همسات القلوب الحائرة

المشرفون: Ghadat2009،نبضة...

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سندريلا
مشرفة قسم الخواطر
مشاركات: 795
اشترك في: 28 إبريل 2009, 8:51 pm
Real Name: جيهان راضي
Favorite Quote: المرأة عاشت ألوف السنين مثل مرآة تعكس صورة للرجل أكبر و أجمل من الحقيقة !
verification: ID verified and trusted writer
مكان: my own world
اتصال:

همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة سندريلا »

-أثناء غروب الشمس ......على شاطيء بحر الإسكندرية ....... في كازينو (سهر الليالي) ...... توسطت مائدة صغيرة هذا الكازينو.........جلست على هذه المائدة فتاة جميلة في منتصف العشرينات تقريبا ......شعرها طويل أسمر ينسدل على كتفيها ..... لها بشرة نضرة بيضاء عيناها زرقاء اللون ذو أنف مستقيم و شفتان مكتنزتان........ لها قامة طويلة و جسد متناسق .... فهي فتاة جميلة ......جميلة في كل شيء....حتى إسمها جميل يعبر عن جمالها و رقة أنوثتها.........( رقية).
-و تطلعت رقية إلى الشمس أثناء غروبها..... كم هو جميل هذا المنظر!!!
يدنو القرص الذهبي من البحر.... يذوب الإثنان معا و كأنهما عاشقين يقبلان بعضهما البعض.
يوصف العلماء محبي مشهد الغروب بأنهم يائسين الحياة و هذا هو حقا شعورها الحالي.... كم هي حزينة الآن!!!! فهي تعتقد أنها أتعس فتاة بالكون....... هي هنا اليوم لتقوم بفسخ خطبتها.... لقد اتصلت بخطيبها (كمال) و أخبرته أنها تريده في شيء هام ، و طلبت منه أن يلتقيا في نفس المكان الّي يلتقيا فيه و هو كازينو ( سهر الليالي ) ، و كان هذا أول إتصال تقوم به منذ إسبوعين.
لقد تشاجرت معه لسبب تافه جدا وهي تعلم ذلك جيدا فلقد كانت تنتظره هنا في الكازينو و تأخر عليها نصف ساعة بحجة أن جاءته حالة طارئة بالمستشفى ؛ فتشاجرت معه و عنفته و اتهمته بعدم احترام المواعيد ، و هي تعلم جيدا أنها مخطئة في ذلك فهي تعرفه جيدا وتعرف كم يحبها!! و كم يشتاق إلى لقاءها !! و لكنها هي التي تتشاجر معه دائما لسبب أو من دون سبب ، و لقد حاول الاتصال بها طوال الإسبوع الأول و لم ترد عليه ثم انقطع عن الاتصال بها طوال الإسبوع الماضي ، حتى اتصلت به أمس و أخبرته أنها تريد مقابلته غدا أي اليوم ، والآن يتأخر عليها مرة آخرى ، ولكن لا يهم المشكلة ليست فيه .... و لكنها تعلم جيدا أن المشكلةبها .
-فلقد كانت تحب شابا يعمل طيارا ويدعى أحمد ، ولقد قابلته أول مرة في النادي وتعرفت عليه فهو ابن عم صديقتها منى ........ ولقد أعجبت به منذ أول وهلة و هو أيضا أحبها حينما وقعت عيناه عليها .... و اعترف لها بحبه ....و ظلا يتقابلا .... وكان الجميع يعلم أنه يحبها بجنون ...... و توقع الجميع أنهما سيتزوجا ...... و فعلا اتفق معها على أنه سيتقدم ليخطبها بعد عودته من السفر ؛ حيث سيسافر لمدة إسبوع و حينما يعود يتقدم لها ، و لكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ؛ فلقد توفي في يوم عودته ؛ حيث حدث سقوط للطيارة التي كان بها و مات . وعند هذه الفكرة تساقطت دمعتان على وجنتيها مسحتهما بسرعة حتى لا يراها أحد. فلقد كانت هذه الأيام أسوأ أيام تمر بها في حياتها ، و ظلت حزينة لمدة طويلة .
.
- و مرت ستة أشهر على هذا الحادث وهي لا تزال تتذكر أحمد، وفي تلك الفترة تقدم لها كمال و وافقت عليه العائلة وهي أيضا وافقت عليه ، فهو يحمل جميع الصفات التي تحلم بها أي فتاة ؛ فهو أكبر منها بخمس سنوات و من أسرة ثرية لها أصل عريق عدا أنه طبيب مشهور و ليست له تجارب من قبل و رفض الزواج حتى وصل إلى الثلاثين من عمره بالإضافة إلى وسامته الشديدة . لقد أحبها من أول نظرة و هي تعلم هذا ؛ فلقد رآها أول مرة في منزل صديق والده الذي كان يقيم حفلا في منزله ؛ و بالصدفة تكون زوجته من أعز صديقات والدة رقية، و التقت العائلتان و أعجب بها وسأل عنها و عرف أنها ليست مرتبطة فتقدم ليخطبها و فرحت عائلته بذلك القرار لأنه كان عازفا عن الزواج.
- و وافقت رقية على أمل أن تحبه بعد الخطوبة ، لكنها كلما جلست معه تحس كأنها تجلس مع أحمد ....... تقارن بينه و بين أحمد و لم تعد قادرة ، فلقد تمت خطوبتها منذ أربعة أشهر و المتفق عليه ان زواجهما بعد ستة أشهر أي بعد شهرين منذ الآن . ولم تعد تحتمل ... لن تحتمل أن تعيش معه في بيت واحد أو يجمع بينهما سرير واحد ....... فهي لا تزال تفكر في أحمد ....... لا تزال تتذكر كلامه ..... لا تزال تحن إلى لمسات يديه الحنون .... لا تزال تحن إلى كلماته الساحرة وهو يراقصها
.
– وهي تعتقد أنها بذلك تخونه و تخون كمال ، فهي تخون كمال لأنها تفكر في شخص آخر غيره .... وتخون أحمد لأنها وعدته بالزواج و الحب طوال العمر ....... كيف فكرت في يوم من الأيام أن تتزوج برجل لآخر غيره حتى لو كان هذا الرجل تتمناه فتيات كثيرات ؟!!!! كيف تخون وعدها ؟!!!! لا ... لا ... ستظل دائما على ذكراه ... ستظل دائما على أمل أن تراه في الآخرة و يجمع الله بينهما في دار الخلد ... سيكون هذا هو أملها الوحيد في الحياة ... لن تسمح لأحد أن يلمسها غيره . لقد حاولت أن تحب كمال و تفهم شخصيته ولكنها لم تستطع ، دائما ترى أحمد أمامها وهذا كان يجعلها تقسو على كمال ، فلقد كانت تسئ معاملته و تتحجج بأي سبب حتى تتشاجر معه وتعنفه ، و هو يتحمل كل هذا لأنه يحبها و يعرف أن أخلاقها جيدة ، و لكن الآن يجب أن تنهي هذه الخطوبة حتى ترتاح و تريح غيرها . الساعة الآن السادسة لقد تأخر ساعة كاملة ، و لكنها ستنتظره ما دام أخذت قرار لا بد أن تنفذه و تصمم عليه. بدأت رقية تتطلع إلى الناس الذين يجلسون حولها... هناك عدد كبير من الناس اليوم... معظمهم شباب إما فتيات تجلسن مع بعضها وتتبادلن الضحكات أو فتيان يمزحون مع غيرهم... أو عشاق أو أحباء.إنه خليط عجيب .. ولكنه يدعو للتسليه .. لعل هذا يلهيها عن افكارها


.
- و فجأه لفت نظرها امرأة كبيرة فى السن عجوز تجلس بمفردها وتنظر تجاه البحر... و كأنها تنتظر شيئا ما ...أو تنظر إلى المجهول ، و حينما التفتت تلك السيدة عرفتها على الفور رقية ، إنها السيدة التى تجلس على نفس المائدة .
فلقد كانت فى يوم ما مع كمال فى هذا الكازينو ولاحظ كمال أنها تنظر إليها بشدة فقال لها كمال :
- إلام تنظرين ؟
- إلى السيدة التى تجلس هناك وأشارت له تجاهها فنظر إليها ثم أدار وجهه وقال لها :
- يقول الناس إنها امرأة مجنونة لأنها تأتى هنا كل يوم وتجلس على نفس المائدة وتنظر نفس النظرة إلى البحر ولا تتحدث مع أحد فشعروا وكأنها معقدة ولذلك يقولون أنها مجنونة . تأثرت رقية لهذا الكلام ولكنها صمتت .
ولكنها ظلت تفكر فيها كلما تراها ، حتى فكرت في مرة أن تذهب إليها و تتحدث معها ولكنها خافت أن تكون المرأة مجنونة حقا وتفعل بها سوء .
- وجدت السيدة العجوز رقية تنظر إليها بشدة فقامت واتكأت على عصاها وتوجهت إلى المائدة التى تجلس عليها رقية وقالت :
- هل يمكننى أن أجلس هنا يا بنيتى ؟
- بالطبع تفضلى .
جلست السيدة ببطىء حيث أن عظامها تؤلمها وهذا بحكم السن وحينما جلست قالت لرقية :
- بالطبع تسألين من أنا ؟
- فى الحقيقة نعم ... هل تعرفيننى ؟
- لا ... لا اعرفك ، فأنا آتي إلى هذا الكازينو كل يوم و أعرف وجوه الذين يأتون هنا وأنت أكثر وجه حفظته ذاكرتى ربما لأنك بارعة الجمال .
- أشكرك .
- ربما تعتبرين هذا تطفل ولكن أراك دائما تجلسين على هذه المائدة ، واليوم رأيتك تبكين هل هناك مشكلة ما ؟
- لا ... لايوجد مشكلة . لقد تذكرت حادث أليم فقط .
- هل أنت مخطوبة ؟
- تمسكت رقية بخاتم خطوبتها و الدبلة و اجابت مترددة :
- نعم .
- هل يحبك خطيبك ؟
-أجابت رقية في خفر و هي تنظر إلى الأرض دون أن تعتبر هذا فضول من السيدة أو تطفل لأنها هي التي كانت تتمنى أن تتحدث معها منذ زمن بعيد:
- نعم .
- إذن فعليك أن تتمسك به فقليل من الفتيات الآن من تجدن الحب الحقيقي و تكن محظوظات .
- هل يمكن أن أسألك سؤالا ؟
- بالطبع يا بنيتي تفضلي .
- لقد انتبهت الآن إلى أمر لم أنتبه إليه قط في حياتي و انتبهت إليه الآن بفضلك ، و هو أنني أجلس دائما على نفس المائدة في هذا الكازينو و حتى حينما أريد أن أرى خطيبي فأنا التي تحدد الموعد و أحدده في نفس الموعد تقريبا و هو وقت الغروب و لكن هذا لأسبابي الخاصة . هل أستطيع أن أسألك ما هو سببك في أنك تفعلين مثلما أفعل على ما أعتقد ؟!!
- نعم .. أنا أفعل مثلك تماما و لكن الفرق بيني و بينك هو أنني آتي إلى هنا كل يوم أما أنت فأعتقد انك تأتين من وقت لآخر .
- نعم .
- انا أيضا لي أسبابي الخاصة ...... لقد كنت أحب من زمن بعيد .... حوالي عشرين سنة ، و كنت أتقابل مع حبيبي قبل زواجنا في هذا المكان في مثل هذا الوقت تقريبا ، و حينما تزوجنا كنا نلتقي هنا أيضا ، و لقد توفي بالحرب حيث كان ضابط بالجيش ......... وفي اليوم الذي سافر فيه إلى الجيش وهذه كانت آخر مرة رأيته فيها كان هذا القاء هنا ، و من يومها و أنا آتي إلى هذا المكان وأنتظره حتى جاءني خبر وفاته ، و أيضا لم أيأس فبدأت آتي هنا مثلما كنا نفعل قبل وفاته و حتى هذا اليوم و أنا آتي إلى هذا المكان ....... أجلس على نفس المائدة ........ أنتظره ....... أنتظر أن ألقاه فيما بعد . ربما يعتبرني البعض مجنونة و لكنني لا أعتقد أنني كذلك .
تأثرت رقية لحديث السيدة العجوز و سألتها في حنو :
- ألست نادمة ؟
- لست نادمة لأنني لم أحب أحد غيره .... ولكنني أعرف أنني مخطئة و أعرف أنني ضيعت فرصتي في ان أحيا مرة آخرى ........ أن أتزوج مرة آخرى ......... أن أرزق بأطفال حتى كبرت بالسن .......... أرى أطفال لإخوتي يكبرون و يصيرون شباب و فتيات ، و أنا مثلما أنا لم يتغير شيء في سوى هذا الشعر الأبيض ....... هذه التجاعيد التي تملأ وجهي ........ هذه العصا التي أتكأ عليها حتى أستطيع أن أمشي ، أمضي ليلي خائفة من أن أموت وحدي أو يحدث مكروه لي دون أن يعلم أحد ، أتمنى أن أموت و يكون معي أحد حتى لا أواجه الموت وحدي ......... فأنا لا أخاف الموت ......... ولكن أخاف الوحدة أكثر ....... و أخاف الخوف أكثر و أكثر ، لذلك لا أتمنى حياتي لأحد غيري ....... لعلك تسألين لماذا أقول لك هذا الكلام و أنا لم أعرفك من قبل وهذا أول لقاء لنا .
- في الحقيقة ... نعم .
- لعلني شعرت بوجود شيء ما مشترك بيني و بينك ، فلقد ذكرتني في جلستك .... و نظرتك إلى البحر والغروب .... و دموعك الصامتة ... بنفسي أيام توفي زوجي ، ولكني كنت قد تزوجت و أخذت متاعي من الدنيا وكان هذا نصيبي فرضيت به ، لكنك ما زلت شابة صغيرة و لم تتذوقي متاع الدنيا بعد ؛ فلا أريدك أن تيأسي أبدا أو تضيعي فرص في حياتك مثلي ...... عيشي سنك ..... عيشي حياتك ........ تمتعي بها ........ فالحياة حلوة لا يعيشها الإنسان سوى مرة واحدة .
و قامت العجوز من الكرسي ببطيء مثلما جلست و مشت دون أن تقول كلمة آخرى ل ( رقية ) أو تودعها بينما كانت رقية ساهمة .
- لقد أرسل الله لهل هذه السيدة حتى يوقظها من الوهم الذي كانت تعيشه منذ لحظات ....... كيف تفكر أن تعيش عمرها كله دون زواج حتى لو كان من أجل غرض نبيل و هو وفاءا لوعدها مع أحمد ؟!!!!!!! و لكن أحمد قد مات ....... نعم مات ........ إنه قصة حب جميلة ........ ولكنها ماتت .... إنه نبتة جميلة ......... لكنها قطفت قبل آوانها حتى لم تعد تكبر بل إنها تتلاشى وتزبل مع مرور الزمن . و ما ذنب عائلتها في ذلك أو ما ذنب الإنسان الشريف الذي يحبها ( كمال ) .
إنها أنانية لا تفكر سوى في نفسها و حبها . لقد انتهت قصتها و لكنها ما زالت تعيشها . لماذا تنظر دائما إلى الوراء ؟!!! لماذا لا تنظر إلى المستقبل ؟!!!
إن كمال إنسان رقيق و محترم و يحبها و يتحملها في كثير من الأوقات . لماذا لا تحاول أن تعطي نفسها فرصة و تجرب حياتها معه إذا نجحت تكملها و إذا فشلت - لا قدر الله - تستفيد منها .
- لماذا ننظر دائما تحت أقدامنا ؟!!! ...... ماذا يحدث إذا وقعنا في حفرة و قمنا و وقفنا من جديد و أعادنا ترتيب ملابسنا و نظرنا أمامنا و أكملنا مشوارنا ؟!!!! ....... لماذا ننظر دائما إلى حياتنا نظرة متشائمة ؟!! .... كم هي حزينة على الأيام التي مرت بها و هي تفكر بهذا الشكل اليائس ، و تنسى أهم دور خلقها الله من أجله ألا وهو أن تكون زوجة صالحة مطيعة لزوجها ؛ تنجب منه ذرية صالحة ؛ و تكون أم نافعة تفيد أولادها و تعلمهم دينهم بحق ؛ وتكون نصف المجتمع حقا كما يقولون .
كما أنها تعلم جيدا أنها أخطأت حينما كانت تقابل أحمد ، لأن هذا يتنافى مع أحكام دينها و مبادئها و تقاليد أسرتها . و لكن المهم الآن أن تفكر في مستقبلها لا ماضيها . و الله غفور الذنوب .
كم هي سعيدة لأن كمال تأخر كل هذا الوقت و لأن هذه السيدة تكلمها عن نفسها في هذا الوقت و هذا اليوم بالذات .
- و لفت نظرها مشهد آخر و هو مشهد لسيدة تدخل بجوار زوجها و هي تتأبط زراعه سعيدة يتبادلان الضحك و أمامهما أروع طفلين في العالم . صورة رائعة للبراءة طفلة جميلة و طفل شقي يجريان و يتضاحكان . كم هي صورة جميلة لسنة الحياة !! و كم هي صورة جميلة للهبة التي يمنحها الله للبشر و المودة التي يخلقها بين الأزواج !!!
و فجأة تلمح وجه تعرفه و هو وجه كمال خطيبها و حبيبها و زوجها و أبو أولادها و كل ما سيكون لها في هذا العالم - إن شاء الله - .
- و دخل كمال بقامته الممشوقة و وسامته و رجولته الظاهرة ينظر حوله و يبحث عنها حتى وقعت عيناه عليها . غريبة أول مرة تنتبه إليه و إلى ملامحه . و نظرت إليه رقية لتجده ينظر إليها بنفس الطريقة التي ينظر بها إليها دائما ... تلك النظرة الثاقبة و العينان تلمعان بفرحة اللقاء و الشوق يظهر بهما جليا مع اختلاف وجود نوع من العتاب في عينيه مع اعتزار لها عن التأخير ، كم من المشاعر الرقيقة المحترمة التي توجد بعينين تعبران عن الصدق ....... كم هو صادق فعلا و رقيق !!!!
جلس كمال جلسته الهادئة و نظر إليها قائلا :
-آسف على تأخيري .... لقد جاءت حالة طارئة و اضطررت إلى أن أقوم بعملية جراحية حيث لم يتواجد بالمستشفى أحد غيري .
و نظر إليها بعد هذا الاعتذار الطويل و إذا به يفاجأ بعينين آخريين تنظر إليه و لم يخف عن رقية دهشته و التي قالت له في خفر :
- لا يهم ... إني أحترم عملك و أقدره و أعذرك في أي وقت تتأخر فيه .
نظر إليها كمال متعجبا ثم سألها :
- و الآن ما هو الموضوع المهم الذي تريدينني فيه ؟
ارتبكت رقية في ردها ثم قالت و هي تنظر في اتجاهات عديدة حتى استقرت في عينيه :
- أردت أن أخبرك أنني آسفة عن معاملتي السيئة لك طوال الفترة السابقة ، و أعدك أن تراني بصورة أفضل الأيام المقبلة ، آسفة .
نظر إليها كمال بحنان دافق و هو يمسك يديها برفق قائلا :
- اعتدت ألا أغضب من أحد أحبه ...... لو تعرفي كم أحبك !!!!!!
- و أنا أيضا أحبك ...... أحبك إلى الأبد .
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

Re: همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

أرحب بك أيها الحلم لمستحيل زميلا جديدا في أكاديميتنا الرائعة هذه صورة

فكرة قصتك جميلة ..رومانسية ...و فيها لمحات دينية و أخلاقية جميلة أيضا

فقط كانت هناك بعض الإطالة و التفاصيل التي أظهرت موهبتك في كتابة الروايات ... مع الوقت و متابعة الأعمال الجميلة هنا ... تكتب المزيد من القصص و قد تبدأ بكتابة رواية رومانسية رائعة ‘ن شاء الله

أتمنى لك التوفيق و الاستفادة من المناخ الأدبي الرائع هنا
صورة
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
صورة العضو الرمزية
donnabella
مشرفة قسم الأشعار
مشاركات: 365
اشترك في: 30 يناير 2009, 4:16 pm
Real Name: نورا مجدي
Favorite Quote: إذا لم يكن من الموت بد .. فمن العجز أن تموت جبانا
verification: ID verified and trusted writer

Re: همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة donnabella »

أولا أهلا بك أيها الحلم لمستحيل زميلا جديدا في هذه الأكاديمية الرائعة صورة

أعجبتني قصتك بأبطالها و حوارها و فكرتها
فقط التغير المفاجئ لموقف البطلة كان غير مقنع بالنسبة لي
شعرت أنها كانت تحتاج لبعض الوقت ..
لو انك جعلتها تفكر في كلام العجوز ..
تجلس وحدها و تفكر .. تقلب اوراقها و تفكر .. تنظر في مرآتها و تفكر ..
يومين كده ولا حاجة
طبعا هو مجرد رأيصورة

بالتوفيق دائما
ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى ....... ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ ....... يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ
صورة العضو الرمزية
سندريلا
مشرفة قسم الخواطر
مشاركات: 795
اشترك في: 28 إبريل 2009, 8:51 pm
Real Name: جيهان راضي
Favorite Quote: المرأة عاشت ألوف السنين مثل مرآة تعكس صورة للرجل أكبر و أجمل من الحقيقة !
verification: ID verified and trusted writer
مكان: my own world
اتصال:

Re: همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة سندريلا »

ميرسي على رأيك غادة .... و بجد حبيتك من تعليقك ( ما تخافيش أنا بنت ) .... و إنت كمان ( donabello ) ميرسي على تعليقك أنا عارفة إن أنا طولت عليكم في السرد بس ده فعلا لأني بفضل كتابة الروايات أما بالنسبة لموقف البطلة إنت عندك حق كان المفروض إنها تفكر بس عايزة أقولك ان كتير مننا ممكن يغير رأيه في ثانية و ممكن يغير مبدا في لحظة بسبب موقف أو تجربة عملية قدامه خاصة لو كانت تجربة قاسية و جاية في الوقت المناسب كأنها علامة من ربنا
صورة العضو الرمزية
نبضة...
مشرفة قسم القصص القصيرة
مشاركات: 444
اشترك في: 30 إبريل 2009, 6:38 pm
Real Name: سارة صادق
Favorite Quote: النعم الكبرى لا تُظهرها إلا.. الفجائع الكبرى !
verification: ID verified and trusted writer
مكان: no where but my imaginary world

Re: همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة نبضة... »

حلوه قوي يا جيجي..كل ما فيها حلو..
واحلي ما فيها اللمحات الدينيه..و فكره استعداد الانسان انه يغير رايه لو قدر حد يقنعه بعكسه..صورة
وعدم اصراره علي قرار لمجرد انه قراره..وعجبتني النهايه السعيده..صورة
بجد جمييييييييييييله..و يا ريت تكتبي اكتر..صورة
صورة العضو الرمزية
سندريلا
مشرفة قسم الخواطر
مشاركات: 795
اشترك في: 28 إبريل 2009, 8:51 pm
Real Name: جيهان راضي
Favorite Quote: المرأة عاشت ألوف السنين مثل مرآة تعكس صورة للرجل أكبر و أجمل من الحقيقة !
verification: ID verified and trusted writer
مكان: my own world
اتصال:

Re: همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة سندريلا »

طبعاااااااا عارفه رايي من غير ما اكتب يا احلي جيجي....صورة
بجد رااااااااااائعه..فكره واسلوبا..صورة
و مستنيه اقرا ليكي هنا كمان..صورة
تقبلي مروري.

متشكرة يا رارا جدا هو احنا نيجي جمبك فين و بشكرك مرة تانية على تعليقك و نفسي بقى تكتبي انت كمان حاجة من قصصك القصيرةصورة
الرررررررررررررررررررررررررررررائعةصورةصورةصورة
المصرية
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 412
اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
Real Name: رانيا حسن
verification: ID verified and trusted writer

Re: همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة المصرية »

صورةاسلوب معالجة جميل قوى .
صورة
صورة العضو الرمزية
سندريلا
مشرفة قسم الخواطر
مشاركات: 795
اشترك في: 28 إبريل 2009, 8:51 pm
Real Name: جيهان راضي
Favorite Quote: المرأة عاشت ألوف السنين مثل مرآة تعكس صورة للرجل أكبر و أجمل من الحقيقة !
verification: ID verified and trusted writer
مكان: my own world
اتصال:

Re: همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة سندريلا »

صورةاسلوب معالجة جميل قوى .

شكرا على مرورك و كلامك يا مصرية و يارب تكون القصة عجبتك فعلا صورةصورة
صورة العضو الرمزية
ريم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 219
اشترك في: 07 مارس 2009, 1:43 pm
Favorite Quote: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر

Re: همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة ريم »

مرحبا بك يا جي جي في أكادميتنا الحبيببةصورة
صورةمعلش ترحيب متأخر عشان مش بادخل كتير لضيق وقتي
قصتك جميلة وأسلوبك في السرد ووصف الشخصيات والتفاصيل رائع
وفعلا قد يبعث الله لنا من ينصحنا بنصيحة قد تغير من مجرى الحياة..
وينقلب من حال إلى حال..
أبدعت في وصفك الدقيق للشخصيات فرأينا أبطال قصتك وتعايشنا معها
ورائع جدا تلك اللمحة الدينية وإفاقتها ..وندمها واستغفار ربها ..وهي تسترجع ذكرياتها
أعتقد هي رواية أقرب منها قصة....
أمتعتينا بأسلوبك الجميل ..وإلى المزيد من الأعمال الجميلةصورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سندريلا
مشرفة قسم الخواطر
مشاركات: 795
اشترك في: 28 إبريل 2009, 8:51 pm
Real Name: جيهان راضي
Favorite Quote: المرأة عاشت ألوف السنين مثل مرآة تعكس صورة للرجل أكبر و أجمل من الحقيقة !
verification: ID verified and trusted writer
مكان: my own world
اتصال:

Re: همسات القلوب الحائرة

مشاركة بواسطة سندريلا »

ريم كتب:مرحبا بك يا جي جي في أكادميتنا الحبيببةم11
:oops:معلش ترحيب متأخر عشان مش بادخل كتير لضيق وقتي
قصتك جميلة وأسلوبك في السرد ووصف الشخصيات والتفاصيل رائع
وفعلا قد يبعث الله لنا من ينصحنا بنصيحة قد تغير من مجرى الحياة..
وينقلب من حال إلى حال..
أبدعت في وصفك الدقيق للشخصيات فرأينا أبطال قصتك وتعايشنا معها
ورائع جدا تلك اللمحة الدينية وإفاقتها ..وندمها واستغفار ربها ..وهي تسترجع ذكرياتها
أعتقد هي رواية أقرب منها قصة....
أمتعتينا بأسلوبك الجميل ..وإلى المزيد من الأعمال الجميلة:)


متشكرة جدا على مرورك يا ريم ....... و ترحيبك و لا جه متاخر و لا حاجة و لا يهمك ....... م11

و مبسوطة انك موافقاني في الراي و ان القصة عجبتك ...... :D

و انت عندك حق هي رواية اقرب الى قصة ........ بس ده لانها اول محاولة ليا في كتابة قصة قصيرة ....... و لاني طول عمري بكتب روايات

و شكلها كدة حتبقى اخر مرة ... :lol:

و بشكرك مرة تانية على مرورك الكريم اللي نورني flower1 flower1
أضف رد جديد

العودة إلى ”قصص فصحى“