والبشر فما أقصي هذا الزمن وما أعجبه فهو يمنحنا الضحكات الممزوجة بالدموع[/highlight] .