الشهر السابع, أدب الطفل, المركز الثالث: غادة يسرى

لوحة شرف الأعمال الفائزة فى مسابقة (مصر بتكتب إيه؟) للعام الأول , منذ بدايتها رسميا فى 11 نوفمبر 2008 وحتى تاريخ 11 نوفمبر 2009
قوانين المنتدى
لوحة شرف الأعمال الفائزة فى مسابقة (مصر بتكتب إيه؟) للعام الأول , منذ بدايتها رسميا فى 11 نوفمبر 2008 وحتى تاريخ 11 نوفمبر 2009
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

الشهر السابع, أدب الطفل, المركز الثالث: غادة يسرى

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

صورة
مسابقة الشهر السابع - 2009

مجال أدب الطفل

المركز الثالث
(غادة يسرى)

اسم العمل الفائز
(قطرات فريدة)

***


فريدة .. فتاة ذكية و مجتهدة ..استمعت باهتمام الى كلام معلمة العلوم حينما تحدثت عن المياه .. و كيف أننا يجب أن نحافظ عليها و نوفّر أو نقتصد في استخدامها .
لكنها سألت نفسها عن معنى أن نقتصد في استخدامها ؟ و لأنها تحب أن تعرف أكثر و أكثر فقد رفعت إصبعها و سألت المعلمة عن ذلك ... فرحت المعلمة بسؤالها و أجابتها بأننا يجب علينا أن نأخذ من الماء ما نحتاج اليه فقط و لا نبذّر فيه أي لا نتركه يضيع دون أن نستفيد منه ... لأن الماء من الممكن أن ينتهي !!
تعجبت فريدة من هذا ! فهي لم تفكر أبدا بأن الماء قد ينتهي ! و ماذا سيحدث لو انتهى ؟ ألن تجد ما تشربه ؟ ألن يستطيع الجميع أن يغتسل و ينظف ملابسه و بيته ؟
عادت فريدة إلى المنزل و هي تفكر في كلام المعلمة .. وفجأة انتبهت إلى صوت اندفاع مياه من الصنبور الذي في المطبخ ... فهرولت إلى هناك .. و رأت أمها تقوم بغسل بعض الخضراوات فقالت بانزعاج : لا يا أمي ! لا أريدها أن تنتهي ! هذا الماء كثير جدا لغسل الخضراوات ! تعجبت الأم من كلام فريدة و لكنها قللت قليلا من الماء الذي تستعمله .
و في نهاية اليوم .. قبلت فريدة والديها و ذهبت لتنام ..... و بعد مرور ساعة من الزمن ... سمعت فريدة صوتا عجيبا ! و كأنه صوت طفلة صغيرة تتحدث و فمها به بعض الماء ... قال هذا الصوت : " فرييييدة ! إستيقظي .... هيا تعالي معي ! " فاستيقظت فريدة و هي تفرك عينيها و تنظر في دهشة أمامها !
لقد رأت على الطاولة قطرة مياه صغيرة ... تنظر اليها بخوف و حزن شديد ... تعجبت فريدة كثيرا منها و قالت : " من أنتِ؟ " فأجابتها الصغيرة :" أنا قطرة مياه يا فريدة ... جئت لأودعكِ ...لأني سأرحل من هنا و سترحل معي كل القطرات لن نبقى عندكم أبدا ! فقالت فريدة :" لا ...لا أرجوكِ ! انتظري ...ماذا سنفعل بدونك ؟ " قالت القطرة الصغيرة : " أنتم لا تحافظون علينا و لذلك سنهرب منكم ! الوداع يا فريدة .... الوداع !" وقفزت القطرة من النافذة ، جرت فريدة وراء القطرة محولة الإمساك بها ...و لم تستطع .
ذهبت فريدة إلى أمها لتروي لها ما حدث .. فوجدت الأم و قد غطى وجهها الصابون فأخذت تنادي ليجلب أحدهم لها الماء ! و التفتت إلى أبيها فوجدته يبحث عن ملابس نظيفة ليرتديها ..لكنه لم يجد ! أما أختها الصغرى فكانت تصيح و تبكي ...تريد أن تشرب ماءاً لكن الماء غير موجود ! خرجت فريدة إلى حديقة المنزل لتأتي بالماء من صنبور الحديقة .... فوجدت حديقتهم الجميلة قد ذبلت ورودها و سقطت أوراق أشجارها ! و الجو مليء بالغبار فلا توجد أمطار و لا أنهار .... ظلت فريدة تبكي ... و تبكي و هي تصيح : " أرجوكِ عودي ! سامحينا يا قطرة الماء الغالية ! لا تتركينا !"
و هنا دخلت الأم إلى غرفة فريدة ممسكة بكوب من الماء و هي تقول : استيقظي يا فريدة ...استيقظي يا ابنتي ! إنك تحلمين ! تفضلي كوب الماء هذا و أوقفي بكاءك "
استيقظت فريدة ..و حكت لأمها عن الحلم ..ثم أمسكت بكوب الماء تحتضنه و تقبله و هي تقول : " سنحافظ عليكِ ....... سنقتصد في استعمالك .... لا يمكننا الحياة بدونك !"
ابتسمت أمها في حنان و قالت : " يا له من كلام جميل !"

***

الرابط الأساسى للعمل فى الأكاديمية:
قطرات فريدة

***
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
أضف رد جديد

العودة إلى ”الأعمال الفائزة عن العام الأول للمسابقة 2009“