هى دى مصر ( جمال عبد الناصر وزوجته )

لمناقشة مشاكل مصر المعاصرة ومحاولة إيجاد حلول عملية لها, بطريقة موضوعية بعيدا عن الإساءة لبلدنا وشعبها.

المشرفون: محمد محمود،المهاجر

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
المهاجر
مشرف قسم المقالات و النقد الفنى
مشاركات: 779
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 4:48 pm
Real Name: أحمد جمال الدين أحمد
Favorite Quote: دائما إفعل ما تحب ان يراك الناس عليه
دائماً لا تفعل ما يحب الناس ان يروك عليه
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر
اتصال:

هى دى مصر ( جمال عبد الناصر وزوجته )

مشاركة بواسطة المهاجر »

شخصيات اليوم هما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وزوجته

ولد جمال عبد الناصر في ١٥ يناير ١٩١٨ في ١٨ شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية .
كان جمال عبد الناصر الابن الأكبر لعبد الناصر حسينالذي ولد في عام ١٨٨٨ في قرية بني مر في صعيد مصر في أسره من الفلاحين،ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريدبالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة .

جمال عبد الناصر فى المرحلة الابتدائية:


التحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبه في عامي ١٩٢٣ ، ١٩٢٤ .
وفىعام ١٩٢٥ دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقامعند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارةأسرته بالخطاطبه في العطلات المدرسية، وحين وصل في الإجازة الصيفية فيالعام التالي – ١٩٢٦ – علم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع ولم يجدأحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، ولكنه اكتشف ذلك بنفسه بطريقة هزت كيانه –كما ذكر لـ "دافيد مورجان" مندوب صحيفة "الصنداى تايمز" – ثم أضاف: "لقدكان فقد أمي في حد ذاته أمراً محزناً للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقدكان صدمة تركت في شعوراً لا يمحوه الزمن. وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصةفي تلك الفترة أجد مضضاً بالغاً في إنزال الآلام والأحزان بالغير فيمستقبل السنين ".
وبعد أن أتم جمال السنةالثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده في صيف ١٩٢٨ عند جدهلوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية .
جمال عبد الناصر فى المرحلة الثانوية:
[table] [tr] [td][table] [tr] [td] [table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] عبد الناصر اثناء دراسته فى مدرسة حلوان الثانوية [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
التحقجمال عبد الناصر في عام ١٩٢٩ بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضىبها عاماً واحداً، ثم نقل في العام التالي – ١٩٣٠ – إلى مدرسة رأس التينالثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده إلى العمل بمصلحة البوسطة هناك .

وفىتلك المدرسة تكون وجدان جمال عبد الناصر القومي؛ ففي عام ١٩٣٠ استصدرتوزارة إسماعيل صدقي مرسوماً ملكياً بإلغاء دستور ١٩٢٣ فثارت مظاهراتالطلبة تهتف بسقوط الاستعمار وبعودة الدستور.
ويحكىجمال عبد الناصر عن أول مظاهرة اشترك فيها: "كنت أعبر ميدان المنشية فيالإسكندرية حين وجدت اشتباكاً بين مظاهرة لبعض التلاميذ وبين قوات منالبوليس، ولم أتردد في تقرير موقفي؛ فلقد انضممت على الفور إلىالمتظاهرين، دون أن أعرف أي شئ عن السبب الذي كانوا يتظاهرون من أجله،ولقد شعرت أنني في غير حاجة إلى سؤال؛ لقد رأيت أفراداً من الجماهير فيصدام مع السلطة، واتخذت موقفي دون تردد في الجانب المعادى للسلطة.
ومرتلحظات سيطرت فيها المظاهرة على الموقف، لكن سرعان ما جاءت إلى المكانالإمدادات؛ حمولة لوريين من رجال البوليس لتعزيز القوة، وهجمت عليناجماعتهم، وإني لأذكر أنى – في محاولة يائسة – ألقيت حجراً، لكنهم أدركونافي لمح البصر، وحاولت أن أهرب، لكنى حين التفت هوت على رأسي عصا من عصىالبوليس، تلتها ضربة ثانية حين سقطت، ثم شحنت إلى الحجز والدم يسيل منرأسي مع عدد من الطلبة الذين لم يستطيعوا الإفلات بالسرعة الكافية.
ولماكنت في قسم البوليس، وأخذوا يعالجون جراح رأسي؛ سألت عن سبب المظاهرة،فعرفت أنها مظاهرة نظمتها جماعة مصر الفتاة في ذلك الوقت للاحتجاج علىسياسة الحكومة.
وقد دخلت السجن تلميذاً متحمساً، وخرجت منه مشحوناً بطاقة من الغضب". (حديث عبد الناصر مع "دافيد مورجان" مندوب "صحيفة الصنداى تايمز" ١٨/٦/١٩٦٢) .
ويعودجمال عبد الناصر إلى هذه الفترة من حياته في خطاب له بميدان المنشيةبالإسكندرية في ٢٦/١٠/١٩٥٤ ليصف أحاسيسه في تلك المظاهرة وما تركته منآثار في نفسه: "حينما بدأت في الكلام اليوم في ميدان المنشية. سرح بيالخاطر إلى الماضي البعيد ... وتذكرت كفاح الإسكندرية وأنا شاب صغيروتذكرت في هذا الوقت وأنا اشترك مع أبناء الإسكندرية، وأنا أهتف لأول مرةفي حياتي باسم الحرية وباسم الكرامة، وباسم مصر... أطلقت علينا طلقاتالاستعمار وأعوان الاستعمار فمات من مات وجرح من جرح، ولكن خرج من بينهؤلاء الناس شاب صغير شعر بالحرية وأحس بطعم الحرية، وآلي على نفسه أنيجاهد وأن يكافح وأن يقاتل في سبيل الحرية التي كان يهتف بها ولا يعلممعناها؛ لأنه كان يشعر بها في نفسه، وكان يشعر بها في روحه وكان يشعر بهافي دمه". لقد كانت تلك الفترة بالإسكندرية مرحلة تحول في حياة الطالب جمالمن متظاهر إلى ثائر تأثر بحالة الغليان التي كانت تعانى منها مصر بسبب
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td]مقال كتبه جمال عبد الناصر بعنوان "فولتير رجل الحرية"[/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
تحكم الاستعمار وإلغاء الدستور. وقد ضاق المسئولون بالمدرسة بنشاطه ونبهوا والده فأرسله إلى القاهرة.
وقدالتحق جمال عبد الناصر في عام ١٩٣٣ بمدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهربالقاهرة، واستمر في نشاطه السياسي فأصبح رئيس اتحاد مدارس النهضةالثانوية.
وفى تلك الفترة ظهرشغفه بالقراءة في التاريخ والموضوعات الوطنية فقرأ عن الثورة الفرنسية وعن"روسو" و"فولتير" وكتب مقالة بعنوان "فولتير رجل الحرية" نشرها بمجلةالمدرسة. كما قرأ عن "نابليون" و"الإسكندر" و"يوليوس قيصر" و"غاندى" وقرأرواية البؤساء لـ "فيكتور هيوجو" وقصة مدينتين لـ "شارلز ديكنز".(الكتبالتي كان يقرأها عبد الناصر في المرحلة الثانوية). (الكتب التي كان يقرأها عبد الناصر في المرحلة الثانوية).
كذلكاهتم بالإنتاج الأدبي العربي فكان معجباً بأشعار أحمد شوقي وحافظ إبراهيم،وقرأ عن سيرة النبي محمد وعن أبطال الإسلام وكذلك عن مصطفى كامل، كما قرأمسرحيات وروايات توفيق الحكيم خصوصاً رواية عودة الروح التي تتحدث عنضرورة ظهور زعيم للمصريين يستطيع توحيد صفوفهم ودفعهم نحو النضال في سبيلالحرية والبعث الوطني.


[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] الحفلة التمثيلية لمدارس النهضة المصرية تعرض مسرحية يوليوس قيصر .. [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
وفى١٩٣٥ في حفل مدرسة النهضة الثانوية لعب الطالب جمال عبد الناصر دور"يوليوس قيصر" بطل تحرير الجماهير في مسرحية "شكسبير" في حضور وزيرالمعارف في ذلك الوقت.
وقد شهدعام ١٩٣٥ نشاطاً كبيراً للحركة الوطنية المصرية التي لعب فيها الطلبةالدور الأساسي مطالبين بعودة الدستور والاستقلال، ويكشف خطاب من جمال عبدالناصر إلى صديقه حسن النشار في ٤ سبتمبر ١٩٣٥ مكنون نفسه في هذه الفترة،فيقول: "لقد انتقلنا من نور الأمل إلى ظلمة اليأس ونفضنا بشائر الحياةواستقبلنا غبار الموت، فأين من يقلب كل ذلك رأساً على عقب، ويعيد مصر إلىسيرتها الأولى يوم أن كانت مالكة العالم. أين من يخلق خلفاً جديداً لكييصبح المصري الخافت الصوت الضعيف الأمل الذي يطرق برأسه ساكناً صابراً علىاهتضام حقه ساهياً عن التلاعب بوطنه يقظاً عالي الصوت عظيم الرجاء رافعاًرأسه يجاهد بشجاعة وجرأه في طلب الاستقلال والحرية... قال مصطفى كامل ' لونقل قلبي من اليسار إلى اليمين أو تحرك الأهرام من مكانه المكين أو تغيرمجرى [النيل] فلن أتغير عن المبدأ ' ... كل ذلك مقدمة طويلة لعمل أطولوأعظم فقد تكلمنا مرات عده في عمل يوقظ الأمة من غفوتها ويضرب على الأوتارالحساسة من القلوب ويستثير ما كمن في الصدور. ولكن كل ذلك لم يدخل في حيزالعمل إلى الآن".(خطاب عبد الناصر لحسن النشار... ٤/٩/١٩٣٥).
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] خطاب عبد الناصر لحسن النشار عن الحركة الوطنية بين الطلبة لعودة الدستور والاستقلال [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
ووبعدذلك بشهرين وفور صدور تصريح "صمويل هور" – وزير الخارجية البريطانية – في٩ نوفمبر١٩٣٥ معلناً رفض بريطانيا لعودة الحياة الدستورية في مصر، اندلعتمظاهرات الطلبة والعمال في البلاد، وقاد جمال عبد الناصر في ١٣ نوفمبرمظاهرة من تلاميذ المدارس الثانوية واجهتها قوة من البوليس الإنجليزيفأصيب جمال بجرح في جبينه سببته رصاصة مزقت الجلد ولكنها لم تنفذ إلىالرأس، وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة الجهاد التي تصادف وقوع الحادثبجوارها ونشر اسمه في العدد الذي صدر صباح اليوم التالي بين أسماء الجرحى.(مجلة الجهاد ١٩٣٥).
وعنآثار أحداث تلك الفترة في نفسية جمال عبد الناصر قال في كلمة له في جامعةالقاهرة في ١٥ نوفمبر ١٩٥٢: "وقد تركت إصابتي أثراً عزيزاً لا يزال يعلووجهي فيذكرني كل يوم بالواجب الوطني الملقى على كاهلي كفرد من أبناء هذاالوطن العزيز. وفى هذا اليوم وقع صريع الظلم والاحتلال المرحوم عبد المجيدمرسى فأنساني ما أنا مصاب به، ورسخ في نفسي أن على واجباً أفنى في سبيلهأو أكون أحد العاملين في تحقيقه حتى يتحقق؛ وهذا الواجب هو تحرير الوطن منالاستعمار، وتحقيق سيادة الشعب. وتوالى بعد ذلك سقوط الشهداء صرعى؛ فازدادإيماني بالعمل على تحقيق حرية مصر".
وتحت الضغط الشعبي وخاصة من جانب الطلبة والعمال صدر مرسوم ملكي في ١٢ ديسمبر ١٩٣٥ بعودة دستور ١٩٢٣.
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] مجلة الجهاد تنشر أسماء الجرحى فى مظاهرات
نوفمبر[/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
وقدانضم جمال عبد الناصر في هذا الوقت إلى وفود الطلبة التي كانت تسعى إلىبيوت الزعماء تطلب منهم أن يتحدوا من أجل مصر، وقد تألفت الجبهة الوطنيةسنة ١٩٣٦ بالفعل على أثر هذه الجهود.
وقدكتب جمال في فترة الفوران هذه خطاباً إلى حسن النشار في ٢ سبتمبر ١٩٣٥ قالفيه: "يقول الله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، فأين تلك القوةالتي نستعد بها لهم؛ إن الموقف اليوم دقيق ومصر في موقف أدق...".
ووصفجمال عبد الناصر شعوره في كتاب "فلسفة الثورة" فقال: "وفى تلك الأيام قدتمظاهرة في مدرسة النهضة، وصرخت من أعماقي بطلب الاستقلال التام، وصرخورائي كثيرون، ولكن صراخنا ضاع هباء وبددته الرياح أصداء واهية لا تحركالجبال ولا تحطم الصخور".
إلا أناتحاد الزعماء السياسيين على كلمة واحدة كان فجيعة لإيمان جمال عبدالناصر، على حد تعبيره في كتاب "فلسفة الثورة"، فإن الكلمة الواحدة التياجتمعوا عليها كانت معاهدة ١٩٣٦ التي قننت الاحتلال، فنصت على أن تبقى فيمصر قواعد عسكرية لحماية وادي النيل وقناة السويس من أي اعتداء، وفى حالوقوع حرب تكون الأراضي المصرية بموانيها ومطاراتها وطرق مواصلاتها تحتتصرف بريطانيا، كما نصت المعاهدة على بقاء الحكم الثنائي في السودان.
وكانمن نتيجة النشاط السياسي المكثف لجمال عبد الناصر في هذه الفترة الذيرصدته تقارير البوليس أن قررت مدرسة النهضة فصله بتهمة تحريضه الطلبة علىالثورة، إلا أن زملائه ثاروا وأعلنوا الإضراب العام وهددوا بحرق المدرسةفتراجع ناظر المدرسة في قراره.
ومنذالمظاهرة الأولى التي اشترك فيها جمال عبد الناصر بالإسكندرية شغلتالسياسة كل وقته، وتجول بين التيارات السياسية التي كانت موجودة في هذاالوقت فانضم إلى مصر الفتاة لمدى عامين، ثم انصرف عنها بعد أن اكتشف أنهالا تحقق شيئاً، كما كانت له اتصالات متعددة بالإخوان المسلمين إلا أنه قدعزف عن الانضمام لأي من الجماعات أو الأحزاب القائمة لأنه لم يقتنع بجدوىأياً منها ،"فلم يكن هناك حزب مثالي يضم جميع العناصر لتحقيق الأهدافالوطنية".
كذلك فإنه وهو طالب فيالمرحلة الثانوية بدأ الوعي العربي يتسلل إلى تفكيره، فكان يخرج مع زملائهكل عام في الثاني من شهر نوفمبر احتجاجاً على وعد "بلفور" الذي منحت بهبريطانيا لليهود وطناً في فلسطين على حساب أصحابه الشرعيين.

جمال عبد الناصر ضابطاً:

[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] عبد الناصر وهو فى طالب فى الكلية الحربية بعد ان انتقل اليها من كلية الحقوق [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
لماأتم جمال عبد الناصر دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا في القسم الأدبيقرر الالتحاق بالجيش، ولقد أيقن بعد التجربة التي مر بها في العمل السياسيواتصالاته برجال السياسة والأحزاب التي أثارت اشمئزازه منهم أن تحرير مصرلن يتم بالخطب بل يجب أن تقابل القوة بالقوة والاحتلال العسكري بجيش وطني.
تقدمجمال عبد الناصر إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشفالهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنهاشترك في مظاهرات ١٩٣٥، ولأنه لا يملك واسطة.
ولمارفضت الكلية الحربية قبول جمال، تقدم في أكتوبر ١٩٣٦ إلى كلية الحقوق فيجامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة ١٩٣٦ واتجهت النيةإلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهمالاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف ١٩٣٦ وأعلنتوزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكليةالحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيريالذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله فيالدورة التالية؛ أي في مارس ١٩٣٧.
لقدوضع جمال عبد الناصر أمامه هدفاً واضحاً في الكلية الحربية وهو "أن يصبحضابطاً ذا كفاية وأن يكتسب المعرفة والصفات التي تسمح له بأن يصبحقائداً"، وفعلاً أصبح "رئيس فريق"، وأسندت إليه منذ أوائل ١٩٣٨ مهمة تأهيلالطلبة المستجدين الذين كان من بينهم عبد الحكيم عامر. وطوال فترة الكليةلم يوقع على جمال أي جزاء، كما رقى إلى رتبة أومباشى طالب.
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] الملازم ثان عبد الناصر [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
تخرججمال عبد الناصر من الكلية الحربية بعد مرور ١٧ شهراً، أي في يوليه ١٩٣٨،فقد جرى استعجال تخريج دفعات الضباط في ذلك الوقت لتوفير عدد كافي منالضباط المصريين لسد الفراغ الذي تركه انتقال القوات البريطانية إلى منطقةقناة السويس.
وقد كانت مكتبةالكلية الحربية غنية بالكتب القيمة، فمن لائحة الاستعارة تبين أن جمال قرأعن سير عظماء التاريخ مثل "بونابرت" و"الإسكندر" و"جاليباردى" و"بسمارك"و"مصطفى كمال أتاتورك" و"هندنبرج" و"تشرشل" و"فوش". كما قرأ الكتب التيتعالج شئون الشرق الأوسط والسودان ومشكلات الدول التي على البحر المتوسطوالتاريخ العسكري. وكذلك قرأ عن الحرب العالمية الأولى وعن حملة فلسطين،وعن تاريخ ثورة ١٩١٩.(الكتب التى كان يقرأها عبد الناصر فى الكلية الحربية).
التحقجمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد في الصعيد، وقدأتاحت له إقامته هناك أن ينظر بمنظار جديد إلى أوضاع الفلاحين وبؤسهم. وقدالتقى في منقباد بكل من زكريا محيى الدين وأنور السادات.
وفىعام ١٩٣٩ طلب جمال عبد الناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم وفى جبلالأولياء، وهناك قابل زكريا محيى الدين وعبد الحكيم عامر. وفى مايو ١٩٤٠رقى إلى رتبة الملازم أول.
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] عبد الناصر مع الحامية المصرية بالسودان [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
لقدكان الجيش المصري حتى ذلك الوقت جيشاً غير مقاتل، وكان من مصلحةالبريطانيين أن يبقوه على هذا الوضع، ولكن بدأت تدخل الجيش طبقة جديدة منالضباط الذين كانوا ينظرون إلى مستقبلهم في الجيش كجزء من جهاد أكبرلتحرير شعبهم. وقد ذهب جمال إلى منقباد تملؤه المثل العليا، ولكنه ورفقائهأصيبوا بخيبة الأمل فقد كان معظم الضباط "عديمي الكفاءة وفاسدين"، ومن هنااتجه تفكيره إلى إصلاح الجيش وتطهيره من الفساد. وقد كتب لصديقه حسنالنشار في ١٩٤١ من جبل الأولياء بالسودان: "على العموم يا حسن أنا مش عارفألاقيها منين واللا منين.. هنا في عملي كل عيبي إني دغرى لا أعرف الملقولا الكلمات الحلوة ولا التمسح بالأذيال.
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] خطاب عبد الناصر لحسن النشار عن وضع الجيش فى جبل الأولياء فى السودان [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]

شخصهذه صفاته يحترم من الجميع ولكن.. الرؤساء. الرؤساء يا حسن يسوءهم ذلكالذي لا يسبح بحمدهم.. يسوءهم ذلك الذي لا يتملق إليهم.. فهذه كبرياء وهمشبوا على الذلة في كنف الاستعمار.. يقولون.. كما كنا يجب أن يكونوا. كمارأينا يجب أن يروا.. والويل كل الويل لذلك... الذي تأبى نفسه السير علىمنوالهم... ويحزنني يا حسن أن أقول إن هذا الجيل الجديد قد أفسده الجيلالقديم متملقاً.. ويحزنني يا حسن أن أقول أننا نسير إلى الهاوية – الرياء– النفاق الملق - تفشى في الأصاغر نتيجة لمعاملة الكبار. أما أنا فقد صمدتولازلت، ولذلك تجدني في عداء مستحكم مستمر مع هؤلاء الكبار...". (خطاب عبدالناصر لحسن النشار..١٩٤١ ... ينشر لأول مرة)

وفىنهاية عام ١٩٤١ بينما كان "روميل" يتقدم نحو الحدود المصرية الغربية عادجمال عبد الناصر إلى مصر ونقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتالبالقرب من العلمين.
ويذكر جمالعبد الناصر: "في هذه المرحلة رسخت فكرة الثورة في ذهني رسوخاً تاماً، أماالسبيل إلى تحقيقها فكانت لا تزال بحاجة إلى دراسة، وكنت يومئذ لا أزالأتحسس طريقي إلى ذلك، وكان معظم جهدي في ذلك الوقت يتجه إلى تجميع عددكبير من الضباط الشبان الذين أشعر أنهم يؤمنون في قراراتهم بصالح الوطن؛فبهذا وحده كنا نستطيع أن نتحرك حول محور واحد هو خدمة هذه القضيةالمشتركة".
وأثناء وجوده فيالعلمين جرت أحداث ٤ فبراير ١٩٤٢ حينما توجه السفير البريطاني – "السيرمايلز لامسبون" – ليقابل الملك فاروق بسراي عابدين في القاهرة بعد أن حاصرالقصر بالدبابات البريطانية، وسلم الملك إنذاراً يخيره فيه بين إسنادرئاسة الوزراء إلى مصطفى النحاس مع إعطائه الحق في تشكيل مجلس وزراءمتعاون مع بريطانيا وبين الخلع، وقد سلم الملك بلا قيد ولا شرط.
ويذكرجمال عبد الناصر أنه منذ ذلك التاريخ لم يعد شئ كما كان أبداً، فكتب إلىصديقه حسن النشار في ١٦ فبراير ١٩٤٢ يقول: "وصلني جوابك، والحقيقة أن مابه جعلني أغلى غلياناً مراً، وكنت على وشك الانفجار من الغيظ، ولكن ماالعمل بعد أن وقعت الواقعة وقبلناها مستسلمين خاضعين خائفين. والحقيقة أنىأعتقد أن الإنجليز كانوا يلعبون بورقة واحده في يدهم بغرض التهديد فقط،ولكن لو كانوا أحسوا أن بعض المصريين ينوون التضحية بدمائهم ويقابلواالقوة بالقوة لانسحبوا كأي امرأة من العاهرات.
أمانحن. أما الجيش فقد كان لهذا الحادث تأثير جديد على الوضع والإحساس فيه،فبعد أن كنت ترى الضباط لا يتكلمون إلا عن النساء واللهو، أصبحوا يتكلمونعن التضحية والاستعداد لبذل النفوس في سبيل الكرامة.
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] خطاب عبد الناصر لحسن النشار يبرز فيه موقفه من أحداث ٤ فبراير ١٩٤٢[/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
وأصبحتتراهم وكلهم ندم لأنهم لم يتدخلوا – مع ضعفهم الظاهر – ويردوا للبلادكرامتها ويغسلوها بالدماء.. ولكن إن غداً لقريب.. حاول البعض بعد الحادثأن يعملوا شئ بغرض الانتقام، لكن كان الوقت قد فات أما القلوب فكلها ناروأسى. عموماً فإن هذه الحركة أو هذه الطعنة ردت الروح إلى بعض الأجسادوعرفتهم أن هناك كرامة يجب أن يستعدوا للدفاع عنها، وكان هذا درساً ولكنهكان درساً قاسياً". (خطاب عبد الناصر لحسن النشار... ١٦/٢/١٩٤٢).
ررقىجمال عبد الناصر إلى رتبة اليوزباشى (نقيب) في ٩ سبتمبر ١٩٤٢. وفى ٧فبراير ١٩٤٣ عين مدرساً بالكلية الحربية. ومن قائمة مطالعاته في هذهالفترة يتضح أنه قرأ لكبار المؤلفين العسكريين من أمثال "ليدل هارت"و"كلاوزفيتز"، كما قرأ مؤلفات الساسة والكتاب السياسيين مثل "كرومويل"و"تشرشل". وفى هذه الفترة كان جمال عبد الناصر يعد العدة للالتحاق بمدرسةأركان حرب.
وفى ٢٩ يونيه ١٩٤٤تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كانقد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنىوثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم. لعبت تحية دوراً هاماً فيحياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار،فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين، كماساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدةالبريطانية في قناة السويس في ١٩٥١، ١٩٥٢.

تنظيم الضباط الأحرار:


شهدعام ١٩٤٥ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار،ويقول جمال عبد الناصر في حديثة إلى "دافيد مورجان": "وقد ركزت حتى ١٩٤٨على تأليف نواة من الناس الذين بلغ استياؤهم من مجرى الأمور في مصر مبلغاستيائي، والذين توفرت لديهم الشجاعة الكافية والتصميم الكافي للإقدام علىالتغيير اللازم. وكنا يومئذ جماعة صغيرة من الأصدقاء المخلصين نحاول أننخرج مثلنا العليا العامة في هدف مشترك وفى خطة مشتركة".
وعقبصدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر ١٩٤٧ عقد الضباط الأحرار اجتماعاًواعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامةالإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين.
وفىاليوم التالي ذهب جمال عبد الناصر إلى مفتى فلسطين الذي كان لاجئاً يقيمفي مصر الجديدة فعرض عليه خدماته وخدمات جماعته الصغيرة كمدربين لفرقةالمتطوعين وكمقاتلين معها. وقد أجابه المفتى بأنه لا يستطيع أن يقبل العرضدون موافقة الحكومة المصرية. وبعد بضعة أيام رفض العرض فتقدم بطلب إجازةحتى يتمكن من الانضمام إلى المتطوعين، لكن قبل أن يبت في طلبه أمرتالحكومة المصرية الجيش رسمياً بالاشتراك في الحرب. فسافر جمال إلى فلسطينفي ١٦ مايو ١٩٤٨، بعد أن كان قد رقى إلى رتبة صاغ (رائد) في أوائل عام١٩٤٨.
لقد كان لتجربة حرب فلسطينآثاراً بعيدة على جمال عبد الناصر فعلى حد قولة: "فلم يكن هناك تنسيق بينالجيوش العربية، وكان عمل القيادة على أعلى مستوى في حكم المعدوم، وتبينأن أسلحتنا في كثير من الحالات أسلحة فاسدة، وفى أوج القتال صدرت الأوامرلسلاح المهندسين ببناء شاليه للاستجمام في غزه للملك فاروق.
وقدبدا أن القيادة العليا كانت مهمتها شيئاً واحداً هو احتلال أوسع رقعةممكنة من الأرض بغض النظر عن قيمتها الإستراتيجية، وبغض النظر عما إذاكانت تضعف مركزنا العام في القدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو خلال المعركةأم لا.
وقد كنت شديد الاستياء من ضباط الفوتيلات أو محاربي المكاتب الذين لم تكن لديهم أية فكرة عن ميادين القتال أو عن آلام المقاتلين.
وجاءتالقطرة الأخيرة التي طفح بعدها الكيل حين صدرت الأوامر إلىّ بأن أقود قوةمن كتيبة المشاة السادسة إلى عراق سويدان التي كان الإسرائيليونيهاجمونها، وقبل أن أبدأ في التحرك نشرت تحركاتنا كاملة في صحف القاهرة.ثم كان حصار الفالوجا الذي عشت معاركه؛ حيث ظلت القوات المصرية تقاوم رغمأن القوات الإسرائيلية كانت تفوقها كثيراً من ناحية العدد حتى انتهت الحرببالهدنة التي فرضتها الأمم المتحدة " في ٢٤ فبراير ١٩٤٩.
وقدجرح جمال عبد الناصر مرتين أثناء حرب فلسطين ونقل إلى المستشفى. ونظراًللدور المتميز الذي قام به خلال المعركة فإنه منح نيشان "النجمة العسكرية"في عام ١٩٤٩.
وبعد رجوعه إلىالقاهرة أصبح جمال عبد الناصر واثقاً أن المعركة الحقيقية هي في مصر،فبينما كان ورفاقه يحاربون في فلسطين كان السياسيون المصريون يكدسونالأموال من أرباح الأسلحة الفاسدة التي اشتروها رخيصة وباعوها للجيش.
وقدأصبح مقتنعاً أنه من الضروري تركيز الجهود لضرب أسرة محمد على؛ فكان الملكفاروق هو هدف تنظيم الضباط الأحرار منذ نهاية ١٩٤٨ وحتى ١٩٥٢.
ووقد كان في نية جمال عبد الناصر القيام بالثورة في ١٩٥٥، لكن الحوادث أملت عليه قرار القيام بالثورة قبل ذلك بكثير.
وبعدعودته من فلسطين عين جمال عبد الناصر مدرساً في كلية أركان حرب التي كانقد نجح في امتحانها بتفوق في ١٢ مايو ١٩٤٨. وبدأ من جديد نشاط الضباطالأحرار وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبد الناصر، وتضم كمال الدينحسين وعبد الحكيم عامر وحسين إبراهيم وصلاح سالم وعبد اللطيف البغداديوخالد محيى الدين وأنور السادات وحسين الشافعي وزكريا محيى الدين وجمالسالم، وهى اللجنة التي أصبحت مجلس الثورة فيما بعد عام ١٩٥٠، ١٩٥١.
وفى٨ مايو ١٩٥١ رقى جمال عبد الناصر إلى رتبة البكباشى (مقدم) وفى نفس العاماشترك مع رفاقه من الضباط الأحرار سراً في حرب الفدائيين ضد القواتالبريطانية في منطقة القناة التي استمرت حتى بداية ١٩٥٢، وذلك بتدريبالمتطوعين وتوريد السلاح الذي كان يتم في إطار الدعوى للكفاح المسلح منجانب الشباب من كافة الاتجاهات السياسية والذي كان يتم خارج الإطارالحكومي.
وإزاء تطورات الحوادثالعنيفة المتوالية في بداية عام ١٩٥٢ اتجه تفكير الضباط الأحرار إلىالاغتيالات السياسية لأقطاب النظام القديم على أنه الحل الوحيد. وفعلاًبدئوا باللواء حسين سرى عامر - أحد قواد الجيش الذين تورطوا في خدمة مصالحالقصر – إلا أنه نجا من الموت، وكانت محاولة الاغتيال تلك هي الأولىوالأخيرة التي اشترك فيها جمال عبد الناصر، فقد وافقه الجميع على العدولعن هذا الاتجاه، وصرف الجهود إلى تغيير ثوري إيجابي.
ومعبداية مرحلة التعبئة الثورية، صدرت منشورات الضباط الأحرار التي كانت تطبعوتوزع سراً. والتي دعت إلى إعادة تنظيم الجيش وتسليحه وتدريبه بجدية بدلاًمن اقتصاره على الحفلات والاستعراضات، كما دعت الحكام إلى الكف عن تبذيرثروات البلاد ورفع مستوى معيشة الطبقات الفقيرة، وانتقدت الاتجار في الرتبوالنياشين. وفى تلك الفترة اتسعت فضيحة الأسلحة الفاسدة إلى جانب فضائحاقتصادية تورطت فيها حكومة الوفد.
ثمحدث حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢ بعد اندلاع المظاهرات في القاهرةاحتجاجاً على مذبحة رجال البوليس بالإسماعيلية التي ارتكبتها القواتالعسكرية البريطانية في اليوم السابق، والتي قتل فيها ٤٦ شرطياً وجرح ٧٢.لقد أشعلت الحرائق في القاهرة ولم تتخذ السلطات أي إجراء ولم تصدر الأوامرللجيش بالنزول إلى العاصمة إلا في العصر بعد أن دمرت النار أربعمائة مبنى،وتركت ١٢ ألف شخص بلا مأوى، وقد بلغت الخسائر ٢٢ مليون جنيهاً.
وفىذلك الوقت كان يجرى صراعاً سافراً بين الضباط الأحرار وبين الملك فاروقفيما عرف بأزمة انتخابات نادي ضباط الجيش. حيث رشح الملك اللواء حسين سرىعامر المكروه من ضباط الجيش ليرأس اللجنة التنفيذية للنادي، وقرر الضباطالأحرار أن يقدموا قائمة مرشحيهم وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب للرياسة،وقد تم انتخابه بأغلبية كبرى وبرغم إلغاء الانتخاب بتعليمات من الملكشخصياً، إلا أنه كان قد ثبت للضباط الأحرار أن الجيش معهم يؤيدهم ضدالملك، فقرر جمال عبد الناصر – رئيس الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار –تقديم موعد الثورة التي كان محدداً لها قبل ذلك عام ١٩٥٥، وتحرك الجيشليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاءالقبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباطالأحرار بعد أن تسرب خبر عنها .
وبعدنجاح حركة الجيش قدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة - وكان الضباط الأحرارقد فاتحوه قبلها بشهرين في احتمال انضمامه إليهم إذا ما نجحت المحاولة -إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمالعبد الناصر حتى ٢٥ أغسطس ١٩٥٢ عندما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بضممحمد نجيب إلى عضوية المجلس وأسندت إليه رئاسته بعد أن تنازل له عنها جمالعبد الناصر.

بيان الثورة:


وفى صباح يوم ٢٣ يوليه وبعد احتلال دار الإذاعة تمت إذاعة بيان الثورة التالي:

"اجتازتمصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم،وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش، وتسبب المرتشون والمغرضونفي هزيمتنا في حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد الحرب فقد تضافرت فيها عواملالفساد، وتآمر الخونة على الجيش، وتولى أمره إما جاهل أو فاسد حتى تصبحمصر بلا جيش يحميها، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا فيداخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفى خُلقهم وفى وطنيتهم، ولا بد أن مصركلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.
أمامن رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر، وسيطلقسراحهم في الوقت المناسب، وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبحيعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية، وأنتهز هذه الفرصةفأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أوالعنف؛ لأن هذا ليس في صالح مصر، وإن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لميسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبههذا متعاوناً مع البوليس، وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهموأرواحهم وأموالهم، ويعتبر الجيش نفسه مسئولاً عنهم، والله ولى التوفيق".
وبعدنجاح الثورة بثلاثة أيام – أي في ٢٦ يوليه – أجبر الملك فاروق على التنازلعن العرش لابنه أحمد فؤاد ومغادرة البلاد. وفى اليوم التالي أعيد انتخابجمال عبد الناصر رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار.
وفى١٨ يونيه ١٩٥٣ صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاء الملكية وإعلانالجمهورية، وبإسناد رئاسة الجمهورية إلى محمد نجيب إلى جانب رئاستهللوزارة التي شغلها منذ ٧ سبتمبر ١٩٥٢، أما جمال عبد الناصر فقد تولى أولمنصباً عاماً كنائب رئيس الوزراء ووزير للداخلية في هذه الوزارة التيتشكلت بعد إعلان الجمهورية. وفى الشهر التالي ترك جمال عبد الناصر منصبوزير الداخلية – الذي تولاه زكريا محيى الدين – واحتفظ بمنصب نائب رئيسالوزراء.(قرار المجلس بإلغاء الملكية) .
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة صورة[/td] [/tr] [tr] [td]
قرار المجلس بإلغاء الملكية[/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]

تعيين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة:


وفىفبراير ١٩٥٤ استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلسقيادة الثورة، وعين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساًلمجلس الوزراء. وفيما يلي البيان الذي أذاعه المجلس بأسباب ذلك الخلاف في٢٥ فبراير ١٩٥٤:
"أيها المواطنون
"لميكن هدف الثورة التي حمل لواءها الجيش يوم ٢٣ يوليه سنة ١٩٥٢ أن يصل فردأو أفراد إلى حكم أو سلطان أو أن يحصل كائن من كان على مغنم أو جاه، بليشهد الله أن هذه الثورة ما قامت إلا لتمكين المُثل العليا في البلاد بعدأن افتقدتها طويلاً نتيجة لعهود الفساد والانحلال.
لقدقامت في وجه الثورة منذ اللحظة الأولى عقبات قاسية عولجت بحزم دون نظر إلىمصلحة خاصة لفرد أو جماعة، وبهذا توطدت أركانها واطرد تقدمها في سبيل بلوغغاياتها.
ولا شك أنكم تقدرونخطورة ما أقيم في وجه الثورة من صعاب، خاصة والبلاد ترزح تحت احتلالالمستعمر الغاصب لجزء من أراضيها، وكانت مهمة مجلس قيادة الثورة في خلالهذه الفترة غاية في القسوة والخطورة، حمل أفراد المجلس تلك التبعة الملقاةعلى عاتقهم ورائدهم الوصول بأمتنا العزيزة إلى بر الأمان مهما كلفهم هذامن جهد وبذل.
ومما زاد منذ اللحظةالأولى في قسوة وخطورة هذه التبعة الملقاة على أعضاء مجلس قيادة الثورةأنهم كانوا قد قرروا وقت تدبيرهم وتحضيرهم للثورة في الخفاء قبل قيامهم أنيقدموا للشعب قائداً للثورة من غير أعضاء مجلس قيادتهم وكلهم من الشبان،واختاروا فعلاً فيما بينهم اللواء أركان حرب محمد نجيب ليقدم قائداًللثورة، وكان بعيداً عن صفوفهم، وهذا أمر طبيعي للتفاوت الكبير بين رتبتهورتبهم، وسنه وسنهم، وكان رائدهم في هذا الاختيار سمعته الحسنة الطيبةوعدم تلوثه بفساد قادة ذلك العهد.
وقد أخطر سيادته بأمر ذلك الاختيار قبل قيام الثورة بشهرين اثنين ووافق على ذلك.
وماأن علم سيادته بقيام الثورة عن طريق مكالمة تليفونية بين وزير الحربية فىذلك الوقت السيد مرتضى المراغى وبينه وفى منزله حتى قام إلى مبنى قيادةالثورة واجتمع برجالها فور تسلمهم لزمام الأمور.
ومنذتلك اللحظة أصبح الموقف دقيقاً؛ إذ أن أعمال ومناقشات مجلس قيادة الثورةاستمرت أكثر من شهر بعيدة عن أن يشترك فيها اللواء محمد نجيب إذ أنه حتىذلك الوقت وعلى وجه التحديد يوم ٢٥ أغسطس سنة ١٩٥٢ لم يكن سيادته قد ضمإلى أعضاء مجلس الثورة.
وقد صدرقرار المجلس فى ذلك اليوم بضمه لعضويته كما صدر قرار بأن تسند إليه رئاسةالمجلس بعد أن تنازل له عنها البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر الذى جددانتخابه بواسطة المجلس قبل قيام الثورة كرئيس للمجلس لمدة عام ينتهى فىأخر أكتوبر سنة ١٩٥٢.
نتيجةلذلك الموقف الشاذ ظل اللواء محمد نجيب يعانى أزمة نفسية عانينا منهاالكثير رغم قيامنا جميعاً بإظهاره للعالم أجمع بمظهر الرئيس الفعلىوالقائد الحقيقى للثورة ومجلسها مع المحافظة على كافة مظاهر تلك القيادة.
وبعدأقل من ستة شهور بدأ سيادته يطلب بين وقت وآخر من المجلس منحه سلطات تفوقسلطة العضو العادى بالمجلس، ولم يقبل المجلس مطلقاً أن يحيد عن لائحتهالتى وضعت قبل الثورة بسنين طويلة إذ تقضى بمساواة كافة الأعضاء بما فيهمالرئيس فى السلطة، فقط إذا تساوت الأصوات عند أخذها بين فريقين فى المجلسفترجح الكفة التى يقف الرئيس بجانبها.
ورغمتعيين سيادته رئيساً للجمهورية مع احتفاظه برئاسة مجلس الوزراء ورئاستهللمؤتمر المشترك إلا أنه لم ينفك يصر ويطلب بين وقت وأخر أن تكون لهاختصاصات تفوق اختصاصات المجلس، وكان إصرارنا على الرفض الكلى لكى نكفلأقصى الضمانات لتوزيع سلطة السيادة فى الدولة على أعضاء المجلس مجتمعين.
وأخيراً تقدم سيادته بطلبات محددة وهى:
أنتكون له سلطة حق الاعتراض على أى قرار يجمع عليه أعضاء المجلس، علماً بأنلائحة المجلس توجب إصدار أى قرار يوافق عليه أغلبية الأعضاء.
كماطلب أن يباشر سلطة تعيين الوزراء وعزلهم وكذا سلطة الموافقة على ترقيةوعزل الضباط وحتى تنقلاتهم؛ أى أنه طالب إجمالاً بسلطة فردية مطلقة.
ولقدحاولنا بكافة الطرق الممكنة طوال الشهور العشرة الماضية أن نقنعه بالرجوععن طلباته هذه التى تعود بالبلاد إلى حكم الفرد المطلق، وهو ما لا يمكننرضاه لثورتنا، ولكننا عجزنا عن إقناعه عجزاً تاماً وتوالت اعتكافاته بينوقت وأخر حتى يجبرنا على الموافقة على طلباته هذه، إلى أن وضعنا منذ أيامثلاثة أمام أمر واقع مقدماً استقالته وهو يعلم أن أى شقاق يحدث فى المجلسفى مثل هذه الظروف لا تؤمن عواقبه.
أيها المواطنون
لقد احتمل أعضاء المجلس هذا الضغط المستمر فى وقت يجابهون فيه المشاكل القاسية التى تواجه البلاد والتى ورثتها عن العهود البائدة.
يحدثكل ذلك والبلاد تكافح كفاح المستميت ضد مغتصب فى مصر والسودان وضد عدوغادر يرابط على حدودها مع خوضها معركة اقتصادية مريرة وإصلاحاً لأداةالحكم وزيادة الإنتاج إلى أخر تلك المعارك التى خاضتها الثورة ووطدتأقدامها بقوة فى أكثر من ميدان من ميادينها.
واليوم قرر مجلس قيادة الثورة بالإجماع ما يلى:
أولاً: قبول الاستقالة المقدمة من اللواء أركان حرب محمد نجيب من جميع الوظائف التى يشغلها.
ثانياً:يستمر مجلس قيادة الثورة بقيادة البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر فىتولى كافة سلطاته الحالية إلى أن تحقق الثورة أهم أهدافها وهو إجلاءالمستعمر عن أرض الوطن.
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] حل جماعة الاخوان المسلمين [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
ثالثاً: تعيين البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس الوزراء.
ونعودفنكرر أن تلك الثورة ستستمر حريصة على مُثلها العليا مهما أحاطت بها منعقبات وصعاب، والله كفيل برعايتها إنه نعم المولى ونعم النصير، والله ولىالتوفيق".
وسرعان ما تم تدارك مظاهر ذلك الخلاف فقبل مجلس قيادة الثورة عودة محمد نجيب إلى رئاسة الجمهورية في بيان صدر في ٢٧ فبراير ١٩٥٤.
ثمبدأت بعد ذلك أحداث الشغب التي دبرتها جماعة الإخوان المسلمين التي أصدرمجلس قيادة الثورة قراراً مسبقاً بحلها في ١٤ يناير ١٩٥٤، (قرار المجلسبحل جماعة الإخوان المسلمين) وقد تورط أيضاً بعض عناصر النظام القديم فيهذه الأحداث.
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] السماح بقيام أحزاب وإلغاء الحرمان من الحقوق السياسية [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
ووقدتجلى الصراع داخل مجلس قيادة الثورة في هذه الفترة في القرارات التي صدرتعنه وفيها تراجعاً عن المضى في الثورة، فأولاً ألغيت الفترة الانتقاليةالتي حددت بثلاث سنوات، وتقرر في ٥ مارس ١٩٥٤ اتخاذ الإجراءات فوراً لعقدجمعية تأسيسية تنتخب بالاقتراع العام المباشر على أن تجتمع في يوليه ١٩٥٤وتقوم بمناقشة مشروع الدستور الجديد وإقراره والقيام بمهمة البرلمان إلىالوقت الذي يتم فيه عقد البرلمان الجديد وفقاً لأحكام الدستور الذي ستقرهالجمعية التأسيسية. وفى نفس الوقت تقرر إلغاء الأحكام العرفية والرقابةعلى الصحافة والنشر.
وثانياً: قررمجلس قيادة الثورة تعيين محمد نجيب رئيساً للمجلس ورئيساً لمجلس الوزراءبعد أن تنحى جمال عبد الناصر عن رئاسة الوزارة وعاد نائباً لرئيس مجلسقيادة الثورة.
وأخيراً قرر مجلسقيادة الثورة في ٢٥ مارس ١٩٥٤ السماح بقيام الأحزاب وحل مجلس قيادة الثورةيوم ٢٤ يوليه ١٩٥٤ أي في يوم انتخاب الجمعية التأسيسية. (قرار المجلسبالسماح بقيام أحزاب).
[table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] إرجاء تنفيذ قرارات المجلس التى صدرت فى ٢٥ مارس ١٩٥٤[/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
وبالرغممن إلغاء مجلس قيادة الثورة لتلك القرارات في ٢٩ مارس ١٩٥٤ (قرار المجلسبإرجاء تنفيذ قرارات ٢٥ مارس ١٩٥٤) إلا أن الأزمة التي حدثت في مجلس قيادةالثورة أحدثت انقساماً داخله بين محمد نجيب يؤيده خالد محيى الدين وبينجمال عبد الناصر وباقي الأعضاء.
وقدانعكس هذا الصراع على الجيش، كما حاول السياسيون استغلاله وخاصة الإخوانالمسلمين وأنصار الأحزاب القديمة الذين كانوا فى صف نجيب وعلى اتصال به.
وفى١٧ أبريل ١٩٥٤ تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء واقتصر محمد نجيبعلى رئاسة الجمهورية إلى أن جرت محاولة لاغتيال جمال عبد الناصر على يدالإخوان المسلمين عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة وهو يخطب فيميدان المنشية بالإسكندرية في ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤، وثبت من التحقيقات معالإخوان المسلمين أن محمد نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان معتزماًتأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم. وهنا قرر مجلس قيادة الثورة في١٤ نوفمبر ١٩٥٤ إعفاء محمد نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيسالجمهورية شاغراً وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولى كافة سلطاته بقيادةجمال عبد الناصر.
[table] [tr] [td][table] [tr] [td][table] [tr] [td]صورة[/td] [/tr] [tr] [td] إعفاء اللواء محمد نجيب من جميع المناصب التى يشغلها [/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table][/td] [/tr] [/table]
وفى ٢٤ يونيه ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقاً لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦ ـ أول دستور للثورة.
وفى٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدةبعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى مؤامرة الانفصال التي قام بهاأفراد من الجيش السوري في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١.
وظل جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠.



طبعا انا مش لاقى معلومات كفاية عن زوجة عبد الناصر فعشان كدا هكتفى بتعريف بسيط ليها

فى 29 يونيه 1944 تزوج جمال عبد الناصر من تحيةمحمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريقعمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبدالحميد وعبد الحكيم. لعبت تحية دوراً هاماً فى حياته خاصة فى مرحلةالإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباءأسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان فى حرب فلسطين، كما ساعدته فى إخفاءالسلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية فىقناة السويس فى 1951، 1952.
صورة العضو الرمزية
هبة الله محمد
مشرفة قسم أخبار الأدب
مشاركات: 672
اشترك في: 28 نوفمبر 2008, 12:20 am
Favorite Quote: الجحيم هو الآخرين.
verification: ID verified and trusted writer

Re: هى دى مصر ( جمال عبد الناصر وزوجته )

مشاركة بواسطة هبة الله محمد »

موضوع مميز ومفصل كالعادة وأنا شخصيا بحب جمال عبد الناصر قوي.صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

Re: هى دى مصر ( جمال عبد الناصر وزوجته )

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »

ولكن.. الرؤساء. الرؤساء يا حسن يسوءهم ذلك الذي لا يسبح بحمدهم.. يسوءهم ذلك الذي لا يتملق إليهم.. فهذه كبرياء وهم شبوا على الذلة في كنف الاستعمار.. يقولون.. كما كنا يجب أن يكونوا. كمارأينا يجب أن يروا.. والويل كل الويل لذلك... الذي تأبى نفسه السير على منوالهم...

أكيد واحد بالعقلية دى وبالكرامة والعزة دى كان لازم يوصل للى وصل ليه...و ياخد نصيبه فى قلوب شعبه ليوم مماته...تعرف يا أحمد يوم مانلاقى شخصيات بالكرامة والإعتزاز بالوطن والوفاء له الأيام دى فى وزارتنا وحكوماتنا...كانت تبقى مصر أحلى كتير أوى...بس تقول ايه...ده أنت نادر لما تلاقى واحد بس فى حكوماتنا العربية حاليا فيه الصفات دى...
بحييك يا أحمد على مقالك المفصل جدا واللى فيه حقايق وتفاصيل شخصيا ماكنتش أعرفها وده اللى أخرنى فى الرد لأن الموضوع طويل وأنا مش بحب أرد على موضوع إلا لما أفراه كله عشان يبقى استفدت فعلا من الموضوع مش كلمتين شكر و خلاص
المهم طمنا أول بأول كده من وسط الإمتحانات عامل ايه فيها...؟ صورة
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
صورة العضو الرمزية
محمد محمود
مشرف قسم الأشعار
مشاركات: 1070
اشترك في: 06 نوفمبر 2008, 4:40 pm
Real Name: محمد محمود حسن
Favorite Quote: إلهــــي لا تعذبني فإني
مقر ٌ بالذي قد كان مني
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الإسكندرية
اتصال:

Re: هى دى مصر ( جمال عبد الناصر وزوجته )

مشاركة بواسطة محمد محمود »

موضوع جميل جدا عن شخصية عظيمة كانت رمز للعزة والكرامة الوطنية لا يقبل إهانة لمصر ولا لأحد من أبنائها
وهو الذي ضرب السفير الأمريكي بالشلوت وطرده مباشرة من قصر الرئاسة إلى الطائرة التي ستحمله الى بلده لأنه وجد في صوته نغمة تهديد لمصر ثم أرسل له أسرته على طائرة أخرى بعد ذلك بأسام ليكون أول رئيس يعلن أن سفير أمريكا شخص غير مرغوب فيه .
حقيقي معلومات في غاية الأهمية في هذا التوقيت من الخزي العربي.
ربنا يوفقك في الإمتحانات وتكون م، المتفوقين.
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ٍ على صفحات الماء وهو رفيع ُ
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه إلى طبقات الجو وهو وضيـــع ُ

صورة


صفحتي الشخصية
صورة العضو الرمزية
المهاجر
مشرف قسم المقالات و النقد الفنى
مشاركات: 779
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 4:48 pm
Real Name: أحمد جمال الدين أحمد
Favorite Quote: دائما إفعل ما تحب ان يراك الناس عليه
دائماً لا تفعل ما يحب الناس ان يروك عليه
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر
اتصال:

Re: هى دى مصر ( جمال عبد الناصر وزوجته )

مشاركة بواسطة المهاجر »

اشكركم للمرور وجمال عبد الناصر من احب الناس ليا ولن انسى نداء الشعب عليه لكى يتراجع عن التنحى او بكاء النساء عليه بعد مماته ولو حد عنده دم ويشوف جمال عمل ايه ما كنا ش شوفنا الويل والعذاب دا
اما الامتحانات يا وليد فكله على الله
تنهيدة
مشرفة قسم أدب الأطفال
مشاركات: 1291
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
Real Name: نهاد نعمان
Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بنت مصر

Re: هى دى مصر ( جمال عبد الناصر وزوجته )

مشاركة بواسطة تنهيدة »

بحيك ياأحمد على مجهودك الرائع فى هذا المقال المفصل عن الشخصية الوطنينة شخصية جمال عبد الناصر بجد انا بحب الرئيس جمال عبد الناصر جدا بحس أول ماحد يقول أسمه بالعزة والكرامة وكان نفسى أعيش فى عصرة عصر لما مصر كانت متحكمة فى مصيرها حتى لوكان الوقت ده كان فيه بعض الفساد لكن كن ساعة الحرب على أى دولة عربية كن أيد واحدة مش زى دلوقت الا يموت يموت والا يحارب يحارب مبقاش عندنا اى نوع من الوحدة العربية الا كان دايما جمال عبد الناصر بينادى بيها وعاش ومات وهو بيحلم بيها وادينا الحد دلوقت مش عارفين نحقق الحلم ....متعرفش أد ايه ياأحمد انا استمتعت بالمقال ....أنا اصلا دايما بحب أقرأه قصة حياة جمال عبد الناصر وبحب أسمع خطبة جدا ودايما بسمعها على الأنترنت ....بشكرك ياأحمد على تقديمك لشخصية الثورية ده ومستنيانك تخلص أمتحانات عشان تقدمالنا المزيد
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”هى دى مصر؟“