صفحة 1 من 1
زهرة لاتهوى البقاء
مرسل: 08 مارس 2010, 10:51 pm
بواسطة تنهيدة
من بين زهورالحديقة كانت تعيش زهرة ...أوراقها مبتسمة للحياة مختلفة عن كل الزهور ليس فقط بجمالها ولكن بحبها للحياة بهدفها الذى تعيش من أجله ...جميع الزهور تخاف أن تقطف وتموت ولكن هى كانت لاتخشى ذلك, بأوراقها تحتضن أشعة الشمس ليزيد لونها بريقا فتنسج بجمالها سعادة ترسلها لكل عين تنظر اليها ...تعيش وسط الكثير من الزهور المتفتحة الجميلة ولكن هى أكثر الزهور حرية ، كانت تعلم أن حريتها فى سعادة من حولها من بسماتهم ترتوى ومن لمساتهم تزادا تفتحا ونضارة ..كانت كل الزهور من حولها تقنعها بأنها زهرة مثل كل الزهور فى يوما ما سيقطفها حبيبا لحبيتة وستموت بين صفحات كتاب أو تلقى بأهمال أرضا فى لحظة فراق , ولكن لانها تؤمن بأن لحظة حب صادقة تعيشها بين يد من أحبوها تساوى الكثير من الأيام التى تظل فيها على غصنها ويزيد أيام بقائها ، كان كلامهم لا يخيفها بل كان يزيدها ثقة وتمسك بما تحلُم به ، كانت تتمايل فى حرية وتقول بمنتهى الحب والصفاء ...ليتنى أكون وردة ذابلة بين صفحات كتاب أهداه حبيب لحبيبتة وأعيش طوال العمر ذكرى جميلة تشهد على صدق حب سيظل يرانى زهرة نضرة رغم جفاف أوراقى وهذا هو أغلى أمالى أن أُيقظ البسمة على الشفاة ولو للحظة بعد فنائى ، أما أذا كان مصيرى هو أن أُلقى أرضا لحظة فراق فلن أبكى ولن أصرخ ولن ينتابنى الشعور بالندم ..ماذا بعد ضياع الحب وما فائدة الندم والبكاء وماذا سيفعل لنا الصراخ بعد موت أصدق اللحظات ..سأموت وقتها وأنا راضية كل الرضا بهذا المصير يكفينى أننى عشت بسمة على الشفاة ومتُ عندما تحولت البسمة لبكاء ، قد أحببتُ الحياة وعشت فيها أرتوى بحب من حولى وسعادتهم .وأذا أصبحت يوما تروينى دموعهم وقتها سأغلق على حبى أوراقى وسأموت قبل أن يلقونى أرضا لحظة وداعهم ، وسأرحل عن هذا العالم قبل أن أُجرح بلمسات من أحبونى وسأكتب على أخرأوراقى وستكون أخر كلماتى أننى عشت ومتُ زهرة لا تهوى البقاء .
Re: زهرة لاتهوى البقاء
مرسل: 09 مارس 2010, 1:41 pm
بواسطة Ghadat2009
فكرة جميلة و أسلوب رقيق و شاعري
هدف القصة رائع : فالزهرة هنا : لا تخشى المجهول و لا النهاية ، هي فقط تعيش على أمل أن تكون هذه النهاية مليئة بالحب و بما يجعلها خالدة نابضة بحياة من نوع آخر برغم
نهايتها من ناحية مادية ( ككيان مادي )
أعجبني بء القصة بالمتحدّث الخارجي لتكون هناك امكانية لوصف المكان و ما فيه ، ثم استخدام الزهرة البطلة كمحدّث داخلي : لتعبّر بشكل أوقع عن إحساسها و أملها في الحياة
و تقبّلها أن تموت بهدف أو لفكرة دون خوف.
برغم بريق وقع العنوان الجميل : إلا أني وجدت أ، الزهرة تهوى البقاء بالفعل بل و تتمناه- و للأبد أيضا ... لكنه بقاء في القلوب كذكرى طيبة .
لاحظت الاهتمام الكبير بالمراجعة اللغوية و الإملائية بشكل لافت للنظر ، و هو جهد و عناية و اهتمام يستحق التصفيق حقاإ
و الجميل أنني أحسست أن القصة تصلح للجميع : صغارا و كباراً لأسلوبها السلس و فكرتها الصالحة للتطبيق لمختلف الأعمار ، فهي مليئة بالأمل و الثقة .
في انتظار قصتك القادمة بشوق كبير لأستمتع بها
وفقك الله يا غاليتي الرقيقة نهاد
Re: زهرة لاتهوى البقاء
مرسل: 20 مارس 2010, 9:37 pm
بواسطة محمد محمود
رغم قصر القصة لكنها تحوي من المعاني الرائعة ما يحرك الكيان والوجدان
بداية من العنوان الرائع المعبر مروراً بالأسلوب الجميل كالعادة
تعبيرات أكثر من ممتازة ، وقوة إحساس عهدتها دائما في كتاباتك حتى أني أصبحت أميز كتاباتك عن غيرها وأنا مغمض العينين
أما عن فكرة القصة فهي فكرة جديدة - زهرة تتحدث عن نفسها - وأود أولاً أن أصحح لك معنى هام من خلال قصتك
فهذه الزهرة ليست كما وصفتيها " لا تهوى البقاء " لكنها في حقيقة الأمر زهرة تتفانى لتسعد كل من حولها وهذا ما يحقق لها الإحساس بالسعادة ، فهي تجد سعادتها في التضحية من أجل الآخرين ، وإذا كنت أنت من كتبت القصة ، لكنني أنا من عرفت هذه الزهرة عن قرب وسعدت بقربي منها .
تمنياتي لك يا أختي الغالية أن يتم الله عليك سعادتك دائماً .
Re: زهرة لاتهوى البقاء
مرسل: 21 مارس 2010, 10:38 am
بواسطة elsayad
قصة جميلة يا نهاد
بجد إحساس رائع إنك توصفى إحساس زهرة بهذا الأسلوب الجميل ، وأجمل ما فيها أنها تريد أن توهب نفسها من أجل بقاء حبيبين برغم موتها وطيها بين صفحات كتاب .
دمتى متألقة يا نهاد وإلى مزيد من التقدم بإذن الله .
Re: زهرة لاتهوى البقاء
مرسل: 23 مارس 2010, 9:42 pm
بواسطة سندريلا
مساء الخير يا نهودة
قصة رائعة جديدة ... عبرتِ فيها عن فكرة بسيطة لكن متميزة ... الزهرة في قصتك ربما هي إسقاط منكِ أو رمز لأي إنسان يحمل مشاعر دافئة تجاه من ح
حوله ... و يتمنى لهم الخير دون أدنى رغبة للبقاء ...
عبرتِ بكلمات رقيقة جدا ... تحياتي لكِ يا صديقتي ...
مع تمنياتي بدوام الإبداع ...
Re: زهرة لاتهوى البقاء
مرسل: 29 مارس 2010, 10:56 pm
بواسطة dr asmaa
العزيزة نهاد
أثناء قرائتى للقصة شعرت بحب شديد لهذه الزهرة
فهى تعيش من أجل هدف وهو أسعاد الأخرين
وفى نقس الوقت عندها رضا تام بأى مصير يحدث لها
فيالها من سعادة خلقتها هذه الزهرة لنفسها بهذا الهدف وذلك الرضا
لذا فأنها ستبقى وتبقى إلى الأبد
قصتك جميلة وتحمل معانى رائعة كما أنها تصلح للكبار والأطفال
تحياتى وفى أنتظار جديدك
