أكاديمية ايجيبت رايت الأدبية

في البداية لم أفهم...
لم أفهم لمَ أو كيف باغتني الأمر هكذا دون علم مسبق...
أدرك تماما ً ماهو الموت..فلمَ أستغربه الآن..
بعد فقدك ..شعرت دائما بتلك الثقوب التي تسرّب سائل روحي خارج جسدي المهتريء يوماً بعد يوم ,
ودون جدوي حاولت إخفاء الرتق الذي خلفته الأيام بي

***

بكل خطوة أخطوها أتمني لقاؤك صدفة بالطريق...
أضع يدي بيدك لحظة ..أو لحظات
أسألك عن أحوالك أو متي ستعود..
أحتضنك بقوة ..
وأعود لألعب هنا,واضحك هناك..كما كنت أفعل دائماً

***

أخرج لتناول وجبة ساخنة مع أصدقائي,أستمر بمداعبة أحدهم مشيرة إلي نهمه الزائد
نعود لإكمال أحاديثنا المعتادة..نتناول الحلوي في الطريق دون الالتفات لمن حولنا..ونصنع ضجة بأصوات
ضحكاتنا العالية..
نذهب إلي مدينة الألعاب,ندخل إلي بيت جحا وبيت الأشباح.ثم نصعد السلّم المؤدي الي أكثر الألعاب ارتفاعا ً
وحين أقترب من السماء وتلامس إحدي النجوم وجهي وأنظر إلي أسفل فأجدك هناك تلوّح لي..
أتركهم وأعود...فأجدك دائماً بانتظاري
بعالم ٍ آخر..

ترتق كل الثقوب..
وتعود كل السوائل داخل أجسادها وتسكن,وتزال كل الهموم عن قلبي فيعود ناصعا ً كقلب طفلة..
وأعود لإيماني بوجوب وجود كل أحبتي إلي جانبي للأبد..
وأتركك دون أن أشغل بالي فأكون واثقة من لقائك ثانية ً ..
ونبقي معا ً..بعالم ٍ آخر

.....