" أسبوع المقال الاول فى الاكاديمية " - محمد محمود
مرسل: 26 يونيو 2009, 10:48 pm
مصر الماضي والحاضر والمسقبل
************************
************************
تغنى الشعراء بسحرها ، وتغزل بعراقة تاريخها المؤرخون ، وظلت على مدار سبعين قرنا ً من الزمان رابضة كالأسد في عرينه تأبى إلا أن تكون عزيزة شامخة تسقي كل من يروم بها شرا ً كأس المذلة والانكسار ، وتحتضن شعوب أمتها وإن أساءوا إليها .
فمنذ فجر التاريخ كانت مصر وستظل منبرا ً يهدي للحق ، ونبراسا ً ينبع بالخير والأمن لكل من لاذ بها ، فهي باب الأمان الموصد في وجه العدوان ، ومقبرة كل غاز ٍ معتد ٍ تأخذه عنجهيته وتسول له نفسه الخبيثة أن يمس كرامتها أو ينال من أمن أمتها الإسلامية .
والتاريخ بصفحاته المضيئة خير شاهد ٍ على مجد مصر وبطولاتها على مر العصور ، فمن غيرها قهر التتار بجبروتهم ، ومن دحر الصليبيين بمؤامراتهم ومخططاتهم للنيل من أمتنا ، ومن حطم أسطورة ظن العالم أنها لا تقهر فسحقها جند مصر بقوة إيمانهم وعزمهم الذي لا يفل .
وعلى الصعيد الروحي فستظل مصر الأزهر والمساجد والكنائس مثلا رائعا ً للوحدة بين أبنائها ونموذجا ً يحتذى به مهما حاول المغرضون أن يهزوا وحدتها ، مصر التي انطلق منها التسامح والمحبة ، مصر المذكورة في القرآن يخلد ذكرها ليوم الدين ، جندها كما أوصى بهم الرسول الذي لا ينطق عن الهوي خير أجناد الأرض ، فكانت من يومها وستبقى منبرا ً يدعو للفضيلة والتسامح ويحمي شرائع الله التي أنزلها على رسله .
ويظن الواهمون أن عصر الريادة لمصر قد أوشك على الأفول ، وأن بساط القيادة قد سُحب من تحت قدميها ، لكنهم جهلاء بتاريخ الأمم والحضارات فما من أمة أو حضارة إلا ولها انتصارات وانكسارات عبر الزمن يرتفع شأنها تارة وينخفض أخرى و قليل من الأمم التي تبقى دون أن تغيب شمسها ، ومصر على رأس هذه الأمم لما لديها من أسس الحضارة ومقوماتها .
وإذا سرنا وراء هؤلاء الواهمين فإننا لا نرى سوى النصف الفارغ من الكوب فشمس مصر وإن اعترتها بعض الغيوم لكنها لم تقو على إظلام طريقها ، ولم لا ولدى مصر من النماذج المشرفة في كل مجال من يرفع رايتها بين الدول .
فمصر غنية بأبنائها ، لديها أسس الحضارة ومقوماتها ، لديها التراث ولديها العلم ، لديها التاريخ والمستقبل المشرق ، لديها من المخلصين من يستطيع أن يزيل الغبار عن قواعد مجدها ليعيد بناء الصرح .
فمعين مصر الطيب لا ينضب ، لكن نفوس بعض أبنائها قد شابها العوار فأعمل الله سنته في خلقه وابتلاهم بالوهن ليطهرهم حتي يفيقوا من سباتهم ويعودوا لدورهم القيادي الذي لن تتخلى عنه مصر ولا شعبها الذي عاش على تاريخه وتغذي من سيرة سلفه ، وبات يحلم ببناء مجد ٍ جديد .
ولا سبيل لإعادة المجد إلا بإصلاح حجر الأساس و هي الأسرة التي هي في المجتمع بمثابة البذرة التي يصلح بصلاحها ويبور بفسادها .
فالمرد المرد إلى الله ودينه ،والعمل العمل ، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ً ، وإن وعده الحق " لإن شكرتم لأزيدنكم و لإن كفرتم إن عذابي لشديد ".
أعاد الله لمصر مجدها بإيمان أبنائها وجعلها أمنا ً أمانا ً وسائر بلاد المسلمين .
فمنذ فجر التاريخ كانت مصر وستظل منبرا ً يهدي للحق ، ونبراسا ً ينبع بالخير والأمن لكل من لاذ بها ، فهي باب الأمان الموصد في وجه العدوان ، ومقبرة كل غاز ٍ معتد ٍ تأخذه عنجهيته وتسول له نفسه الخبيثة أن يمس كرامتها أو ينال من أمن أمتها الإسلامية .
والتاريخ بصفحاته المضيئة خير شاهد ٍ على مجد مصر وبطولاتها على مر العصور ، فمن غيرها قهر التتار بجبروتهم ، ومن دحر الصليبيين بمؤامراتهم ومخططاتهم للنيل من أمتنا ، ومن حطم أسطورة ظن العالم أنها لا تقهر فسحقها جند مصر بقوة إيمانهم وعزمهم الذي لا يفل .
وعلى الصعيد الروحي فستظل مصر الأزهر والمساجد والكنائس مثلا رائعا ً للوحدة بين أبنائها ونموذجا ً يحتذى به مهما حاول المغرضون أن يهزوا وحدتها ، مصر التي انطلق منها التسامح والمحبة ، مصر المذكورة في القرآن يخلد ذكرها ليوم الدين ، جندها كما أوصى بهم الرسول الذي لا ينطق عن الهوي خير أجناد الأرض ، فكانت من يومها وستبقى منبرا ً يدعو للفضيلة والتسامح ويحمي شرائع الله التي أنزلها على رسله .
ويظن الواهمون أن عصر الريادة لمصر قد أوشك على الأفول ، وأن بساط القيادة قد سُحب من تحت قدميها ، لكنهم جهلاء بتاريخ الأمم والحضارات فما من أمة أو حضارة إلا ولها انتصارات وانكسارات عبر الزمن يرتفع شأنها تارة وينخفض أخرى و قليل من الأمم التي تبقى دون أن تغيب شمسها ، ومصر على رأس هذه الأمم لما لديها من أسس الحضارة ومقوماتها .
وإذا سرنا وراء هؤلاء الواهمين فإننا لا نرى سوى النصف الفارغ من الكوب فشمس مصر وإن اعترتها بعض الغيوم لكنها لم تقو على إظلام طريقها ، ولم لا ولدى مصر من النماذج المشرفة في كل مجال من يرفع رايتها بين الدول .
فمصر غنية بأبنائها ، لديها أسس الحضارة ومقوماتها ، لديها التراث ولديها العلم ، لديها التاريخ والمستقبل المشرق ، لديها من المخلصين من يستطيع أن يزيل الغبار عن قواعد مجدها ليعيد بناء الصرح .
فمعين مصر الطيب لا ينضب ، لكن نفوس بعض أبنائها قد شابها العوار فأعمل الله سنته في خلقه وابتلاهم بالوهن ليطهرهم حتي يفيقوا من سباتهم ويعودوا لدورهم القيادي الذي لن تتخلى عنه مصر ولا شعبها الذي عاش على تاريخه وتغذي من سيرة سلفه ، وبات يحلم ببناء مجد ٍ جديد .
ولا سبيل لإعادة المجد إلا بإصلاح حجر الأساس و هي الأسرة التي هي في المجتمع بمثابة البذرة التي يصلح بصلاحها ويبور بفسادها .
فالمرد المرد إلى الله ودينه ،والعمل العمل ، فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ً ، وإن وعده الحق " لإن شكرتم لأزيدنكم و لإن كفرتم إن عذابي لشديد ".
أعاد الله لمصر مجدها بإيمان أبنائها وجعلها أمنا ً أمانا ً وسائر بلاد المسلمين .