غرور
المشرفون: Ghadat2009،نبضة...
-
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 412
- اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
- Real Name: رانيا حسن
- verification: ID verified and trusted writer
غرور
والدي مريض جدا لقد غرس المرض اللعين أنيابه في لحم أبي المسكين حتى بات عاجزا عن الحركة,كل محاولات العلاج اليائسة لم تستطع أن تردع المرض .هؤلاء الدجالين المدعيين.. من يطلقون على أنفسهم أطباء استمروا ينسجون لنا خيوط من الوهم لنتعلق بها والنتيجة..لاجديد... المزيد من الألم... المزيد من المعاناة ...تبا لهم جميعا ما قيمة العلم إن لم يستطع أن يمنحنا ما نريد !.أمي المسكينة أراها دائما ترفع يديها للسماء وهي تصلي تستجدي منها العون أنها اضعف من ان تفعل غير ذلك .لكني اعرف انه سوف يرحل قريبا إن الموت يخط بريشته اللعينة صورة جديدة لوجه أبي ,الذي ازداد نحولا وهشاشة حتى صرت اخشي إن إنا ضممته إلى صدري كسرت عظامه.لا لن أقف مكاني لأشاهده وقد بات كورقة شجر ذابلة تنتظر مجيء الريح لتحملها إلى المجهول, سأتحدى هذا الذي يحسبونه لا يقهر ,إنني أؤمن بنفسي... بإرادتي ..مهلا لست ملحدا إن كان هذا ما ظننتم لا اعرف تسمية معينة لمعتقداتي
,لكني أظن أن الحياة مثل واحدة من تلك الألعاب الالكترونية خلقنا الله فيها ومنح كل واحد منا أسلحته كي يخوض معركته ,لقد ادت السماء دورها ,وليواجه كل منا مصيره , لا مزيد من الصلوات ...لا مزيد من الابتهالات لقد بدأت الرحلة ولتمض الي حيث ترسم قدرك. ومضت الأيام تركض هاربة من أبي حتى جاءت النهاية وغادرت روح أبي القوية جسده الهش وجلست في عزاء ابي هادئا مطمئنا وشعرت بهؤلاء الحمقى من حولي يتهامسون وتسرب إلى سمعي عبارات مثل (لا زال تحت تأثير الصدمة ) إنهم أغبياء حقا غدا سيعرفون الحقيقة. .سأثبت لهم انه لا توجد مفاهيم ثابتة لحقيقة الحياة والموت ...غدا سيعرفون.و يأتي الليل أخيرا لتأوي أمي إلى فراشها,أسرع إلى المدافن استخرج جثة أبي وأحملها في السيارة ,أسرع الى غرفة الجراج ,اخرج أوراقي وأشعل شموعي ,يسيل دمي ,ابدأ القراءة ..بصوت خفيض ثم يرتفع صوتي تدريجيا ... مهلا الحياة تدب في الجسد المتصلب ...العيون المغلقة تنفتح ..اصرخ فرحا احتضن العائد فلترحل أيها الحزن, فلتلملم عباءتك السوداء القبيحة لقد انتصرت, لقد غيرت قوانين اللعبة ..........مممممم زززززوووم لكن لماذايصدر أبي هذا الصوت ؟لماذا لا يتكلم ؟ أبي.. اترك رقبتي .ارحمني يا الهي !
,لكني أظن أن الحياة مثل واحدة من تلك الألعاب الالكترونية خلقنا الله فيها ومنح كل واحد منا أسلحته كي يخوض معركته ,لقد ادت السماء دورها ,وليواجه كل منا مصيره , لا مزيد من الصلوات ...لا مزيد من الابتهالات لقد بدأت الرحلة ولتمض الي حيث ترسم قدرك. ومضت الأيام تركض هاربة من أبي حتى جاءت النهاية وغادرت روح أبي القوية جسده الهش وجلست في عزاء ابي هادئا مطمئنا وشعرت بهؤلاء الحمقى من حولي يتهامسون وتسرب إلى سمعي عبارات مثل (لا زال تحت تأثير الصدمة ) إنهم أغبياء حقا غدا سيعرفون الحقيقة. .سأثبت لهم انه لا توجد مفاهيم ثابتة لحقيقة الحياة والموت ...غدا سيعرفون.و يأتي الليل أخيرا لتأوي أمي إلى فراشها,أسرع إلى المدافن استخرج جثة أبي وأحملها في السيارة ,أسرع الى غرفة الجراج ,اخرج أوراقي وأشعل شموعي ,يسيل دمي ,ابدأ القراءة ..بصوت خفيض ثم يرتفع صوتي تدريجيا ... مهلا الحياة تدب في الجسد المتصلب ...العيون المغلقة تنفتح ..اصرخ فرحا احتضن العائد فلترحل أيها الحزن, فلتلملم عباءتك السوداء القبيحة لقد انتصرت, لقد غيرت قوانين اللعبة ..........مممممم زززززوووم لكن لماذايصدر أبي هذا الصوت ؟لماذا لا يتكلم ؟ أبي.. اترك رقبتي .ارحمني يا الهي !
- هبة الله محمد
- مشرفة قسم أخبار الأدب
- مشاركات: 672
- اشترك في: 28 نوفمبر 2008, 12:20 am
- Favorite Quote: الجحيم هو الآخرين.
- verification: ID verified and trusted writer
Re: غرور
جميلة جدا، مختصرة ومركزة.النهاية جاءت رائعة بدون أي افتعال،في شكل كلمة واحدة؛ يا الهي.. وهذا أكثر ما يميز هذه القصة الجميلة..
ممتازة يا رانيا
ممتازة يا رانيا
- هبة خميس
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 175
- اشترك في: 26 فبراير 2009, 9:59 pm
- Real Name: هبة محمود خميس
- Favorite Quote: قل لي من تعاشر اقل لك من انت فان من يقضي الليل في المستنقع استيقظ صديقا للضفدع
- verification: ID verified and trusted writer
Re: غرور
الصديقة مصرية
قصتك جميلة جدا بس مش عارفة ليه خفت منها
حسيت انها تشبه فيلمpet sematery
بس الطريقة هي المختلفة
عجبني التعبير دة
غرس المرض اللعين أنيابه في لحم أبي المسكين
تحياتي
قصتك جميلة جدا بس مش عارفة ليه خفت منها
حسيت انها تشبه فيلمpet sematery
بس الطريقة هي المختلفة
عجبني التعبير دة
غرس المرض اللعين أنيابه في لحم أبي المسكين
تحياتي
-
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 412
- اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
- Real Name: رانيا حسن
- verification: ID verified and trusted writer
Re: غرور
شكرا ياهبة حقيقي تعليقك اسعدني ربنل يخليكي
الصديقة هبة خميس اولا الف مبروك وانا اسفة للتأخبر بس والهي كان عندي برد شديد .وشكرا على التعليق وانا اسفة لاني خوفتك والحقيقة انها قصة رعب فعلا وان بتعرض فيها لافكار غريبة بدأت اسمعها من الشباب وخسارة اني مشفتش الفيلم الي قلت عليه مع اني غاوية افلام اجنبي بس العيال معدوش بيسيبولي التلفزيون
الصديقة هبة خميس اولا الف مبروك وانا اسفة للتأخبر بس والهي كان عندي برد شديد .وشكرا على التعليق وانا اسفة لاني خوفتك والحقيقة انها قصة رعب فعلا وان بتعرض فيها لافكار غريبة بدأت اسمعها من الشباب وخسارة اني مشفتش الفيلم الي قلت عليه مع اني غاوية افلام اجنبي بس العيال معدوش بيسيبولي التلفزيون
-
- مشرفة قسم أدب الأطفال
- مشاركات: 1291
- اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
- Real Name: نهاد نعمان
- Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: بنت مصر
Re: غرور
كتاباتك دائما جميلة يارانيا ...ولو انى لا أهوى قصص الرعب ولكنى أحبتت قصتك لانها تحمل مضمون ...فانا أكره الرعب لمجرد الرعب ولكن قصتك حملت معنى ..وأسلوبك أضاف له شكلا جميلا ..أعجبت كثيرا بكل تعبيراتك التى استخدمتية فى القصة ...وأعجبت اكثر بالنهاية ... تحياتى لك يارانيا والى المزيد من الكتابات الجميلة
- Ghadat2009
- مشرفة قسم الكتابة
- مشاركات: 1481
- اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
- Real Name: غادة يسري
- Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: مصر الجميلة
Re: غرور
المصرية كتب:يا جماعة الا يوجد من يحب قصص الرعب .اين لوسيفر ويويا وغادة .
قرأت قصتك منذ فترة و عذرا يا رانيا أني لم أتمكن من كتابة الرد في حينها
فكرة القصة قد توحي بأفكار غريبة لا دينية ... لكنك أسميتها غرور و و ذلك يعني بالتأكيد رفضك التام لنلك الأفكار المخيفة المتخبطة للشاب بطل القصة
و نهاية القصة ... كانت ( يا إلهي ) و هي نهاية ليست أبدا مثل ( ارحمني يا إلهي ) فالثانية عودة للحق و اعتراف بهول ما فكر به هذا الشاب بل و ما تجرأ على تنفيذه
و أتفق مع الزميلة العزيزة ( هبة خميس ) في أن هذه القصة قد ذكّرتني كثيرا بالفيلم الذي ذكرته : فالفكرة واحدة تقريبا فالبطل - على ما أذكر - يسكن و أسرته على الطريق السريع كثير الحوادث ... و فجأة يفقد ابنه الصغير ذي العامين عندما يحاول اللحاق بكرته فتصدمه سيارة و هو هنا يستجيب لاقتراح عجيب بأن يخرج جثة ابنه من القبر و بطقوس معينة .... يعيدها للحياة ! لكنها عندما تعود تكون مصحوبة بروح شريرة !
الاختلاف لديك هو الحوار الداخلي للشاب المتخبط الأفكار و الذي يتناسى تحت تأثير الصدمة أن الموت حق لا مقر منه للجميع و أن عليه دائما عدم تحدي خالقه
و قد عبّرت بجملة ( ارحمني ياالهي ) عن رجوعه للحق و استنجاده بالله
هذا عن الفكرة .... أما الأسلوب فهو جميل و متميز و مشوق و غامض ..... و أنا بذلك أطالبك بالمزيد لو أمكن من قصصك المنوعة
أطيب التمنيات بالتوفيق
-
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 412
- اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
- Real Name: رانيا حسن
- verification: ID verified and trusted writer
Re: غرور
اولا انا متشكرة على التعليق , للاسف انا فعلا لم اشاهد الفيلم, لكن للاسف القصة مستوحاة من احداث حقيققية حدثت امامي لكن طبعا بأستثناء
النهاية ,لقد اذهلني ان اجد شباب مسلم لديه مثل هذه الافكار ,شكرا يا غادة على التعليق والتحليل الجميل للقصة ,ربنا يخليكي للغلابة يا اطيب غادة.
النهاية ,لقد اذهلني ان اجد شباب مسلم لديه مثل هذه الافكار ,شكرا يا غادة على التعليق والتحليل الجميل للقصة ,ربنا يخليكي للغلابة يا اطيب غادة.