"فرصه...؟!!"
مرسل: 30 مايو 2009, 12:46 am
طوال حياتي وانا ابحث عن فرصة أخلص فيها منه...
فرصة واحدة..
وها قد أتتني الفرصة..
ولن يكتشف أحد...لن يلحظ أحد...لن يعرف أحد...
فماذا أفعل معه؟!
هل اقتله..؟ نعم..سأقتله.. لن يستغرق الأمر كثيرا..
أستل سكينا حادا..وأقترب منه بكل بطء...
و أغرس سكيني في قلبه بكل قوتي...
سأطعنه حتى يتمزق قلبه بين يدي...
أوتدري ماذا..؟!
لا...لن أقتله... فأنا لست بقاتلة..!!
سأعذبه فقط..
سأقيده برباط أقوى منه..
و أغلق فمه الذي طالما وسوس اليّ بحلو الكلام..
سأعذبه حتى أوهن جسده الفتيّ الشاحب..
حتى يتخلص من هيئته التي تبدو كهيئة الاشباح..
ويقلع عن تلك النظرة البريئة البلهاء التي تسكن عينيه..
سأعذبه حتى يمل وجودي..ويطلب مني الرحيل بنفسه..
أوتدري ماذا..؟!
لا..لن أعذبه.. فأنا لست بجلاد..!!
سأتركه فقط..
نعم..سأهجره الآن..
بل..سأهجره غدا..فما الداعي للعجلة..؟!
سأهجره ولن أعود اليه..
لن يعرف الطريق لقلبي بعد الآن..
لن أدعه يتسلل الى نفسي أبدا..
فقد مللته..
وجاء الغد...وها أنا أحرك قدمي بتخاذل...راحلة عنه..
ورحلت..
وبعد خمس دقائق لا أكثر..
عدت..
و وجدته بانتظاري..كأنه كان يعلم أني لن أطيل الغياب..
أني حتما سأعود..
ركضت نحوه ...ضممته لصدري بقوووة..
قلت له: "اشتقت اليك.."
قال لي: "ليس مثلما اشتقت انا اليك..لماذا رحلت..؟!"
قلت له: "لا تسألني...فها قد عدت.."
أوتسألني لماذا عدت..؟!
لأني لا أستطيع أن أتركه..
لأني أدركت أني سأصير وحيدة بعده..
فمنذ ولدت وهو يصاحبني..يلازمني..
تأتي أشياء و ترحل أشياء..وهو باق..لا يرحل..
فكيف أتركه أنا الآن..؟!
ظننت أني كنت أنتظر فرصة لأخلص منه..
لكني انتظرت طويلا..
و لم أكن أدرك أني خلال هذا الانتظار الطويل اعتدت عليه..
أدمنته...بل أحببته..
و هو أيضا أحبني..فكل الناس تتسارع وتتسابق لتتركه..
أما أنا ..فقد أحببته..
نعم...انه حبيبي...
حبيب الأمس واليوم والغد...
أسمعك تتساءل من هو.......!!
أولا تعرفه....؟!!
انه.......
انه...........
انه الحـــــــــــــــزن..!!
فرصة واحدة..
وها قد أتتني الفرصة..
ولن يكتشف أحد...لن يلحظ أحد...لن يعرف أحد...
فماذا أفعل معه؟!
هل اقتله..؟ نعم..سأقتله.. لن يستغرق الأمر كثيرا..
أستل سكينا حادا..وأقترب منه بكل بطء...
و أغرس سكيني في قلبه بكل قوتي...
سأطعنه حتى يتمزق قلبه بين يدي...
أوتدري ماذا..؟!
لا...لن أقتله... فأنا لست بقاتلة..!!
سأعذبه فقط..
سأقيده برباط أقوى منه..
و أغلق فمه الذي طالما وسوس اليّ بحلو الكلام..
سأعذبه حتى أوهن جسده الفتيّ الشاحب..
حتى يتخلص من هيئته التي تبدو كهيئة الاشباح..
ويقلع عن تلك النظرة البريئة البلهاء التي تسكن عينيه..
سأعذبه حتى يمل وجودي..ويطلب مني الرحيل بنفسه..
أوتدري ماذا..؟!
لا..لن أعذبه.. فأنا لست بجلاد..!!
سأتركه فقط..
نعم..سأهجره الآن..
بل..سأهجره غدا..فما الداعي للعجلة..؟!
سأهجره ولن أعود اليه..
لن يعرف الطريق لقلبي بعد الآن..
لن أدعه يتسلل الى نفسي أبدا..
فقد مللته..
وجاء الغد...وها أنا أحرك قدمي بتخاذل...راحلة عنه..
ورحلت..
وبعد خمس دقائق لا أكثر..
عدت..
و وجدته بانتظاري..كأنه كان يعلم أني لن أطيل الغياب..
أني حتما سأعود..
ركضت نحوه ...ضممته لصدري بقوووة..
قلت له: "اشتقت اليك.."
قال لي: "ليس مثلما اشتقت انا اليك..لماذا رحلت..؟!"
قلت له: "لا تسألني...فها قد عدت.."
أوتسألني لماذا عدت..؟!
لأني لا أستطيع أن أتركه..
لأني أدركت أني سأصير وحيدة بعده..
فمنذ ولدت وهو يصاحبني..يلازمني..
تأتي أشياء و ترحل أشياء..وهو باق..لا يرحل..
فكيف أتركه أنا الآن..؟!
ظننت أني كنت أنتظر فرصة لأخلص منه..
لكني انتظرت طويلا..
و لم أكن أدرك أني خلال هذا الانتظار الطويل اعتدت عليه..
أدمنته...بل أحببته..
و هو أيضا أحبني..فكل الناس تتسارع وتتسابق لتتركه..
أما أنا ..فقد أحببته..
نعم...انه حبيبي...
حبيب الأمس واليوم والغد...
أسمعك تتساءل من هو.......!!
أولا تعرفه....؟!!
انه.......
انه...........
انه الحـــــــــــــــزن..!!