كان موعدنا التاسعه

المشرفون: Ghadat2009،نبضة...

أضف رد جديد
ميرا
أكاديمى جديد
أكاديمى جديد
مشاركات: 6
اشترك في: 22 يوليو 2009, 2:15 am
Real Name: ميرا شعبان محمد
Favorite Quote: كلما علمت .. كلما أدركت مدي جهلي
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الجيزة
اتصال:

كان موعدنا التاسعه

مشاركة بواسطة ميرا »

...موعدنا الليلة الساعه التاسعه ، كعهدنا منذ ليال عده ، أنها المرة الأولي التي أخلف فيها موعداٌ ، في تلك الحجرة ألملم أشيائي ، علي طاولة صغيرة بجوار سريري تذكرة السفر.
جئت إلي هنا تعبة من الغربة والترحال. كنت اتسائل ما آن الآوان لأرسو علي مرفأ ، لكنك لست سوي جزيرة غامضة وما عدت أتحمل عقبات الإستكشاف.
ربما علي أن اسكت صوت القلب وأستمع لصوت العقل ، عقلي يخبرني أنها مجرد بداية كتلك البدايات. يتسائل في مرارة هل سيكون حلماً أخر مجهضاً ؟؟؟
يحذرني في جدية تكرار الإجهاض قد يصيبك بعقم الاحلام.
تدق ساعه الميدان بعنف أنها السابعه ... ألتقط الإطار الذهبي أشتريتة خصيصاً لصورة قد تجمعنا – ربما في عالم أخر – أضعه في حقيبتي وأغلقها.
الليله كان موعدنا في ذلك المطعم الصغير فوق الصخرة المطلة علي البحر ، علي هذه الطاولة في الركن القصي.
كنا سنحكي حكايات لم نحكيها بعد ، سنروي قصصاً لم تروي من قبل بينهما ضحكات بريئة ، سيتحدث صمتنا بلغه لا يفهمها سوانا ، بين غضبك ورضاك ، بين لهفتي وفضولي هكذا نحن دوماً بين بين.
كنت سأطلب هذه الليلة عصير التوت الأحمر بدلاً من البرتقال ، كنت سأرتدي ثوبي البنفسجي ، وشالي الحرير الأحمر فالشاطئ بارد في المساء بعض الشئ. وسأجدل شعري الغجري كي لا يعبث به هواء البحر فيعكر صفو أمسيتنا.
تدق ساعه الميدان بعنف أنها الثامنة ... لم يعد هناك وقت أحمل الحقيبة ستغادر سفينتي في التاسعه.
في عكس اتجاه المطعم أسير ، ربما هو الآن يستعد لموعدي بأختيار ما سوف يرتدية. ربما يغفو قليلاً بعد عناء يوم في العمل ، أبتلع مراره تذكرة بصعوبة وأمضي.
في الطريق أفكر ماذا لو ذهبت الليلة وجلست إلي طاولتة ؟؟ أسأله ببساطة هل تقبلني امرأة لك ؟؟؟
سيتراجع للوراء .. يعقد حاجبية الكثيفين ، يصمت وكأن عقلة يعيد تكرار جملتي مرات ومرات ليستوعبها من كل جوانبها، سيتطلع إلي في شك .. ربما في الأمر خدعة.
الرجاء في عيني سيخبره بأنها ليست بخدعه ، لحظات من الصمت ستقتلني. ربما ابتسم أبتسامتة الجميلة تلك وأجاب بنعم.
ربما أبتسم في مجاملة وهز رأسه بكلا ، وفي دبلوماسية يقول لماذا لا نكون أصدقاء؟
سأهز رأسي بنعم لآن صوتي تخنقة الدموع ، ستكون سفينتي قد رحلت وأتجرع أنا مرارة الآلم مرات ومرات.
ينتزع مني الحمال حقيبتي فأتركها في أستسلام. أهذا كل شئ ؟؟ - يتسائل – أهز رأسي بنعم.
علي مدخل السفينة انهي معاملات السفر – أحصل علي ختم مغادرة – في منتصف الجسر الخشبي أنظر للمدينة مودعه ، ترفض الدموع أن تنهزم فلتقاوم إذن للنهاية.
من داخل قمرتي الضيقة أنظر من النافذة .. تطل علي ذلك المطعم – يال سخرية القدر.
تدق ساعه الميدان في عنف معلنة التاسعه .... ربما الآن قد وصل ، ربما الشحاذ العجوز عازف الكمان يستعد هو الآخر ليبدأ العزف. من كان يدري ربما كنا سنرقص هذه الليلة في الميدان الصغير علي أنغام الفالس التي يعزفها الشحاذ ... ندور... نبتعد ... ونلتقي ، نضحك في سعادة طفلين بعد انتهاء الرقصة ونلقي له بعض العملات المعدنية مغلفة بالسعاده.
ينطلق نفير السفينة معلنة مغادرتها للشاطئ .. هكذا بلا وداع.
أجلس علي السرير الصغير تشير ساعتي للتاسعه وخمسة عشر، أنه هناك الآن مل الإنتظار بلا شك ، ينفخ في ضيق ، ينظر إلي ساعتة وتحدثة نفسة في حنق أين هي بحق الجحيم ؟؟... سيلتفت إلي مدخل المطعم لعلي قادمة. ستصتدم عيناه بتلك الفتاة علي الطاولة المقابلة ، هي أيضاً تأتي كل ليلية لتنظر مجهول تمل من إنتظاره فترحل في صمت.
ضبطة أكثر من مرة يسترق النظر إليها كنت وقتها ألتفت إليها في غضب ، أحدجة بنظرة نارية فيبتسم في حرج ويغير من مسار الحديث لأنسي وجودها.
تهامسنا عليها مره فأخبرني بأنها جميلة .... حزنها جميل... وأنتظارها غامض........
التاسعه وعشرون ، أيقن الآن بأني لست قادمة ، سيتنهد في عمق سيطرق برأسه الأرض لثوان يرفعها وقد حسم أمره. سيلتقط زهره النرجس من المزهرية التي أمامة، سيتوجه لتلك الفتاة سيقدمها إليها بأبتسامة.
ستنظر إليه بدهشة ، سيبتسم لها تلك الإبتسامة التي يعرف انها ساحرة ، سترد بإبتسامة مشوبة بالحذر. يقرب منها الزهرة ليعيد تقديمها وبصوت حنون سيخبرها بأن من أخلف موعدها جاهل تعس. ستأخذ الزهرة وهي تضحك ضحكة ممزوجة بالآسي تنظر للآرض في خجل.
سيسحب الكرسي ويجلس في جرأة تدهشها وقبل أن تفكر في شئ سيسألها لماذا لا تكونين ضيفتي الليلة ؟
ستربكها دعوته بشدة ويتوقف عقلها عن التفكير في حركة غريزية ستنظر للباب خوفاً من أن أكون قادمة – لا شك أن كثرة ترددها علي المكان أوقعها في مواقف كثيرة غريبة محرجة – ستنظر معها لمجراتها ... تتقابل عيناكما للحظة فتبتسم إبتسامتك الحصيفة ، ستعلو عينيك تلك النظرة الواثقة التي يشوبها بعض الغرور – تعلم حتماً انها نظرة تأسر النساء- بنفس الصوت الحنون والإبتسامة الحصيفة
- لقد أخلفت موعدي لا أظنها قادمة
ستدنو منها وكأنك علي وشك إطلاعها علي سر وبصوت هامس
- ولا أظنه قادم هو أيضاً تلك الليلة
ستعلو عنيها دوامات من الحزن سترمش جفونها لتخبرك بأنها توافقك الرأي – لم تتعود علي تقبل تلك الحقيقة بعد –
ستنفرج أساريرك تتراجع للوراء لتسند ظهرك علي الكرسي في زهو المنتصر ، ولم لا فقد ربحت أولي الجولات. ستسألها في فرح طفل حصل علي هدية للتو
- ماذا ستشربين ؟
- بصوت مرتعد ستسألك ماذا ستشرب أنت ؟
- بدون تفكير ستجيب عصير التوت الأحمر
ستبتسم في مجاملة وتهز رأسها وبصوت أكثر ثقة
- وأنا أيضاً
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

Re: كان موعدنا التاسعه

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

مرحبا بك بيننا أختا في أسرتنا الجميلة يا ميرا م11 flower1

أسلوبك جذّاب مشوّق جدا لم أتمكن من التوقف عن القراءة إلا عند آخر كلماتك

و العنوان ملفت و جذاب هو الآخر

مفردات القصة مميزة و بليغة و أعجبني المعنى ووقع استخدام عصير التوت الأحمر على لسان البطل و البطلة من قبله

همسة : توجد فقط بعض الملاحظات الإملائية الناتجة عن السرعة في الكتابة بالتأكيد ، أتمنى أن تراجعيها لألّا تعطّل استمتاع قرائك بقصتك الممتعة

في انتظار المزيد من إبداعاتك القصصية إن شاء الله
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
ميرا
أكاديمى جديد
أكاديمى جديد
مشاركات: 6
اشترك في: 22 يوليو 2009, 2:15 am
Real Name: ميرا شعبان محمد
Favorite Quote: كلما علمت .. كلما أدركت مدي جهلي
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الجيزة
اتصال:

Re: كان موعدنا التاسعه

مشاركة بواسطة ميرا »

غادة

أسعدني جداً تعليقك وترحيبك الحار وكم كنت اتشوق لعرض أولي مشاركاتي في الأكاديمية

خالص شكري لهمستك الودودة سأعمل علي تلافي هذا الخطأ مستقبلا

تحياتي مودتي
ميرا
صورة العضو الرمزية
محمد محمود
مشرف قسم الأشعار
مشاركات: 1070
اشترك في: 06 نوفمبر 2008, 4:40 pm
Real Name: محمد محمود حسن
Favorite Quote: إلهــــي لا تعذبني فإني
مقر ٌ بالذي قد كان مني
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الإسكندرية
اتصال:

Re: كان موعدنا التاسعه

مشاركة بواسطة محمد محمود »

أختي العزيزة ميرا
أهلاً ومرحباً بك وبأعمالك التي سنسعد بها كثيراً بإذن الله
قصة جميلة من حيث الفكرة والأسلوب
اختيارك للعبارات والتعبيرات أكثر من ممتاز .
تعبيرك عن مشاعر البطلة جاء رائعاً .
لكني أهمس لك نفس الهمسة التي همست بها زميلتي وأختي غادة .
وذلك حرصاً على اكتمال الناحية الجمالية للعمل الذي جاء بمثابة بداية قوية تبشر بقدوم زميلة مبدعة إلينا
تمنياتي لك بدوام الإبداع .
clap1 clap1 clap1
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ٍ على صفحات الماء وهو رفيع ُ
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه إلى طبقات الجو وهو وضيـــع ُ

صورة


صفحتي الشخصية
صورة العضو الرمزية
walaa mohamed
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 146
اشترك في: 08 فبراير 2009, 2:45 am
Favorite Quote: و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب.
مكان: مصر

Re: كان موعدنا التاسعه

مشاركة بواسطة walaa mohamed »

بداية أرحب بكى أخت جديدة معنا فى أكادميتنا البديعة :) ايجيبت رايت
ننتقل بقى لقصتك الرااائعة...والتى أعجبتنى كثيرا
كم هو ممتع أسلوبك حقا ..وتصويراتك البلاغية جميلة جدا جدا great1
تحياتى لكى وننتظر المزيد من ابداعاتك :)
يا مقلب القلوب..ثبت قلبى على دينك


صورة
ميرا
أكاديمى جديد
أكاديمى جديد
مشاركات: 6
اشترك في: 22 يوليو 2009, 2:15 am
Real Name: ميرا شعبان محمد
Favorite Quote: كلما علمت .. كلما أدركت مدي جهلي
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الجيزة
اتصال:

Re: كان موعدنا التاسعه

مشاركة بواسطة ميرا »

الزميل العزيز محمد محمود

خالص شكري وامتناني علي استقبالك الودود

أسعدني تعليقك جداً ورأيك فيما كتبت وسأسعي جاهده في المرات القادمة علي تلافي الأخطاء الإملائية

ليتضح المعني أكثر

خالص تحياتي ومودتي

ميرا
أكاديمى جديد
أكاديمى جديد
مشاركات: 6
اشترك في: 22 يوليو 2009, 2:15 am
Real Name: ميرا شعبان محمد
Favorite Quote: كلما علمت .. كلما أدركت مدي جهلي
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الجيزة
اتصال:

Re: كان موعدنا التاسعه

مشاركة بواسطة ميرا »

ولاء محمد

كل الشكر لترحيبك أسعدني تعليقك جداً وأهتمامك بقصتي flower1

أرجو أن تسعدوا بوجودي كعضو للأكاديمية كمان سعدت جداً بإنضمامي إليكم

أضف رد جديد

العودة إلى ”قصص فصحى“