نهــــــــاية سعيــدة..!
مرسل: 18 ديسمبر 2009, 6:40 pm
وجدته يقترب مني بابتسامة بريئة أكاد أحسده على براعته في تمثيلها...
يااااااااااه..لم أره منذ سنوات...
تـــرى..ألا زال كما هو..؟!
اقترب مني حتي استطعت أن أتبين ملامحه جيدا...
و حين رأيته ابتسمت..ثم ضحكت..ثم قهقهت بصوت مسموع..و ارتفع صوت قهقهاتي عاليــــا...
حتى تحولت ابتسامته الى تعجب ممزوج بخوف...
بالتأكيد ظنني مجنونة...هذا لأنه غبي..!
لو كان يفهم حقا لعرف أني صرت عاقلة...
كنت أضحك على نفسي...لا عليه...
لأنني كنت عمياء..لم أستطع قبل سنوات أن أرى وجهه المشوه .. انخدعت بوجهه البرئ
وملامحه المنحوتة كتمثال روماني تتجلى فيه روعة الابداع والتصميم..
لم يتسن لي أن أنزع قناعه عنه...وصرت ضحية تلك الابتسامة البريئة الجذابة..الكـــــــاذبة..!!
أخذت أتأمل وجهه في صمت...
ظنني أتأمل ذقنه....لكني كنت أتأمل دماء قلبي السائلة على وجهه المكلوم..
ظنني أتأمل فمه..لكني كنت أتأمل أنياب غرسها في قلبي قبل سنون..
ظنني أتأمل وجنتيه..لكنني ما كنت أتأمل الا آثار أظافر ضحاياه..جروح وخدوش أتمنى من كل قلبي أن
تكون مؤلمة..
ظن أنني أتأمل عينيه..لكني كنت أبث فيهما حقدي وأشبع نهم عيني في اهانتهما بنظرة ازدراء طووووووويلة...
ظن أنني أتأمل رأسه...لكني كنت أتأمل شعر غجري أشعث و قرون تنمو على جانبي جبهة مهانة..
و حين تجمعت لديّ الصورة كلها...
ارتددت للوراء خيفة من ذلك المنظر المخيف..فزعا" من تلك اللوحة الباهتة المرعبة..
و قررت أن أبتعد...
و أشحت بنظري عنه...
لكن قبل أن أبتعد...أدرت ظهري اليه لألقي نظرة أخيـــرة على حلمي القديم..أو على كابوسي المفزع ان صحّ التعبير...
و اذا بي أجد الصورة مختلفة...
و جدت فم كبير متسع ممتلئ بابتسامة بلهاء..
و عيون تملأها بهجة حمقاء..و ألوان زاهية تعكس روحا جبانة..
انها صـــــورة مهـــــــرج..
بلياتـــــــشو...!!
أدرت ظهري له مجددا و أنا أفكر في أنه ربما لم يكن يوما سوى بلياتشو..
لم أستطع أن أتمالك نفسي من الضحك..و أعلم أنه لم يتمالك نفسه من الذهــــــول..من عدم فهمه للموقف..
ربما هذا هو قدرنـــــا....
فبعد عذابي معه..تنتهي القصة بضحكاتي...و بغبائه..
انها حقا نهاية سعيدة..!!
يااااااااااه..لم أره منذ سنوات...
تـــرى..ألا زال كما هو..؟!
اقترب مني حتي استطعت أن أتبين ملامحه جيدا...
و حين رأيته ابتسمت..ثم ضحكت..ثم قهقهت بصوت مسموع..و ارتفع صوت قهقهاتي عاليــــا...
حتى تحولت ابتسامته الى تعجب ممزوج بخوف...
بالتأكيد ظنني مجنونة...هذا لأنه غبي..!
لو كان يفهم حقا لعرف أني صرت عاقلة...
كنت أضحك على نفسي...لا عليه...
لأنني كنت عمياء..لم أستطع قبل سنوات أن أرى وجهه المشوه .. انخدعت بوجهه البرئ
وملامحه المنحوتة كتمثال روماني تتجلى فيه روعة الابداع والتصميم..
لم يتسن لي أن أنزع قناعه عنه...وصرت ضحية تلك الابتسامة البريئة الجذابة..الكـــــــاذبة..!!
أخذت أتأمل وجهه في صمت...
ظنني أتأمل ذقنه....لكني كنت أتأمل دماء قلبي السائلة على وجهه المكلوم..
ظنني أتأمل فمه..لكني كنت أتأمل أنياب غرسها في قلبي قبل سنون..
ظنني أتأمل وجنتيه..لكنني ما كنت أتأمل الا آثار أظافر ضحاياه..جروح وخدوش أتمنى من كل قلبي أن
تكون مؤلمة..
ظن أنني أتأمل عينيه..لكني كنت أبث فيهما حقدي وأشبع نهم عيني في اهانتهما بنظرة ازدراء طووووووويلة...
ظن أنني أتأمل رأسه...لكني كنت أتأمل شعر غجري أشعث و قرون تنمو على جانبي جبهة مهانة..
و حين تجمعت لديّ الصورة كلها...
ارتددت للوراء خيفة من ذلك المنظر المخيف..فزعا" من تلك اللوحة الباهتة المرعبة..
و قررت أن أبتعد...
و أشحت بنظري عنه...
لكن قبل أن أبتعد...أدرت ظهري اليه لألقي نظرة أخيـــرة على حلمي القديم..أو على كابوسي المفزع ان صحّ التعبير...
و اذا بي أجد الصورة مختلفة...
و جدت فم كبير متسع ممتلئ بابتسامة بلهاء..
و عيون تملأها بهجة حمقاء..و ألوان زاهية تعكس روحا جبانة..
انها صـــــورة مهـــــــرج..
بلياتـــــــشو...!!
أدرت ظهري له مجددا و أنا أفكر في أنه ربما لم يكن يوما سوى بلياتشو..
لم أستطع أن أتمالك نفسي من الضحك..و أعلم أنه لم يتمالك نفسه من الذهــــــول..من عدم فهمه للموقف..
ربما هذا هو قدرنـــــا....
فبعد عذابي معه..تنتهي القصة بضحكاتي...و بغبائه..
انها حقا نهاية سعيدة..!!