السلام عليكم
دى يا جماعة اول رواياتى واتمنى تنال اعجابكم انا اترددت كتير عشان اكتبها هنا ولكن اخذت قرار صعب انى اكتبها وهو وظروفها بقىوروايتى اسمها حياة يائسة
يا من تعيش حياتك بطولها وعرضها
إنها فى لحظة تغدر فى يغرك نعيمها
إلى الذين عاشوا الحياة بمشقاتها
لى عندكم بعض الأسئلة أسألها
هل تعيشون الحياة بحلوها ومرها
أم أنكم تأخذون خيرها وتتركون شرها
هل هى حياة ناعمة أم مجرد حياة يائسة
إنها فى لحظة تغدر فى يغرك نعيمها
إلى الذين عاشوا الحياة بمشقاتها
لى عندكم بعض الأسئلة أسألها
هل تعيشون الحياة بحلوها ومرها
أم أنكم تأخذون خيرها وتتركون شرها
هل هى حياة ناعمة أم مجرد حياة يائسة
أشرقت شمس اليوم الخامس والعشرين من شهر إبريل لعام 1988 وهى تحمل بين ثنايا شعاعها خبرا سعيدا لعائلة كائنة فى محافظة الشرقية فى الشمال الشرقى من العاصمة المصرية القاهرة وبالاخص فى مدينة منيا القمح جنوب محافظة الشرقية تلك المدينة القديمة والتى كانت قديما ميناءا للغلال فى عهد الاحتلال الانجليزى هذا النبأ الذى حملته الشمس مع اشعتها هو نبأ وصول أبن لعائلة فى هذه المدينة الى الحياة حياة بدأت جميلة ولكنها تحولت الى حياة يائسة وصل المولود المنتظر وعمت الفرحة اوساط الأهل والاحباب وبدأ الطفل فى الكبر يوما بعد يوم ومعه تكبر أحلامه وأحلام والديه بالنسبة له ووصل ( أحمد ) مولودنا الى السن السادسة من عمره وهى أول سنوات الصبا ودخل ( أحمد ) المدرسة الإبتدائية مع أقرنائه وأبناء عمره فى مدرسة مبنية او فلنقل مدرسة مسورة بالخشب ( مبنية بالخشب كلها ) مثلها مثل باقى المدارس التى دمرها الزلزال وجلس صديقنا ( أحمد ) فى المقعد الاول وفى اول يوم دراسى حدثتهم مدرسة الفصل وكان إسمها ( سحر ) عن حرب 1973 وعن شجاعة الجندى المصرى لتبنى لدى الجيل الجديد الأمل فى حياة أفضل ولتقول لهم حياتكم ليست حياة يائسة فهكذا كان اباؤنا فكيف سنكون نحن بدأت هذه الكلمات تزرع حب الوطن فى قلب الجيل الجديد ولكن رغم ان المرحلة الابتدائية مرت على ( أحمد ) وأصدقائه بحلوها ومرها ولكنها كانت تحمل بين طياتها بوادر حياة يائسة أطلق على ( أحمد ) فى المرحلة الابتدائية عدو اللغة الانجليزية وأطلق على أصدقائه ( هانى ) كمبيوتر الدراسات الأجتماعية بينما أطلق على ( محمود ) لقب ملك الخط العربى نظرا لجمال خطه الذى لم يعلم انه سيسرد فيما بعد حياة يائسة
وصل أصدقائنا للمرحلة الخامسة من التعليم الابتدائى وهى المرحلة الاخيرة فى ذلك الوقت قبل أن يتخرجا الى الصف الاول الاعدادى والذى كانوا يحلمون به أنه سيكون أول حياة هادئة ولكن هيهات لاحلامهم ان ترى النور فقد كان أول الحياة اليائسة الفعلية وصل الاصدقاء للمرحلة الاولى فى المدينة ليروا عادات وتقاليد أخرى لم يتعودوا عليها فى قريتهم فتحطمت آمالهم فى حياة جميلة حيث كان التلاميذ كلهم من ابناء المدينة اصدقاء لبعضم ولا يريدون أى دخلاء عليهم وفى ثانى يوم دراسى فى الفسحة خرج أصدقائنا ليجلسوا مع بعضهم وهنا طرح ( هانى ) سؤالاً على ( أحمد ) كيف هى الحياة الاعدادية معك ؟ وهنا رد ( أحمد ) انها حياة أعتقدها انها ستكون حياة يائسة فالتلاميذ لا يريدون أى دخلاء على صدقاتهم من المرحلة الأبتدائية وهنا جاء ( محمود ) من بعيد سامعا بقايا الحديث فتدخل قائلا لا ياصديقى نحن لسنا دخلاء نحن تربينا على عادات لو يفهموها لعرفوا بحق أننا كرماء ولسنا دخلاء شدت كلمات ( محمود ) من عزيمة (أحمد ) ولكن سرعان من أنطلق جرز الفسحة معلنا النهاية لها فتسارع الاصدقاء كل للوقوف فى داخل فصله فى الطابور وتنتهى الاحاديث الاولى للعام الجديد ومعها انتهت أسطورة الكمبيوتر واسطورة الملك واسطورة العدو انتهت وظهرت اخرى مكانها فتحول ( أحمد ) من عدو اللغة الانجليزية إلى أكثر محبيها فى وسط أبناء جيله بفضل مدرسه ( ناصر ) وتحول ( محمود ) من ملك الخط إلى ملك التزويغ من المدرسة و( هانى ) من عشق الدراسات لعشق كل المواد ولكن لم يشفع التحول وسقط أصدقائنا فى فخ الحياة الجديدة ففشل ( أحمد ) فى النصف الاول من العام الدراسى وكذلك الأمر ( لهانى) بينما ( محمود ) لم يكون كل هذا يعنيه نظراً لتطلعه إلى حاجات اخرى منها لعب ( الأتارى ) فقال ( أحمد ) ل ( هانى ) الم أقل إنها حياة يائسة ؟ فقال ( هانى ) نعم ولكننا من جعلناها هكذا وبأيدينا التغيير فقال ( احمد ) ل ( هانى ) صدقت يا صديقى نحن من جعلناها حياة يائسة وهنا بدأ الصديقان فىا لتفكير لما بعد النصف الاول من العام الدراسى وكيف سيعوضون هذه النتيجة وبدأ الصديقان فى العمل بجد والمذاكرة الى أن جائت إمتحانات آخر العام ودخل الاصدقاء الامتحان وانتهى العام الدراسى الأول وخرج اصدقائنا ( أحمد ) و (هانى ) و (محمود) لاجازة نصف العام وجاء يوم النتيجة فتوجها إلى المدرسة ليروا ماذا فى حياتهم الجديدة هل ستبقى مجرد حياة يائسة أم أنها ستكون حياة جميلة
وهنا ينتهى الجزء الأول بسؤال
هل تكون حياة الاصدقاء القادمة حياة تحمل الأمل أم تكون مجرد حياة يائسة
هل تكون حياة الاصدقاء القادمة حياة تحمل الأمل أم تكون مجرد حياة يائسة