مسابقة الشهر الثالث - 2009
مجال الخواطر
بعنوان
(وداع)
المركز الثانى
(مصطفى صلاح)
***
" الوداع "مجال الخواطر
بعنوان
(وداع)
المركز الثانى
(مصطفى صلاح)
***
الوداع كلمة من أحرف قليلة ..
لَكَمْ أصابتني بالغيظ و الحنق ؟؟؟.
ا ل و د ا ع
هكذا ببساطة ينتهى كل ما سبق ؟؟.
ا ل و د ا ع
هكذا ببساطة؛ تبدأ صفحة جديدة مع غيري ؟؟.
ا ل و د ا ع
ألف ولام و واو و دال و ألف و عين ..
احتشتدت تلك الحروف سويّا، لتحرمني منك !! .
ألا لعنة الله على من علّمك !!
لا لا لا ..
لن ألعن من علّمك ...!
ألستُ أنا من علّمك ؟!!
ألستُ أنا من أبحرَ معك في بحورِ الشعرِ و الأدب ؟!!
علّمتُك أن تُمسِكَ بالحروف، فتصنعَ منها مزيجًا مبهجًا،
ينيرُ حياتَنا ..
يمهّدُ درْبَنا ..
يملؤنَا بهجةً، و سعادة ..
أنسيت ؟؟
ألم أعلمْك أن تضعَ الحاءَ، بجوار الباءِ ، فتصل إلى سر الحياة ؟؟
ألمآخذبيدك لحرف الصاد ، و ذهبنا سويّا أنا و أنت وهو إلى أصدقائه اللطاف؛الدالو الألف و القاف و التاء ، فاتّحدت أيدينا جميعا ، و أقسمنا علىاتحادنابدمائنا ؟؟
أنسيت ؟؟
ألم تبكي يوما حين فقدتَ وظيفةً ، فآنستُ وحشتَك، حين ذهب عنك الناس ؟
أتذكرُ حينها ما فعلناه ؟؟
خططنا سويا على الرمال؛ حروفًا استدعيناها على عَجَل ..
أ م ل
وحين مات صديقك المقرّب، و جئتَ إلى حزينًا كسيرًا،
ألم أداوي همّك ؟؟ ألم ألملم جراحَك ؟؟ ألم أغسلْ روحَك من همٍّ أثقلَها ؟؟
حينها ، رسمت أنا على صدرك، حروفًا؛ امتزجتْ، فأذهبتْ عنك همّك ..
ك ل م ن ع ل ي ه ا فان .
حين أراك سعيدا، تحلّق في سمائي حروفُ الجَمال، فتتعلّق بالنجوم و تظل ساهرةً إلى الصباح ..
و حين قُبِلتَ في الوظيفة الجديدة،
ألا تذكر حينها ما همستُ لك به ؟؟
ح ب + إ خ لا ص + أ م ل = ت و ف ي ق ...
و تأتي الآن و تقول ..
الوداع
يا لقسوتك يا صاحبي !!
لا .. لن أقبل بهذه الكلمة
لا .. الحروف لم تخنّي أبدا ..
لا لن تحتشدَ لتؤلمني؛ فلم تفعلْها قطُّ ، قبل الآن ..!
و حتى تتأكد ، انظر معي :
ا ل و د ا ع
ألف : أنتظرك ، و ستعود .
لام : لا أطيق هجرك .
واو : وطنى قلبُك ، و العروقُ ، دموعي .
دال : دمّرتَ علاقتَنا، فسامحتُك، فهل ستصلحُ ما أفسدتَ.
ألف : أمل في ألم ، و ألم في أمل ، معذرة الحروف تعابثني ، فلم أعد أذكر أي الكلمتين أولا .!
ع : عيني عليك ساهرةٌ *** و قلبي بالهوى مجروحٌ
الوداع كلمة قبيحة فلا ترددها ..
قل وداعا لكل شيء وتعال إلى أنا ..
فحينها تكون الوداع كلمة جميلة ..
أطلتُ عليك حبيبي .
فوداعا
لا لا
بل إلى لقاء