النساج والتوب - قصة قصيرة
مرسل: 29 يونيو 2009, 12:54 pm
النساج والتوب
من زمان ..زمان قوى .. بيعيش نساج طيب ، يقضى طول الليل ينسج إللى جمعه من خيوط النهار توب أبيض بلون قلبه لكن دايما كان يغلبه النوم قبل ما الفجر يدخل عليه البيت ولما يصحى كان يلاقى التوب اختفى .. مده طويله.. طويلة استمر الحال ده .. كل يوم يعمل توب وقبل النهار ما يطلع يختفى مقدرش أبدا يعرف فين بيختفى منه التوب !! مين بياخده !! ؟
فين.. فى يوم من الأيام هو قرر أنه يغلب نوم الفجر حتى لو اضطر يقتله علشان يعرف السر فى اختفاء التوب ، وفعلا أخد سكّينه ووقف ورا الباب فلما دخل النوم يسحب ضربه فى ضهره فوقع قتيل وسهر يحرس التوب ...
فجأة الفجر خبط الشباك برجله فظهرت فتحه صغيره .. صغيرة جدا – مكانتش باينه للنساج الطيب – فى درفة الشيش.. ندهت الشمس – إللى كانت بتجمع خيوط النهار علشان تلبس توبه – على خيوطها فبدأ التوب الأبيض يتفكك صف صف ... فهم النساج الطيب .. جرى .. حاول يسد الفتحه لكن الخيط كان جواها ... اتعلق النساج بطرفه .. شدته الشمس وبدأ يطلع ويطلع ويطلع ... كانت الدنيا إللى عمره مشاف منها ألا جزء صغير - صغير جدا - عايش فيه .. باينه قدامه كلها صغيرة جدا كأنها ماكيت لعالم تانى لسه الصانع ما اوجدوش .. خاف لما لقى نفسه فوق السحاب .. لما رجله لمست القمر وعداه .. تعبت إيده من مسكة الحبل , ففلت الحبل ... وقع ..
فى الأول طار زى أى عصفور ففرح وفرد جناحه وحس أنه حر .. لأول مره حر .. لكن فجأة حاجه م الأرض شدته وبدأ ينزل بسرعة مخيفه .. صرخ م الرعب وصحى مفزوع .. كان النول إللى نايم يحرسه فاضى والتوب الابيض بلون قلبه مش موجود ... قام غسل وشه وبدأ يجمع خيوط النهار علشان يمكن يقدر بالليل يعمل توبه.
من زمان ..زمان قوى .. بيعيش نساج طيب ، يقضى طول الليل ينسج إللى جمعه من خيوط النهار توب أبيض بلون قلبه لكن دايما كان يغلبه النوم قبل ما الفجر يدخل عليه البيت ولما يصحى كان يلاقى التوب اختفى .. مده طويله.. طويلة استمر الحال ده .. كل يوم يعمل توب وقبل النهار ما يطلع يختفى مقدرش أبدا يعرف فين بيختفى منه التوب !! مين بياخده !! ؟
فين.. فى يوم من الأيام هو قرر أنه يغلب نوم الفجر حتى لو اضطر يقتله علشان يعرف السر فى اختفاء التوب ، وفعلا أخد سكّينه ووقف ورا الباب فلما دخل النوم يسحب ضربه فى ضهره فوقع قتيل وسهر يحرس التوب ...
فجأة الفجر خبط الشباك برجله فظهرت فتحه صغيره .. صغيرة جدا – مكانتش باينه للنساج الطيب – فى درفة الشيش.. ندهت الشمس – إللى كانت بتجمع خيوط النهار علشان تلبس توبه – على خيوطها فبدأ التوب الأبيض يتفكك صف صف ... فهم النساج الطيب .. جرى .. حاول يسد الفتحه لكن الخيط كان جواها ... اتعلق النساج بطرفه .. شدته الشمس وبدأ يطلع ويطلع ويطلع ... كانت الدنيا إللى عمره مشاف منها ألا جزء صغير - صغير جدا - عايش فيه .. باينه قدامه كلها صغيرة جدا كأنها ماكيت لعالم تانى لسه الصانع ما اوجدوش .. خاف لما لقى نفسه فوق السحاب .. لما رجله لمست القمر وعداه .. تعبت إيده من مسكة الحبل , ففلت الحبل ... وقع ..
فى الأول طار زى أى عصفور ففرح وفرد جناحه وحس أنه حر .. لأول مره حر .. لكن فجأة حاجه م الأرض شدته وبدأ ينزل بسرعة مخيفه .. صرخ م الرعب وصحى مفزوع .. كان النول إللى نايم يحرسه فاضى والتوب الابيض بلون قلبه مش موجود ... قام غسل وشه وبدأ يجمع خيوط النهار علشان يمكن يقدر بالليل يعمل توبه.