طفل من غزة
مرسل: 26 نوفمبر 2008, 10:54 pm
السلام عليكم مشاركة منى لاطفال غزة فى معاناتهم كتبت هذه القصة واسميتها طفل من غزة
انا طفل من غزة مواليد الفجر الجديد اول طلعة نهار والشمس لسة نورها ابيض عمرى صغير اتولدت فى حياة لقيت فيها ارضى من الاحتلال منهوبة ارض عايشة فى الحصار من 20 شهر 20 شهر مش بنشوف طعم الراحة ولا النوم كان حلمى لسة هو حلمى انى اروح المدرسة زى اخى مهند اللى استشهد فى عملية توغل للاحتلال كان أمل أمى ان اخويا مهند يكون طبيب يداوى جراح غزة مش بالمشرط ولا غيره من الادوات كان أملها يداوى جراح غزة بقتل كل مستوطن صهيونى موجود ادام عيونى مش قادر اعمله اى حاجة ماشى ليل نهار فى ارضنا كأنها أرض ابوه وانا يا حسرة على ارضى ما بتمتع فيها بأى شكل من أشكال الحرية هنا عندنا فى غزة الناس من علف الحيوانات طحنت دقيق عشان تعمل لينا الخبز والوقود ليل نهار ما يكفى انى اشوف اذاكر عشان هيك كل ما بيطلع ضوء الشمس وقبل ما روح على المدرسة بطلع فوق السطوح واذاكر واقول ربى قادر يحمينى من طلقات العدو الطائشة حلمى حلم صعب ممكن لكن اللى مش صعب هو انى احلم أرضى لا بد انها تعود بس كيف بتعود واخواتى فى حماس وفتح على السلطة مختلفين يا اهلنا فى الضفة يا اهلنا فى لبنان يا اهلنا فى المخيمات يا أهلنا من اللاجئين هيك اللى راح يصير بأرضنا حملناهم أمانتها تسارعوا على السلطة كل رايح بيبص لمصلحته ما حدا فكر فى مصلحة شعبنا شعبنا اللى عاش من 60 سنة بدون وطن يحمل أسم وللحين ما بعرف امتى راح يكون لينا اسم دولة وعلم راح احييه فى الصباح حلمى حلم بسيط بحلم انى احقق حلم امى واكون جراح بس جراح يداوى المرضى عشان اداوى جراح ومرضى غزة اللى اتسبب ليهم الحصار فى الامراض ما اتمنى يطول الحصار ولا الاحتلال بس اتمنى انى اشوف ضى القمر واغنيله العدو فى كل مكان ناصب لينا السدود سدود ليش وانا بارضى فرضوا علينا سيطرتهم واتولوا امرنا والعالم ساكت والعرب ساكتين احنا هنا فى ظل الاحتلال عايشين ولما بييجى النور نجرى على التلفزيون نشوف ايه حصل فى العالم من حولينا كانت فيه مفاجأة لينا كانت مفاجأة حزينة لقيت فى دولة عربية وهى دولة الامارات عاملين فيها حفل غنائى لافتتاح منتجع سياحى الحفل اتكلف 20 مليون دولار عشان الامريكان وغيرهم يعيشون بهناهم واحنا فى غزة ما نلاقى رغيف العيش ولا حتى زى ما بيقول المصريين بقرش تعريفة لو كانوا يعطونا ولو 1 مليون منهم كنا نعيش كلنا سكان غزة عليهم لمدة يومين اتنين كان جارى الطفل الصغير عاش يومين فى عمره وما مات من الجوع كنت انا اتغذيت ووقفت على رجلى وقولت لا للاحتلال غزة مدينة ساحلية على البحر ما بنعرف نستفاد منها باى شئ لان الاحتلال عنا قافل كل الممرات حتى الممر الوحيد لينا معبر رفح الاحتلال فارض عليه سيطرته ليش يا عالم ايه ذنبنا عايزين ارضنا ولا نسكت والساكت عن الحق شيطان اخرص تفتكروا الحل فى السكوت لا والله وتالله يا اخوانى ما ضاع حق ورائه مطالب عشان كدا يا كل عربى لسة فى دمه حرارة ويا كل عربى لسة فاكر ابو بكر وعمر وخالد حتى يا كل عربى عاشن لحظة الانتصار فى 73 يا كل عربى عاش لحظة الانكسار فى بغداد يا كل عربى عايش حياته فى القرى السياحية تفتكروا لو انتوا مكانا ايه يكون حالكم تفتكروا كنتوا روحتوا اتلاتنتس دبى ولا روحتوا بورتوا مارينا ولا حتى روحتوا حى شبرا يا شعبى العربى ما بقول الكلام هيك الا من عشان تعرفوا انى بحبكم احلامى احلام صغيرة ولكنها مش كتيرة حلمى الاول والاخير تتحرر فلسطين