صفحة 1 من 2

الحجر.. يبكى!

مرسل: 17 نوفمبر 2009, 4:31 pm
بواسطة mony
انه يبكى !
دخلت مكتبة فجأه فوجدتة يبكى!..
جالسا على مكتبة والدموع تملأ عيناه!..لم يشعر بى فاغلقت الباب كما كان فى هدوء شديد وعدت لمكتبى ..فى ذهول!
..مديرى ..الرجل الحديدى ..القادر على العمل وسط النيران والذى اشعر احيانا انه قد من صخر..يبكى كالاطفال! ..واخذت اراجع جدول مواعيده اليومى لا شئ يثيرالشك الجميع بخير: والدتة ‘ابنائة‘ زوجتة- مع انى اشك ان رجلا كهذا قد يبكى زوجتة! - إلا انها بخير ولم يتصل به من قد يبلغه خبرا سيئا اليوم اننى من يقوم بتحويل المكالمات اليه، والعمل يسير على خير حال فانا سكرتيرته واعرف كل اخبارالعمل..
وظل المشهد عالقا بذهنى..ليس كنوع من الشماتة او الشفقة وانما هو تساؤل يملأ رأسى.. ويملأنى عجبا!
..كيف يبكى الرجال ؟ هل يبكون مصاعب الحياة مثلنا؟ ..يشعرون بالضيق فتنطلق دموعهم؟ ..
مع كل هذة القدرة العجيبة التى اعطاهم إياها المولى عز وجل على تجاهل مشاعرهم ؟ وقدرتهم على التماسك العجيبة فى اوقات الشدة حتى اننى كنت اعتقد احيانا ان الرجل كائن لا يشعر!
ولكننى اعرف ان السبب هو هذه الحياة الصعبة والخالية من الرقة التى يحياها الرجل بظروفها العملية القاسية دوما..وإضراره للعمل والكفاح طوال حياته مهما كانت الظروف..هذا فضلا عن الاختلاف الطبيعى بين الرجل والمرأة..
وخرج السيد المدير من حجرته فى هذه اللحظة فقفزت واقفه.. وبدا انه سينصرف وأخذ يلقى على مسامعى بعض من اوامره ..
وبرغم استخدامه لنفس لهجته الجافه الا اننى لم اعد انظر اليه نفس النظره الحانقه..
وبعدما انتهى من اوامره وكاد ان ينصرف.. وجدت نفسى اطلب منه برقه ادهشته وادهشتنى ان يسلم لى على- المدام- والاولاد.. فنظر لى نفس النظره القاسيه المتغطرسه وابتعد صامتا وكأنه لم يسمعنى! ..
فهززت كتفاى وعدت لعملى بهدوء والابتسامه لم تفارق شفتاى بعد..

Re: الحجر.. يبكى!

مرسل: 18 نوفمبر 2009, 12:06 am
بواسطة donnabella
قصة لطيفة و حقيقة يحدث هذا ، الاسترسال في خواطرك عن الرجال قدر ما كان جميلا و مرتبا إلا أني كنت أفضله في قالب من التحديد عن هذا الرجل المدير بذكر مواقف عنه هو شخصيا أو جزء من رحلته الشاقة في الحيا و العمل

قصتك جميله و لكنك بخلت علينا بالأحداث رغم أن البداية كانت قوية جدا و شدتني جدا جدا و النهاية كانت جميلة أيضا

لا تبخلي علينا ثانيةً

أحييكِ happy11 happy11 happy11 happy11

Re: الحجر.. يبكى!

مرسل: 18 نوفمبر 2009, 1:58 am
بواسطة oshen
السلام عليكم
لعلنى لم اكن موجوده الفتره الاخيره ولا اعرف من الاصدقاء الكثير فى الموقع هنا ولكنى بالتاكيد اعرف من يجيد ان يكتب ومن لايعرف الكتابه
ولكنى والحمد الله عندما رغبت فى العوده الى هنا وجدت كتاب مازال قلمهم ينبض باجمل القصص
ولكن وعلى الرغم من عدم رغبتى فى ذكرها الا انها ضروريه
قصتك جميله والبدايه بالفعل قويه ولكن القصه تسير بسرعه جعلتنى اخرج سريعا منها بالفعل كماقال احد الاخوه انها كانت تحتاج الى ذكر بعض التفاصيل عن حياته الرجل وعن سبب بكائيه
عجبتنى نظره السكرتيريه لمديرها ففيها نظره واقعيه جدا
ارجوا ان ارى بعض اعمالك فى القريب وانا على ثقه فى انك قادره على اخراج ما بداخلك
واسفه على الاطاله

اشكركم

مرسل: 18 نوفمبر 2009, 2:12 pm
بواسطة mony
بجد اشكركم جميعا على نقدكم الموضوعى ..انا سعيدة جدا عشان رد الفعل الجميل ده ..لان النقد بجميع انواعه بيفيد الكاتب ويجعله يرى مالا يستطيع ان يراه وحده واعدكم بتحسين كتاباتى القادمه انشاء الله:) ب11

Re: الحجر.. يبكى!

مرسل: 20 نوفمبر 2009, 6:42 pm
بواسطة dr asmaa
هاى منى

اسلوبك جميل يجعل القارئ يكمل القصة من اولها لأخرها بلا مللhappy11

ولكنى ارى ان الرجال يبكون وهذا لا يقلل منهم شيئ فالدموع نعمة من المولى تخفف عنا الكثير:cry:

فالدموع لا تقلل من عظمة وكبرياء الرجال ولا النساء ,, وهذا رآى :x

تحياتى لك بلا دموووع

أسماء مصطفى

Re: الحجر.. يبكى!

مرسل: 20 نوفمبر 2009, 6:56 pm
بواسطة mony
اختى اسماء شكرا على مرورك
طبعا الدموع لا تقلل من عظمة وكبرياء الرجال ولا النساء ولكن ده مجرد تساؤل بيمر فى خاطر السكرتيره اللى بتشوف فى مديرها جبل لا يمكن ان تهزه الرياح مما يجعلها تتعجب لبكائه.. ده تصور لافكارها فى هذه اللحظة

Re: الحجر.. يبكى!

مرسل: 13 يناير 2010, 11:48 am
بواسطة ماضى سعدون عبدالعال
كلنا يبكى
منا من يبكى علانيه
ومنا يبكى فى السر
ومنا من لا يرى حتى هو دموعه
وهو اصعب شى
ان يكون الوجه مبتسم
والقلب ينشطر حزنا
قد يكون كبرياء
او خوف من الحزن نفسه
نوعا من الهروب من الواقع
وفى النهايه هو خطاء جسيم
لان فى الدموع راحه
ولو انى لا افضله واهرب منها دائما
لانه حتى وفى اصعب لحظات الحزن
يوجد بصيص امل
يمنحنا حياه جديده
مليئه بالامل
قد تكون الغشاوه على هذا البصيص
او حتى يغطيه الشوائب
الا انه كما هو معدن نفيس
يحتفظ بلمعانه وزهوه
زهو التميز


Re: الحجر.. يبكى!

مرسل: 13 يناير 2010, 10:21 pm
بواسطة mony
اهلا اخى ماضى
شكرا على رأيك الجميل فى قصتى
الحقيقة ان كلامك صحيح والبكاء نعمة اعطاها المولى لنالتساعدنا بشدة على اكمال الطريق الصعب فى الحياة ولا فرق فى ذلك بين رجل وامرأة فأنا شخصيا اعرف رجالا ارق شعورا من بعض النساء ومع ذلك هم رجال بمعنى الكلمة.. اما المدير المذكور هنا هو من هؤلاء الناس الذين يشعرونك انهم ليسوا مثلك من البشر واكيد التقى كل منا بأحدهم يوما ما واشكرك مرة اخرى
:)

Re: الحجر.. يبكى!

مرسل: 26 يناير 2010, 7:48 pm
بواسطة elsayad
الزميلة / منى
قصتك جيدة وأشعر أنها ليست من الخيال .
ولكن استوقفتنى جملة ذكرتيها " حتى اننى كنت اعتقد احيانا ان الرجل كائن لا يشعر! "
اسمحي لى . . ألوم عليكي في هذه الجملة بالذات وبدون زعل .
طبعاً هذا رأيي وهو لا يقلل من شأن قصتك والدليل على ذلك أنكي لو حذفتى هذه الجملة سوف تصل القصة إلى القارئ بنفس المعانى وبنفس الوضوح .
تقبلى رأيي ومشاركتى ولكي مني كل التقدير والإحترام .happy11

Re: الحجر.. يبكى!

مرسل: 26 يناير 2010, 10:40 pm
بواسطة أحمد فتحي النجار

الحجر يبكي

عنوان لم يلفتني كثيراً لأنني ظننته عنواناً لقصة من القصص التي تكتسي عادة بالنزعة القومية فلا تروق لي لأنني علي إعتقاد وأظنني مخطئاً أن من يكتبون بمثل هذه الصيغ عادة لا يحسنوا لأن بلادنا رغم إستفاضتهم في سكب مشاعرهم تستحق ما هو أكثر وأعمق

ولكنك أحسنتي وإلتقطتي اللقطة بكاميرا قصصية واضحة جلية وأخرجتي منها قصة واقعية نموذجية متكاملة

وإلي المزيد من الإبداع والتوفيق

وتقبلي خالص ودي