فى الأونة الأخيرة أحتلت الدراما التركية شاشتنا العربية وأصبحت لا تخلو قناه فضائية أو أرضية من هذه المسلسلات المدبلجة بالهجة السوريا والذى أدهشنى ولفت انتباهى تعلق معظم الشباب بهذه المسلسلات شعرت أنها موضة تجذب الشباب مثل كثير من الموضات التى يتبعوها دون أن ينظروا الى سلبياتها .. ولكنى سألت نفسى ما سر أنجذاب الشباب لهذا النوع من الدراما التى تتكلم عن عادات وتقاليد غير عادتنا وتقاليدنا ..هل لانها تتكلم عن الحب وتناقش مشاكل عائلية فى جو من الرومانسية والحميمية الزائدة ..أما لانها مترجمة باللهجة السوريا فشعروا أنها قريبه من القلب وتتكلم عنهم وليس عن مجتمع أخر ليس مجتمعنا ولا نعرف عنه شىء.... وهنا السؤال يطرح نفسه.. لماذا نتبع كل ماهو جديد دون تفكير فمثل هذه المسلسلات تبعدنا عن واقع حياتنا وتجعل الشباب ينسوا ماتربو عليه فعادات تركيا تختلف تماما عننا وبرغم أنا أصبحت حتى الدراما المصرية أكثر تحرار ولكن مازال بعضها يناقش حياتنا ويتكلم عن مشاكلنا ... والغريب أيضا هو انبهار الشباب بالممثلين التركين فأصبحت البنات مغرمين بهم ويرونهم فرسان أحلامهم ويرون أن الرومانسية التى تتكلم عنه هذه المسلسلات هى طريقة حياة نجب أن نعشها وهذا حتما يجعل معظم البنات يعيشون فى الخيال ويبعدون عن واقعنا الذى نعيشه.. فأنا لست معترضة على الدراما التركية ولكن أعتراضى هو ان تدخل هذه المسلسلات منازلنا وكأنه مسلسل سورى او مصرى يتكلم عننا فأنا أفضل ان تقدم مترجمة وليست مدبلجة ..لكى نشعر انها تتكلم عنهم وليست عننا ... فعندما نرى الممثلين يتكلمون بالعربية ويتصرفون بطريقة أخره فى مشاهد لا تليق بمجتمعنا العربى فهذا خطأ كبير ومن المؤكد انه يؤثر بالسلب فى أخلاق شبابنا .... وأود أن أوجه الشباب الى أن ليس كل ما يأتى من بلاد أكثر تحرار فهو جميل فأنبهار العين سريعا ما يزول ..لابد أن نرى جمال ثقافتنا وأخلاقنا ..ونسعى لتطويرها لتكون أجمل فلماذا دائما نريد ان نكون مقلدين ...يجب أن نفتخر بأنفسنا لنصبح مبدعين فى كل المجالات...
آخر تعديل بواسطة تنهيدة في 04 مارس 2009, 3:45 pm، تم التعديل مرة واحدة.
مقال هام جدا و مضمون ( دسم ) ! الملاحظ فعلا هو الشعبية الجارفة التي حصلت عليها هذه المسلسلات أو الأعمال الغريبة ... و المدافعون عنها ( و أغلبهم من المراهقين ) يقولون انها مليئة بالرومانسية ... و يختلط عليهم الممثل بالشخصية و القيم التي يمثلها .. و بالتالي و للأسف - يصبح هذا الممثل قدوة ! دون النظر الى حقيقة حياته و ما يشوبها من أمور مخزية أحيانا !
حديثك عن الدبلجة أؤيدك فيه تماما ... وجهة نظر سليمة برأيي ... فاللغة تقرب المسافات الى حد كبير جدا ! و تجعل من العادات المنبوذة أو المستنكرة ..عادات قابلة للمشاهدة و التقليد لأنها تخاطبنا بلغتنا حتى و ان اختلفت اللهجة ....لكنها بهذه الصورة أصبحت تمثل خطرا حقيقيا يدخل البيوت و ينشر أفكاره الهدامة كما ينتشر الوباء ! أحييكِ جدا على فتح ملف هذه المشكلة و محاولة ايجاد حل وسط ( عرضها مترجمة لا مدبلجة ) سلمت يداكِ !
والله موضوع في غاية الحساسية لأنه يتعلق بطمس ثقافة شعب وإحلال ثقافات جديدة تفرض علينا بأسرع السبل وهي وسائل الإعلام وللأسف فإنهم يضربون في مقتل حيث يكون معظم تأثيرهم في فئة الشباب ، والحل الوحيد أن نواجه هذه الظاهرة من خلال نشر ثقافات جديدة ذات قيم وهو ما يعرف باسم الثقافت المضادة .
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ٍ على صفحات الماء وهو رفيع ُ
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه إلى طبقات الجو وهو وضيـــع ُ
أخيرا... مقال مهم تأخر كثيرا..لكن أخيرا كتبتيه..بشكل رائع حقا..و أسلوب ولغة مميزين جدا طوال المقال وخصوصا فى توجيه الرسالة فى نهايته..
لا أستطيع أن أضيف الكثير على ماتطرقتى إليه فى المقال..قكل كلامك صحيح تماما..و أخطر ما فى الأمر بالفعل هى الشعبية الجارفة التى حظيت بها هذه المسلسلات والحروب - إن صح التعبير - بين معجبين هذه المسلسلات وغير المعجبين..فالمشكلة أن كثيرا ممن ينتقد تلك المسلسلات لايوضح لماذا ينتقدها تحديدا..ولا يظهر تلك الزاوية الأخلاقية للموضوع.. فعندما نشاهد أشخاص يتكلمون بلساننا ويرتدون ويفعلون عكسنا تماما فذلك مشجع للكثير على تحرر أكثر مما نعانى منه حاليا بالفعل! فى مجتمعنا العربى كله...
إلى المزيد من التميز دائما فى كل المجالات..و تحية على المقال الرائع ياتنهيدة...
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...
.....
ghadat2009 كتب:مقال هام جدا و مضمون ( دسم ) ! الملاحظ فعلا هو الشعبية الجارفة التي حصلت عليها هذه المسلسلات أو الأعمال الغريبة ... و المدافعون عنها ( و أغلبهم من المراهقين ) يقولون انها مليئة بالرومانسية ... و يختلط عليهم الممثل بالشخصية و القيم التي يمثلها .. و بالتالي و للأسف - يصبح هذا الممثل قدوة ! دون النظر الى حقيقة حياته و ما يشوبها من أمور مخزية أحيانا !
حديثك عن الدبلجة أؤيدك فيه تماما ... وجهة نظر سليمة برأيي ... فاللغة تقرب المسافات الى حد كبير جدا ! و تجعل من العادات المنبوذة أو المستنكرة ..عادات قابلة للمشاهدة و التقليد لأنها تخاطبنا بلغتنا حتى و ان اختلفت اللهجة ....لكنها بهذه الصورة أصبحت تمثل خطرا حقيقيا يدخل البيوت و ينشر أفكاره الهدامة كما ينتشر الوباء ! أحييكِ جدا على فتح ملف هذه المشكلة و محاولة ايجاد حل وسط ( عرضها مترجمة لا مدبلجة ) سلمت يداكِ !
بشكرك ياغادة على رأيك المهم والمفصل فى ظاهره جديدة من الظاهرات التى تنتشر كل يوم وتخرب فى عقول الشباب ...أشكرك أيضا لتأيدك لى فى أيجاد حل وسط لهذه الظاهرة ...ولكن ماذا نفعل الأن بعد ما أصبح معظم الشباب مجانين نور ومهند ..وغيرهم ...
بحيكى ياغادة على تعليقك الرائع دائما
محمد محمود كتب:والله موضوع في غاية الحساسية لأنه يتعلق بطمس ثقافة شعب وإحلال ثقافات جديدة تفرض علينا بأسرع السبل وهي وسائل الإعلام وللأسف فإنهم يضربون في مقتل حيث يكون معظم تأثيرهم في فئة الشباب ، والحل الوحيد أن نواجه هذه الظاهرة من خلال نشر ثقافات جديدة ذات قيم وهو ما يعرف باسم الثقافت المضادة .
أشكرك يامحمد على تعليقك المميز ..فعلا وسائل الأعلام اصبحت تفرض علينا ثقافات غير ثقافاتنا ..وارى أيضا أن الشباب أصبحوا يروى العنف فى كل مكان فى الدراما والسينما وكل مانقدمه فى مصر فعندما يروا مسلسلات تتكلم عن الرومانسية بهذا الشكل من الطبيعى ان يلجأوا أليها ولكن الغير طبيعى هو التقليد الأعمى بيدون تفكير
يجب أن نعرف ما ينفعنا وما يضرنا ..وللأعلام دور كبير فى طرح افكارنا وقيمنا بصورة جيدة ليتفهمها الشباب ولا يلجأوا الى حضارة أخرة لتنفيذ افكارها..
بشكرك مرة ثانية يامحمد على تعليقك المفيد
الأمير الحائر كتب:أخيرا... مقال مهم تأخر كثيرا..لكن أخيرا كتبتيه..بشكل رائع حقا..و أسلوب ولغة مميزين جدا طوال المقال وخصوصا فى توجيه الرسالة فى نهايته..
لا أستطيع أن أضيف الكثير على ماتطرقتى إليه فى المقال..قكل كلامك صحيح تماما..و أخطر ما فى الأمر بالفعل هى الشعبية الجارفة التى حظيت بها هذه المسلسلات والحروب - إن صح التعبير - بين معجبين هذه المسلسلات وغير المعجبين..فالمشكلة أن كثيرا ممن ينتقد تلك المسلسلات لايوضح لماذا ينتقدها تحديدا..ولا يظهر تلك الزاوية الأخلاقية للموضوع.. فعندما نشاهد أشخاص يتكلمون بلساننا ويرتدون ويفعلون عكسنا تماما فذلك مشجع للكثير على تحرر أكثر مما نعانى منه حاليا بالفعل! فى مجتمعنا العربى كله...
إلى المزيد من التميز دائما فى كل المجالات..و تحية على المقال الرائع ياتنهيدة...
أخيرااا كتبته الحمد لله ..أنا كمان كنت بفكر ان لا داعى لكتابته ولكن ما جعلنى أنشط الفكرة مرة أخرة هى زيادة عدد المسلسلات التركية على جميع القنوات...
أضفت نقطة خطيرة جدااا ياوليد وهى لماذا الكثير يؤيد ويعارض هذه المسلسلات وهى كما ذكرت قبل ذلك ان المؤيد يؤيد بسبب العنف الذى نراه فى مجتمعنا دائما وهذه المسلسلات قدمت الرومانسية فى جو هادىء مغرى جداا لشباب ..والمعارض لهذه المسلسلات بسبب ما رأوه من أنجذاب الشباب الزائد به وأقتناعهما بالأفكار الذى تقدمه وتقليدهم ....
بشكرك جداااا ياوليد على تشجيعى وعلى كلماتك الجميلة وأسعدنى كثيرا أن أسلوب المقال نال أعجابك ...واتمنالك أيضا التوفيق فى جميع كتاباتك
على فكرة انا معاكى قوى فى حكايه عدم الدبلجه عشان طبعا رايك الممتاز وتانى حاجة انها بتفسد المصداقيه للاحداث كان حد بيشرحلك حاجه مش متشافه وبضم صوتى لصوتك جدا فى عدم الانبهار بيهم عشان هما من شريحه واحنا من شريحه تانيه خالص رغم غيظى ان فيهم مسلمين كتير اشكرك على الموضوع المهم دا وياريت الكل يتفهمه
fromayka كتب:على فكرة انا معاكى قوى فى حكايه عدم الدبلجه عشان طبعا رايك الممتاز وتانى حاجة انها بتفسد المصداقيه للاحداث كان حد بيشرحلك حاجه مش متشافه وبضم صوتى لصوتك جدا فى عدم الانبهار بيهم عشان هما من شريحه واحنا من شريحه تانيه خالص رغم غيظى ان فيهم مسلمين كتير اشكرك على الموضوع المهم دا وياريت الكل يتفهمه
بشكرك ياسماح على تعليقك وأسعدنى جدا رايك الا بيدل ان كتير من الشباب رافضة ان يقتحم بيوتنا عادات غير عادتنا
بمسلسلات مدبلجة بلغتنا ...وجميل غيرتك على دينك وبجد وضحتى نقطة كانت غايبة عنا فعلا وهى ان فيهم مسلمين
ولكن أكيد دا مايمنعش انهم شريحة تانية غير العرب فى كل سلوكياتهم الا مينفعش تقدملنا وكأنها شىء متعودين عليه
بشكرك مرة تانية ياسماح وسعيدة بتواجدك فى اكاديمتنا الجميلة