صفحة 1 من 1

لا تعطينى سمكة و.... كيف أصطاد السمك-تدريب المسابقة-المهاجر

مرسل: 07 يوليو 2010, 1:45 pm
بواسطة المهاجر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير بمناسبة انتهاء العام الدراسى الحالى
يقول المثل الشعبى الصينى لا تعطينى سمكة ولكن علمنى كيف اصطاد السمك ، هذا المثل ربما فى ظاهره مجرد كلمات ولكن حينما نرى أن تطبيق هذا المثل هو السبب الرئيسى فيما وصلت له الصين الآن ، فأصبحت أحد القوى القادمة أو ربما الحالية إقتصادياً وأصبحت تؤرق منام الدول الكبرى ، فالصين إستغلت هذا المثل فى الصناعة والزراعة والتجارة فحققت نهضة فى وقت قياسى لم يتحقق لغيرها من الدول ، فالمثل كما يقول لاتعطينى سمكة ولكن علمنى كيف أصطاد السمك ، حولته الصين الى معانى صناعية وإقتصادية ، فحولته فى مجال الصناعة الى لا تصدر لى اجهزة أو مواد ولكن علمنى كيف أصنعها ، فغزت العالم كله بمنتجات مقلدة تضاهى كثيراً المنتج الاصلى وبأسعار رخيصة فى نفس الوقت وبذلك فقد حققت الهدف الإقتصادى بتحقيق التوازن بين حاجات الأفراد ودخولهم ، فعلى سبيل المثال نجد أن الهواتف المحمولة والتى يبلغ سعرها ما يفوق الألفا جنيه أصبح لها نظير ومماثل صينى بربع هذا السعر ولنا فى الهاتف N73 الصينى عبرة ، الصين التى تقود الإقتصاد العالمى الآن وما أصبح منزل فى العالم كله يخلو من منتج صينى لدرجة أن أحد المصريين تهكم بسخرية على الصين حينما قال ( اخاف أن ادخل غرفتى فأجد ذلك الصرصار الموجود على الحيط ... صنع فى الصين ) رغم ان الصين ليست لها يد فى خلق الصرصار ولكنها جمعت الأشياء التى ليست من صنعها وانما من صنع الله وصدرتها الينا ، وتلك المقولة تحمل فى طياتها حقيقة واقعية ولكنها محزنة الى ما وصل اليه حال الوطن من إستيراد أقل الأشياء من الصين حتى الصرصار .... واعتذر للجميع عن الإستعانة بتلك الحشرة فى الموضوع ولكنه لا تعطينى سمكة ولكن علمنى كيف اصطاد السمك .....

السؤال الآن...؟

لا تعطينى سمكة ولكن علمنى كيف أصطاد السمك .... نجاحه فى الصين ... وعدم تطبيقه فى مصر ... أسباب وعلاجات؟؟؟

Re: لا تعطينى سمكة و.... كيف أصطاد السمك-تدريب المسابقة-المهاجر

مرسل: 16 يوليو 2010, 11:01 pm
بواسطة donnabella
أتفق مع هذا المثل الشعبي الصيني تماما
و لكن كيف هو السبيل لتطبيقه في مجتمعنا في حين أن النظام الاقتصادي في الصين لم يسمح أبدا - في أي مرحلة من مراحله منذ بداية الإصلاح الاقتصادي في الصين عام 1978- لم يسمح أبدا بتنامي رؤوس الأموال بهذا الشكل العشوائي المخيف الذي نراه في بلدنا اليوم
إن الخطة يا سيدي لم تبدأفي الصين منذ ثلاث او أربع سنوات بل بدأت منذ ثلاثون عاما و كان أحد أهم دعائمها هو تحديد أولويات التنمية بحيث أتي ترتيبها كالآتي: الزراعة-الصناعة- البحث العلمي ثم الدفاع
أين نحن من هذا و قد كان من أهم ما قررته الدولة الصينية في بداية إصلاحها الاقتصادي أن تحتفظ الدولة بسيطرتها على الصناعات الثقيلة وقطاع الطاقة والتعدين. أما نحن فقد بعنا في أول ما بعنا مصانع الحديد و الصلب المملوكة للدولة!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد أسهمت حكوماتنا المتعاقبة في تكوين كيانات رأسمالية إحتكارية تقوم خططتها علي أساس المصالح الفردية ، و تحقيق الأرباح الفاحشة بغض النظر عن المصلحة العامة للدولة ، و خير دليل علي ذلك ما نسمعه كل يوم عن إغلاق المصانع و تشريد العمال ، مثل هذه الكيانات هي التي قامت الثورة للقضاء عليها :"القضاء علي سيطرة رأس المال"
إن العامل المصري عامل جيد بشهادة كل الدول التي تستورد العمالة المصرية ، عامل مثابر ذكي، يفهم التكنولوجيا الحديثة و يكتسب المهارات بسرعة ، و لكن من الطبيعي جدا أن أراه خاملا رافضا للعمل ، إذا كان سيعمل بثمن بخس و بدون أي ضمانات بتأمين أو بغيره و نهايتة ستكون غالبا الطرد و التشريد.. فهل ننتظر منه إنتاجا.. و هل بمثل هذه السياسات يمكن أن نصبح يوما كالصين؟!!!!!!!!!!!!


أدعو الجميع لقراءة هذا المقال المفصل http://www.annabaa.org/nbanews/67/339.htm
و هو دراسة في التجربة الاقتصادية الصينية

Re: لا تعطينى سمكة و.... كيف أصطاد السمك-تدريب المسابقة-المهاجر

مرسل: 23 يوليو 2010, 11:31 pm
بواسطة محمد محمود
أخي العزيز أحمد الصياد
موضوع رائع ومناقشة موضوعية ، فبالفعل الشعب الصيني رغم زيادة عدده وانخفاض مستوى معيشة الفرد فيه لفترة قريبة إلا أنه أصبح شعباً منتجاً من أكبره إلى أصغره .
شعب أراد النجاح فأرسى قواعده ، والسر هو الصناعات الصغيرة التي تلقى كل الدعم والتشجيع الحكومي في الصين حتى إن لعب الأطفال أصبحت ألف باء الصناعة في الصين وأصبح الأطفال الصغار يصنعونها .
تصور قرأت خبر بالأمس عن فانوس رمضان نزل للأسواق المصرية على شكل نجم الكرة محمد أبو تريكة يحرك قدمه نحو الكرة ويتحدث بصوت أبو تريكة " وبالطبع صناعة صينية "
لقد درس الصينيون كل شيء لدينا " السوق واحتياجاته - أحب الأشياء للمستهلك - أقرب الطرق لتسويق المنتج " ثم بعد ذلك يبحثون عن الربح .
لأنهم ببساطة لو ضمنوا وملكوا زمام السوق فإن الربح أمرٌ مضمون تماماً .

ليتنا نتعلم منهم كيف نتحول من شعب يستهلك كل شيء إلى شعب ينتج بعض الشيء .
وقتها سيكون الأمل موجود.

Re: لا تعطينى سمكة و.... كيف أصطاد السمك-تدريب المسابقة-المهاجر

مرسل: 24 يوليو 2010, 12:00 am
بواسطة Ghadat2009
موضوع جميل و هام و هادف جزاك الله خيراً يا أحمد

كلمة الأسباب : هي واضحة بداية من المثل الذي بدأت به النقاش و انتهاءا بتصدير سجاجيد الصلاة و الفوانيس و حتى السبج و غيرها من السلع التي تغرق بها الأسواق " ليس فقط في مصرنا الحبيبة لكن أيضا بالخارج و حتى دولة مثل أمريكا الزعيمة الرأسمالية المعاصرة تغرق حتى أذنيها في سلع النمور الأسيوية و بخاصة الصين الأسطورية ) !

المثل يتجسد فيه الفكر الصيني أو المبديء التي يقوم عليها هذا النجاح و الانتشار المدهش ، لكن دعونا بدلا من أن ننظر إليهم و نقول بالتأكيد هم أفضل - علينا أن نقترب أكثر من مجتمعهم لنفهم : المجتمع هناك ليس استهلاكي و لا كسول يفكر بالأجازات قبل العمل و العطاء ، هناك تنتشر الصناعات الصغيرة و الأسر المنتجة - بمعنى أنهم يتعلمون و يبرعون في الصناعات الصغيرة أولا ثم خطوة بخطوة يصلون للصناعات المنافسة لمنتجات عالمية شهيرة.
يدرسون السوق و يجتهدون للحصول على الخامات و التدريب من الصغر لتصبح الأيدي العاملة الصينية على درجة كبيرة من الكفاءة لكنها في نفس الوقت تعتبر رخيصة جدا بالمقياس العالمي !
هناك حالة من الوعي الفكري و الاجتماعي و المهني تجعلهم لا يصرون على مهن ( كالطب و الهندسة و غيرها كما هو الحال عندنا ) بل لديهم مرونة و إدراك لوجود اختلافات فردية يتم توظيفها بشكل إيجابي كل حسب امكانياته و طاقاته

هناك الكثير من الكلام و النقاش لو أردنا العلاج أو الصحوة ، لكن مبدئيا أردد : إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

الحل يكمن في أن نتغير فعلا من الداخل و نؤمن بقدراتنا و طاقاتنا و نحاول - فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة صغيرة

أشكرك على هذا الموضوع و أتمنى أن يؤتي ثماره الحقيقية و يناقش بشكل واسع إن شاء الله

...

Re: لا تعطينى سمكة و.... كيف أصطاد السمك-تدريب المسابقة-المهاجر

مرسل: 24 يوليو 2010, 2:19 pm
بواسطة dr_hope
لو عاش هيرودوت إلى زمننا هذا ، لربما غيّر كلمته الشهيرة إلى :
" لو لم أكن صينيا لوددت أن أكون صينيا " ok11
و لصدق !!
نحن لا نتعلم كيف نصطاد السمك، نحن نتعلم كيف نأكلها فقط !!
.
أظن أن الفساد و انعدام الضمير ، يأبيان أن يعلّما أبناءَ مصر شيئا !!
.
شكرا أخي مهاجر على مناقشتك .
و سامحك الله أن وضعت أيدينا و أعيننا على مواضع الجرح !!