أكاديمية ايجيبت رايت الأدبية

اليوم سأتحدث...



أراها قادمة... تحتضن كتبها بين ذراعيها...

و تسير والخجل يتساقط بين خطواتها...

و الحمرة تزين خدودها...



تقترب... وكلما اقتربت تزداد دقاتي...

وبعد اصراري على الحديث اليها...

تفر كلماتي...

و أجد العالم يتســـــــع بيني وبينها...

فمن أكــــون أنا لأكون حبيبهــــــا...؟!



لا....لقد أصررت أن أتحدث...

اليوم سأتحدث...





وتقترب...وكلما اقتربت ترددت الكلمات بذهني وجلاً...

و ارتجف كل شطــــر بي شــــوقاً..

أتقدم خطـــوة..و أعود في مقابلها خطــــــــوات...

أبتعــــــد...فتشجعني تلك النظـــــرات...

فــــــأعود حاملاً الكلمات...

و يصيـــح قلبي في فـــــرح... "نعم اليـــــــوم سأتحدث"...



وتقترب...و تمر بجانبي بنفس الخجل...بنفس السحر...

يأخذني عطرها الهــــادئ..

يقتلني هدوؤها الســـــــاحر..

و تلفح وجهي نسمـــات الهواء التي تحمــــل عطرها..

فأغمض عيـــني مستمتعاً بتلك الرائحـــــة التي أحلــــــم بها كل ليلة تملأ حنايــا صدري..

وحين أقرر أن أفتح عينـــــــي لأتحـــــــدث...

لا أجـــــــــد لهــــــــا أثـــــراً....

تكـــــــون قد عبـــــرت طريــــــقي بمسافـــــات...

فــــــأكره عطرها والنســــــمات..

تلك التي جعـــــلتني أتـــــوه في عالم آخــــــــر مغمضاً عينـــي عنهــــا... حتى تغـــــــيب...

أكــــــــره ذلــــــك الرحـــــــيق...



وأعـــــــود كل يــــوم في نفــــــــس الطريـــــق..

مصــــــــراً أن أتحدث..

و يســــــــرقني عطرها مــــــني..

حتى تغيـــب تـــلك الجمـــــيلة عنــــــــي..

دون أن أتحــــــــدث..!

قصة جميلة
ورغم أن أحداثها عبارة عن مشهد واحد ، لكن كلماتها جاءت عميقة توضح خليطا ً من المشاعر والأحاسيس المتلاطمة .
شوق وتردد ، حب يمنعه الخوف ، خيال يقيد صاحبه ، قرار بالمصارحة لكنه لم يرق لحيز التنفيذ .
والنهاية واحدة " دون أن يتحدث " .
تحياتي لك وتمنياتي بالتوفيق

نبضتى سارة

بالطبع انتى تعلمين رأى فيها منذ أن قرأتها أول مرة

ولكنى قرأتها ثانية لأوكد لكِ مدى رقتها وجمالها فى التعبير عن مشاعر تدور فى رأس بطلك فى لحظات عندما يرى محبوبته

كم هى جميلة ورقيقة .. وقوية فى التعبير

كتبتى يا سارتى فأبدعتى ... تألقىflower1

الزميلة سارة

قصتك او خاطرتك هذه رقيقة جدا جدا جدا
تشعرى بسلاسة ورقة عند قرائتها
ولكن يحزننى انه لم ولن يتحدث

تحياتى

صباح الخير يا رارتي
طبعاً تعلمين رأيي بها من المرة الأولى ... قصة رائعة جداً مليئة بأحاسيس مختلفة ... عبرت ِ عن عاطفة البطل و مشاعره بأسطر قليلة و مشهد واحد ... مشكلة التحدث ربما هي مشكلة كبيرة حقاً للعديد من الشباب .... لكنكِ بتلك القصة تطين الفرصة لهم للتحدث موضحة أهمية التحدث .... الإسلوب لا نقاش فيه كالعادة متميز .... و التعبيرات قوية ...
تسلم الأيادي .... أتمنى لكِ دوام الإبداع و أتمنى لجميع المحبين التحدث ...

الرقيقه :سارة
:- قصتك الجميله تعبر عن كثيرين فقد مر بها اغلب الناس في حبهم الاول في مراحل الصبا والشباب حينما تكون في قلوبهم فيض من المشاعر لا حصر له بينما تكون جرأتهم لا زالت
نبته صغيره تتلمس وجه الحياه .لقد عبرت عن الموقف الذي تتصارع فيه آلاف الكلمات تريد أن تخرج كلها في نفس اللحظه فتضيق بها أفواهنا فلا ننطق ببنت شفه !
دعيني أقول لك ما أجمل القلم حينما تسري اليه الكلمات الرقيقه من أصابع انسان مبدع مثلك.

قصة نثرية جميلة و رقيقة يا رارا .
أحسست فيها بروح الخاطرة التي تناسبت مع الأجواء الرقيقة التي رسمتها ببراعة في هذا المشهد.
العنوان معبّر عن محتوى القصة الذي تميز بكم من الأحاسيس و المشاعر المتنوعة .

في انتظار القادم من كتاباتك المميزة التي أحس أنك من خلالها تتعمّقين في انفعالات الأبطال و أحاسيسهم بشكل رائع

السلام عليكم
سااااااااااااارة وحشاني خالص..
حبيت ادخل واستمتع بالقصة الروعة دي وأسلم عليكي علشان أنتي وحشاني خالص
بس ماشاء الله قصتك جميلة أوي وسكرة
أنتي بتتكلمي عن اكتر مشكلة-من وجهة نظري- بتؤدي لفساد العلاقة بين الناس..
الانسان ممكن يكون جواة الف احساس واحساس للناس اللي حوليه واللي قريبين منه..بس بيفشل أنه يعبر عنها أو بمعنى أصح مابيقدرش يعبر عن مشاعرة..
أو يعبر غلط..وده بيؤدي طبعا الى أن الناس تحس أنه غامض وغريب بالنسبة لهم..بس لو قربوا شوية وقروا اللي جواة اكيد الحياة هتختلف..
شكرا على القصة وجزاكي الله خيرا و الى الامااااااااااااااااااااااااااام

محمد محمود كتب:قصة جميلة
ورغم أن أحداثها عبارة عن مشهد واحد ، لكن كلماتها جاءت عميقة توضح خليطا ً من المشاعر والأحاسيس المتلاطمة .
شوق وتردد ، حب يمنعه الخوف ، خيال يقيد صاحبه ، قرار بالمصارحة لكنه لم يرق لحيز التنفيذ .
والنهاية واحدة " دون أن يتحدث " .
تحياتي لك وتمنياتي بالتوفيق

متشكرة قوي على متابعتك وردك يا أستاذ محمد
في الحقيقة أنا زي ما بقول دايماً بحب القصص اللي بتوصف موقف واحد لان بيبقى فيها شغل كتير رغم قلة كلماتها
فخير الكلام ما قل ودل زي ما بيقولوا.. وفي القصة دي بالذات حبيت انها تكون بسيطة خالية من اي تعقيد أو وصف كتير
و هنا يرتكز جمالها أعتقد..
وسعيدة ان الفكرة دي عجبت حضرتك
شرفت بردك ومرورك الرائع وكلماتك المشجعة كالعــــــــــادة
جزاك الله خيـــــــــــراً