صفحة 1 من 1

المقالات بين إحساس الأدب وذكاء الصحافة والإعلام ..جزء 1

مرسل: 08 مايو 2009, 10:25 pm
بواسطة المهاجر
بسم الله الرحمن الرحيم

مقال اليوم هو عبارة عن بداية للتعريف بفن المقال وكيفية كتابة مقال لهذا مقال اليوم عنوانه المقالات بين إحساس الأدب و ذكاء الصحافة والإعلام



أولا وقبل الغوص فى أعماق الموضوع لا بد لنا أن نتعرف على طبيعة المقالات او معنى المقالات او ما هى المقالات ....
المقالات هى تأليف أدبى صغير يدور حول موضوع معين او فكرة معينة ، ويغلب عليه الطابع الفكرى او التفسيرى ، ولم يتم الاجتماع على تعريف معين للمقالات وذلك للتوسع فيه وعدم الدقة فى استعمال التعريف فهناك مقالات وصفية أى تصف موقف ما ، وهناك مقالات ذات طابع قصصى ، والبعض الأخر يقوم على تفسير حجج ومناقشتها ، وهناك ايضا مقالات ساخرة ومرحة ، وهناك مقالات تحمل تراجم شخصية ...
وقد استخدم مونتني المصطلح بالفرنسية أول مرة عام 1580 ليشير إلى بعضالتأملات التي لا تتصف بمراعاة العرف وشكلياته، وقد دارت تلك التأملات حول الكاتبوالإنسانية عموما. وجاءت مقالات فرنسيس بيكون 1597 ، لتكون نصائح تؤدي إلى السلوكالناجح في الحياة وتدبير شئون البشر. ....

وبعد أن تعرفنا وألقينا نظرة سريعة ومختصرة عن المقالات نأتى الآن لعنوان مقالنا " المقالات بين إحساس الأدب وذكاء الإعلام ، وما دفعنى لاختيار هذا العنوان بالذات لأنى وجدت فيه معانى كبيرة وجميلة ..... لماذا ..؟

الجزء الأول :-

هل المقالات إحساس أدبى ....؟
نعم ... والسبب واضح وبسيط وهو أن كاتب المقال يريد أن يعبر عن موقف ما من وجهة نظره وبإحساسه الداخلى ، ولكى تصل الفكرة التى يريد ان يوصلها للقارئ العادى لا بد وأن تخرج بإحساس من القلب حتى تصل بسرعة للقلب أيضاً ...
لانه كما يقول المثل الشعبى " اللى من القلب للقلب على طول " أو " من القلب للقلب رسول " كلها أمثلة فى ظاهرها كلمات فقط ولكنها تحتوى على معانى جميلة ... وفى المثالين السابقين نجد فعلاً أن كل شئ يخرج من القلب يصل للقلب بدون متاعب او مشقات تواجهه ،لذلك فكلما خرجت الفكرة التى يريد ان يوصلها الكاتب للقارئ من قلبه كلما وصلت بسرعة كبيرة لقلب القارئ أيضا ، ولا تحتاج القارئ إلى كاتب مفوه ولا إلى أستاذ فى اللغة العربية ولكنها تحتاج فقط الى احساس وايمان بفكرة ما حتى يتم التعبير عنها بشكل طيب مقبول شكلا وموضوعاً فكلما زاد الاحساس بالفكرة كلما زاد جمال الفكرة نفسها .........

تعالوا نأخذ مثال بسيط جداً على ما نقول .....
لو عدنا بالذاكرة قليلأ للوراء وبالتحديد فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة والتى فازت بها مصر ، كان كل الشعب المصرى محبأ لكرة القدم او غير محب لها ...... او بالمعنى العربى العامى " اللى بيفهم واللى ما بيفهمش فى الكورة " كان يشاهد منتخب بلده وسعيد وهو يشاهده يحقق الإنتصار تلو الإنتصار حتى حقق الكأس ، كان الجميع فى فرح شديد وتحول الكثيرون لمحللون ونسى الجميع هموم الحياة واطلقوا الأشعار والقوا بالنكات على المنافسين فما السر فى ذلك ، السر فى ذلك هو أنهم لديهم إحساس بالحب والفخر لبلدهم ، وتحول هذا الحب والفخر الى أفكار فى عقل كل واحد على حسب مستواه الفكرى ، فهذا يؤلف قصيدة شعرية بمناسبة الفوز ، وهذا فى اليوم الثانى يكتب مقال عن الفرحة فى جريدة ما ، وهذا يكتب قصة قصيرة ويسميها دقائق فى الأدغال وهذا يكتب رواية درامية ويسميها كيف روض الفراعنة الأفيال والأسود .......... وكل هذا حول موضوع واحد وفكرة واحدة وهى فوز المنتخب بالكأس ولكن الذى إختلف هو الإحساس من كل شخص على طريقته ......... فهذا هو المقال فى إحساس الأدب ونلتقى فى الجزء القادم والمقال القادم مع المقال فى ذكاء الإعلام .........


لكم منى كل التحية

Re: المقالات بين إحساس الأادب وذكاء الصحافة والإعلام ..جزء 1

مرسل: 08 مايو 2009, 10:32 pm
بواسطة محمد محمود
الله ينور عليك يا حاج أحمد
موضوع هام جدا ً للنهوض بمستوى الكتابة في فرع هام جدا ً من أفرع الأدب وأحد أعمدته الرئيسية
أحييك على الموضوع ، وفي انتظار الأجزاء القادمة .صورةصورة
أيوة كدة خلي الحزب يشتغلصورةصورةصورة
منصور بإذن الله صورةصورة

Re: المقالات بين إحساس الأادب وذكاء الصحافة والإعلام ..جزء 1

مرسل: 08 مايو 2009, 10:43 pm
بواسطة المهاجر
محمد محمود كتب:الله ينور عليك يا حاج أحمد
موضوع هام جدا ً للنهوض بمستوى الكتابة في فرع هام جدا ً من أفرع الأدب وأحد أعمدته الرئيسية
أحييك على الموضوع ، وفي انتظار الأجزاء القادمة .صورةصورة
أيوة كدة خلي الحزب يشتغلصورةصورةصورة
منصور بإذن الله صورةصورة

عمى وعم عيالى ...... باشا المتر الكبير تحيا مصر


اشكرك لموروك الطيب والسريع فى نفس الوقت وفعلا أنا لقيت نفسى انا بس اللى بكتب فى المقالات قولت فى وسط الليلة كل واحد بيعرف ازاى الناس تكتب فى قسمه قولت انا لازم اضرب بيد من حديد واعرف الناس ازاى تكتب مقالات علشان كدا دخلتلهم من باب الاحساس والقلب اصل انا عارف الناس اليومين دول طالما فيه قلوب ... يبقى هتروق

بالنسبة للاحزاب طول عمرنا منصورين يا ريس

Re: المقالات بين إحساس الأدب وذكاء الصحافة والإعلام ..جزء 1

مرسل: 10 مايو 2009, 4:30 pm
بواسطة Ghadat2009
مقال رائع .. يوضح بشكل سلس و جميل المقصود بالمقال صورة

و حقيقي تميزت عندما شرحت ارتباط المقال بالإحساس

و في انظار الجزء الثاني ..بهذا الأسلوب المشوق

و بعيدا عن المقال .... ( رسالة الى الأخ العزيز محمد ...حفاظا على الأمن العام ..لا يوجد إلا حزب واحد هو ...حزبنا الرائع صورة ) صورة

Re: المقالات بين إحساس الأدب وذكاء الصحافة والإعلام ..جزء 1

مرسل: 10 مايو 2009, 5:38 pm
بواسطة تنهيدة
مقال ممتاز ياأحمد وكلامك عن المقالات مشجع جداااا لكتابة مقالات كتيرة ....صورة
والرائع فى المقال أنك كتبت عن رؤيتك انت لفن المقال ...أسلوبك بجد مميز وسهل فى الوصول للقارئ
أستفدت جدا من مقالك وأوعدك ياأحمد أن أغرق قسمك مقالات احنا اصلا الحزب الذى لا يقهر خلى بالك
انت الا وجهتنا ازاى نكتب المقال ...نعتمد على أحساسنا والفكرة التى سنكتب عنها يعنى خلاص عرفنا
الأساسياتصورة
بشكرك على مقالك المفيد وفى أنتظار الجزء التانى بسرعة صورة