[right]يوماً شرد قلمي والتفت لكل ما يدور ..وانكب بعدها على أوراقي فأحرقني الفضول ..فقرأت فهالني ما وجدت بخط أسود:[/right] [right][/right] [right][/right] [right]"تتوارى عنا المباديء وكأنها شمس لا تعرف إلا المغيب[/right]تتساقط عنا القيم وكأنها أوراق الخريف
تتباعد عنا الأحلام وكأنا لا نلقاها إلا في الصحراء بسرابها البعيد.
نرى في الغد أملاً زائفاً
ونرى في الحاضر كأساً فارغاً فنلتفت للماضي.. فيسحقنا بألمه اللعين."!!
ففهمت أنه استسرق السمع لبعض أفكاري التي تحاربني وأحاربها ..فحين تودي بي إلى هذه النقطة فسرعان ما أنتفض،وأنفضها عني ،وأبعدها عن كل رأسي بكل قواي...وأبحث في قدراتي عن الأمل وعن الأحلام..أبحث في إيماني عن السر وعن الوجود فأرى لوجودي قيمة تستحق الإنماء..فتتحول الأفكار إلى إعمار وبناء،وتتبدل نظراتي وتعلو فلا تلتقط إلا المترفع ولا تلمح ما تحت الأقدام..فأجدني وقد اندفعت للإمام فتبتهج ذاتي وتهجرني كل أناتي وذلاتي ..حينها تخشاني بعض أفكاري فتتضائل وتؤول للفناءوقد تهرب فزعاً وخشية بطشي..فأرقبها من بعيد وأرقب هروبها والزهو يملأني وتختال نفسي فأعود لأوراقي أرتبها ،وأستبدل لون قلمي بآخر يناسبني ويساندني فيخط طموحاتي ويصور رؤيتي الوليدة..فأهتدي لبغيتي ومرادي..ويقفز بين سطوري يرسم كل طموحاتي في نقاط تحييني فألتفت للغد من جديد فألمح فيه أملاً ممكناً ،وأرى في الحاضر تحضيراً له ،وأرى في الماضي خبرة تستحق الثناء والتقدير.
فأحمد استبدال حالي وأحمد ربي الغني عني وعن سؤالي.
آخر تعديل بواسطة رحاب صفا في 18 يونيو 2009, 5:53 pm، تم التعديل مرة واحدة.
ها انا اراك تجرعت كأس تقلبات الحياه بين مد وجزر و شروق بعد الغروب -كنتى لمتينى عليها تفضح سطورك صراحه مع الذات وخوف مما تخشى النفس معرفته كما شابتها تشتت ربما من هول ما لاقته فاخذت تسردين امورا كثيره القيم والخوف من المستقبل والاحلام و..,و ولكن الاهم ان فى البدايه كان شرود وانتهى الامر لسكينة وايمان واطمئنان
خاطرة رائعة يا رحاب ما أجمل أن يتذكر الإنسان الفشل فيعتبر منه العبرة التي تقويه ولا تكسره ، تشجعه على المضي للأمام لا التقهقر والخذلان ، وتكون له حافزا ً على ألا يكرر ما فات . ذلك كله فهمه شعبين يضرب بهما المثل في تحويل الصعاب لنقطة تحول ونجاح ، الشعب الياباني والشعب الألماني بعد الحرب العالمية وفشلهما في الحرب ، بدأوا من لا شيء وحولوا الفشل لنجاح باهر ، فكيف لا نحول نحن كأفراد بعض الصدمات والهفوات في حياتنا إلى نقطة تحول لتحسين حياتنا والانطلاق نحو النهوض بالذات و خلق مناخ يساعدنا على التقدم . فكرة عميقة جدا ً صغتيها ببراعة ، وبكلمات رائعة. وفقك الله
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ٍ على صفحات الماء وهو رفيع ُ
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه إلى طبقات الجو وهو وضيـــع ُ
جميلة جدا كعادتك يا رحاب ..... و احلى ما فيها ان افكارك عميقة و مش سطحية .............
حسيت كاني بقرا جزء من مذكراتك الشخصية بتاعتك انتي مش عارفة ليه ؟
تقبلي مروري و اتمنى لك النجاح دائما
الحقيقة أني أتقبل كل مرورك وأسعد به يا جميلتي.
وإحساسك بأنها جزء من مذكراتي يقرب للصحة..إنها أحداث حقيقية ..فيوماً كتبت وأنا شاردة تلك الكلمات البائسة عن تواري القيم والأحلام وذلك ضد طبيعتي ،فاستفقت فكتبت ما أؤمن به ...فشعرت وكأن الأمر كله شروداً من قلمي عني...فكتبت خاطرتي بذلك المعنى الذي عرض...وسأعتبر ذلك فراسة منك.
وأروع ما في ردك أنه بدأ بحمدالله عز وجل..يسعدني تقديرك لكلماتي على تواضعها ،ووصفك لها بالعمق يثير حماستي وإعتزازي..سكراً لمتابعتك الدائمة،وردودك المميزة.
شيماء قبيصى كتب:ها انا اراك تجرعت كأس تقلبات الحياه بين مد وجزر و شروق بعد الغروب -كنتى لمتينى عليها تفضح سطورك صراحه مع الذات وخوف مما تخشى النفس معرفته كما شابتها تشتت ربما من هول ما لاقته فاخذت تسردين امورا كثيره القيم والخوف من المستقبل والاحلام و..,و ولكن الاهم ان فى البدايه كان شرود وانتهى الامر لسكينة وايمان واطمئنان
....معك حق يا صديقتي...قلبتني الحياة على وجوهها ،ولكن الأصل عندي التفاؤل والقوة والأمل...ولا تحتل الذلات مساحة عندي إلا عابرة..فدائماً ما أروضها ولا أملكها مني..فإني لا أنكر عليك مشاعر الضيق أو حتى الإحباط أو الشرود الحزين ،ولكن قولي ألا نملكها منا ،وألا ننساق ورائها كمن يحلو لهم الأحزان والإنهزام فنجد أن أوقات شرودنا الحزين أكثر بكثير من أفعالنا ومما نحققه.
محمد محمود كتب:خاطرة رائعة يا رحاب ما أجمل أن يتذكر الإنسان الفشل فيعتبر منه العبرة التي تقويه ولا تكسره ، تشجعه على المضي للأمام لا التقهقر والخذلان ، وتكون له حافزا ً على ألا يكرر ما فات . ذلك كله فهمه شعبين يضرب بهما المثل في تحويل الصعاب لنقطة تحول ونجاح ، الشعب الياباني والشعب الألماني بعد الحرب العالمية وفشلهما في الحرب ، بدأوا من لا شيء وحولوا الفشل لنجاح باهر ، فكيف لا نحول نحن كأفراد بعض الصدمات والهفوات في حياتنا إلى نقطة تحول لتحسين حياتنا والانطلاق نحو النهوض بالذات و خلق مناخ يساعدنا على التقدم . فكرة عميقة جدا ً صغتيها ببراعة ، وبكلمات رائعة. وفقك الله
الرائع يا شاعرنا متابعتك وتقديرك ووعيك لكل ما أكتب وأعرض،وذكرك للشعبين اليابني والألماني فيه إضافة لموضوعي ومناسب جداً له...فأنا حقاً أقتدي دوماً بالشعب الياباني و من أشد المعجبين بتجربته الفريدة جداً التي لم تترك لنا أي أعذار ...فقد صنعوا من اللاشيء كلشيء ..تخيل يا شاعرنا لو آمن المصريين بهذا المبدأ...تخيل مقدار النهضة والتفوق...ومن أكاديميتنا أدعوا كل عضو أن يعاهدني أن نزرع في أنفسنا وفي أولادنا هذه الروح ...ما رأيك أن تكون ياباني الفكر وبروح مصرية؟
هذه الفكرة حقاً تشغلني كثيراً ...فإذا ما زرعناها في نفوس أبنائنا فكيف سيكون حال الوطن غداً يا ترى؟
