مروة الشربينى ....... قضية أمة
مرسل: 08 يوليو 2009, 11:23 pm
مروة الشربينى إسم تردد كثيراً فى الآونة الأخيرة ، وما زال هذا الإسم يتردد وسيظل يتردد طالما أنه ما زال هناك نبض ينبض فى كل شخص غيور على وطنه ، ودينه ، الدكتورة مروة الشربينى سيدة مصرية كافحت كثيراً وناضلت من أجل أهداف وضعتها لنفسها ، حققت لنفسها ولأسرتها حياة كريمة بمعاونة زوجها ، فكانت الأم وفى نفس الوقت مثال للمرأة المصرية ، ومع كل هذا لم تتخل يوماً عن عفتها بنزع حجابها عن رأسها لتسير فى ما يسمى بالتقدم البشرى أو ما يطلقون عليه عصر " العولمة " ، وكل هذا رغم أنها فى بلد غربىّ لن يعرفونها ولن تجد أحد من جيرانها يتحدث عنها ، ولكن لأنها مؤمنة تعرف حدود الله وراقبته ، وقتها أصرت على حجابها ورفعت القضايا تلو القضايا لتحافظ على حقها ، وتضرب الدكتورة مروة الشربينى المثل لكل إمرأة مسلمة تخلت عن حجابها فى وطنها أو خارجه ولتضرب المثل لكل من تسول له نفسه بالتعدى على حدود الله ، وجهت رسالة مفادها أن الله موجود فى مصر وفى المانيا ، وان الله فى كل مكان ليعلم الجميع أنهم مهما ظنوا أنهم بعيدون عن أقربائهم وجيرانهم فإنهم قريبين من الله الذى يطلع على خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، ولكن تأبى العنصرية الغربية والتى تمثلت فى هذا الصعلوك الألمانى أن يحدث هذا ، لان السبب بسيط أنهم لن يتغلبوا على تلك الامة إلا إذا تغلبوا على الإيمان فى صدورهم ، ولا ننسى جميعاً حينما سأل أحد جنود الحملة الصليبية على مصر عن كيفية إنتصار المصريين على الجيش الإفرنجى بما لديه من إيمان ، ليقوم أحد الجنود الآخرين ليقول أنهم ينتصرون بقوة الإيمان التى فى قلوبهم فلا سبيل لنا عليهم إلا بخلخلة هذا الإيمان ، وينجحوا فى ذلك بنسب قليلة جداً ولكن مع مرور الأيام وبعد توالى إنتصاراتهم على المسلمين ، توطدت فى قلوبهم فكرة أنهم الاقوى بعدما نجحوا فى القضاء على السلاح الأقوى لدى المسلمين وهو سلاح الإيمان ، فيأتى هذا الألمانى المعتوه ليوجه من العدد ما يقارب العشرين طعنة للدكتورة مروة ولزوجها وسط حراسة أمنية من أمن المحكمة ، ولا أحد يخبرنى كيف هذا فكيف يستطيع شخص أن يوجه عشرون طعنة لشخصان فى وقت واحد فى وسط محكمة من المفترض أنها مكتظة بالناس وكذلك الشرطة .
القضية أن الغرب كله يقف فى صف واحد ضد أى شئ من الممكن أن يعيد قوة الإيمان الإسلامية الى القلوب المسلمة ، فجاء هذا الشخص الغبى لينوب عن الجميع فى تلك القاعة ويوجه الضربة تلوة الاخرى للشهيدة وزوجها الذى يرقد فى سرير الموت حتى الآن ، ليوجه رسالة للجميع يقول لهم فيها أزيحوا عنكم الحرج أنا لها او كما يقول القول المصرى العامى " أنا قومت بالواجب " .
هذه القضية لو نظرنا فيها نظرات متأنية سليمة ليست من منظور عاطفى ،وهو ما أسميه المنظور الوقتى أى أنه لمجرد وقت بسيط ويزول بمجرد مرور الأيام ، ولكن القضية هى قضية ما يقرب من الإثنين مليار مسلم حول العالم ، فقد فتحت القضية تلك الباب حول أمور كثيرة من بينها لماذا الحجاب الذى لا يضر فى شئ لأنه مجرد قطعة قماش ، القضية الثانية وهى أن العالم العربى والإسلامى مجرد عالم لا ناقة له ولا جمل ، وبالعامية كدا " عاملين زى خيال المآتة " فهل لو حدثت تلك الحادثة لأحد مواطنى المانيا كانت لتمر هكذا " أشك " ، ولكن لأن المسلم أهين فى وطنه واصبح من يطلق لحيته أو من ترتدى النقاب فهم إرهابيون يطاردون فى منتصف الليل ، كان من السهل وسيكون أن يحدث مثل هذا لأى من المسلمين خارج بلده ووطنه لأن المثل المصرى يقول " اللى ما لوش خير فى أهله ما لوش خير فى حد " .
الحكومة المصرية تتعامل مع القضية الى الآن من منظور أنه حادث عارض ولم نرى أحد المسئولين يخرج ليقول قدمنا إحتجاج ولا أى شئ من هذا القبيل ، ولكن كل ما قيل أن وزارة الخارجية تعمل على جلب الجثمان فى أسرع وقت ، وسفر اهل الشهيدة لمصاحبة الجثمان ، فهل هذا ما تستطيع الحكومة فعله ، أين الحكومة من القضية وقد رأيناها فى مواقف كثيرة تشجب وتدين قتل الصهاينة فى العمليات الفدائية الفلسطينية ، ولكن من لم يفعل شئ فى قضية العبارة السلام أو قطر الصعيد من السهل جداً الا يفعل شئ فى قضية مروة الشربينى .
لا بد من وقفة تصحيح داخلية فى كل العالم الإسلامى لأننا لو أستمرينا على هذا الحال " سنداس " بالنعال من كل البشر يهود كانوا أو غير يهود ، والحل فى أيدينا لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا فى القرآن وقال " إن الله لا يغير ما بقوم حتى لا يغيروا ما بأنفسهم " ، إذا لا بد وأن يأتى التغيير من قلوب أبناء تلك الامة .
القضية أن الغرب كله يقف فى صف واحد ضد أى شئ من الممكن أن يعيد قوة الإيمان الإسلامية الى القلوب المسلمة ، فجاء هذا الشخص الغبى لينوب عن الجميع فى تلك القاعة ويوجه الضربة تلوة الاخرى للشهيدة وزوجها الذى يرقد فى سرير الموت حتى الآن ، ليوجه رسالة للجميع يقول لهم فيها أزيحوا عنكم الحرج أنا لها او كما يقول القول المصرى العامى " أنا قومت بالواجب " .
هذه القضية لو نظرنا فيها نظرات متأنية سليمة ليست من منظور عاطفى ،وهو ما أسميه المنظور الوقتى أى أنه لمجرد وقت بسيط ويزول بمجرد مرور الأيام ، ولكن القضية هى قضية ما يقرب من الإثنين مليار مسلم حول العالم ، فقد فتحت القضية تلك الباب حول أمور كثيرة من بينها لماذا الحجاب الذى لا يضر فى شئ لأنه مجرد قطعة قماش ، القضية الثانية وهى أن العالم العربى والإسلامى مجرد عالم لا ناقة له ولا جمل ، وبالعامية كدا " عاملين زى خيال المآتة " فهل لو حدثت تلك الحادثة لأحد مواطنى المانيا كانت لتمر هكذا " أشك " ، ولكن لأن المسلم أهين فى وطنه واصبح من يطلق لحيته أو من ترتدى النقاب فهم إرهابيون يطاردون فى منتصف الليل ، كان من السهل وسيكون أن يحدث مثل هذا لأى من المسلمين خارج بلده ووطنه لأن المثل المصرى يقول " اللى ما لوش خير فى أهله ما لوش خير فى حد " .
الحكومة المصرية تتعامل مع القضية الى الآن من منظور أنه حادث عارض ولم نرى أحد المسئولين يخرج ليقول قدمنا إحتجاج ولا أى شئ من هذا القبيل ، ولكن كل ما قيل أن وزارة الخارجية تعمل على جلب الجثمان فى أسرع وقت ، وسفر اهل الشهيدة لمصاحبة الجثمان ، فهل هذا ما تستطيع الحكومة فعله ، أين الحكومة من القضية وقد رأيناها فى مواقف كثيرة تشجب وتدين قتل الصهاينة فى العمليات الفدائية الفلسطينية ، ولكن من لم يفعل شئ فى قضية العبارة السلام أو قطر الصعيد من السهل جداً الا يفعل شئ فى قضية مروة الشربينى .
لا بد من وقفة تصحيح داخلية فى كل العالم الإسلامى لأننا لو أستمرينا على هذا الحال " سنداس " بالنعال من كل البشر يهود كانوا أو غير يهود ، والحل فى أيدينا لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا فى القرآن وقال " إن الله لا يغير ما بقوم حتى لا يغيروا ما بأنفسهم " ، إذا لا بد وأن يأتى التغيير من قلوب أبناء تلك الامة .