كيفية كتابة مقال
مرسل: 20 أغسطس 2009, 8:34 pm
أود في البداية أن أشير إلى أن هذا الموضوع ما هو إلا نتيجة لتجربة شخصية ناتجة عن اطلاع و بعض محاولات الكتابة و لأنني لاحظت قلة الوافدين على كتابة المقالات –قد يكون ذلك بسبب الميل إلى أنواع أدبية أخرى – فلا مانع من المحاولة التي يجب أن تقترن بمعرفة أساسيات المقال و أهم العناصر الواجب توافرها فيه .
فالمقال فن أدبي يهدف إلى معالجة موضوع ما بطريقة تغلب عليها الذاتية لأن صاحب المقال سيحاول لا محال إيصال فكرته و الإقناع بها عن طريق استعمال الحجج و الأمثلة و الاستشهاد بكل ما يدعم مقاله، و بذلك فهو يمثل وجهة نظر الكاتب و آرائه حول موضوع معين و لأجل ذلك تختلف نوعية المقالات باختلاف ميول صاحبها و طبيعة الموضوع المتناول،فنجد المقالات التي تعالج مواضيع اجتماعية و أخرى سياسية ، و قد تكون مقالات نقدية فنية أو أدبية ، و إن كان المتخصصون يقسّمون المقال تقسيما آخر لن أذكره في هذا المقام لسببين أولهما أن الموضوع يتعلق بكيفية كتابة المقال بصفة عامة و ثانيهما بُعدا و تجنبا للنقل .
و كما هو متعارف عليه فكتابة أي عمل تتطلب إتباع خطة منتهجة بطريقة صحيحة حتى يكون العمل متكاملا و مقدما في صورة جيدة و صحيحة ، و لذلك لابد من توافر عناصر مهمة و ضرورية حتى يكون المقال منظم ، متسلسل الأفكار و واضح المعالم و هذه العناصر ثلاثة : المقدمة ، العرض (الموضوع ) ، و الخاتمة .
و سنبدأ بشرح كل مرحلة على حدا :
أولا المقدمة: تعتبر المقدمة بوابة الدخول إلى الموضوع و مرحلة تمهيدية و تحضيرية له ، و تكون مختصرة دون إطالة ، كما يجب أن تجذب المقدمة انتباه القارئ و تكون مشوقة فالمقدمة بجانب العنوان تعتبر واجهة الموضوع و منه ينبغي أن تتوافر على كل هذه السمات حتى تؤدي دورها المتمثل في جلب الانتباه و التشويق دون زرع الملل في نفس القارئ
و لتقريب الفكرة من الأذهان ارتأيت أن أدعم مقالي بمثال توضيحي متمثل في محاولة كتابتي لمقال و قد بحثتُ عن الموضوع الذي من الممكن أن أتناوله فاخترت الحديث عن حدث قريب و هو على الأبواب ، شهر رمضان.
و أود أن أنوه إلى نقطة أساسية متمثلة في ضرورة تحديد الهدف من المقال ، فلابد على كاتب الموضوع أن يضع في ذهنه هدفا محددا ينوي الوصول إليه و على أساسه يبني مقدمته و يضع النقاط الأساسية التي يتطرق إليها في العرض بالشرح و التحليل .
و لنفرض أن الهدف من اختيار رمضان كموضوع المقالة هو الحديث عن السلوكيات المصاحبة للشهر الفضيل و بالتالي من الممكن أن تكون المقدمة كالتالي :
قد يكون رمضان شهر الرحمة و الغفران ، فرصة للتوبة و العودة إلى طريق الله ، شهر تحلو فيه الحياة الروحية فنستمتع بسماع و تلاوة القرآن و نحس بمذاق مختلف في كل طقوس ديننا التي تعودنا عليها ، إلا أنه بالمقابل ارتبطت به بعض السلوكيات و المظاهر الأخرى أعتقد أنها أصبحت ملازمة له أكثر و أنها إذا غابت سيفقد رمضان في نظر الكثيرين حلاوته و مذاقه الخاص .
...................
كانت هذه المقدمة التي تحدثت فيها بداية عن الصورة التي ينبغي أن يكون عليها رمضان ثم أشرتُ إلى وجود سلوكيات أخرى تصاحبه دون التطرق إليها و دون إطالة، و بعدها يأتي العرض .
ثانيا العرض (الموضوع ): في هذه المرحلة يبدأ الكاتب في مناقشة و تحليل الموضوع و يكون ذلك في عدة فقرات و بطريقة منظمة و متسلسلة ، و لابد أن يكون للكاتب دراية واسعة بالموضوع الذي يتناوله و أن يكون له قدرا معتبرا من المعلومات حوله.
كما أن التحليل يستلزم التعمق في الموضوع دون أن يبتعد عنه حتى لا يتسم المقال بالإطالة و الخلط و حتى لا يكون ممل .
و لذلك لابد من معالجة النقاط التي وضعها الكاتب قبلا في مسودته في ترابط و تسلسل مع الاستدلال بالأمثلة التي تثري موضوعه و يكون كل هذا مغلفا بآرائه الشخصية و انطباعاته مع ضرورة ألا يفرض رأيه على القارئ فقط عليه أن يعرض رأيه مع محاولة الإقناع به دون فرضه .
و لنعد إلى المثال السابق و لنفترض أن الكاتب قد وضع النقاط التالية بغية تحليلها و مناقشتها ضمن فقرات متسلسلة و مترابطة:
-ارتفاع الأسعار بشكل ملفت للانتباه
-كثرة التبذير
- الكسل و ارتباطه برمضان
- موجة الأعمال الدرامية التي تنفذ خصيصا لعرضها لزاما في رمضان .
و رغبة في التوضيح أكثر سأتناول آخر نقطة ببعض الشرح و التحليل و منه قد تكون الفقرة كالتالي:
و بعيدا عن الأسواق و ما تعرفه من نار الأسعار المرتفعة و دون أن أعود إلى مخلفات التبذير و نتائج الكسل في حياتنا اليومية و داخل إداراتنا الموقرة دعونا نتكلم عن مظهر آخر ، طبق شهي و غني ، الأعمال الدرامية و المسلسلات التي تفوق أهميتها أي شيء آخر و تعتبر ضرورة لابد منها و بدونها يفقد فعلا رمضان بريقه و حلاوته ، و كأنه وجد فقط لتعرض فيع هذه الأعمال فنجد القنوات الفضائية تتسارع للفوز بالعرض الحصري و الأول ، و نجد النجوم يتنافسون أيضا لاختيار المواضيع المثيرة و المختلفة ، و لا يكاد ينتهي رمضان حتى يبدأ التفكير في رمضان القادم و كأننا سنتسمر أمام شاشات التلفزيون حاملين جهاز التحكم و ننتقل من قناة للأخرى و من مسلسل للثاني .
و يمكن أن أقول لكم أن الدراما هذا العام لا تقتصر فقط على 45 مسلسل مصري أو العديد من الأعمال الدرامية السورية المتأرجحة بين المواضيع السياسية العسكرية و الاجتماعية أو أنها تتميز بوجود مشاركات عربية متعددة في عمل واحد ، أو محاولات خليجية لحجز مكان في أجندة المشاهد العربي ، إنما تعرف هذه السنة دخول الدراما التركية بقوة و منافستها الأعمال العربية و كأننا نعيش عدم كفاية ذاتية في حين أننا نشهد حالة إشباع
..........................
كان هذا مجرد مثال فكل كاتب يمكن له تناول الموضوع بأسلوبه الخاص و طريقته التي ينتهجها و هذا يعتمد أيضا على درجة إلمامه بالموضوع ، و بعدها سأتطرق إلى الخاتمة .
ثالثا الخاتمة: بعد عرض الموضوع بالشرح و التحليل تأتي الخاتمة التي نلخص فيها الموضوع و تكون النتيجة المتوصل إليها نهاية ، و من الممكن أن تأتي الخاتمة في قالب تساؤل يطرحه الكاتب و يكون هذا التساؤل بحد ذاته نتيجة قد تفتح آفاق مواضيع أخرى .
مثلا يمكن طرح التساؤل التالي : فهل أصبح رمضان فرصة حقيقية لابد من استغلالها على أكمل وجه حتى تكون صفقة تجارية مربحة مثل غيرها؟أو أن تكون :
و أتساءل في الأخير هل يستطيع أي فرد من المجتمع أن يقضي رمضان بعيدا عن هذه المظاهر ؟
أما آخر نقطة أتطرق إليها فهي العنوان ، الذي له أهمية كبرى فهو أول ما تقع عليه عين القارئ فلابد أن يكون محدد و ملفت للانتباه حتى يدفع بالمتلقي إلى دخول الموضوع و قراءته ، فكم من مواضيع جيدة و غنية بالمعلومات و لكنها ظلمت بسبب العنوان غير المناسب .
و قد يتم اختيار العنوان مسبقا قبل كتابة الموضوع أو أن يتم وضعه بعد الانتهاء من كتابته، و شخصيا كثيرا ما أتعامل في كل محاولاتي الكتابية بالطريقة الثانية فيكون العنوان كلمة كتبتها داخل الموضوع أو سؤالا طرحته .و منه قد أختار لمثل هذا الموضوع العنوان التالي :
حكام رمضان أو عندما يأتي رمضان .....
في الأخير كانت هذه محاولة مني أردت أن أكتبها على صفحات الأكاديمية و يمكن الاستزادة لمن أراد بالإطلاع على مقالات الزميل أحمد : أسس كتابة مقال، المقالات بين إحساس الأدب وذكاء الصحافة والإعلام جزء 1
جزء2
أرجو أن يكون الموضوع ذو فائدة و أن يأتي بثماره و على أمل أن نجد مقال لكل عضو أستودعكم الله و أنتظر مقالاتكم و بالتأكيد دون أن أنسى : رمضان كريم .
فالمقال فن أدبي يهدف إلى معالجة موضوع ما بطريقة تغلب عليها الذاتية لأن صاحب المقال سيحاول لا محال إيصال فكرته و الإقناع بها عن طريق استعمال الحجج و الأمثلة و الاستشهاد بكل ما يدعم مقاله، و بذلك فهو يمثل وجهة نظر الكاتب و آرائه حول موضوع معين و لأجل ذلك تختلف نوعية المقالات باختلاف ميول صاحبها و طبيعة الموضوع المتناول،فنجد المقالات التي تعالج مواضيع اجتماعية و أخرى سياسية ، و قد تكون مقالات نقدية فنية أو أدبية ، و إن كان المتخصصون يقسّمون المقال تقسيما آخر لن أذكره في هذا المقام لسببين أولهما أن الموضوع يتعلق بكيفية كتابة المقال بصفة عامة و ثانيهما بُعدا و تجنبا للنقل .
و كما هو متعارف عليه فكتابة أي عمل تتطلب إتباع خطة منتهجة بطريقة صحيحة حتى يكون العمل متكاملا و مقدما في صورة جيدة و صحيحة ، و لذلك لابد من توافر عناصر مهمة و ضرورية حتى يكون المقال منظم ، متسلسل الأفكار و واضح المعالم و هذه العناصر ثلاثة : المقدمة ، العرض (الموضوع ) ، و الخاتمة .
و سنبدأ بشرح كل مرحلة على حدا :
أولا المقدمة: تعتبر المقدمة بوابة الدخول إلى الموضوع و مرحلة تمهيدية و تحضيرية له ، و تكون مختصرة دون إطالة ، كما يجب أن تجذب المقدمة انتباه القارئ و تكون مشوقة فالمقدمة بجانب العنوان تعتبر واجهة الموضوع و منه ينبغي أن تتوافر على كل هذه السمات حتى تؤدي دورها المتمثل في جلب الانتباه و التشويق دون زرع الملل في نفس القارئ
و لتقريب الفكرة من الأذهان ارتأيت أن أدعم مقالي بمثال توضيحي متمثل في محاولة كتابتي لمقال و قد بحثتُ عن الموضوع الذي من الممكن أن أتناوله فاخترت الحديث عن حدث قريب و هو على الأبواب ، شهر رمضان.
و أود أن أنوه إلى نقطة أساسية متمثلة في ضرورة تحديد الهدف من المقال ، فلابد على كاتب الموضوع أن يضع في ذهنه هدفا محددا ينوي الوصول إليه و على أساسه يبني مقدمته و يضع النقاط الأساسية التي يتطرق إليها في العرض بالشرح و التحليل .
و لنفرض أن الهدف من اختيار رمضان كموضوع المقالة هو الحديث عن السلوكيات المصاحبة للشهر الفضيل و بالتالي من الممكن أن تكون المقدمة كالتالي :
قد يكون رمضان شهر الرحمة و الغفران ، فرصة للتوبة و العودة إلى طريق الله ، شهر تحلو فيه الحياة الروحية فنستمتع بسماع و تلاوة القرآن و نحس بمذاق مختلف في كل طقوس ديننا التي تعودنا عليها ، إلا أنه بالمقابل ارتبطت به بعض السلوكيات و المظاهر الأخرى أعتقد أنها أصبحت ملازمة له أكثر و أنها إذا غابت سيفقد رمضان في نظر الكثيرين حلاوته و مذاقه الخاص .
...................
كانت هذه المقدمة التي تحدثت فيها بداية عن الصورة التي ينبغي أن يكون عليها رمضان ثم أشرتُ إلى وجود سلوكيات أخرى تصاحبه دون التطرق إليها و دون إطالة، و بعدها يأتي العرض .
ثانيا العرض (الموضوع ): في هذه المرحلة يبدأ الكاتب في مناقشة و تحليل الموضوع و يكون ذلك في عدة فقرات و بطريقة منظمة و متسلسلة ، و لابد أن يكون للكاتب دراية واسعة بالموضوع الذي يتناوله و أن يكون له قدرا معتبرا من المعلومات حوله.
كما أن التحليل يستلزم التعمق في الموضوع دون أن يبتعد عنه حتى لا يتسم المقال بالإطالة و الخلط و حتى لا يكون ممل .
و لذلك لابد من معالجة النقاط التي وضعها الكاتب قبلا في مسودته في ترابط و تسلسل مع الاستدلال بالأمثلة التي تثري موضوعه و يكون كل هذا مغلفا بآرائه الشخصية و انطباعاته مع ضرورة ألا يفرض رأيه على القارئ فقط عليه أن يعرض رأيه مع محاولة الإقناع به دون فرضه .
و لنعد إلى المثال السابق و لنفترض أن الكاتب قد وضع النقاط التالية بغية تحليلها و مناقشتها ضمن فقرات متسلسلة و مترابطة:
-ارتفاع الأسعار بشكل ملفت للانتباه
-كثرة التبذير
- الكسل و ارتباطه برمضان
- موجة الأعمال الدرامية التي تنفذ خصيصا لعرضها لزاما في رمضان .
و رغبة في التوضيح أكثر سأتناول آخر نقطة ببعض الشرح و التحليل و منه قد تكون الفقرة كالتالي:
و بعيدا عن الأسواق و ما تعرفه من نار الأسعار المرتفعة و دون أن أعود إلى مخلفات التبذير و نتائج الكسل في حياتنا اليومية و داخل إداراتنا الموقرة دعونا نتكلم عن مظهر آخر ، طبق شهي و غني ، الأعمال الدرامية و المسلسلات التي تفوق أهميتها أي شيء آخر و تعتبر ضرورة لابد منها و بدونها يفقد فعلا رمضان بريقه و حلاوته ، و كأنه وجد فقط لتعرض فيع هذه الأعمال فنجد القنوات الفضائية تتسارع للفوز بالعرض الحصري و الأول ، و نجد النجوم يتنافسون أيضا لاختيار المواضيع المثيرة و المختلفة ، و لا يكاد ينتهي رمضان حتى يبدأ التفكير في رمضان القادم و كأننا سنتسمر أمام شاشات التلفزيون حاملين جهاز التحكم و ننتقل من قناة للأخرى و من مسلسل للثاني .
و يمكن أن أقول لكم أن الدراما هذا العام لا تقتصر فقط على 45 مسلسل مصري أو العديد من الأعمال الدرامية السورية المتأرجحة بين المواضيع السياسية العسكرية و الاجتماعية أو أنها تتميز بوجود مشاركات عربية متعددة في عمل واحد ، أو محاولات خليجية لحجز مكان في أجندة المشاهد العربي ، إنما تعرف هذه السنة دخول الدراما التركية بقوة و منافستها الأعمال العربية و كأننا نعيش عدم كفاية ذاتية في حين أننا نشهد حالة إشباع
..........................
كان هذا مجرد مثال فكل كاتب يمكن له تناول الموضوع بأسلوبه الخاص و طريقته التي ينتهجها و هذا يعتمد أيضا على درجة إلمامه بالموضوع ، و بعدها سأتطرق إلى الخاتمة .
ثالثا الخاتمة: بعد عرض الموضوع بالشرح و التحليل تأتي الخاتمة التي نلخص فيها الموضوع و تكون النتيجة المتوصل إليها نهاية ، و من الممكن أن تأتي الخاتمة في قالب تساؤل يطرحه الكاتب و يكون هذا التساؤل بحد ذاته نتيجة قد تفتح آفاق مواضيع أخرى .
مثلا يمكن طرح التساؤل التالي : فهل أصبح رمضان فرصة حقيقية لابد من استغلالها على أكمل وجه حتى تكون صفقة تجارية مربحة مثل غيرها؟أو أن تكون :
و أتساءل في الأخير هل يستطيع أي فرد من المجتمع أن يقضي رمضان بعيدا عن هذه المظاهر ؟
أما آخر نقطة أتطرق إليها فهي العنوان ، الذي له أهمية كبرى فهو أول ما تقع عليه عين القارئ فلابد أن يكون محدد و ملفت للانتباه حتى يدفع بالمتلقي إلى دخول الموضوع و قراءته ، فكم من مواضيع جيدة و غنية بالمعلومات و لكنها ظلمت بسبب العنوان غير المناسب .
و قد يتم اختيار العنوان مسبقا قبل كتابة الموضوع أو أن يتم وضعه بعد الانتهاء من كتابته، و شخصيا كثيرا ما أتعامل في كل محاولاتي الكتابية بالطريقة الثانية فيكون العنوان كلمة كتبتها داخل الموضوع أو سؤالا طرحته .و منه قد أختار لمثل هذا الموضوع العنوان التالي :
حكام رمضان أو عندما يأتي رمضان .....
في الأخير كانت هذه محاولة مني أردت أن أكتبها على صفحات الأكاديمية و يمكن الاستزادة لمن أراد بالإطلاع على مقالات الزميل أحمد : أسس كتابة مقال، المقالات بين إحساس الأدب وذكاء الصحافة والإعلام جزء 1
جزء2
أرجو أن يكون الموضوع ذو فائدة و أن يأتي بثماره و على أمل أن نجد مقال لكل عضو أستودعكم الله و أنتظر مقالاتكم و بالتأكيد دون أن أنسى : رمضان كريم .