وكان لقاء
مرسل: 24 أغسطس 2009, 11:42 pm
بين أطلال الظلام... المشعشع في دفقات الريح
جلست كما عمري جلست دائما
أرقب أنات السماء
أناته القمر الوحيد
هائما في ليله كسلي ساكن قلبها
فشردت في نفسي تاركا إياه
كنت أجول بأطراف نفسي باكيا
من حال طال ولم يزل
من أبدى البعيد وقد أتاني ولم يزل
بالنار يحيا في أضلعي لم يحترق
ابلي فؤادي وما بلى
كنت أصلى بالدموع حينها
أطلق الريح صرخة في أعيني
أخذت بعيني نحوه
فرأيته على صدر السحاب
كقديس يصلى بالدموع
وجلست أرقبه مسهما
أبصر به نفسي الكئيبة الحزنى
وارى به الحزن الكسير والبكا
صمت الشجون والأنين
فناديت أن أنهى صلاته
فألقى نظره تاهت في الدموع
فمددت كفى أقيم حدا لدموعه
ونظرت في عينيه فوجدت أغوار البكاء عميقة
تغشاها ظلماء فوقها ظلماء
وانس في عيوني ما وجدت عنده
فأمسك بيداه دموعي
ونظرنا في الفراغ الصامت بيننا
فأنهار وكان لقاء
أبثه انه خرسي .. فيرد بالمثل أنينا صامتا
تبادلنا الهموم والآلام والأنات
أعطيته من قوت روحي مثلما أعطاني
أضأنا مصابيحنا بعد خمودها
فلما استوت موج الكئابه بيننا
وانتبهنا للنهار الأتي
اطرق في وجوم وأغمض عينه
وأدار وجهه للفراغ
ساحبا يديه من بين يداى
فوقفت وقد أنزلت عيني عن محياه
وبدأنا السير كل من طريق
ننثر الخطوات سكري
خطوات تدفعها خطوات
تطرق أسماع الصمت الأجوف
كل ذاب بدربه
حتى قربنا من لحظه...
هاجت أمواجنا مع هبه العصفاء
فالتفتنا كل لخليله
ولبثنا كأنه دهر من الأوجاع
وعدنا للطريق بلا غاية في النهاية
ولا ذكرى للبداية
إلا ...... إلا لقاء
جلست كما عمري جلست دائما
أرقب أنات السماء
أناته القمر الوحيد
هائما في ليله كسلي ساكن قلبها
فشردت في نفسي تاركا إياه
كنت أجول بأطراف نفسي باكيا
من حال طال ولم يزل
من أبدى البعيد وقد أتاني ولم يزل
بالنار يحيا في أضلعي لم يحترق
ابلي فؤادي وما بلى
كنت أصلى بالدموع حينها
أطلق الريح صرخة في أعيني
أخذت بعيني نحوه
فرأيته على صدر السحاب
كقديس يصلى بالدموع
وجلست أرقبه مسهما
أبصر به نفسي الكئيبة الحزنى
وارى به الحزن الكسير والبكا
صمت الشجون والأنين
فناديت أن أنهى صلاته
فألقى نظره تاهت في الدموع
فمددت كفى أقيم حدا لدموعه
ونظرت في عينيه فوجدت أغوار البكاء عميقة
تغشاها ظلماء فوقها ظلماء
وانس في عيوني ما وجدت عنده
فأمسك بيداه دموعي
ونظرنا في الفراغ الصامت بيننا
فأنهار وكان لقاء
أبثه انه خرسي .. فيرد بالمثل أنينا صامتا
تبادلنا الهموم والآلام والأنات
أعطيته من قوت روحي مثلما أعطاني
أضأنا مصابيحنا بعد خمودها
فلما استوت موج الكئابه بيننا
وانتبهنا للنهار الأتي
اطرق في وجوم وأغمض عينه
وأدار وجهه للفراغ
ساحبا يديه من بين يداى
فوقفت وقد أنزلت عيني عن محياه
وبدأنا السير كل من طريق
ننثر الخطوات سكري
خطوات تدفعها خطوات
تطرق أسماع الصمت الأجوف
كل ذاب بدربه
حتى قربنا من لحظه...
هاجت أمواجنا مع هبه العصفاء
فالتفتنا كل لخليله
ولبثنا كأنه دهر من الأوجاع
وعدنا للطريق بلا غاية في النهاية
ولا ذكرى للبداية
إلا ...... إلا لقاء