عندما يتلاعب بنا القدر ج الخامس
مرسل: 07 مايو 2009, 11:50 pm
--الفصل الخامس--
ونحن فى طريقنا الى المطار وجدنا سيارة تلحق بنا فاعتقد أبى انهم يريدون مساعدة وقبل أن يتوقف كي يساعدهم فوجئ بهم يطلقون علينا الرصاص لكن طلقات الرصاص كانت غزيرة دفعنى ابى اسفل مقعد السيارة لم اشعر بشئ غير الخوف والرعبناديت على والداي لكن لم يجيبني شعرت أنني اسبح في بحر وكان التيار يحركني بعيدا وفقدت وعيى, عندما أفقت وجدت نفسي في أحد المستشفيات
كان أخي معي ووجدت احمد لم استطع التحدث من الألم لكنى تذكرت والداي وهما في السيارة سالت أخي عن وابى وامى سكت قليلا
ثم قال :انهم بخير لكن والدى مصاب ووالدتي معه في المنزل .
قلت له: هل حالته خطيره ؟
قال :لا نحن جميعا بجانبك أن اردتى شئ اطلبيه .لكنى لمحت في عينية دموع فشعرت إن شيء حدث لهم انتظرتهم حتى ذهبوا جميعا طلبت من الممرضة أن تبحث عن هاتفى المحمول وعندما وجدته أخذته منها وطلبت والدتي لكنها لم تجيب فتملكني القلق
سالت الممرضة عن حالتي قالت: ليس بك أي شيء خطير فقط الجروح والكدمات .
شكرتها وطلبت منها االانصراف وعندما انصرفت نهضت من السرير وارتديت ملابسي وأنا اشعر بدوار و كل جزء فى جسدى يؤلمنى ,
خرجت من المستشفى دون ان يشعر بى احد .
ذهبت الى منزلنا و عندما وصلت و وجدت نساء بملابس الحداد عندها علمت بما حدث اخذت ابكى و عندما رائنى اخى
قال لى: ماذا فعلتى واخذنى بين ذراعيه وقال انا اسف لانى لم اخبرك بما حدث ساعدنى فى الدخول الى غرفتى
قلت له :اريد ان ابقى فى غرفه ابى وامى
فاخذنى اليها وهو يحاول تهدئتى ثم طلب من احمد ان يبقى معى حتى اهدء, فجلس احمد الى جوارى وطلب منى ان اكف عن البكاء حتى لا يحدث لى شىء .
قلت له: لقد مات ابى وامى يا احمد.
انا مشتاقه لهم الى عناقهم لى ,كانوا اصدقائى كل مالى فى الدنيا لم نفترق ولو يوم وعندما كنت اسافر كنا نسافر سويا .
قال : هذه ارادة الله ولا راد لقضاءة .
قلت :اعلم هذا لكن ما يعذبنى الطريقه التى ماتا بها وانا لااذكر شىء مما حدث
قال :هذه فقط فتره وبعد مرور بعض الوقت ستتذكرين كل شىء ان شاء الله .
بكيت فامسك بيدى وقبلها.
قال : ساحاول ان اعوضك عنهم ولو قليلا لكنى اشعر ان هناك شىء وراء هذة الحادثه
وخاصه ان والدك كان يطلع على احدى قضايا التهريب الكبرى الم تشعرى بأى تغير فى والداك فى الفتره الاخيرة ؟؟
قلت :لقد كان متوترا جدا وهذه عادته دائما حين ينظرفى القاضايا الكبرى.
قال :الم تتحدثى معه؟؟؟
قلت: لا والدى لا يحب تدخل احد فى عمله حتى لا يؤثر على قراره وانا لا اتذكر شئ مما حدث.
قال : استريحى الان وسأذهب كى ارى ان كان اخيك يحتاج شىء.
من شدة حزنى نمت كان اخى قلقا على لانه لم يسبق لى ان نمت هذة المده
وعندما استيقظت اعتقدت اننى نمت ساعات وليس يومان .
قال لى اخى :هل انت بخير؟
قلت: نعم انا بخير الحمد لله هل جاء احمد وانا نائمه ؟
قال: كان يحضر كل يوم كى يطمئن عليكى
نظرت له وتعجبت لانه يقول ايام
قال : الا تعلمى انك نائمه منذ يومان
لم اصدق ما قاله .
جاءت والدة احمد فى هذه اللحظة عندما رايتها تذكرت امى وأخذت ابكى أخذتني بين ذراعيها
قالت لى : يجب ان تكونى أقوى من هذه المحنة حتى تستطيع ان تكملى حياتك لا يجب ان تدفنى نفسك فى الأحزان .
كانت نعم السند لى لقد عوضتنى ولو قليلا عن والدتى التى افتقدها كثيرا .
طلب منى اخى ان اسافر معه الى الولايات المتحدة الى ان استعيد توازنى ويذهب عنى هذا الحزن , لكننى فضلت ان ابقى هنا الى جوار قبريهما
قلت له : عندما اشعر بالحنين لهم ساذهب الى قبريهما واقرا لهم الفاتحه واتحدث اليهم كما اشاء ,
لكننى لوسافرت معك لن اجدهما الى جوارى لن اتنفس الهواء الذى كانا يتنفساه .
قال : ساطلب من احمد ان يعقد قرانكم قبل ان اسافر حتى اطمئن عليكى حتى لا يحدث ايه مشاكل لاننى اعلم كيف يفكرون هنا لو خرجت معه وحدك لكن لو كنت زوجته لن تكون هناك ايه مشاكل . وافقت على اقتراحه هذا لانه الحل الانسب لى ولاحمد .
كان على اخى ان يعود الى عملة بعد عدة أيام فطلب من احمد ان نعقد قراننا قبل ان يسافر حتى يطمئن على انة هناك من يرعانى فوافق احمد وعقدنا قراننا وسافر اخى واتفق معه ان الزفاف سيكون بعد فترة الحداد .