خطة عـظيمـة !

[Ghadat2009]

أ : " حانت اللحظة الحاسمة ... جاهزون ؟ "

يرد الجميع بالتناوب " نحن على أتمّ الاستعداد ... فلنبدأ ! "

أ : " لا يجب أن نترك شيئاً للصدفة ، هذه هي فرصتكم الحقيقية ! "

يؤكد أحدهم أنه قد اطمأنّ بنفسه على كل شيء ؛ ابتداءاً بالأسلحة ، السّاعات و الأقنعة ...

تنفرج أسارير وجه الزعيم ( أ ) ، ينظر إلى السّاعة ، ثمّ يقف بثبات و ثقة ليذكّر كل منهم بدوره :

"أنت عليك مراقبة كل حركاته و سكناته مراقبة محكمة ، و أنت مسؤول عن تكميمه و تخديره بسرعة ... كما درّبتك تماماً ، أما أنت يا

"عليّ " ؛ فأنا أعرف أنك ستتمكن من التنفيذ دون إراقة الكثير من الدماء "

يصغي الجميع إليه باهتمام واضح ، فيما يؤكدون له أنهم رهن إشارة منه ، وبأنه يمكنه الاعتماد عليهم في التنفيذ بأقل مخاطر ممكنة

و في وقت لا يذكر !

يثني الزعيم على شجاعتهم ، روح الإقدام و الحماس التي تتقد بها عيونهم تبعث في نفسه شيء من الاطمئنان ، فيصدر أمراً

حازما ببدء الهجوم على الفور !

يتسلّل الجميع بخفّة ، بعد أن يخفي كل منهم وجهه جيدا ؛ فلا يظهر منهم سوى الأعين للرؤية ، و لتكتمل الصورة يسارعون بارتداء

قفازات بارعة في إخفاء بصماتٍ قد تفضح هويّتهم .

يتخذ الجميع مواقعهم المتفق عليها ، فيما يبدو الضحية مسالماً للغاية ، حتى أنه لم يقاوم تخديرهم له ! أو ربما لم يحسّ به لمهارة

من تولّى أمره .

و تحين اللحظة الفاصلة ، يخيم القلق و الترقّب على الأجواء ، تفضح نظرات " علىّ " الصراع الدائر بداخله ؛ يبدو كمن يتساءل في

حيرة حول ما يجب أو لا يجب عمله ؟! ينتقل بعينيه ما بين الضحية و بين يده ، اضطرابه يُظهر ترددا في تنفيذ الأمر بشكل آلي ؛ دون

مناقشة مع نفسه أو ضميره !

الوقت ينقضي سريعاً ، التوتر يعصف بالمكان كلّه ، يتناول "عليّ" السلاح و يشرع في التنفيذ ، ترتجف يداه قليلا ؛ فهي المرة الأولى

التي يقوم فيها بمثل هذا العمل ، يراجع نفسه فهو لا يقوم بهذا لحاجة إلى المال أو تعطشاً للدماء ؛ بل هو عن قناعة أكيدة ! يحاول

تهدئة نفسه ، فيما يؤكد الزعيم مجددا أن الضحبة لن يتعذّب من جديد ؛ لن يحس بشيء ، و بأن الفرصة مواتية الآن !

يتصبّب عرقاً ، يتلفّت يمينا و يساراً كالباحث عن مخرج ، تلتقي عيناه بعيني الزعيم بنظرات الصّقر تلمع فيها ، يزدرد لعابه و يدفع

بنفسه للتغلّب على تردده الظاهر ، يستل السّلاح بثقة و ....


أخيرا يتم تنفيذ الخطّة ؛ يخرج الجميع و قد بدت على وجوههم تناقضات عجيبة من الإرهاق و الرضا !!

" رائع ! ... ممتاز ! ... نجحت العملية بتفوّق ! "

هكذا يستقبلهم ( أ ) ... الأستاذ الدكتور " علاّم " الذي كان يختبر طلبته عمليًّا قبل الامتحان النّهائي .

يضع يده على كتف " عليّ" الذي نجح في إجراء عملية الزائدة الدودية ، ينظر إلى بقية الطلبة بتحدًّ و حماس ، يهمهم :

" تُرى ... من التالي ؟ "





من الأرشيف :
يناير 2001

[dr_hope]

بتكتبي من سنة 2001 ؟! ما شاء الله

اللهم لا حسد

لا عجب إذا من هذا الانتاج الثري

انا مش بحسد ..

قصة طريفة و النهاية مفاجأة حتى بالنسبة لي

و أنا بقرأ كنت عارف أن النهاية غير متوقعة و أخذت أتوقع النهايات المختلفة الممكنة

الحقيقة كل شيء جال في ذهني إلا موضوع الزايدة ده

النهاية حوّلت القصة إلى عمل كوميدي




على الهامش : واضح ان فكرتك غريبة شوية عن طلبة الطب و الجراحة و العمليات عندنا يا غادة

[sunrise]

جميلة جدا القصة ولا احد يمكنه ان يتوقع نهايتها غير كاتبة القصة طبعا

اسعدنى قراتها كثيرا

[dr asmaa]

صديقتى

قرأت القصة بسرعة جدا حيث أننى توقت النهاية منذ البداية

وودت أن أتأكد من ظنى ونجحت بالفعل

وهذا طبعا ليس ذكاء منى ولكنى بالصدفه كتبت قصة مثل هذه منذ سنوات

قصة حربية تنتهى فى النهاية بأطفال يلعبون

أحمممممم

فقد حرقت قصتى التى شجعتينى على نشرها بنشر قصتك هذه

تحياتى

[محمد محمود]

بسم الله ما شاء الله
موهبة بالفطرة ومنذ أمد ٍ بعيد ، والواضح أن عنصر التشويق دائماً ملاصق لموهبتك
قصة رغم قصرها وانحصار أحداثها في مشهد واحد لكنها تحمل من التشويق والإثارة
ما تفتقده بعض القصص الطويلة .
فمن أول القصة وبدايتها تشد كلماتك القاريء للتطلع لكشف هذا الغموض بشغف
أسلوب راقي في عرض حدث زمني قصير بكم ٍ هائل من التشويق .
بارك الله لك موهبتك ، ومنّ عليك بنعمه التي لا تنقضي