من خواطري القديمة
مرسل: 15 ديسمبر 2008, 9:49 pm
كتبت هذه الخواطر بين 13 و15 من عمري، وقد عثرت عليها بالصدفة بين أوراقي القديمة..أعرضها على سبيل الذكرى لا أكثر
(القطار )
شريط قطبان ممتد..
يمضي فوقه القطار..
في طريق يمتد لا نهاية له سوى الدمار.
.وأنا أمضي أمامه لا أحاول الفرار ..
من قال أني أجرؤ على اتخاذ مثل هذا القرار..
فهذه هي مشيئة الأقدار..
أن امضي هكذا أمام القطار..
تحرقني شمس الظهر وينهكني الإعصار..
تبلل المياه شعري وملابسي عند هطول الأمطار..
فانا لا املك أي اختيار سوى أن امضي هكذا أمام القطار..
أتمنى أن يسقط سريعا من فوق الجسر أو من حافة ليس لها قرار
..فهل يسامحني القدر وتستجيب لي ولو للحظة الأقدار..
6 سبتمبر 2000
(يوتوبيا )
انعدام رؤية وظلام..
لا تدري أتتراجع للخلف..
أم تتقدم للأمام..
أم تظل ثابتا في ذات المكان..
متناسيا ما يدور حولك ..
متناسيا مرور الزمان..خ
ائفا من الخروج من ظلمتك..
إلى حيث الأنوار، والأصوات..
خائفا أن يؤلمك هذا فتطلق الأنات والآهات..
حائرا لا تعرف الطريق..
وأنت وحدك هكذا بلا صديق أو رفيق..
وتغوص وتغوص في الأفكار،
وتتناسى ماحو لك من غموض وأسرار..
وتغرق في فيض من الأحلام..
ويدور عقلك ويدور..ويعبر كل الطرق وكل الجسور..
ويصل بك إلى وطنك الحنون.
.حيث لا ضياع..لا ظلام..لا جنون..
إلى أرض أحببتها..أرض حيث تمنيت أن تكون..
صيف 2001
(لاهثة خلفي )
أبحث دوما عني في كل مكان..
في الأروقة..في الميادين..خلف الجدران..
ابحث عني فلا أجد سوى بقايا من بقايا إنسان..
مزقته السنون وحولته إلى أشلاء الأزمان..
أبحث عني في كل مكان..فأجد نغمات متناثرة..
هاربة مني.. من الأمس..من الغد..من الآن..
أحارب في معركتان..معركة ضدي، وأخرى من أجلي..
وكلتاهما خاسرتان..
أبحث عني في كل مكان..
فمتى أجدني؟ قبل أن يطويني جب النسيان..
1 أغسطس 2002
1 أغسطس 2002