يعود..فى يوم آخر...
مرسل: 22 نوفمبر 2009, 11:14 pm
دقوا عليك الباب فى عنف..تصاعدت معه دقات قلبك...
قامت المدينة بأكملها فى غضب هادر..على رجل واحد..هو أنت...
بطلهم الأول..صانع الأقفال...
لا تعرف كيف تحولت فجأة من بطل..إلى مُطارد..
ولا تعرف كيف تحول من حملوك فخراً على الأعناق بالأمس إلى هدف واحد..هو قطع عنقك...
كل ما تعرفه أنك على بعد خطوة من الموت على أيديهم..بلا رحمة...
و كأنك أنت..أنت بأقفالك و أصفادك...
و كأنك أنت من صلبت المسيح...
و كأنك انت من أضل اليهود..و اغرق قوم نوح...
وكأنك أنت من أشعل كل الحروب..و أهدر الدماء...
و كانك أنت من ارتكب كل خطايا الأرض...
رغم أنك لم تفعل شيئاً..سوى صناعة الأقفال...
.....
يتصاعد غضبهم..يحطمون الأبواب..يجذبونك بقسوة للخارج..تغلق عينيك..و تتنتظر الموت...
يصلبونك..بأقفالك...و يقذفونك بأقفالك..و من بين دمائك التى سالت..تسمع هتافاتهم...
" اقتلوه..صانع الأقفال اللعين.."
" نشر الخوف و سرق حريتنا..أقفاله كانت قيوداً لنا..."
تستمع و تستمع..تبتسم شفتاك فى سخرية و ألم...
تتناثر آخر قطرات دمائك..و يستكين الجسد...
يصيح الناس حولك..و تعلوا ضحكات الإنتصار...
يجمعون كل أقفالك حولك..و يحرقونك معها..تلتهمك النيران..كما تلتهم مصنعك بجوارك..
يبقى الرماد..و تصعد أنت..فى طريقك للعودة...
.....
دامت لذة الإنتصار أياماً قلائل..افتقد أحدهم بعدها أقفاله..و فقد آخر كنوزه...
غرقت المدينة فى النهب و الأسر والسبى...
يمضون فى ذعر..يبحثون عن صانعاً جديداً للأقفال...
يخرج إليهم..يهللون..يهتفون بإسمه..و يحملونه على الأعناق..
يلقبونه بالمنقذ..و يشيدون مصنعاً ضخما يليق بالبطل..صانع الأقفال الجديد...
سريعاً ما ينتهى الإحتفال..يغلق باب المصنع عليه..
يحمل الفأس..و يبدأ فى حفر سرداباً للهروب..
فى يوم آخر...
.....
قامت المدينة بأكملها فى غضب هادر..على رجل واحد..هو أنت...
بطلهم الأول..صانع الأقفال...
لا تعرف كيف تحولت فجأة من بطل..إلى مُطارد..
ولا تعرف كيف تحول من حملوك فخراً على الأعناق بالأمس إلى هدف واحد..هو قطع عنقك...
كل ما تعرفه أنك على بعد خطوة من الموت على أيديهم..بلا رحمة...
و كأنك أنت..أنت بأقفالك و أصفادك...
و كأنك أنت من صلبت المسيح...
و كأنك انت من أضل اليهود..و اغرق قوم نوح...
وكأنك أنت من أشعل كل الحروب..و أهدر الدماء...
و كانك أنت من ارتكب كل خطايا الأرض...
رغم أنك لم تفعل شيئاً..سوى صناعة الأقفال...
.....
يتصاعد غضبهم..يحطمون الأبواب..يجذبونك بقسوة للخارج..تغلق عينيك..و تتنتظر الموت...
يصلبونك..بأقفالك...و يقذفونك بأقفالك..و من بين دمائك التى سالت..تسمع هتافاتهم...
" اقتلوه..صانع الأقفال اللعين.."
" نشر الخوف و سرق حريتنا..أقفاله كانت قيوداً لنا..."
تستمع و تستمع..تبتسم شفتاك فى سخرية و ألم...
تتناثر آخر قطرات دمائك..و يستكين الجسد...
يصيح الناس حولك..و تعلوا ضحكات الإنتصار...
يجمعون كل أقفالك حولك..و يحرقونك معها..تلتهمك النيران..كما تلتهم مصنعك بجوارك..
يبقى الرماد..و تصعد أنت..فى طريقك للعودة...
.....
دامت لذة الإنتصار أياماً قلائل..افتقد أحدهم بعدها أقفاله..و فقد آخر كنوزه...
غرقت المدينة فى النهب و الأسر والسبى...
يمضون فى ذعر..يبحثون عن صانعاً جديداً للأقفال...
يخرج إليهم..يهللون..يهتفون بإسمه..و يحملونه على الأعناق..
يلقبونه بالمنقذ..و يشيدون مصنعاً ضخما يليق بالبطل..صانع الأقفال الجديد...
سريعاً ما ينتهى الإحتفال..يغلق باب المصنع عليه..
يحمل الفأس..و يبدأ فى حفر سرداباً للهروب..
فى يوم آخر...
.....