الشهر الخامس , صورة (خواطر) , المركز الثانى: نهى مجدى

لوحة شرف الأعمال الفائزة فى مسابقة (مصر بتكتب إيه؟) للعام الأول , منذ بدايتها رسميا فى 11 نوفمبر 2008 وحتى تاريخ 11 نوفمبر 2009
قوانين المنتدى
لوحة شرف الأعمال الفائزة فى مسابقة (مصر بتكتب إيه؟) للعام الأول , منذ بدايتها رسميا فى 11 نوفمبر 2008 وحتى تاريخ 11 نوفمبر 2009
أضف رد جديد
noha magdy
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 58
اشترك في: 21 مارس 2009, 11:44 pm
Favorite Quote: ان نفسا لم يشرق الحب فيها.. هي نفس لا تدري ما معناها
أنا بالحب قد عـرفت نفسي.. وبالحب قد عرفت الله
verification: ID verified and trusted writer

الشهر الخامس , صورة (خواطر) , المركز الثانى: نهى مجدى

مشاركة بواسطة noha magdy »

صورة
مسابقة الشهر الخامس - 2009

مجال الخواطر

بعنوان

(صورة)

المركز الثانى

(نهى مجدى)

***
ثبتت الصورة وتوقف المشهد حول ثلاثتنا، قلبها الذي يتمايل بخيلاء وثقة، وقلبه الذي يقف حائرا بيننا، ينظر من إحدانا إلى الأخرى، وقلبي الذي يترنح في صدري ويكاد من شدة ارتجافه أن يقفز منه..
لماذا عادت؟ ويا قلبها لماذا عدت؟ وبعد أن صار قلبي هو من إلى جواره جئت لتلوح له بماض بنيتماه سويا، وحب خلقتماه معا، ولكن هذا الماضي أنت جرحته، وهذا الحب أنت قتلته.. فأين كنت والجرح ينزف في قلبه ولا يجد من يداويه؟ أين كنت والدموع تجري في مقلتيه دون أن تجد من يجففها؟ أين كنت والليالي تزحف من حوله بتباطئ تاركة إياه وحيدا؟ أين كنت والألم يرسم نفسه لحظة بعد لحظة على جدران حياته؟ أين كنت يا قلبها؟ لم تكن إلى جواره حينها.. بل كنت أنا!
أنا من طبب الجرح وداواه، أنا من أضاء ظلمة قلبه وأنارها، أنا من أعاد الدماء لشرايين حياته.. وحدي أنا من فعل كل هذا، وبينما كنت أنت تولي هاربا كنت أنا أرمم قلبا وأبني حبا، وبينما كنت أنت الجاني كنت أنا أنقذ الضحية.. واليوم عليك أن تعلم أن هذا الحب في قلبه حبي أنا، وهذا الشوق في عينه لعيني أنا..
ولكن يا قلبي أين هي عينه ولماذا لا تنظر لنا؟ هل خدعنا فيه وراهنا على قلب خسران؟ هل سنخرج من معركة حبنا فارغي اليد ومجروحي الفؤاد؟ وهو! هل سيتركنا ليرتمي بين أحضان قلب خانه من قبل وعاد بدموع كاذبة لا تغسل حتى ذنبه؟ وحب لا يساوي نصف حبي لقلبه؟!
لا تجب يا قلبي فجوابه قد وصلني، وآلمك وآلمني، ولم يعد لنا مكان في هذه الصورة الزائفة.. فدعنا نجر أذيال الخيبة ونذهب، ونأخذ حبنا الكبير ونرحل..
ولكن! انتظر يا قلبي، فها هو يتحرك، ويختارنا وينبذ قلبها، ويعلن أنه ما عاد في قلبه مكان لها، وما صار فيه عرش بناه لقلبنا، وحب أسماه حبنا، وبيت لن يسكنه غيرنا، فقف يا قلبي لتلتقط الصورة له فقط ولنا..
الحب في الارض بعض من تخيلنا.. لو لم نجده عليها لاخترعناهصورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”الأعمال الفائزة عن العام الأول للمسابقة 2009“