كم جميلة الصدف حينما تعصف في الذاكره...و كم خطيرة الذاكره حينما تحكمها التفاصيل
* * *
حدود شفافه... جُـمل و نقاط...أفق شخصي...!! ها أنا جالس على أطرافا و بينها و امامها.
ما هو السبب؟ هل هي صدفتي مع شخص مازالت تـُحيي خيالي ام مجرد جلوسي أمام أفق من التفاصيل الحاده؟
عوامل هائمه تعصف في حياتي ... تـُنهي مراحل و تـُبدء مراحل جديده. حدود رُسمت لتفصل الماضي عن المستقبل. هناك اسباب و عوامل عديده تجعل المرء يتحول و يتغير و يفكر و يتذكر و يتذمر... عن ما صنعته هذه الحدود و يتسائل... لماذا رُسمت؟... و من رسمها؟
في يوم ٍ ما كنت اظن أن الحياة و حدودها الشفافه ليس حقيقيه...كنت اعتبر انها مجرد مسلسل تلفزيوني ساخر و كل شيء غير مطلق و خيالي.
كنت اظن ان الحب, كالرياضيات, مجرد قوانين طبيعيه يجب اللأتزام بها. كنت اعتبر الحواس مجرد ادوات نلعب بها حينما نشاء. كنت اعتبر الماضي, كالهذيان, وهم ٍ لم يكن.
أعتقدتُ يوما ان الصدف مجرد فوضه عشوائية لا معنى لها.
الأن أكتشفتُ ان الماضي و الحواس و الصدف, كالحب, خطيرة التـفاصيل.
لقد وصلت الأن الى مرحلة التفكير عن اخر حدود رُسـِــمت و اجتـزتها بتغير و تحول شاسع. فرجعت الى مقطع من الماضي لأحلل هذه التفاصيل التي جعلتني اكتشف أبعاد لم اعتقد يوما انها كانت موجوده. فوجدت نفسي في فجوة فضائية شاسعه تحكم فيها الصدف.
حتما ...هنا ادركت من رسم هذه الحدود و متا.