مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
المشرف: الأمير الحائر
- الزهراء
- مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
- مشاركات: 473
- اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
- Real Name: سليمة مشري
- Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة - verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بلد الأحرار
مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
يدخل محمد إلى بيته ، يمشي بعض الخطوات ثم يسمع شخص ما يلقي عليه التحية يستدير محمد فإذا به والده قد عاد من سفرته ، يتجه الأب باتجاه ابنه و هو يقول : مساء الخير يا محمد
يبتهج محمد لرؤية والده و كأنه طفل صغير أضاع أباه و ها هو يلقاه بعد فراق فيعانقه قائلا : حمد الله بالسلامة يا والدي...ثم بنبرة الهزار التي تعود عليها و يتقنها جيدا يقول لوالده : يعني ما تأخرتش و لا حاجة ، اتفقنا انك تقعد ثلات أيام ..و عدى أسبوع ورى التاني
يرد الأب مبتسم : هما عشر أيام يا محمد ...
محمد بحيويته المعتادة : واحشني و لو انو الشغل كلو كان عليا ..بس كلو يهون عشانك ...
لقد كانت علاقة محمد بأبيه لا تشبه علاقة الأب بابنه ، لم تكن تلك العلاقة التقليدية و إنما كان صديقه و أقرب شخص إليه ...فقد لعب هذا الرجل في حياة ابنه الكثير من الأدوار بل إنه لم يترك مجالا لغيره ، كان الأب و الأم و الصديق و كأنه كان يحول بين محمد و العالم الخارجي ، كان يقف في المنتصف آملا ألا يتعلق محمد بغيره ..لكنه اليوم يأمل أن يجد محمد من تصونه و تستحق أن تحمل اسمه ، فها هو يتأمل بعمق البذلة الكلاسيكية السوداء الفاخرة التي يلبسها محمد مع الكرافاتة الزرقاء التي تدل على قوة شخصيته و يقول في نبرة مملوءة بالحنان :
طول عمرك بتليق عليك البدل ...
يبتسم محمد و يكمل الأب قائلا : عقبال ما تلبس بدلة فرحك ..
تغيب الابتسامة الجميلة التي كانت وجهه محمد و يقول : إن شاء الله
يشعر الأب بتعكير مزاج ابنه فيحاول مواساته ببعض الكلمات : ما تضيعش و لا ثانية في التفكير في ناس ما تستهلكش ...
يهز محمد رأسه و ترتسم على وجهه ابتسامة باردة يحاول بها إخفاء تضايقه الكبير و يتحجج بالتعب الذي يكون قد نال من والده بسبب السفر و بضرورة أن يرتاح ، كما يتحجج أيضا بإلزامية أن ينام ليستيقظ باكرا و مزاولة ما ينتظره من أعمال ..يصعد محمد بعد أن تمنى لوالده ليلة سعيدة في حين يعلم هذا الأخير أنه قد عكر على ابنه صفو هاته الليلة و أنها لن تكون أبدا سعيدة ...
يدخل محمد إلى غرفته و ينزع ربطة العنق التي يحس بأنها تخنقه و ربما لا يود بهذا التصرف أن يتخلص من هذه الربطة الخانقة فحسب ، و إنما يريد أن يتخلص من أشياء أخرى أكثر خنقا ...و يجلس على سريره بعد أن رمى بربطة العمق باتجاه و السترة باتجاه آخر ضجرا بعد أن ذكره والده بما لم يكن يود أن يخطر بباله و لو صدفة ، فلولا ما حصل معه لكان محمد اليوم متزوج و ربما أب كذلك..
قد تبدو حكاية محمد للوهلة الأولى أنها عادية جدا و أنها مثل الكثير من حكايات الحب الفاشلة بسبب تلك الفتاة المادية التي تفضل الشاب الجاهز، الغني ن ..و إن كانت هاته الصفات و أكثر منها موجودة في محمد
فوالده من رجال الأعمال الأغنياء يعمل في مجال السياحة و رغم ذلك لم يرد محمد أن يعتمد على أموال والده فحسب و إنما بدأ العمل و هو يدرس في ذات الوقت ، فساعد والده و قويت أعمالهما بأفكاره و بذلك يكون قد اكتسب الخبرة الكبيرة في مجال عمله "السياحة" و بتخرجه كان جاهزا لأن يمسك بإدارة الشركة و يلقي والده على عاتقه بكل المسؤولية ، و قد كان على قد المسؤولية التي ألقيت على عاتقه .
و لغنى محمد كل الدخل في فشل قصة حبه ، أو في فشل علاقاته مع الغير ككل ..كان منذ صغره وحيدا لا أصحاب له- ما عدا القليل يعدون على أصابع اليد الواحدة- فكان منزويا عن الأطفال و كانوا هم بدورهم لا يستلطفونه لأنهم يحسون أنه نختلف عنهم ، و لكن عندما كبر قليلا انقلبت الآية و حدث العكس حيث صار الكل يقترب منه بسبب غناه و رغبة في مصلحة معينة ، فتكونت بداخله قناعة أنه لا يمكن لأحد أن يقترب منه لشخصه إنما لمصلحة فقط ..
و لذلك في قصة حبه مع ندى قرر أن يخضعها و يمررها على اختبارات معينة كان آخرها أنه أفلس أو شارف على ذلك و تظاهر بذلك بشكل مقنع ، فصدقت هي ذلك و وقعت في الفخ و تبين له أنها لا تريده لشخصه و إنما لمصلحة أيضا و مدام هناك من هو أغنى فلا مكان للحب ..
الحقيقة أنه لم يصدم كثيرا ربما لقناعته تلك ، أن لا أحدة يريده إلا رغبة في شيء ما ..و رغم ذلك تأثر و شكى حاله لصديق عمره عادل الذي كثيرا ما حاول أن يخرجه من السجن الذي وضع نفسه فيه و لكن دون جدوى
عادل:اهدى يا صاحبي ..الدنيا ما بتخلصش هنا ..
محمد: أمال بتوقف امتى ؟ وفين؟ ..لما تحب الناس و تخلصلهم و تتمنالهم كل خير و هما بيشفوك مصدر لرغباتهم و بس ..رغبات بتشوه أي احساس جميل ممكن تحسو
عادل صدقني كلو بيتنسي..
محمد : عارف انو بيتنسي ، بس بعد ايه؟ نفسي ألاقي ناس تحبني لشخصي مش لحاجة تانية ..
عادل : انت اللي قافل على نفسك و مش عايز تبص قدامك ، قلتلك مية مرة تعالى معايا ..أعرفك على ناس كويسة بس انت مش راضي
لم يكن لمحمد صداقات دائمة سوى علاقته بعادل فهما صديقين منذ الطفولة ..و حتى إن فرقت بينهما مشاغل الحياة إلا أن العلاقة بينهما باقية ، فهما يلتقيان من الحين للآخر مثل كل الأصدقاء ...
و رغم أن ليلة محمد ليست على ما يرام فإنه يبتسم قائلا: واحشني يا صاحبي..
أما الأب فمازال مهموما على ابنه و ها هو يمر في هدوء على غرفته ليطمئن عليه ، يقف مطولا أمام باب غرفته دون أن يدخل و ربما قد حنّ لأيام مضت عندما كان يدخل عليه في اخر الليل ، يحمل غطائه الواقع و يغطيه مرة ثانية ، يقبل جبينه و يرمقه بنظرة عميقة لوقت طويل ثم يذهب متمنيا له أحلام سعيدة ...لقد كان الاب و الأم بعدما تخلت عنهما زوجته و سافرت فأصبح محمد لأبيه كل ما هذه الدنيا ، و كأنه يريده أن يتملكه لنفسه فقط و قد زرع لا شعوريا بداخل ابنه حقدا على والدته و نفورا منها و خوفا من الناس ..فأصبح يفترض فيهم الغدر بدلا من الوفاء و الشر بدلا من الخير .
و رغم ذلك فمحمد انسان متواضع ، يحب الخير و يسعى دائما لمساعدة الناس و لكن عن بعد ، كما أنه خفيف الروح و يحب الدعابة ، جاد في عمله و يطغو على كل هذا طيبة قلبه المعروف بها ، لديه بعض الحقد أو ليسا حقدا إنما لوما و عتابا شديدين على والدته التي تركته و هو في سن السابعة ..كم تمنى لو كانت بجانبه في كل ما مر به ، تعطف عليه و تطبطب ، تمسح دمعته أو تمنعها من أن تنزل أصلا ..كثيرا ما كان يحلم بها و يتخيلها إلى جانبه ، كان يتمنى لو ينطق مناديا إياها فتسمعه و تلبي نداه و لكن كل أمانيه ظلت مجرد أحلام لا تتحقق
فما أقسى قلبك يا أماه ن كيف لا يحن لفلذة كبده ، رحلتِ دون وداع و تركتني أعيش في صمت رهيب و لكن كان معي من عوضني عن الجميع و لا أحتاج لسواه ....
كم كان يكتب مثل هذه الكلمات على مذكراته و كأنه يذكر نفسه بأن والدته تركته أما والده فحرم نفسه من حياة عادية و عاش له ..له و فقط...
و مرت هذه الليلة و ها هو محمد يغفو أخيرا ..و الأكيد أن أحلامه ستكون ممزوجة بذكرياته السابقة و كل من خطر بباله الليلة .
يطل الصباح بإشراقة جديدة مملوءة بالإصرار و ها هي سلمى تعزم أن يكون اليوم مختلف عن سابقيه ، ترتدي ألوانا زاهية و هي تبدو فيها في غاية الجمال ، تخرج من غرفتها لعلها تجد شيئا تفطر به قبل خروجها ، تجد في الصالة أختها و زوجة أبيها تلقي عليهما تحية الصباح و تجلس لتشرب بعض الشاي و هي تبدو مسرعة و كأنها تتحاشى الحديث معهما و رغم سرعتها إلا أن أختها لمياء تبادر بالحديث عما كانت سلمى تود الهروب منه :
ها أكيد الفرح مبارح كان حلو ، إيمان زي القمر و وليد فرحان ؟ مش قصة حب...
تصمت سلمى غير مبالية و دون إجابة و هي تعلم أن أختها تريد إغاظتها أما لمياء فتقول :
و لا انت كنت فين مبارح؟
تقوم سلمى تحمل حقيبتها و تنظر في أختها و تقول : أصل الفرح كان حلو أوي ، و مهما وصفتهولك مش ح وفيه ..
و تمشي باتجاه الباب و هنا تلحق بها عمتها و تقول بصوت خافت :
معلش يا حبيبتي انت عارفة لمياء ..خدي بالك من نفسك ...اه كنت عايزة شنطتك البامبيهي في الأودة؟
تبتسم سلمى و تقول : ما أنا واخداها معايا مش شايفاها في ايدي
العمة : أيوا كدة على طول اضحكي
تنظر سلمى إلى عمتها القريبة إلى قلبها كثيرا ثم تنزل و تقف في الشارع لمدة نصف ساعة أو أكثر لعلها تجد تاكسي أو حتى باص و بعد عناء الانتظار تتوقف تاكسي تستقلها و تتجه إلى عملها عازمة على بداية جديدة .
أما محمد فقد استيقظ و أخذ حمامه و كمل لبسه الأنيق كالعادة و نزل تحت حيث ينتظره والده على سفرة الإفطار الممتلئة من كل خير ، يجلس محمد يفطر و يدردش مع والده في أمور عدة أولها الشركة و بعد مدة قصيرة يستأذن من والده للذهاب إلى الشركة و يقول : للأسف يا والدي مش ح نتغدى مع بعض النهادرة ..أصلي مواعد عادل
الأب : و مالو أهو تغيير
يتجه محمد إلى سيارته ، يفتح له السائق الباب ، يركب و يتجه إلى شركته
-سلمى في مكتبها الذي تتقاسمه مع ثلاثة زميلات لها ، تتصل سلمى بسارة
سلمى: ايه يا بنتي هو انت لسى نايمة
سارة : ايه النشاط اللي انت فيه دة أنا لسى قايمة من النوم
سلمى : ا..يبقى أكيد سهرتي مبارح مع عادل ...على العموم لما تفوقي ابقي كلميني ..
سارة : مع السلامة و تكمل سارة نومها
في حين بمجرد أن تضع سلمى السماعة تجد زميلاتها ينظرن إليها مع رغبة ملحة في أن يعرفن أكبر قدر ممكن من الأخبار الخاصة بغيرهم ، و ربما يكون ذلك بسبب الفراغ الذي تعيشه كل واحدة فيهن فقد شارفن على حمل لقب عانس و ها هن تملئن فراغهن بأي شيء .
فتقول الزميلة الأولى: يا بختها عادل و بيسهرها ..
الزميلة الثانية : مش زينا لا عادل و لا سهر و لا أي نيلة ..
فترد الثالثة: أنا نفسي أسهر و لو مرة أفكر في عادل و لا غيروا
سلمى : الله أكبر يا ساتر ما بتسبوش حد في حالو
ثم تسرح بعض الوقت و تبتسم و هي تشفق عليهن و على حالها أيضا
-و ها هو محمد يدخل إلى الشركة حيث الكل يسدي له التحية ، يصل إلى مكتبه يدخل بعد أن ألقت عليه السكرتيرة التحية و يرد عليها ، يجلس على كرسيه و بعد دقائق تحضر له السكرتيرة بعض الأوراق و تخبره بالمستجدات و تنصرف أما هو فيستدير إلى الكومبيوتر بعد قراءته للأوراق ثم و كأنه تذكر شيئا ما يحمل هاتفه النقال و يتصل بصديقه
محمد: صباح الخير ..ايه لسى نايم ..باين عليك سهرت للصبح
عادل : صباح النور ..طول عمرك كدة تموت تفوقني بدري
محمد : بدري ايه يا عم ، على العموم من غير ما أعطلك على النوم ..نتقابل في نفس المكان، و لا خلاص نسيتو
عادل : أنا بردو اللي نسيت على العموم ح نشوف مين نسي..
يبتسم محمد ابتسامته الجميلة و يقول : أوكي ..تصبح على خير
و يمر بعض و ها هي سلمى مع سارة في إحدى المطاعم الفاخرة ، التي تبدو غالية جدا ..تجلسان ف إحدى الطاولات و تتحدثان
سارة : يا رب أشوفك دايما كدة
سلمى : يا رب ..ما انت عارفة اني من زمان قررت أنسى وليد ، لكن ظروف مبارح حتمت عليا أفتكرو ، و لو إنها حاولت كمان تفيق مشاعر قديمة إنما أنا عايزة أنسى و ياريت ما نتكلمش في الموضوع دة تاني
سارة مبتهجة و فرحة بكلام صديقتها ، أما سلمى فإنها تنظر مرارا و تكرارا إلى المطعم و تتمعن فيه ثم تقول :
ايه دة يا سارة المكان هنا باين عليه غالي جدا ..ما تعتمديش عليا في الدفع
سارة : ولا عليا ، أنا كلمت عادل قلتلو نتغدى سوى قالي نتقابل هنا
ترتاح سلمى لسماعها هاته الكلمات و تتنفس الصعداء و تجلس براحة أكبر على الكرسي و تحمل قائمة الأكل لتختار ما قد يخطر ببالها
أما سارة فتنظر إليها ثم تأخذ القائمة و تقول: سلمى دة عادل مش شهبندر التجار
سلمى: و ايه يعني ما هو وضعو المادي كويس جدا
سارة : اه بس قدامنا شقة ، عفش، فرح ،شهر عسل ..
تبتسم سلمى بكل رقة و تقول : ربنا يهنيكم ببعض يا حبيبتي
فتكمل سارة جملتها : و بعدين عيال ، أكلهم ، مصاريفهم ، افرضي حد تعب ا..
سلمى خلاص،خلاص شبعت
ثم تضحكان و تعلو ضحكاتهما ، و في هذه اللحظة يدخل محمد ببريستيج كبير و تلفت انتباهه هذه الضحكات فينظر إلى طاولتهما فيجدهما يضحكان براحة و عفوية ، يبتسم ثم يأتي إليه النادل يستقبله أحسن استقبال و يرحب به و يأخذه إلى طاولته التي اعتاد الجلوس عليها ، تلحظ سلمى و سارة ذلك و تظل سلمى تتبعه بعينيها و تقول : واو
سارة مستغربة : أي سلمى ..عنيكي
سلمى : لاء ما تفهمنيش غلط ، لفت انتباهي هيئتو و الطاولة الخاصة
سارة و كأنها تأخذها على قد عقلها :اه فعلا معاكي حق ...
و بعد مدة قصيرة يدخل عادل فتراه سارة اما هو فتقع عيناه على صديقه فيبتهج و يذهب باتجاهه مسرعا ، تتعجب سارة لفرحته و تحسبها لأجلها و تقول :
ايه مالو دة لسى مبارح كنا مع بعض شوفي الحب
يمر عادل على سلمى و سارة دون أن يكلمهما أو حتى ينظر إليهما متجها إلى محمد الذي قام لعناقه ، أما سلمى فتضحك و تقول بسخرية ك باين عليه بيحبك موت ..بجد عينهم جامدة البنات دول ..
إلى الملتقى في الجزء القادم
يبتهج محمد لرؤية والده و كأنه طفل صغير أضاع أباه و ها هو يلقاه بعد فراق فيعانقه قائلا : حمد الله بالسلامة يا والدي...ثم بنبرة الهزار التي تعود عليها و يتقنها جيدا يقول لوالده : يعني ما تأخرتش و لا حاجة ، اتفقنا انك تقعد ثلات أيام ..و عدى أسبوع ورى التاني
يرد الأب مبتسم : هما عشر أيام يا محمد ...
محمد بحيويته المعتادة : واحشني و لو انو الشغل كلو كان عليا ..بس كلو يهون عشانك ...
لقد كانت علاقة محمد بأبيه لا تشبه علاقة الأب بابنه ، لم تكن تلك العلاقة التقليدية و إنما كان صديقه و أقرب شخص إليه ...فقد لعب هذا الرجل في حياة ابنه الكثير من الأدوار بل إنه لم يترك مجالا لغيره ، كان الأب و الأم و الصديق و كأنه كان يحول بين محمد و العالم الخارجي ، كان يقف في المنتصف آملا ألا يتعلق محمد بغيره ..لكنه اليوم يأمل أن يجد محمد من تصونه و تستحق أن تحمل اسمه ، فها هو يتأمل بعمق البذلة الكلاسيكية السوداء الفاخرة التي يلبسها محمد مع الكرافاتة الزرقاء التي تدل على قوة شخصيته و يقول في نبرة مملوءة بالحنان :
طول عمرك بتليق عليك البدل ...
يبتسم محمد و يكمل الأب قائلا : عقبال ما تلبس بدلة فرحك ..
تغيب الابتسامة الجميلة التي كانت وجهه محمد و يقول : إن شاء الله
يشعر الأب بتعكير مزاج ابنه فيحاول مواساته ببعض الكلمات : ما تضيعش و لا ثانية في التفكير في ناس ما تستهلكش ...
يهز محمد رأسه و ترتسم على وجهه ابتسامة باردة يحاول بها إخفاء تضايقه الكبير و يتحجج بالتعب الذي يكون قد نال من والده بسبب السفر و بضرورة أن يرتاح ، كما يتحجج أيضا بإلزامية أن ينام ليستيقظ باكرا و مزاولة ما ينتظره من أعمال ..يصعد محمد بعد أن تمنى لوالده ليلة سعيدة في حين يعلم هذا الأخير أنه قد عكر على ابنه صفو هاته الليلة و أنها لن تكون أبدا سعيدة ...
يدخل محمد إلى غرفته و ينزع ربطة العنق التي يحس بأنها تخنقه و ربما لا يود بهذا التصرف أن يتخلص من هذه الربطة الخانقة فحسب ، و إنما يريد أن يتخلص من أشياء أخرى أكثر خنقا ...و يجلس على سريره بعد أن رمى بربطة العمق باتجاه و السترة باتجاه آخر ضجرا بعد أن ذكره والده بما لم يكن يود أن يخطر بباله و لو صدفة ، فلولا ما حصل معه لكان محمد اليوم متزوج و ربما أب كذلك..
قد تبدو حكاية محمد للوهلة الأولى أنها عادية جدا و أنها مثل الكثير من حكايات الحب الفاشلة بسبب تلك الفتاة المادية التي تفضل الشاب الجاهز، الغني ن ..و إن كانت هاته الصفات و أكثر منها موجودة في محمد
فوالده من رجال الأعمال الأغنياء يعمل في مجال السياحة و رغم ذلك لم يرد محمد أن يعتمد على أموال والده فحسب و إنما بدأ العمل و هو يدرس في ذات الوقت ، فساعد والده و قويت أعمالهما بأفكاره و بذلك يكون قد اكتسب الخبرة الكبيرة في مجال عمله "السياحة" و بتخرجه كان جاهزا لأن يمسك بإدارة الشركة و يلقي والده على عاتقه بكل المسؤولية ، و قد كان على قد المسؤولية التي ألقيت على عاتقه .
و لغنى محمد كل الدخل في فشل قصة حبه ، أو في فشل علاقاته مع الغير ككل ..كان منذ صغره وحيدا لا أصحاب له- ما عدا القليل يعدون على أصابع اليد الواحدة- فكان منزويا عن الأطفال و كانوا هم بدورهم لا يستلطفونه لأنهم يحسون أنه نختلف عنهم ، و لكن عندما كبر قليلا انقلبت الآية و حدث العكس حيث صار الكل يقترب منه بسبب غناه و رغبة في مصلحة معينة ، فتكونت بداخله قناعة أنه لا يمكن لأحد أن يقترب منه لشخصه إنما لمصلحة فقط ..
و لذلك في قصة حبه مع ندى قرر أن يخضعها و يمررها على اختبارات معينة كان آخرها أنه أفلس أو شارف على ذلك و تظاهر بذلك بشكل مقنع ، فصدقت هي ذلك و وقعت في الفخ و تبين له أنها لا تريده لشخصه و إنما لمصلحة أيضا و مدام هناك من هو أغنى فلا مكان للحب ..
الحقيقة أنه لم يصدم كثيرا ربما لقناعته تلك ، أن لا أحدة يريده إلا رغبة في شيء ما ..و رغم ذلك تأثر و شكى حاله لصديق عمره عادل الذي كثيرا ما حاول أن يخرجه من السجن الذي وضع نفسه فيه و لكن دون جدوى
عادل:اهدى يا صاحبي ..الدنيا ما بتخلصش هنا ..
محمد: أمال بتوقف امتى ؟ وفين؟ ..لما تحب الناس و تخلصلهم و تتمنالهم كل خير و هما بيشفوك مصدر لرغباتهم و بس ..رغبات بتشوه أي احساس جميل ممكن تحسو
عادل صدقني كلو بيتنسي..
محمد : عارف انو بيتنسي ، بس بعد ايه؟ نفسي ألاقي ناس تحبني لشخصي مش لحاجة تانية ..
عادل : انت اللي قافل على نفسك و مش عايز تبص قدامك ، قلتلك مية مرة تعالى معايا ..أعرفك على ناس كويسة بس انت مش راضي
لم يكن لمحمد صداقات دائمة سوى علاقته بعادل فهما صديقين منذ الطفولة ..و حتى إن فرقت بينهما مشاغل الحياة إلا أن العلاقة بينهما باقية ، فهما يلتقيان من الحين للآخر مثل كل الأصدقاء ...
و رغم أن ليلة محمد ليست على ما يرام فإنه يبتسم قائلا: واحشني يا صاحبي..
أما الأب فمازال مهموما على ابنه و ها هو يمر في هدوء على غرفته ليطمئن عليه ، يقف مطولا أمام باب غرفته دون أن يدخل و ربما قد حنّ لأيام مضت عندما كان يدخل عليه في اخر الليل ، يحمل غطائه الواقع و يغطيه مرة ثانية ، يقبل جبينه و يرمقه بنظرة عميقة لوقت طويل ثم يذهب متمنيا له أحلام سعيدة ...لقد كان الاب و الأم بعدما تخلت عنهما زوجته و سافرت فأصبح محمد لأبيه كل ما هذه الدنيا ، و كأنه يريده أن يتملكه لنفسه فقط و قد زرع لا شعوريا بداخل ابنه حقدا على والدته و نفورا منها و خوفا من الناس ..فأصبح يفترض فيهم الغدر بدلا من الوفاء و الشر بدلا من الخير .
و رغم ذلك فمحمد انسان متواضع ، يحب الخير و يسعى دائما لمساعدة الناس و لكن عن بعد ، كما أنه خفيف الروح و يحب الدعابة ، جاد في عمله و يطغو على كل هذا طيبة قلبه المعروف بها ، لديه بعض الحقد أو ليسا حقدا إنما لوما و عتابا شديدين على والدته التي تركته و هو في سن السابعة ..كم تمنى لو كانت بجانبه في كل ما مر به ، تعطف عليه و تطبطب ، تمسح دمعته أو تمنعها من أن تنزل أصلا ..كثيرا ما كان يحلم بها و يتخيلها إلى جانبه ، كان يتمنى لو ينطق مناديا إياها فتسمعه و تلبي نداه و لكن كل أمانيه ظلت مجرد أحلام لا تتحقق
فما أقسى قلبك يا أماه ن كيف لا يحن لفلذة كبده ، رحلتِ دون وداع و تركتني أعيش في صمت رهيب و لكن كان معي من عوضني عن الجميع و لا أحتاج لسواه ....
كم كان يكتب مثل هذه الكلمات على مذكراته و كأنه يذكر نفسه بأن والدته تركته أما والده فحرم نفسه من حياة عادية و عاش له ..له و فقط...
و مرت هذه الليلة و ها هو محمد يغفو أخيرا ..و الأكيد أن أحلامه ستكون ممزوجة بذكرياته السابقة و كل من خطر بباله الليلة .
يطل الصباح بإشراقة جديدة مملوءة بالإصرار و ها هي سلمى تعزم أن يكون اليوم مختلف عن سابقيه ، ترتدي ألوانا زاهية و هي تبدو فيها في غاية الجمال ، تخرج من غرفتها لعلها تجد شيئا تفطر به قبل خروجها ، تجد في الصالة أختها و زوجة أبيها تلقي عليهما تحية الصباح و تجلس لتشرب بعض الشاي و هي تبدو مسرعة و كأنها تتحاشى الحديث معهما و رغم سرعتها إلا أن أختها لمياء تبادر بالحديث عما كانت سلمى تود الهروب منه :
ها أكيد الفرح مبارح كان حلو ، إيمان زي القمر و وليد فرحان ؟ مش قصة حب...
تصمت سلمى غير مبالية و دون إجابة و هي تعلم أن أختها تريد إغاظتها أما لمياء فتقول :
و لا انت كنت فين مبارح؟
تقوم سلمى تحمل حقيبتها و تنظر في أختها و تقول : أصل الفرح كان حلو أوي ، و مهما وصفتهولك مش ح وفيه ..
و تمشي باتجاه الباب و هنا تلحق بها عمتها و تقول بصوت خافت :
معلش يا حبيبتي انت عارفة لمياء ..خدي بالك من نفسك ...اه كنت عايزة شنطتك البامبيهي في الأودة؟
تبتسم سلمى و تقول : ما أنا واخداها معايا مش شايفاها في ايدي
العمة : أيوا كدة على طول اضحكي
تنظر سلمى إلى عمتها القريبة إلى قلبها كثيرا ثم تنزل و تقف في الشارع لمدة نصف ساعة أو أكثر لعلها تجد تاكسي أو حتى باص و بعد عناء الانتظار تتوقف تاكسي تستقلها و تتجه إلى عملها عازمة على بداية جديدة .
أما محمد فقد استيقظ و أخذ حمامه و كمل لبسه الأنيق كالعادة و نزل تحت حيث ينتظره والده على سفرة الإفطار الممتلئة من كل خير ، يجلس محمد يفطر و يدردش مع والده في أمور عدة أولها الشركة و بعد مدة قصيرة يستأذن من والده للذهاب إلى الشركة و يقول : للأسف يا والدي مش ح نتغدى مع بعض النهادرة ..أصلي مواعد عادل
الأب : و مالو أهو تغيير
يتجه محمد إلى سيارته ، يفتح له السائق الباب ، يركب و يتجه إلى شركته
-سلمى في مكتبها الذي تتقاسمه مع ثلاثة زميلات لها ، تتصل سلمى بسارة
سلمى: ايه يا بنتي هو انت لسى نايمة
سارة : ايه النشاط اللي انت فيه دة أنا لسى قايمة من النوم
سلمى : ا..يبقى أكيد سهرتي مبارح مع عادل ...على العموم لما تفوقي ابقي كلميني ..
سارة : مع السلامة و تكمل سارة نومها
في حين بمجرد أن تضع سلمى السماعة تجد زميلاتها ينظرن إليها مع رغبة ملحة في أن يعرفن أكبر قدر ممكن من الأخبار الخاصة بغيرهم ، و ربما يكون ذلك بسبب الفراغ الذي تعيشه كل واحدة فيهن فقد شارفن على حمل لقب عانس و ها هن تملئن فراغهن بأي شيء .
فتقول الزميلة الأولى: يا بختها عادل و بيسهرها ..
الزميلة الثانية : مش زينا لا عادل و لا سهر و لا أي نيلة ..
فترد الثالثة: أنا نفسي أسهر و لو مرة أفكر في عادل و لا غيروا
سلمى : الله أكبر يا ساتر ما بتسبوش حد في حالو
ثم تسرح بعض الوقت و تبتسم و هي تشفق عليهن و على حالها أيضا
-و ها هو محمد يدخل إلى الشركة حيث الكل يسدي له التحية ، يصل إلى مكتبه يدخل بعد أن ألقت عليه السكرتيرة التحية و يرد عليها ، يجلس على كرسيه و بعد دقائق تحضر له السكرتيرة بعض الأوراق و تخبره بالمستجدات و تنصرف أما هو فيستدير إلى الكومبيوتر بعد قراءته للأوراق ثم و كأنه تذكر شيئا ما يحمل هاتفه النقال و يتصل بصديقه
محمد: صباح الخير ..ايه لسى نايم ..باين عليك سهرت للصبح
عادل : صباح النور ..طول عمرك كدة تموت تفوقني بدري
محمد : بدري ايه يا عم ، على العموم من غير ما أعطلك على النوم ..نتقابل في نفس المكان، و لا خلاص نسيتو
عادل : أنا بردو اللي نسيت على العموم ح نشوف مين نسي..
يبتسم محمد ابتسامته الجميلة و يقول : أوكي ..تصبح على خير
و يمر بعض و ها هي سلمى مع سارة في إحدى المطاعم الفاخرة ، التي تبدو غالية جدا ..تجلسان ف إحدى الطاولات و تتحدثان
سارة : يا رب أشوفك دايما كدة
سلمى : يا رب ..ما انت عارفة اني من زمان قررت أنسى وليد ، لكن ظروف مبارح حتمت عليا أفتكرو ، و لو إنها حاولت كمان تفيق مشاعر قديمة إنما أنا عايزة أنسى و ياريت ما نتكلمش في الموضوع دة تاني
سارة مبتهجة و فرحة بكلام صديقتها ، أما سلمى فإنها تنظر مرارا و تكرارا إلى المطعم و تتمعن فيه ثم تقول :
ايه دة يا سارة المكان هنا باين عليه غالي جدا ..ما تعتمديش عليا في الدفع
سارة : ولا عليا ، أنا كلمت عادل قلتلو نتغدى سوى قالي نتقابل هنا
ترتاح سلمى لسماعها هاته الكلمات و تتنفس الصعداء و تجلس براحة أكبر على الكرسي و تحمل قائمة الأكل لتختار ما قد يخطر ببالها
أما سارة فتنظر إليها ثم تأخذ القائمة و تقول: سلمى دة عادل مش شهبندر التجار
سلمى: و ايه يعني ما هو وضعو المادي كويس جدا
سارة : اه بس قدامنا شقة ، عفش، فرح ،شهر عسل ..
تبتسم سلمى بكل رقة و تقول : ربنا يهنيكم ببعض يا حبيبتي
فتكمل سارة جملتها : و بعدين عيال ، أكلهم ، مصاريفهم ، افرضي حد تعب ا..
سلمى خلاص،خلاص شبعت
ثم تضحكان و تعلو ضحكاتهما ، و في هذه اللحظة يدخل محمد ببريستيج كبير و تلفت انتباهه هذه الضحكات فينظر إلى طاولتهما فيجدهما يضحكان براحة و عفوية ، يبتسم ثم يأتي إليه النادل يستقبله أحسن استقبال و يرحب به و يأخذه إلى طاولته التي اعتاد الجلوس عليها ، تلحظ سلمى و سارة ذلك و تظل سلمى تتبعه بعينيها و تقول : واو
سارة مستغربة : أي سلمى ..عنيكي
سلمى : لاء ما تفهمنيش غلط ، لفت انتباهي هيئتو و الطاولة الخاصة
سارة و كأنها تأخذها على قد عقلها :اه فعلا معاكي حق ...
و بعد مدة قصيرة يدخل عادل فتراه سارة اما هو فتقع عيناه على صديقه فيبتهج و يذهب باتجاهه مسرعا ، تتعجب سارة لفرحته و تحسبها لأجلها و تقول :
ايه مالو دة لسى مبارح كنا مع بعض شوفي الحب
يمر عادل على سلمى و سارة دون أن يكلمهما أو حتى ينظر إليهما متجها إلى محمد الذي قام لعناقه ، أما سلمى فتضحك و تقول بسخرية ك باين عليه بيحبك موت ..بجد عينهم جامدة البنات دول ..
إلى الملتقى في الجزء القادم
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
-
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 412
- اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
- Real Name: رانيا حسن
- verification: ID verified and trusted writer
Re: مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
جميلة يا زهرة .الحوار دمه خفيف وجذاب .حقيقى كل مدى ما بتزيد جمال .
- ريم
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 219
- اشترك في: 07 مارس 2009, 1:43 pm
- Favorite Quote: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: مصر
Re: مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
جميلة قصتك ياسلمى..وأسلوبك في الكتابة حلو خلاني شايفة الشخصيات أمامي..
ويظهر كدة إن سلمى(في القصة) هتعجب بمحمد...ويا رب النهاية تكون سعيدة
تخميني صحيح...؟
قصتك لطيفة ,والسيناريو متقن وجميل
في انتظار المزيد من الأجزاء...
ويظهر كدة إن سلمى(في القصة) هتعجب بمحمد...ويا رب النهاية تكون سعيدة
تخميني صحيح...؟
قصتك لطيفة ,والسيناريو متقن وجميل
في انتظار المزيد من الأجزاء...
- الزهراء
- مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
- مشاركات: 473
- اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
- Real Name: سليمة مشري
- Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة - verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بلد الأحرار
Re: مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
المصرية كتب:جميلة يا زهرة .الحوار دمه خفيف وجذاب .حقيقى كل مدى ما بتزيد جمال .
أهلا يا رانيا
شكرا على الكلام الجميل و ان شاء الله أكون عند حسن الظن دائما
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
- الزهراء
- مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
- مشاركات: 473
- اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
- Real Name: سليمة مشري
- Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة - verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بلد الأحرار
Re: مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
ريم كتب:جميلة قصتك ياسلمى..وأسلوبك في الكتابة حلو خلاني شايفة الشخصيات أمامي..
ويظهر كدة إن سلمى(في القصة) هتعجب بمحمد...ويا رب النهاية تكون سعيدة
تخميني صحيح...؟
قصتك لطيفة ,والسيناريو متقن وجميل
في انتظار المزيد من الأجزاء...
ازيك يا ريم، منورة
بشكر مداخلتك الجميلة و بيعجبني فيكي قراءتك للموضوع و انسجامك معاه و محاولات التخمين الحلوة بتاعتك
أحييك و أشكرك على تتبعك للقصة و ان شاء الله تعجبك بقية الأجزاء
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
Re: مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
لقد قرأت لك الجزئين السابقين و كانا في المستوى و هذا أيضا و فيه أخرجتنا قليلا من جو الحزن الذي كان يخيم من قبل و يبدو أن الأحداث ستتغير بعض الشيء و سلمى تبدو أيضا فكاهية و مرحة ، أما شخصية محمد فقد اعجبت بها و أحسست اني اراه في كامل اناقته
قصة جميلة أتمنى ان تكون نهايتها سعيدة
أتمنى لك التوفيق
قصة جميلة أتمنى ان تكون نهايتها سعيدة
أتمنى لك التوفيق
- الزهراء
- مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
- مشاركات: 473
- اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
- Real Name: سليمة مشري
- Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة - verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بلد الأحرار
Re: مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
دعاء كتب:لقد قرأت لك الجزئين السابقين و كانا في المستوى و هذا أيضا و فيه أخرجتنا قليلا من جو الحزن الذي كان يخيم من قبل و يبدو أن الأحداث ستتغير بعض الشيء و سلمى تبدو أيضا فكاهية و مرحة ، أما شخصية محمد فقد اعجبت بها و أحسست اني اراه في كامل اناقته
قصة جميلة أتمنى ان تكون نهايتها سعيدة
أتمنى لك التوفيق
مساء الخير يا دعاء
أشكر مرورك الجميل على الموضوع و فعلا كان هناك بعض التغيير في جو القصة و لو بعض الشيء في نهاية الجزء وأتمنى أن تتابعي بقية الأجزاء حتى تتعرفي ان كان هناك تغيير في نمط القصة أو أنها ستسير بنفس الوتيرة
و بدوري أتمنى لك التوفيق
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
Re: مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
مساء الخير
يسعدنى اني اكون من بين المعلقين على روايتك الجميلة
الحقيقة انا لما قريت قصتك تفاعلت معاها و اعجبت بالشخصيات و وصفك ليها ، كذلك الحوار وسرد الاحداث
وانا في انتظار الاجزاء المتبقية بكل شوق
تقبلي مني تحياتي
يسعدنى اني اكون من بين المعلقين على روايتك الجميلة
الحقيقة انا لما قريت قصتك تفاعلت معاها و اعجبت بالشخصيات و وصفك ليها ، كذلك الحوار وسرد الاحداث
وانا في انتظار الاجزاء المتبقية بكل شوق
تقبلي مني تحياتي
- الزهراء
- مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
- مشاركات: 473
- اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
- Real Name: سليمة مشري
- Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة - verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بلد الأحرار
Re: مـش عـايـزة غـيـرك إنـت ج3
شهرزاد كتب:مساء الخير
يسعدنى اني اكون من بين المعلقين على روايتك الجميلة
الحقيقة انا لما قريت قصتك تفاعلت معاها و اعجبت بالشخصيات و وصفك ليها ، كذلك الحوار وسرد الاحداث
وانا في انتظار الاجزاء المتبقية بكل شوق
تقبلي مني تحياتي
أهلا يا شهرزاد
في الحقيقة أنا محرجة منكِ لتأخري في الرد على مداخلتك الرقيقة ، حيث لم أتصفح هذه الرواية أة ما كتب فيها كثيرا
و يسعدني أنا أن تكوني من بين المعلقين على الرواية و تبدين رأيك فيها
و يسعدني تفاعلك و اعجابك بالسرد و الحوار و الحقيقة ان صفحات هذا القسم مملوءة بالروايات الجميلة انصحك بالاطلاع عليها
و انا بدوري اتمنى اكمال بقية الأجزاء و سأعمل على ذلك
أحييك أختي الغالية و مرحب بكِ معنا
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................